عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 12-04-2017, 08:05 PM
 
ذهبي

[img3] http://www.arabsharing.com/uploads/153167236754813.gif[/img3]
Y a g i m a


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إن طيري مات رغماً ...أكاد أجزم أنه من العنوان فقط

أستطيع أن أتبين أنها قصيدة وليست خاطرة.

قصيدة ذات وزن وقافية فكيف تقص أجنحتها وتصلب

على جدار مسمى الخاطرة.

الخاطرة ببساطة هي نظم لمايجول بخاطرنا على شكل نص نثري

متناغم غني بالأفكار والبوح والتلاعب الكلامي والتشبيهات

لكن لم يسبق لي أن رأيت نصا شعريا وبقافية ووزن واضح

وينقلب لخاطرة.

حتى أن هذا النص الشعري لايندرج ضمن الشعرالحر ليختلط علينا الأمر.

وللتوضيح فقط غالبية مايكتب بقسم الخواطر والنثر شعر حر وليس خواطراً

ومن ضمنهم كتاباتي وكتابات غيري.

لا أعلم ربما من حسن حظي نقلت هذه القصيدة لهنا لأستطعمها.


أيّها الطيرُ العظيم على المَدى

مِثل غيمٍ دارَ أو ريحٍ ...جَرى

أنتَ حُرٌّ ،،في غيابات السما

أنت روحٌ رفرفتْ في أضلعي ...

مثل ريحٍ عاصفٍ في صمْت بيْد


ومن منا لا يغبط الطير على حريته

لا تحتويه لا الأرض ولا السماء

فقط خفقة جناحيه والريح.

مسافر أبدي كما الغيمة

يحط رحاله أينما شاء.



أمْ غداً ،،تنساب روحي في السما

إذْ أَحِنُّ كما تحِنُّ لمنتهى ..........

كم أُحِبُّ سحابةً في الأفق تمشي باندهاش

كم أُحبّ خواء هذا الجوّ ،،،،كالخَرِب البعيد

كم أُحبّ ،،مَخافَةً في عين طيرٍ ...إذْ يسير بلا هدى ،،!

كم أُحبّ متاهةً في جوف بيْدٍ ،،،أو ضَياعاً في جُزَيئات المدى ........

كم أُحبّ تناثر الغيمات أو...تيهاً شديداً -

في عيون مُهاجرٍ ،، فزِعٍ عنيد

.........ما لهذا العَالم المكبوت ،، كالطفل الغرير !!

ما لهذا القيد يشمل ،،كلّ أقدامٍ تسير !!

مالنفسي ،، كيف ترضى ،،،ضيْق قلبٍ -

صَمّ أُذْنٍ ،،صوتَ عيْشٍ كالسُكوت ،،،،،،،،

كيف يذوي صوتنا في ليلِ عُرْسٍ

كيف تقبل موتَ ما رُغْماً......... يموت !!




الطير لا يعني الحرية فقط ربما الإختلاف أيضاً

إختلاف الرؤيا... إختلاف الأفكار.. إختلاف منظورنا للحياة

وأنت ياصديقي أكاد أجزم أنك قمت بتوديع البياض

وإنغمست في السواد عن طيب خاطر.

السحابة المندهشة.. الخوف في عين الطير

الخرب البعيد... التيه الشديد... الضياع في جزيئات المدى

أصبحت الحياة بالنسبة لك مجرد قيود وعالم يسوده الصمت والكبث

لا فرحة فيه ولا سعادة دائمة.

كأنك تقول بما أن النهاية هي الموت فلنعجل به.

كيف تقبل موت ما رغما... يموت


مات طيري ،، غار في ركْنٍ بعيد

ظلّ يهوي ،، لم يجد طيري وراءً أو أماماً

لم يجد خَلفاً يسارا

ليس فينا غير موتٍ،، يقتُل الحيّ العنيد ..........!

لستُ أنعي غيرَ موتِ حياتِنا في كلّ بيْد

قام دربي في سماء الله ،،،،،،،،،،،،،،يقفو كلَّ ومْضٍ

ليس فينا غير قلْبٍ حَنَّ للضوء الشديد ...............


إن مات طيرك أو إرادتك بالحياة وتفاؤلك

فلربما كنت أنت السبب في ذلك

كيف تبصر الضوء الخافت حتى وأنت مثخم بالسواد

فكيف بالضوء الشديد.

أنت كالمسافربلا عنوان.


دمت بخير


__________________


شكرا لكِ يُونا . على الطقم الأكثر من رائع

التعديل الأخير تم بواسطة Y a g i m a ; 01-19-2019 الساعة 08:06 AM
رد مع اقتباس