عرض مشاركة واحدة
  #305  
قديم 12-13-2017, 12:43 AM
X
 
.-

نهضت "بريشيلا" بحركة غاضبة رامية ما كان بحضنها من كتب على الأرض: " هذا لا يصدق، كيف يتجرأ على ذلك!! "
هرعت كلاير نحوها ممسكة بيدها: " هو فقط أنهى المشكلة، لم يفعل أكثر من هذا، أرجوكِ إهدئي. "
إلتفتت ترمقها بحدة وأبعدت بدها متمتمة: "تعرفينني جيدًا أظن! "
تلك الجملة تهوت فوق كلاير بصامت منتجة صدمة هادئة جعلتها تعدل من وضعها لتراقب إختفاء بريشيلا.

أغمضت الأخرى عينيها وهي تسير بخطوات واسعة وعصبية. وصلت إلى الباب المقصود من بين كل الأبواب الضخمة التي مرت بها. دخلت بدون مقدمات فالباب أصلًا كان مفتوحًا.

كان المكان واسع وكبير، مليئ بمن هم في سنها، في النهاية هذه قاعة من قاعات الجامعة.

إتجهت نحو تلك البقعة من المكان حيث يجلس شاب بشعر برونزي داكن مع شباب آخرين حوله وقد علت أصواتهم الضاحكة والساخرة الخشنة.

صاحت بغيظ مكتوم: " آلاند، إقطع الضحك لحظةة لو سمحت. "
إلتفت نحوها بابتسامة مشرقة ونهض قائلًا: " كيف هو يومك بريشيلا؟! "
تمتمت بحدة وهي تسير خارج الغرفة فيما يتبعها: " ليس بخير، بل سيء وأسود قاتم. "
توقف قائلًا بقلق: " مالأمر بريشيل!! "
أجابت وهي ترفع رأسها وكأنها تحذره: " سمعت بعض العبث مع بريث بشأن التحدي! "
راح القلق من عينيه وحل الجد ليقول بهدوء مثلج: "ألا ترين الخطر المحدق بك من تحدياته الخرقاء، كوني واعية على نفسكِ، تصرفاتكِ هذه الأيام لا تعجبني! "
هتفت بحنق وعينيها تبرق غيظًا: " وهل أنتظرها لتعجبكَ، لا تتدخل حتى لو رأيتَ أجلي يمر أمامكَ. "
رمقها باستياء: " بريشيل سيطري على نفسك فقد أصحبتِ وحشًا تمامًا. "
زمجرت في وججه وإلتفتت لتذهب بعد أن قالت: " لا تتدخل في أموري مجددًا. "
تمتم ساخر وهو ينظر نحوها بأسف: " وهل عاد بإمكاني القلق والتدخل، بريشيلا إختفت، ومع الوحوش لا أتعامل! "
تجمدت مكانها فيما إلتفت ليذهب بعيدً. سارت بخطى مترنحة لتجلس على أقرب كرسي في الممر: " هل أصبحت وحشًا رسميًا حقًا!! "


__________________

-

-
لا تَبُح بما في داخِلكَ لنَفسِكَ فهي لا تَحْفظ الأسْرار.

نُقطَةة إِنتَهىٰ •
رد مع اقتباس