عرض مشاركة واحدة
  #58  
قديم 11-11-2017, 05:10 PM
 

الجزء التاسع ( ما الســر ؟!! )

وقفت الفتيات أمام اشجار التلة الكبيرة ...
قالت جين بيأس : اووه لا يمكننا الصعوود ...
صرخت بها سالي : جيين ضعي ذلك الشيء فوق ظهرك وهيا لنصعد...
تذمرت جين من التعب وضعت العصا خلف ظهرها , ثم امسكت ريلينا جيدا و بدأن الصعود الاشجار... لكن كانت صعبة جدا ... قالت سالي بتعب : اسمعي جين اصعدي للاعلى قبلنا ثم سأرفع لك ريلينا ..
جين بتوتر وهي تحدق خلفها : حسنا لكن بسرعة سالي ارجوك...
صعدت بسرعة للاعلى ثم مدت ذراعيها الى ريلينا التي تحملها سالي بقوة ...
قالت ريلينا بتعب : اووه اشعر بأني كيس من الشعير ! ~~"
_ هلا سكتي يا فتاة ! , تبدين دائخة جدا هاه .. اوه اسمع اصواتهم خلفي ,هؤلاء السكارى الذين يترنحون !
_ سااااااااالي كفي عن السخرية هيا ارفعي ريلينا اكثر...
لكن ريلينا بنفسها شدت عزمها و تركت جرحها لتتمسك بجذع الشجرة الضخمة وتتسلق بقوة الى جانب جين !!!
صعدت سالي بسرعة خلفها وهي تصرخ غاضبة : هل انت مجنوونة ؟!. اوووه لقد اشتد النزيف اكثر... الان سوف يتحمسون اكثر المترنحين ... مابك جين تابعي الصعود للتلة !.
قالت فجاة بينما ريلينا تلتقط انفاسها بألم : هذا حبل ما... امسكيه سالي...
امسكت سالي الحبل و صعدت جين للاعلى وهي تمسك الطرف الاخر... ثم قامت سالي بربط وسط ريلينا بالحبل ..
قالت ريلينا معترضة من الالم : هييييه انت >< هنا جرحي...
_اوووه حبيبتي اسفة ... ساربطه أولا بالقماش !.
_ أي قماش يافتاة ...؟!
كانت الوحوش بالاسفل منهم تحاول التسلق بهمة ... قامت سالي و مزقت قميصها لتبقى هي بقميص خفيف بلا اكمام .. اعترضت ريلينا بشدة لكن سالي لم تسمح لها ... مزقت القميص نصفين ثم ربطت الجرح... شعرت ريلينا بالراحة قليلا... ثم ربطت الحبل دون شدة اكثر....
_ هيااا يا فتياات ...
اخذت ريلينا تصعد بتعب وهي تشعر بأن عينيها لم تعد تريان شيئا وهي تقاوم الاغماء بصعوبة شديدة ..
بينما تدعمها سالي من خلف ظهرها ... حتى وصلت الى جين التي امسكتها من ذراعيها و ساعدتها لتجلس براحة فوق التل الخالي من أي شيء... جاءت سالي بسرعة و لكن بقيت قرب الحافة تنظر للاسفل...
_ هل يستطيعون الصعود ؟!.
_انهم طموحين جدا بما أن دماء ريلينا تملء المكان ...
قالت ريلينا بأسف : آآسفه جدا ... لم اكن اريدكم أن تخاطروا بحياتكم...
كانت متعبة و مستلقية على الارض خلف سالي و بجانب جين التي قالت : اووه ريلينا عزيزتي نحن اصدقاء , وانت لم يكن عليك اخفاء شي عنا...
قالت سالي ببرود : اوووف من كل هذا !! متى ينتهي !! حتى استطيع التفاهم جيدا معك يافتاة يا بلهاء !. لقد جننت تماماً بخروجك وحدك ..
لم يسمعوا رداً فلتفتت اليها ...الا بها مغمضة العينين و وجهها شاحب جدا بعد ان ذهبت الغيوم قليلا و ظهر القمر و ضوء خافت ...!!
قالت جين بتوتر وهي تلمس ذراع ريلينا : لقد ... هل ... نامت ؟!
صرخت سالي وهي تقترب زاحفة اليهما : لقد اغشي عليها جييين ... امسكي حقيبتي !!.
امسكت جين حقيبة سالي بينما تتفحصها ... قالت بخوف : ريلي حبيبتي افيقي ... ريليييي ...!!
همست ريلينا بتعب بالغ : ازهار.... التوليب... تشفـ...
قالت جين بذعر وهي تفتش حقيبة سالي : الازهار هي الدواء لتلك الجروح المسموومة ... خذي هذه بسرعة ساالي...!
اخذت سالي حفنة الازهار من يد جين و فتحت عن جرح ريلينا الذي كان لا يزال ينزف و قامت بوضع الازهار عليه بلا انتظار اكثر... و اخذو يراقبون الوضع ... بدأت الازهار وكأنها تذبل على الجرح... ثم تغير لونها الزاهي الى اللون الرمادي الميت ...
بعدها تفتت كليا الى قطع بينما اخذ الجرح يلتأم تحت الفتات و يقفل من تلقاء نفسه بسرعة....
همست جين مصدومة : اوه ...
قالت سالي بعيون واسعة : نعم , ريلينا كانت محقة !, اووه ريلينا حبيبتي...
تأوهت ريلينا فجاة و تحركت وهي تهمس : هيــرو ؟!.
ضيقت الفتيات عيونهن و حدقن ببعض .... "هيرو ؟!" و مالذي جلب ذكره بحق...؟!
هزتها سالي بلطف : ريلينا حبيبتي ...انا سالي
فتحت ريلينا عينيها و قالت باحباط : اوه !!
_ ماذا تقصدييين بـ اووه هاه يا فتاة ! كدت تموتين ونحن من انقذك هه ناكرة للجميل !
قالت جين مخففة بلطف : انها لا تقصد هذا طبعا , لكن ربما هيرو و الاخرين المصابين شغلوا بالها .. هيا لنذهب بسرعة...
وقفت ثم وقفت سالي تساعد ريلينا على الوقوف و تقول : هل تستطيعن الوقوف وحدك ريلي ؟!.
_ اجل يا عزيزتي ... يووه شكرا جزيلا لكما انتما الاروع ..
و احتضتنهما معا بحب شديد ... قالت جين فجاة من فوق كتف ريلينا : اووه اعتقد بان الوحوش وصلوا لطموحهم !.
توقفوا جميعا و حدقوا خلفهم الا بالوحش الاول يصل بسعادة لكن ... فجرت ريلينا رأسه و قالت ببرود: اذهب للجحيم !.
_ يالها من مرعبة عندما تكون بكامل قواها ! قالت سالي...
صرخت جيـــن فجاة بصوت عالي جعل سالي و ريلينا تقفزان فزعا و تحدقان بها...
قالت جين وهي تريهم هاتفها : لقد تلقيت رسااااالة !
كاد سالي تضربها على وجهها ... لكن ريلينا قالت بصدمة : هذا يعني ... هذا يعني....
_ ان هناااا اشااارة نعممممم !! انظر توجد اشااارة لاسلكية !!
_ اطلبي النجدة بسرعة !!.
اخذت جين تضرب الازرة ... ووضعت السماعة بيد ترتجف على اذنها... فجاة ظهر صوت آلي يقول بأن رصيدها من المال قد انتهى !!!.
شهقت وهي تسب و تلعن الحظ السيء !!... قالت سالي بتوتر : ماااذا لا يوجد شرطة بهذه الساعة ؟؟؟!!
_ لا لا لاااااا اهئ اهئ ... !
دخلت جين في حالة هستيرية من البكاء.... قالت ريلينا بضيق : هذا لا يعني سوى شيء واحد للفتاة ! , انتهت الفاتورة !.
اطلقت ريلينا مرتين على وحشين اخرين و قتلتهما بسرعة ... قالت سالي وهي تنظر حولها : يجب ان نخرج من هنا من طريق اخر ... اووه هنا طريق للهبوط لكنه حاد قليلا !.
قالت ريلينا بسرعة وهي تنظر خلفها : اجل هيا بناا.... جين يكفي بكاءا حبيبتي تعالي !.
و اسرعت الفتيات للحافة , ثم قالت سالي بهدوء : سأنزل اولا متفحصة الطريق...
_ لكن....
قبل ان تكمل ريلينا اعتراضها قفزت سالي واخذت تتزحلق على الطريق الترابي المنزلق ... وصلت للارض ومن شدة الظلام لم يستطعن الفتيات رؤيتها !.
_ لقد وصلت بسلام .. لا يوجد شيء... هيا انزلن بسرعة قبل وصول الشباب المزعجين !
قفزت جين و خلفها تماما ريلينا .. وهن ينزلقن حتى وصلن عند سالي التي ساعدتهن للوقوف...
_ جميل ! هل انتن مستعدات لسباق الماراثون مجددا ؟!
قالت جين بتعب : ماذا ؟!
_ لاني اسمع هتاف الشباب هناك ... لنركضضض...!!
اخذن الفتيات يركض في حقل كبير ... قالت ريلينا بقلق : ما هذا الطريق ؟!.
_ لا أدري لكن اظننا خلف منطقة الكاراج !!...
صرخت جين برعب : هناك شيء سريع يلحق بناااا .....
نظرن جميعا و رأين وحشين او ثلاث سريعون لكن قصيرون القامة مختفين تحت الحشائش الطويلة يلحقون بهم ..
قالت سالي بعصبية : الا تفهموووون بأننا نكره البشعييين لا مستقبل بيننا ...
سحبت ريلينا المسدس وهي تصوب على اقرب واحد و تك... تك....
صرخت بصدمة : لقد انتهت الرصاااصات اصصرخن يا فتياات فزعاً...
قفز اول وحش على جين التي كانت خلف سالي لكن اتت ضربة قوية من بعيد فتته ..!!
سمعوا صراخ كواتر : من هنااااا .... ريلينااااا !!
توجهن بسرعة للصوت لان الجو كان مظلما جدا و الغيوم تأتي و تذهب على القمر ...!
سمعوا صوت آآش ينبح مقترب ليدلهم بالطريق... فشعرت ريلينا بالنجاة ...

فتح لهم ديو الباب و دخلوا بسرعة الصارخ كلهم ... حتى ان ديو توقف قليلا قبل ان يقفل ليرى هل نسي احد ؟!
حدق بوجه الوحش القادم بسرعة نحوه متلفها جداً لأن ديو ترك الباب مفتوحا...
قال بسخرية : اووه انت لست مدعوا مع الاسف ...
ورفع البندقية بوجهه ثم اطلق النار عليه ليرده بعيداً اشلاء... ثم اقفل الباب والتفت عليهم جميعا...
قال الحارس صارخ بوجه ريلينا : هل انت مجنوووونة ؟!
صرخ به كواتر وهو يحتضن ريلينا اليه : هلا هدأت !! ان ريلينا تملك سببا بالطبع !.
قالت سالي بعصبية وهي ترتجف بسبب قميصها الخفيف : لقد وجدنااا الترياق للسم ! و وريلينا خرجت بنفسها كي تجلبه لانقاذ الاستاذ و هيرو و كيفين .. لقد جرحت و تعرضت للموت لأجل اصدقاءها ...انها جبانة بالعادة لكنها شجاعة حقيقية !.
حدقت بها ريلينا بصدمة " انا جبانة , طيب يا سالي ><! " فكرت بداخلها ... ثم شعرت بدفء كواتر وهي تغمض عينيها بارتياح...
قال الحارس مصدوما : اووه حقا ؟؟... اسف للغاية , لكننا حقا كنا خائفون عليكم... هيا يا فتيات يا شجاعات اين الترياق لانقاذهم...
و اخرجت سالي الازهار من حقيبتها ... و قام الحارس و كواتر و ديو بعلاجهم ووضعه على الجروح ...
هدأ الجميع لتجلس ريلينا وهي تتنفس بعمق بجانب جين المرهقة وجلب لهم كواتر بطانية كبيرة ...
سالي بتعب : سابدل ثيابي في الغرفة...
و دخلت الغرفة وهي تقول بتعب : اريد العودة للبيت ... اووه اني افتقد امي و ابي و الحياة الطبيعية...
وقفت قليلا ثم قالت وهي تريد العودة للغرفة الاولى : اووه اشعر بالعطش الرهيب...
وكادت تصطدم بـ ديو الذي يحمل كأس ماء بيده ... اوقفها بيد على كتفها و قال مبتسما : عطشى!. اشربي هذا .
تناولت منه الماء و ابتسمت له بينما بقي يراقبها بهدوء , احمرت خجلا عندما انتبهت انها لم تبدل قميصها المتسخ الخفيف الذي بلا اكمام ...
قال بقلق مفاجئ : انت جريحة .. هنا الكثير من الخدوش! لا شك بأنها الاشجار ... ابقي مكانك..
جلست على الارض بلا اكتراث وهي تشرب ببطء و تتنهد راحة ..
اتى ديو ومعه ماء بوعاء و قماش نظيف وعلى كتفه غطاء ما... مدت يديها له وهي تقول بمرح : شكرا يمكنني الاهتمـ....
_ لا ! انت فقط اجلسي يا فتاة !.
قال بحده ولم يجعلها تنهض بل جلس امامها على ركبيته و اخذ يبلل القطعة و يمسح على وجهها بلطف ثم ذراعيها وهو يمسك بيدها باحكام ... شعرت بالتوتر وهي تقول : اوه ديـو... لا تتعب نفسك انا...
_ اهدئي فقط...
_ شـ..شكرا لك هذا لطيف منك..
ابتسم لها بنعومة وقد مسح كل الخدوش واثار الطين و التراب , سحب الغطاء و لفها به وهو يقول بهمس
_ انت متجمدة كقطعة جليد ! لا ادري كيف فقدت الدفء لكني ساعيده اليك ..
ولم تدرك الا به يضمها اليه برقة و يمسح على ذراعيها و ظهرها , همس ضاحكا : لا ادري كيف خرجت هكذا , اتريدين أغواء الوحوش كي تلحق بك ... اقسم لك بأنك فاتنة تحت ضوء القمر وسط الحقل وان ليس فقط الوحوش بالنهاية من سيلحق بك ...
صدمت من كلامة و اشتعلت خجلا بينما هو يتنهد ضاحكاً ...
_ حسنا .. هيا ارتدي شيئا ثقيلا جدا و اخلدي للراحة .
غمز لها ثم نهض و خرج ... التصقت سالي بالجدار وهي لا تريد الخروج ابدا من الغرفة ~~".
بينما جلست ريلينا و جلين متربعتين على الارض حولهما البطانية امامهما جلس كواتر ..
قال الحارس دارك بهدوء : يوجد بوتجاز في الاعلى سأحضر لكم شيء ساخن .. لا آآش ابقى هنا ..
و صعد الحارس في الدرج العالي , بينما ديو ينظم للرفاق و الكلب يجلس قرب ريلينا التي أخذت تمسح عليه ..
كانت مرهقه جدا اغمضت عينيها فقط لترتاح قليلا ثم تفتحهما لكن ... لم تفتحان مجددا غرقت بالنوم بعمق شديد ... حلمت اشياء مزعجة و انها تركض هاربة من الوحوش ... ثم سقطت في حفرة وهي تصرخ " لااااااااااااااا "
فتحت عينيها برعب و هي تحدق حولها خائفة , كانت وحدها بالغرفة و قد خف الظلام بالخارج قليلا فقط ..
شعرت بارعب ... جين ليست بجانبها و لا أي أحد جالس هنا ... نظرت نحو الاريكة التي كان هيرو ينام عليها و...
لا أحد !!!!!
نظرت نحو الزاوية التي كان ينام هناك الاستاذ جاي و كيفين على بعض الاغطية لكن ...لا أثر لأي شخص كان هنا ... نهضت خائفة جدا و ترتجف من البرد ... تذكرت انها لم تبدل ثيابها القذرة ... آآآع كيف لم تبدلها ><"!!!
اسرعت للغرفة الثانية و رأت حقائبهم واغراضهم متناثرة اخذت بسرعة حقيبتها و اخرجت بنطال بني و قميص وجاكت خفيف مع ان الجو بارد جدا !!
خرجت و نادت بتوتر : جيييين ؟! سااالي ؟!...
اقتربت من الدرج الضيق العالي المظلم و نادت بخوف : هالوووو !! ساالي ؟! جييين !.
سمعت تكة خلفها فصرخت بقوة وهي تلتفت لترى كيفين خرج من خلف السيارة وكان بيده مفتاح حديدي ..
قال بأسف : اسسف جدا هل اخفتك ! لقد سمعتك تنادين الفتيات ... اهدئي ريلينا .!
ــ أين هم ؟!
ــ لقد طلع النهار الا تدرين ؟! و خرج الجميع ماعدا الحارس في الأعلى ربما غفى ولم يسمعك .. آسف لقد تركتك ترتاحين ولم أوقظك ..
قالت بتوتر : لكن... لكن و تلك الوحوش...
ــ أنهم يستكشفون معاً لا تخافي !, ثم آه تلك التلة حتى تدلهم سالي و جين وقد أخذ كواتر و ديو هواتفهم ومعهم الاستاذ جاي .. لا تقلقي ..
هدئت ريلينا وشعرت بالراحه .. سألت : هل انتم بخير الان ؟!
قال مبتسما : اجل ونحن نشكرك ريلينا لقد انقذت حياتنا ... لقد قالت سالي و جين كل القصة ...
ابتسمت له و سألت بقلق : وماذا عن هيرو ؟! هل هو بخير ...
ــ انه بخير جدا .. لقد خرج قبل دقائق من استيقاظك لا ادري الى اين .. لكن يجب ان يعودوا بسرعة لان الغيوم تتجمع مجددا و ستظلم السماء بسرعة... اه هل انتي جائعة يوجد بعض الطعام هنا فوق تلك الطاولة الصغيرة...
مشت نحو الطاولة التي فوقها عدد من الاطباق المغطاة و سالته وهي تجلس على الكرسي و تأكل الشطائر
ــ ماذا تفعل ؟!
عاد كيفين يعمل تحت السيارة ... اجابها بهدوء : اني احاول اصلاحها قليلا ... لقد قطع ذلك اللعين بعض الاسلاك .. اني بخير بهذا فقد كنت اعمل فيما مضى بالاصلاح ...
قالت ريلينا وهي تشرب الماء : اني أدعو فقط أن نخرج بخير من هنا ...
ــ أجل فالذخيرة بدأت تنفذ .. لكني متأكد من أن الرفاق سوف يتصلون بالجيش ليخلصونا ..
ــ أجل ...
فتحت ريلينا الباب بحذر شديد و نظرت بتوتر حولها اولا ... الجو رمادي و خافت جداً وضوء الشمس ضعيف كمان أن الغيوم لا تزال كثيفة تتجمع لديهم وقت قليل جدا ربما ساعتين او ثلاث قبل ان يظلم المكان تماماً ....
السور الخشبي متكسر قليلا من الاعلى الاعشاب ميتة و الارض كلها موحله ...
التفتت واغلقت الباب ثم نظرت الا بالحارس دارك ينزل ... قال : اوه لقد استيقظت ! هل تريدين الخروج ...
رأت معه مطرقة كبيرة و اقفال و سلسلة حول كتفه ... قال مجددا : سأصلح الباب الاخر والا سينهار الليلة ... سيلحق بي كيفين بعد دقائق ... هل تريدين الخروج ؟
ــ لا ادري , هل استطيع ان اصعد للبرج ؟!
ــ طبعا و سيكون هذا ممتازا ان تمكنتي من المراقبة .. نبهينا عن طريق الاضاءة بالمصباح ..انه قوي و سنراه في هذا الجو المعتم ..
اتى كيفين و قال لها : سأخرج الان .. هل ستكونين بخير وحدك ؟.
ــ أجل لا تقلقوا
ــ اقفلي هذا الباب جيدا ريلينا
ــ لكن ماذا لو عدتم وانا في الاعلى و....
ــ معي مفتاح احتياطي لا تقلقي..
خرجا و اقفلت ريلينا الباب خلفهم ثم ذهبت للدرج الكبير ... وبدأت تصعده .. ضيق جدا و حجري ... ربما طوله ثلاث ادوار ... تعبت وهي تصعده ثم اخيرا وصلت لمدخل البرج ,كان غرفة دائرية واسعة ونوافذها من الجهات الاربع كبيرة جدا و هناك منظار كبير مثبت فوق عامود و المصباح الكبير فوق النافذة مثبت قرب المنظار وبه زر التشغيل .., و طاولة اجهزة اتصال و مراقبة اخرى ... لكن اجهزة الاتصال لا تتلقى أي اشارات بسبب العاصفة التي لا تنوي الانتهاء هذا اليوم !
وقفت عند المنظار و يدها على زر المصباح وهي تلف به حتى رأت الحارس و كيفين يدوران للجهة الاخرى و كان كيفين يتكلم لكن طبعا لا تسمعه ... ثم وجهت المصباح نحو اطراف الغابة و قلبها يدق بقوة خوفا على اصدقاءها و الاستاذ ...
لقد ذهبوا داخلا جدا من دونها لكن لا بأس ان كانوا مسلحين والوقت الان نهارا... لكن اين يمكن ان يكون قد ذهب هيرو ؟!!
رفعت المنظار نحو البيت القابع في ظلامه .. جاءها شعور غريب بان هيرو يمكن ان يكون قد ذهب هناك !!!
لكن ربما هذا خطر ... هل تسللت الوحوش داخله ؟! ,, فهو مغلق و مظلم على كل حال ... وقد يصبح مكانا خطرا !
نزلت قليلا تنظر الى السور المعدني المهدم ... و فتحت فمها وهي مصدومة وقد رأت هيرو يتسلل داخلا !!!
فجاة سمعت صوت رنين غريب قفزت فزعة و نظرت خلفها ...
كان هناك جهاز يصدر الرنين و ضوء احمر ... اقتربت منه و رأته انه جهاز للعواصف و الرياح ... لاشك بأنه ينذر بان عاصفة رهيبة قادمة !!!
قالت برعب : ماذا افعل !!! لا بد ان اخبر السيد دارك !. لكنه يصلح المنافذ !
سمعت صوت اخر لصيحاات عالية ... ركضت للمنظار و حدقت بخوف وهي ترى الاشخاص المألوفين يخرجون من الغابة و سمعت صوت نباح آآش العالي ....
خرجت جين تركض و قربها سالي و من خلفهم كواتر الذي معه البندقية و ديو الذي يمسك بلوحه و عصا كبيرة و من خلفه الاستاذ جاي كان معه المسدس ... وكانوا يركضون بسرعة رهيبة و كأن خلفهم وحش ما ...
التفتت ريلينا حولها مثل المفزوعة و رأت لتوا بندقية دراك جاهزة قربها فاخذتها و اخذت تحدق خلف رفاقها لعل شيء ما يلحق بهم فتضربه ...
شعرت بالرعب فجاة عندما ظهر صوت رعد قوي و اظلمت السماء خلال ثوان !! فلم تعد ترى شيئا ...
أخذت تضيء و تطفيء بالمصباح لهم و لفته باتجاه كيفين و دارك حتى يلحظوا الاشارة .. ثم رة اخرى باتجاه البيت البعيد لعل هيرو يرى الاشارة و يسرع بالعودة ...
لكن ... وهي مركزة بقوة بالمنظاار لم تره يخرج ولا أي اثر له....
قالت بخوف : يوووه هيرووو مالذي تفعله ؟!!!


تم الجزء
__________________
maissa and malak toghether 4 ever


توامتي روحي و حياتي
احفظها يا رب





ستظل القدس عربية اسلامية











رد مع اقتباس