عرض مشاركة واحدة
  #138  
قديم 09-21-2017, 08:47 PM
X
 


الأنظار نحوي بشكل مربك
لما
أأبدو غريبة إلى هذا الحد
أم لأن عيني اليسرى البيضاء تجذبهم

ألا يفكرون بمشاعري مع كل هذا التحديق ، حملقت بهم بشراسة ليضحكوا
بسخرية ويشيحوا بوجههم عني

تأففت بضر وألم
ما هذا الشيء الغريب حقا، أنا أحب عيني البيضاء أكثر من الخضراء

ربما لأن يوا-كن يحبها أيضا!

دخلت معلمة الرياضيات الجديدة وتعرفت علينا حتى أتى دوري لتسأل
عن عيني !
أجبتها ببرود
"عندما كنت صغيرة تعرضت للهب النار فيما كنت ألعب بنجوم الليل "

الجميع يلتفتون نحوي ويحملقون بي ، قالت المعلمة مهمهمة
"أوه مسكينة، لهذا يقولون لا تلعب بالنار، أترين جيدا بالأخرى!؟"

أجبتها بملل
"أجل"

سؤلين وأنهت حديثها
بدأت أهز بقدمي ودمي يغلي
أصبحت غاضبة
رن الجرس لأضع رأسي على المقعد بقهر، كادت دمعتي أن تتمرد لولا
صوته الذي أعادها

"نوي-تشان أتشعرين بالنعاس"

رفعت رأسي ببطئ متمتمة
"عيني قبيحة أنت تجاملني دائما؛ صحيح!"

رفع حاجبه وعلامات الغضب بادية على ملامحه
هتف بإستياء
"هل أزعجك أحد ما بشأن ذلك لتفكري بها!؟"

حركت كتفي مجيبة
" ليس فعلا سألتني معلمتنا الجديدة فحسب"

تأفف بضجر ليتمتم بهدوء
"نوي تشان، كفي عن التفكير بسلبية أنا لم ولن أجاملك بشيء، إنها بالفعل جذابة!!"

أدمعت عيني هاتفة
"لا أريد جاذبية تجعل الناس يسخرون مني !!"

نظر إلي بقلة حيلة غارقا في أفكاره ، ثوان حتى ضمني إلى صدره
أنا جالسة وهو يقف أمامي

شهقت بدموعي وأخذت أبكي ليربت على ظهري
قال بهدوء
" صحيح أنها شاذة ولكنها تعطيك جاذبية، إنظري لها بإيجابية"

تمتم وأنا أميل برأسي على صدره
"إنهم يسخرون مني أكثر من أن أحتملهم"

تركني وهتف رافعا قبضته
"أضربيهم بقوة ، عينك هذه خارقة ؛ لا مانع من الخيال"

أومأت بمرح ومسحت دموعي

ولكن يوا-كن إختفى فجأة
تعالت أصوات الضحكات حولي وهم يشيرون نحوي

-:أهذه نصف عمياء

-:لا إنها ترى الأشباح هاهاي

-:ستنطلق الكهرباء من عينها لتعاقبك

-:أخفتني

إندرجت دموعي على وجنتي لأهتف بحقد
"يوا-كن ألم تكن المداوي لي من هذه الحالات


-وإختفى
__________________

-

-
لا تَبُح بما في داخِلكَ لنَفسِكَ فهي لا تَحْفظ الأسْرار.

نُقطَةة إِنتَهىٰ •

التعديل الأخير تم بواسطة فاطِمةة الزَهرَاء ; 09-21-2017 الساعة 09:20 PM
رد مع اقتباس