عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 11-21-2017, 03:52 AM
 

منورة القسم بردك الرائع
فلور~


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كيف الحال؟ أتمنى من الله عز وجل أن تكوني بخير وعافية

قصيدة أبي تمام في مدح المعتصم

وياله من إختيار أكثر من رائع.

هنا كانت عزة العرب وشموخهم


أدكر أن أبو تمام كتب هذه القصيدة بعد النصر

الذي حققه الخليفة العباسي المعتصم حينما فتح عمورية

مسقط رأس الإمبراطور الروماني( تيوفل)

و كانت هذه المعركة بمثابة رد على اعتداء إمبراطور الروم

على بلدة ( زبطرة ) العربية ، التي عاث فيها الروم فسادا

و قتلا و تدميرا ، و انتقاما لما حل بتلك المرآة العربية حينما

اعتدى عليها ، فهتفت مستنجد (( وامعتصماه ! )).

ففي هذه القصيدة نجد أن الشاعر سخر من المنجميمين .

حينما حذروا المعتصم من فتح عمورية، و أكد الشاعر

في هذه الأبيات على أن الحرب وحدها هي سبيل المجد والنصر و الحقيقة.


السَيفُ أَصدَقُ إنبـاءً مِـنَ الكُتُـب ِفي حَدِّهِ الحَدُّ بَيـنَ الجِـدِّ وَاللَعِـبِ


لقد ارتجف المنجمون، وخوفوا من الاتجاه نحو عمورية

وتحدثوا عن أحداث جسام ستتمخض عنها الأيام.

فماذا كان؟ استمر الزحف يقوده الخليفة، فحقق النصر

وأبطل بسيفه ما ارجفوا به، واثبت السيف

انه اصدق من كتبهم، وان حده قد ميز الحق من الباطل المفترى.


فتحُ الفُتوحِ تَعالـى أَن يُحيـطَ بِـهِ نَظمٌ مِنَ الشِعرِ أَو نَثرٌ مِنَ الخُطَـبِ


يعبر الشاعر عن عظمة فتح عمورية ويصفه بفتح الفتوح، ومن عظمة هذا الفتح

يعجز الشعر والنثر عن الوفاء بحقه ووصفه .


تَدبيـرُ مُعتَصِـمٍ بِالـلَـهِ مُنتَـقِـم لِلَّـهِ مُرتَقِـبٍ فـي اللَـهِ مُرتَغِـبِ

يصف الشاعر المعتصم بأنه:منتقم أي انه ينتقم ويأخذ ثأر المسلمين

وأنه مرتقب أي منتظر للنصر مرتغب انه راغب في رضا الله وجزاءه.



وتستمر الأبيات في سرد عظمة الفتح والفرحة بالنصر

أيضا تصوير الدمار والحرائق التي طالت عمورية

والإشاده بالمعتصم وخلافته الحكيمة.


فعلا قصيدة لايشيع منها

كأنها لوحة فنية زاخرة بالألوان

وبالفخامة والعزة التي نفتقدها حاليا.


دمتِ بخير.
__________________


شكرا لكِ يُونا . على الطقم الأكثر من رائع

التعديل الأخير تم بواسطة Florisa ; 11-23-2017 الساعة 10:46 AM
رد مع اقتباس