| رُبما هوَ الوقت لِتؤمن | #الجولة_الأولى
 [caps]|S H I N A|[/caps]
أنا جديد فى تلك المدينة ، هُنا بسبب دراستي الجامعية فقد جئت من قرية صغيرة لا جامعات فيها ، سمعت إشاعات عن كون غابةٍ ما فى طريق عودتي للمنزل مسكونة بالأشباح ، أنا لا أؤمن بتلك الأشياء ولن أسير فى طريقٍ أطول فقط بسبب ما سمعته أو حتى أؤجر منزلًا أخر فهذا سِعرُه مُناسب.
قضيت معظم الوقت فى المكتبة وبلمح البصر جاءَ الليلُ ، لم ألحظ حتى طلب مني أمين المكتبة بالمغادرة ، قمت بتجميع كُتُبي فى حقيبتي وحملتها على كتفٍ واحد وبدأت بالسير مُغادرًا.
كان الطريق مُظلمًا ومُحاطًا بالأشجار من الجهتين اليُمني واليُسري لكنني لم أهتم فالعودة جدًا سهلة بدون تعقيدات.
لم يستوقفني إلا صوت بُكاء ؛ تلفتتُ حولى . أهذه طفلة ؟!
اقتربتُ حيثُ جلسَت القُرفصاء وانحنيت لتسمعني : لماذا أنتِ هُنا بذلك الوقت ؟!
رَفَعَت بصرها إلىّ وعيناها غارقتان فى الدموع : أنا تائهة !
ساعدتها لتقف : سأُساعدك !
لكنها جذبت ذراعها وبدأت فى الركض تجاه الغابة ! هل أخفتها ؟ رُبما ظنت أني أُحاول خطفها ؟! لا ألومها !!
قبل أن أعي وجدت نفسي أركُض خلفها !
صوت أُرجوحة ، هاهىّ !
جَريتُ نحوها ثم وقفت يدايّ على ركبتيّ التقطُ أنفاسي : هاأنتِ ..
لم أُكمل كلامي بسبب توقف الأُرجوحة .. ولا أحد عليها ..
حتى بعد النظر حولي .. لا أحد ...
هل يُمكن ؟ إنها الشبح ؟!
لم أكُن أؤمن بتلك الأشياء ..
__________________
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 🌠
لا إله إلا الله محمد رسول الله 🌠
الله أكبر 🌠
التعديل الأخير تم بواسطة فاطِمةة الزَهرَاء ; 02-01-2018 الساعة 03:13 PM |