الموضوع: الجميع هنا يرى
عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 11-30-2017, 02:44 PM
 
[COLOR="Mintcream"][/COLOR]



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

صباح معطر بالياسمين والورد الجوري

كيف حالك غاليتي أتمنى أن تكوني بخير.

الجميع هنا يرى عنوان أشعل نيران الفضول لدي

فتسللت عن قصد وترصد لقصتك هذه

موضوع القصة.. الأبطال.. السرد

المواهب التي يملكونها أواتعلمين

هذانوعي المفضل من القصص، قصص الرعب والإثارة

قصص ليست إعتيادية مليئة بالجمال والخيال.


الجميع يظن أنني مجنونة ، جلست مع ذلك الطبيب الأبله الذى ما أنفك يرمقني بغرابة كما لو كنت فضائية ،يقوم بعدل نظارته الطبية بين الفينة والأخرى ، تحدثنا قليلًا ، قرر بعدها أني مصابة بالفصام ومعه بعض الهلاوس ويجب أن يتم حجزي بالمشفي ، بالطبع عارضت !
لكن .. بطريقةٍ ما أقنعني أن هذا ما احتاجه فى الوقت الحالى لتستمر حياتي .. بطبيعية أكثر .. لا يرى الجميع الملائكة والشياطين !!


طريقة السرد رائعة كأنني أجلس بجانبك

وأشاهد القصة من جميع الزوايا

نظرات الطبيب ومجادلتك معه، ترددك ومن تم الرضوخ

وتقبل الوضع لضمان الإستمرار.

في مجتمع لا يتقبل المميزين ويعتبرهم

مجرد مجانين فقط لأنهم خالفوا المعتاد.

ربما لخوفهم من الأشياء الغير ملموسة.


رُبما أنا مجنونة بالفعل ، هذا ما غمغمتُ به لنفسي وأنا أوقع على أوراق دخولي ، نظرًا لأني فوق الثامنة عشر فأنا حُرة نفسي، مع ذلك كان أبويّ معي ، يُقلقهم تحدثي الدائم لملاكي الحارس .. الذى لا يراه أحد !
عندما كنت صغيرة ظنوه صديقًا خياليًا فَتُركتُ وشأني كطفلة لطيفة ذات خيالٍ خصب ! لكنني لم أتغير بعدها ، لقد ولدت ولديّ القدرة على أن أرى !

كنت أصرخ ليلًا من البعبع فى الخزانة وتحت السرير ، كان هذا طبيعيًا لطفلة لكن الصراخ فجأة عند زيارة ضيفٍ ما بحجة إن معه شيطان ، كمراهقة .. لم يكن هذا عاديًا !

أنا لا أريد توديع ملاكي ! لكن .. أريد أن أشعر كما لو كنت طبيعية لمرة واحدةً فى عمرى !! أن أحظي بالأصدقاء ، ألّا أكون الفتاة الغريبة بالصف !

لهذا سأتعالج !!



لقد عانت البطلة من صراع داخلي مرير

الناس لا ترا ماهي تراه

هي فقط التي تعيش تلك الأحداث وتخاطب

أشخاصاً غير موجودين بالنسبة لمن حولها.

هي فقط من لها حارس أو ملاك لكنها تضطر لتوديعه

هي فقط من تستطيع رؤية الشياطين منذ صغرها

هي فقط من كانت تهتز من خوفها منهم

بينما الكل يعتبرها مجنونة أو بها إنفصام.

كيف لشخص أن يعاني وحده لأنه يرى أشياءاً غريبة

ومامقدار إحباطه حينما يحس بأنه فضائي لا ينتمي لنفس العالم.


كيف أصطدمت بتلك الفتاة ؟ لا فكرة لديّ ! أقسم بأنني لم أرها ، لم تنتظر مني اعتذارًا ، سارت إلى سريرها متجاهلة إياي تمامًا ، لديها شعرٌ بني طويل انسدل على جبهتها وغطاها ، عيناها خضراوان لكن فاتحتان كما لو كان عليهما ماءٍ ما ؟ يا إلهى أهىّ عمياء ؟! كان حول عينيها كحلٌ أسود شديد وبشرتها قمحية ، بطريقةٍ ما بدت لى كغجرية!

استدرت للفتاة الأخرى فى الغرفة ، كانت عادية الشكل ، شعر أسود مثلي لكن عيناها عسليتان بينما عينايّ سوداء كالفحم، حاولت سؤالها بلغة الإشارة مُراعية إن كانت زميلتنا الأخرى عمياء فضحكت !

ردت الغجرية : أنا أرى أفضل منكِ !
نظرت لملاكي ثم للأرض لأغمغم لنفسي : لا أظن هذا !
جاء صوت الفتاة الأخرى : جميعنا هنا لأننا نرى ! لماذا أنتِ هنا ؟!
نظرت إليها قبل أن أجيب : لدىّ فصام !
بدأت الاثنتان فى الضحك حتى نطقت الغجرية : لا وجود لهكذا أمراض إلا فى قواميس الجُهلاء ، نحن فقط نمتلك قدرات خاصة لا يفهمها أحد !
مدت يدها : أنا سارة ، أرى المستقبل !
نطقت عسلية العينان : روز ، أرى أشباح الموتى !

ارتفع حاجبايّ دهشةً دون سيطرة مني : هذا المكان غريب !
تابعت مجارية : جولي ، أرى الملائكة والشياطين !


وصلنا لجزئي المفضل طريقة الوصف والسرد

الأبطال والمواهب التي يمتلكونها ألاتستطيعون ضمي لهذه المجموعة

لربما بهذه المشفى تستطيع بطلتنا أن تجد من يشاطرها

عالمها ونفس الفكر بما أنهم أيضا لهم مواهب تشبهها.

بين رؤية المستقبل والأموات والشياطين والملائكة

كانو سيشكلون فريقاً رائعا لو صممت هذه القصة

كدراما كنت سأعشقها كثيرا لأنها غنية بالخيال وهذا يروقني.


مر يومان بطريقة عادية حتى رأيت سارة تحدق فى وجهى بغرابة أحد الأيام ، كانت نظراتها مخيفة ، سألتها : ما الأمر ؟!
كانت تتحرك متراجعة على سريرها حتى ارتطم ظهرها بالحائط ، نطقت بصوتٍ خفيض : أنتِ ستحضرين العتمة !

اقتربت منها عنوةً حتى جلست إلى جوارها لأسحب رأسها بحضني ، بدأت بالبكاء وأحمر وجهها : تلك أغرب رؤية رأيتها ، أنا خائفة جدًا ، العالم سينتهى !!

سألتها : ما الذى رأيتيه تحديدًا ؟!

أجابت : لا استطيع وصفه لكن يمكنني أن أريكِ !

وضعت كفها الأيمن على رأسي : هل ترين ؟!

أجبت : هذه أنا ، حولى الكثير من الملائكة !

-انظرى أمامك !

-من هذا ؟!

-لا أعلم !!

-حوله الكثير من الشياطين !!

-جولي أنتِ وحدك تستطيعين الوقوف بوجهه!

ازاحت يدها ثم قالت : لكنك ستقعين فى حبه بدلًا من أن تقتليه وسينتهى العالم !!

نظرت إليها غير مصدقة : نامي .. سارة ..



الحوار الذي دار بين سارة والبطلة

كان مشوقا مليئا بالإثارة كانه شيء يحدث بالحقيقة.

هل فعلا ماقالته سارة صحيح عن جولي

وأنها ستلتقي ذلك الشيطان وهنا سينتهي العالم

وكيف أنها أخبرتها أنه بإستطاعتنا هزيمته

لكنها ستقع في حبه وكنتيجة دمار العالم.

هل ماتوقعته صحيح أم أنها فقط أبصرت جانباً من القصة

ربما جولي بأخر الأمر ستسطيع تغيير ذلك الشيطان

أو ربما هزيمته إذا لزم الأمر لأنها تعلم الأن أن إستمرار العالم

مرهون بقرارها وياله من حمل ثقيل.

خصوصا بالنهاية هي ستلتقي به

وعلمها أنه هو نفسه الشخص المقصود.

فماذا سيكون قرارها؟

تمنيت أن يكون هناك جزء أخر كان سيكون من الرائع

متابعة هذه القصة.


دمتِ بخير

__________________


شكرا لكِ يُونا . على الطقم الأكثر من رائع
رد مع اقتباس