عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 09-10-2017, 10:42 PM
 

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:680px;background-image:url('http://store1.up-00.com/2017-09/15043260082832.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




جَعَلت شقْراء الرّأس تطرق طاوِلة مكتبِها مستديرَةَ الشّكل
على نغمَاتٍ تناسقت معَ وقعِ عقارِبِ الساعَةِ على الحائِطِ،
الّذي إكتساهُ لونٌ بُندُقِيّ،
أطلقَتْ زفرَة تملمُلَ طوِيلَة، حتى إرتشفَتْ مِنْ كأْسِها قهوةٌ لتباعد بِين ساقِيهَا وتسترخِي
على أملِ حُدُوثِ شَيئ يَملأُ الفراغُ الّذي بات سيّد الوقت.


-قريةُ الأوراق، تمُرّ بفترَةِ سلامٍ مُضجِر، بالفِعْل.

~

إقتَرَبت مِنهُ بخُطًى مُتثاقِلَة حتّى شعْر بإنفاسها الواهِنَة قرِيبةً مِنه،
إستأْنفَ وقفتَهُ واضِعًا ذِراعهُ اليُمنى أمامه فِي وضعيّةِ القِتالِ،
ويسراه على شَكل قَبضَة إيسرُ خَصره، مُتربّصًا ينتَظِرُ غَفلَة مِنها ليشُنّ هُجُومه الأخِير ويُنهِي هذا القِتال،
جفناهَا مُغلقَانِ تقرِيبًا لاترَى سِوَى راحَةِ يدِهِ اليُمنى، ..فمُقارنةً بِطُولِهمَا،
بِالكاد تصِلُ هِيَ لكَتفيه ~

-أنتِ مُتعبة، سيهنار جَسدكِ، إستسلِمِي.

راقبت خُرُوجَ كلِماتِهِ البارِدَة ببْطئ مِنْ بين شفَتَيهِ،
كلِماتُه الّتِي كانتْ كفِيلةً لتجثُوَ بعدَ أنْ تطرّقتْ لِمسمعَيهَا، على الأَرضِ دَلِيل إستِسلَامِها،
بدتْ وكانمَا هيَ خادِمةٌ تحتَ قدمَيْ سيّدها تسأَلُ عفوهُ عنهَا،
رَغم أنّ الواقِع يفْرِضُ حقِيقةً مُعاكِسه!

-خَيرٌ ما فعلتِ.

همْس بِهُدُوءٍ، وعادَ ليَقِف بِاستقامَتِهِ المُعتادَه
-آوي، إتبعِينِي.. جروحكِ بحاجَةٍ لِتعقيم.

-أَ - حـ- حسناً!
إستَنَدْت على ذِراعيهَا ونهضَتْ بِصُعُوبة، أخذت ترتكِزُ على ساق فالأُخرى
مُحاولة الوصُول إليهِ وهوَ يسِيرُ مبتعداً أكثَر

باتتْ رُكبتاها كقِطعتِي هُلام على وَشْكِ إسقَاطها!، ركضَتْ حتّى بدأَتْ تسيرُ بمحاذَاتِهِ
وتتأَمّلُ الطّيورَ تُحلق جيئة وذهابًا، الأَشجارُ تتراقصُ مع نسماتِ الجوّ الطّفِيفَةِ!،
هكذَا كانَ الفِناءُ الخَلفِيّ لِمَنزِل -الهيوجا-!
مشرِقًا مليئًا بالأمَل ، بِالنّسبةِ لَهَا فَقَطْ!
فِي آخرِ المَطَاف، نظرَت إليهِ متسائلة ما إنْ كانتْ بالفعْلِ مرئِيّة،
لكِنْ، كانتْ الحَقِيقَة واضحة لها ،كوضُوحِ قُرص الشّمس وقتُ أُفُولِه،

-ألنْ تدخُلي؟.

-أه! ، آسِفةٌ لقدْ.. شَردتُ قَليلًا.

أَتتْ طِفلةٌ مِن تَدُورُ فِي دائِرة مركزِهَا هِيناتا،
بِعينينِ تبرِقان بِطُفوليّةٍ، وشعرٌ يحمِلُ لُونا بنيا ،بِلمعانٍ خفِيفٍ كَما أُختُها الكُبرَى تَملِك!
هانابي -، الأُختُ الصّغرَى، والوريثة الثّانِيَةُ لِزعامةِ عشِيرةِ الهيوجا!

أطلقَتْ ضِحكَةً مرِحةً لِتقُولَ وهِيَ مُتعلّقةً بأطرَاف ذرَاعِي شقيقتها بشدّة~
:- لقدْ عدتِ أونِي - تشَان، إفتقدتكِ كثيرًا!

إنحنَتْ هيناتا متجاهلة ألَمهَا، لتُصبِحَ بِطُولِ الفتاةِ الّتي بنِصفِ عُمرِهَا، والّذِي كانَ ١٨ عامًا!
اِرتسمتْ ابتِسامةٌ هادِئَةٌ عَلى محياها! بشرتهَا بِدا لونُها الأبيضُ مخطوفَا
وقدْ احتشدَتْ الأوساخُ عَلى ثِيابِها،
وجهُها شاحِب!، وعيناهَا بالكَاد ترَى النّور،وما كانَ جلِيًّا أكثرَ، ابتِسامتُها المكسُورةُ تِلك!

-حقاً؟ ، دام الأمرُ لساعَتَينِ فقطْ..، صغيرتِي هانابي.

نطق الّذِي كانَ صامِتًا مُنذُ لقائِهَا بشقِيقتِهَا الصّغرَى
:-سيّدتِي هيناتا، أنتِ لستِ بخيرٍ ، عليكِ أَنّ-

-أ - أنا، بِـ- بِخَير! ، فَـ- فِعلًا!.
تحدّثتْ هيناتا مُقاطعَة له.

-توقفِ عنْ تمثِيلِ دورِ البطلَةِ هُنا، أتُحاوِلينَ أنْ تثبتِ نفسكِ؟.
تِلكَ الكلِمات، قالهَا بِكُلّ سُخرِيّه!

-أ - أنا، أنت، لا - لاتعلمَ شـ- شيئًا، أنا فقطْ..
طأطأت رأْسهَا لتُقابِلَ عينَاهَا الأرضَ كالعادَه!

-أنتِ ماذا؟. سألَها نيجي بِبُرود،
وأمالَ رأسهُ جانِبًا لِتظهرَ لهُ ملامِحُها المخفِيّةُ بينَ خُصُلاتِ شعْرِهَا،
و كما توقّع!، جعلتْ تلعبُ بأصابِعِها فِي مُحاولةٍ فاشلةٍ لتَفادي هذَا الجِدالَ!
وهذَا جُلّ ما يكرهُهُ بِتصرّفاتِهَا الطّفوليّة

-أنَا- أ - أرِيدُ، فقطْ، أنْ أُصبِح أَ- أَقوَى! مـ- مِثلكَ أنتَ، نيْ - سَان!.

-حقاً!؟، لِمَ لا تكُونِينَ أنتِ؟.
إستدارَ وأعطاهَا ظهرَهُ بِغيرِ إكتِراثٍ يُذكّرُ، مِمّا زادَ شُعُورهَا بِعدمِ الإنسَانيةِ!

نظر إليهَا مِنْ خلالِ كَتفِهِ و عادَ ليُكملَ سَيرهُ
-سأذهَبُ مِن هُنا، حاوِلي عدمَ القِيَام بِأمُورٍ غبيّةٍ فَقطْ لأَجل -القُوة-!


[shfaf1]http://store4.up-00.com/2017-09/150432601006484.png[/shfaf1]

_


[shfaf1]http://store4.up-00.com/2017-09/150432601041576.png[/shfaf1]

أود فعلاً أن أشكر أختي فتاةة الأنمي لتصميمها طقم ألموضوع
وأختي اللطيفةة جولي لمساعدتي بتركيبه
وأخيراً ، هذا القسم ألذي أتاح لي وضع روايتي ألاولى ^
بإنتظار نقدكم ونصائحكم لي



[shfaf1]http://store1.up-00.com/2017-09/150432665292951.png[/shfaf1]
_
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________

.
.
"وكُنّ لِنَفسِكَ،، كُلّ شَيئ،"
.
.
الرّيفُ صَوتُكَ والمدائن صَوتُهُم.. ،
أنتَ الهُدُوءُ وكّلهُمْ إِزْعَاجٌ..
رد مع اقتباس