[img3] https://b.top4top.net/p_724h42rn0.png[/img3] [ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('https://d.top4top.net/p_7248859k4.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


أفلتت من يده بقوة فإلتف يرمي على عليها حدة نظارته . وشديد اللعنات من فمه
- لن أذهب معك
دموع ملأت عينيها . و لون شعرها قد سرى في كامل كيانها فتغير لونها للشحوب . وحمرة إكتست وجهها البكاء . لكن شيئ ما في تلك الضعيفة تغير . فقد بدت جريئة وهي تمسك بيدها . لتصرخ بفاهها التي نزفت شفاهه فبدا وكأن لونها المستمد من لون الدماء قد تلاشى مع الدماء فصارت جافة باهتة
- أنت لست من أعرفه . أفضل العودة إليه ليقتلني على أن أراك بهذا الشكل
أوقفته كلماتها برهة بلا تفكير وبلا شعور وكأن الزمن توقف لبرهة من الزمان . وعادت الرياح تعصف لتحرك شعره المسود كعينيه . ليبتسم وهو ينظر في إتجاه أخر
- لو كان كلامك صحيحا لما جئت لإنقاذك . أنا فقط لا أريد أن أبدوا بجانبك ضعيفا . أتعرفين لماذا ؟!!
توقفت دموعها وتصمرت في مكانها تنتظره أن يكمل كلامه . ليقاطع حديثه صوت إطلاق النار من خلفها ، لترى ذا شعر الغراب يتهوى أمامها ودماءه قد إنفجرت كعين بكاءة لتزيد ثوبها أبيض تلوثا . لتصرخ وهي ترمي بنفسها لإمساك جثته . وتدع وليد العين يعزي قلبها .
- أهربي !!
قالها بصوت مبحوح وهو يحتضر . لتزيد دموعها شدة و إنهمارا
- محال أن أتركك وحدك
" فتاة غبية " ذلك ما اعتقد أنه سيقوله كما جرت العادة فلطالما كانت عندما ترفض له طلبا يقولها متذمرا ولكن بدلا من ذلك إبتسم ورحل
رحلت روحه و إلى أبد . صرخة ممزقة من الجراح إندلعت ، حلقت بأجنحة من ذكرى ونحو السماء فتكسرت كحلم جميل مضى فانهمرت شظاياها كالغيث اذا هوى .
و حل هدوء الهجيع
- هل كنت تظنين نفسك ستفلتين مني
انفتحت اعين على مصرعها واستدارت للخلف ببطئ وهي تعود كلما سارت قليلا إلى ذلك النائم لعله يستيقظ وينقذها من هذا الكابوس .




[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][img3] https://c.top4top.net/p_72459pum2.png[/img3]

__________________


رغم كل شيئ