عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 12-02-2017, 03:33 AM
 
[img3] http://up.arabseyes.com/uploads2013/25_02_16145640853601861.gif[/img3]

فري

-

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كيف حالك غاليتي لون السحاب؟

أرجو من الله عز وجل أن تكوني في أتم صحة وفي رضاً عن النفس.

هذيان شمعة إسم يليق بكاتبته وبأسلوبها الألماسي.


فِيمَا بَاقَات الوَرْد تَمْلَأُ زُهْرِيَتي
تُقَابِلُهَا هُنَاك... شَمْعَة تَذْوي بِبُطء


تَذوبُ كَأَنَّهَا تَاهَتْ فِي أَحَاسِيسي النَّابِضَة
تَتَلاَشَى بِدَاخِلي مَعْ كُل نَفَس


وَتَهْمِس بِسُكون
كَلِمَات مِنْ نَار لاَ يَفْهَمُهَا غَيْري

وَتَتَبَعْثَر خُيوطُ نُورِهَا حَوْلي
كَأَنَامِل تَأْخُذُنِي وَتَشُدُني إِلَى عَالَم الخَيَال


وَأَسْمَعُهَا وَهِيَ غَارِقَة فِي الدَّمْع
تُطَالِبُني بِالعَوْدَة


تَمْنحُني أَجْنِحَة
كَيْ تُحَلِّق بِي نَحْوَ الذِّكْرَى



وصف رائع ودقيق لجيوش المشاعر

وفلول الزمن الذي رأيته متجسداً بتلك الشمعة

وبذويها البطيء.

أيضا كبداية باقات الورد تجسد السعادة والفرح

وكل الأشياء الإيجابية.

مقابلة الشمعة بباقات الورود

لتفعيل عنصر التضاد أبهرني

كأن الشمعة بعمق أحزانها وسوادها

جاءت لتحل مكان الخضرة والسلام الداخلي.

أيضا المونولوج والحوار المتبادل

همساتها الكئيبة وخيوطها الشائكة.

كأنها تذوب ليس لتنير روحك

بل لتدخلك في دوامة الحنين والذكرى.


وَمَائِدَة مِنْ نُجوم
وُضِعَ حَوْلَهَا مَقَاعِد مِنْ شَجَن


وَهَذَيَانِ الشَّمْعَة يَقْتُل
صَمْتَ البَوْح
وَتَلْتَهِبُ شَوْقاً
مِنْ دُخَّانِ الغِياب

وَفِي جَنَازَةِ الرَّحِيل
لَبِستُ ثَوْباً مِنْ كَلِمَات

وَخِلْخَال الصَّوْت
يَتَعَثَّر بِحِجَارَة الجِرَاح

وَأَوْشِحَةِ الدِّفْء
مُبَلَّلَة بِنَدَى الهَمْس

وَكُل لَيْلَة أَمُرُّ بِمَدِينَة
لاَ يَسْكُنُهَا إِلاَّ الحَنِين


أُحَلِّقُ عَالِياً
بِأَجْنِحَةِ الذِّكْرَى


وَأَغْضَان الفُؤَاد عَارِيَة
مِنْ فُسْحَةِ الِّلقَاء

مَعْ آَخِر وَمْضَة
وَأَنَا لاَ زِلْتُ أُمَارِس الإِنْتِظَار وَحِيدَة


وَيَحْتَرِق شَيءٌ بِدَاخِلِي كَمَا الشَّمْعَة التّي أَمَامِي
وَلاَ زِلْتُ أَنْتَظِر


مائدة من نجوم ومقاعد من شجن

كأنك أصبحتِ فريسة الفراغ الشاسع

وليالي التأمل السرمدية التي لم نعرف لها بداية

ولا باباً نوصده .

فجسد الغياب لا يستره توب الكلمات

ولا يبطئ من مسيرته خلخال الصوت ولا جلجلته.

فلنقم جنازة الرحيل وندعو له أن يرقد في جحيم الصمت

دون مسك اللقاء.

ولننتظر بداية جديدة مع باقة الورود فقط.


أسفة لتأخري عن الرد أنا عارية من الأفكار مؤخراً.

مشحونة بالفراغ فقط حتى أنني ودعت أخر بنتٍ من أفكاري

وزوجتها للنسيان علها تنجب لي يوماً ما صغار السلام الروحي.

بدون دعوة حتى ! كنت سأتسلل هنا لأنقب بين ألحانك عن ماسيطربني.

غاليتي...

دمتِ كما أنتِ سامقة في شفافية من سحاب.













__________________


شكرا لكِ يُونا . على الطقم الأكثر من رائع

التعديل الأخير تم بواسطة FREEAL ; 12-02-2017 الساعة 12:23 PM
رد مع اقتباس