الموضوع: أيدچا || رواية
عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 11-25-2017, 12:20 PM
 
عند عودتي كانت فيكي تنتظرني امام الباحه الاماميه للبيت كانت قلقه لتاخري وقد صمت اذاني لاحقا باعتذاراتها المتكرره التي لا اجد لها مبررا فانا غادرت بمحض ارادتي حاولت ان اهدا من روعها ولكنها استرسلت في سلسله لا نهائيه من الاعتذارات حتى انها تطوعت بالذهاب معي الى المدينه عندما اخبرتها بمخططاتي ليوم الغد
-ماذا عن عملك .. ظننت بان السيد سفين قد سمح لك بالعمل مبكرا

-نعم ولكن بما اني قد عملت اليوم فقد اعطاني غدا عطله رسميه

-هذا جيد ..ساكون مسروره اذا رافقتني

لاحقا تناولنا العشاء معا كانت اشلي هي من قام باعداده لقد كان لذيذا لم اتفاجا عندما اخبرتنا انها كانت تعمل طاهيه في احدى المطاعم والتي تركته بعد اغلاقه مباشره

كنا اشبه باسره صغيره تمنيت لو يتوقف الزمن عند تلك اللحضه الى الابد ولكن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن فقد مر ذلك اليوم اكثر سرعه مقارنه بغيره من الايام

في اليوم التالي ذهبنا انا وفيكي الى المدينه تنقلنا بين عدة محلات تبيع الالبسه النسائيه وقد اذهلتني فيكي باختيارها الانيق للملابس كانت هي من قام باختيار كامل ثيابي
ثم بعد ذلك ذهبت لحجز تذكره على متن اقرب قطار يغادر المدينه كانت اقرب رحله في ظهر يوم الغد كان هذا يناسبني جدا لن يتوقع ابي مجيئي المبكر وهذا ما اريده

عندما عدنا كان المساء قد حل فاجاني ما قامت به جدتي لقد قامت بتنظيم حفلة وداع صغيره دعت فيها جودي وعائلتها والسيد سفين وتيد ذلك الفتى الذي لم اكن مرتاحه لوجوده كما انه كان هناك اشلي وفيكي كان هؤلاء هم كل معارفي

كانت حفلة الوداع رائعه قضيتها مع الجميع متحاشيه اي اتصال بيني انا وتيد الذي كان الحزن جلياً في ملامحه الى ان لمحت بطرف عيني والدة جودي تحدث جدتي وتهدئها لقد كانت جدتي تبكي لذلك لم احتمل البقاء كثيرا فحاولت التسلل الى الخارج بدون ان يلحضني احدهم بامكاني ان اذرف الدموع كما اشاء قادتني قدماي نحو الطريق الجانبي الذي كان يؤدي الى الغابه كان الهدوء يعم المكان وضوء القمر الفضي يتراقص على اغصان الاشجار خطوت بضع خطوات بين الاشجار اتكات على احداها ورحت ابكي بصمت

خطرت ببالي فكره مجنونه فنفذتها بالحال

-هل انت هنا

تجمدت لحظة في مكاني وشعرت بالخدر يسري في جسدي كنت قادره حينها على سماع تدفق الدم في عروقي عندما شعرت بحركته على بعد اقدام قليله
غريب كيف اشعر براحه تامه بوجود ذلك المخلوق المرعب بقربي لقد بات رفيق خلوتي صحيح انها المره الثانيه التي اعلم بوجوده ولكني اشعر باني اعرفه من قبل وان هذه ليست هي المره الاولى التي يتواجد فيها حولي
-ساغادر غدا ...
انتظرت حتى اجد منه ردا لكني لست موقنه بعد اذا كان بامكانه الكلام لذلك تابعت امله انه يفهم ما اقوله
-سانتقل الى منزل ابي ...انا مرغمه على ذلك... لقد جاء الى هنا منذ بضعة ايام ..جدتي حزينه جدا لـ لـقد رايتها تبكي ....
صمت لبرهه لاتمكن من اخذ انفاسي وحتى استرد صوتي الطبيعي ثم تذكرت وجهه جدتي وانخرطت في موجه بكاء جديده
شعرت بخطواته تقترب مني اكثر.. لقد كانت بشريه كما هو تصرفه في هذا الوقت اتكا على الجانب المقابل من الشجره التي اتكات عليها كنت قادره على سماع الايقاع الهادئ لضربات قلبه من بين نوبات البكاء التي اجتاحتني
اخيرا تمكنت من السيطره على بكائي الاخرق سالته وانا اهم بالوقوف
-هل ساراك مجددا ... بامكانك ان ترفرف بجناحيك اذا كانت الاجابه نعم
كانت رفرفه خفيفه ولكني فهمت انها تعني اجل سيتواجد بقربي ليست انانيه مني اود ان يكون بقربي دائما اذا كانت الغابه موطنه بامكانه ان يعود اليها متى ما يشاء فلديه اجنحه تحمله الى اي مكان يريده اما انا فعلي ان اواجه قدري المحتوم
-شكرا لك ..علي الذهاب
وباقصى سرعه انطلقت عائده الى البيت





*****


نهايه الفصل الاول
__________________
وجودك معي في هذه الحياه 💞

نعمه عظيمه اشكر الله عليها 💞


زوجي العزيز 💕
رد مع اقتباس