عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 08-27-2017, 06:14 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://store4.up-00.com/2017-08/150384549900375.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




السلام عليكم ورحمه الله

قضية جاك السفاح
الجزء٣




أمام ذلك البيت الصغير المبني
من القرميد الاحمر وقفت كولن
تتفحصة بريبة
وبجانبها تقف جوليا المتسائلة
عن سبب قدومهما لهذا المكان!

كولن وهي تهمس بشك:
غريب! أنا لاأشعر بالأطمأنان أبدا
عقدت جوليا حاجبيها وقالت بهدوء :
آنسة كولن لمن هذا المنزل الذي
نقف أمامه كاللصوص؟
كولن وهي تجيبها:
منزل السيد هارود
جوليا بتعجب:
اتقصدين بأنه يخص تلك السيدة اللطيفة
كولن بأصرار:
أجل ويجب أن ندخل أليه الأن
جوليا بنبره حازمة:
هذا معيب أنستي الزوجان يغطان
في النوم هذا ليس الوقت المناسب للزيارة
رصت على شفتيها هامسة:
جوليا ومن قال بأنني أتيت للزيارة
جوليا بنظرات مستائه:
أنا مساعدتك
ويفترض أن تخبريني بالسبب
كولن بقلة صبر:
ستعرفين السبب قريبا
أنا ذاهبة لأطرق الباب
جوليا بأستفهام:
ماهو هذا السبب الذي يجعلك تتصرفين
بشكل يثير الغرابة والدهشة
ثم ضربت جبينها بخفة:
أيتها العنيدة
لما أسألك اصلا!

أخذت كولن تطرق باب المنزل بهدوء
وبقيت جوليا خلفها تراقب بفضول ماستفعله
وبعد لحظات فتح الباب وإذ بالسيده
تقف بقميص النوم أمامها!

يألهي!
عزيزتي أرجو أن الأمر خير
لتأتي ألي في أخر الليل!
قالتها بتفاجىء وهي تضع يدها على فمها..
رمقتها بأبتسامة:
سيده أيلسا ارجو المعذرة
ولكني جئت لأسألك عن أمر مهم؟
أيلسا بذهول:
وماهو ياعزيزتي؟
كولن بنبره جاده :
اريد ان ارى السيد هارود الآن
جوليا وهي تصفع وجهها مصعوقة:
لا أصدق ماأسمع؟؟؟
تريد أن ترى زوجها!!!!!!
أيلسا وهي تصرخ غاضبة:
يالك من فتاه جريئه!
كيف تطلبين مقابلتة في هذا الوقت
هيا أذهبي من هنا

وعندما أرادت إغلاق الباب وضعت كولن
قدمها ليرضها بقوه فصاحت بتألم:
لاتخفي عني الحقيقة
زوجك ليس هنا اليس كذلك؟
اجتمعت الدموع في عيني أيلسا
وهزت رأسها بنفي:
هذا ليس من شأنك
أرحلي أيتها المتطفلة

جوليا وهي تمسك كولن مع كتفيها
وتتحدث بنبرة حازمة:
يكفي أنسة كولن!
مالذي تفعلينه بحق الله؟
كولن وهي تدفعها بجسدها:
لاتتدخلي أنتي لاتفهمين شيئا
ثم عادت لتنظر نحو أيلسا برجاء:
أريد المساعده لا أكثر
أرجوك ثقي بي ياسيدتي
عليك أن تتعاوني معي وبسرعة

جوليا وهي تضع يدها على صدرها:
آنسة كولن!
مالذي تعرفينه ولا أعرفه انا!


وبتلك اللحظة انهارت أيلسا أمام الباب
وجثت على ركبتيها وهي تضع يدها
على فمها:
نعم انتي محقة هارود ليس هنا
أنه في المصحة العقلية
فأنا لم اره منذ اكثر من شهر
جوليا بتفاجىء:
لما ادعيتي بأنك ذاهبة لتتعشي معه!
كولن وهي تجثو بجانبها:
أكنتي تفتقدينه بشده
ولم تتقبلي فكرة ابتعاده عنك؟
ثم أردفت بحزن:
ام انك تحاولين حمايته من شيئا ما؟

وحينها اتسعت عينا أيلسا بجحوظ
وامسكت بثياب كولن
وهي ترجوها ببكاء شديد:
لا تقولي لي بأنك تشكين بزوجي
مستحيل...مستحيل
أن هارود ليس ذلك السفاح
لا يمكن أن يكون هو لايمكن

ربتت كولن على كتف أيلسا المنهارة
وقالت بأبتسامة هادئة:
لاتشغلي بالك بذلك الأمر
أرجوك عودي للنوم سيده ايلسا
سيكون كل شيء بخير انا اعدك
ثم تشير برأسها نحو جوليا للذهاب
فتفهم الاخرى مقصدها
وتقول وهي تنحني بأحترام للسيده:
تصبحين على خير ..سيدتي
نأسف لازعاجك بهذا الوقت
وتغلق الباب عليها بهدوء...




وفي أثناء الطريق..
جوليا:
مسكينة تلك السيدة
هل زوجها مشتبه به حقا؟
ظلت كولن صامتة ولم ترد على جوليا
فأردفت بسؤال أخر:
حسنا
الى اين سنذهب؟
صمتت لبرهة ثم همست:
سنترصد للسفاح في هذه الأزقة
فنحن قاب قوسين من القبض عليه

جوليا وهي تضع يديها خلف ظهرها:
ألن تخبريني عن قصة زوج
تلك السيده!

كولن وهي تتتوقف عن السير
وتلتفت نحوها قائلة بحزم:
جوليا برأيك من يمكنه أن يسير أمام
الناس بثياب ملطخة بالدماء
ودون أن يشك فيه احد؟

جوليا وهي ترفع حاجبيها بدهشة:
هل تقصدين بأن السفاح
يعمل جزارا!

كولن وهي تهمس بضيق:
أخشى أنه كذلك

وبتلك اللحظة صعقا بصرخة مدوية
أيقضت كل حواسهما
تصدر من اخر الشارع
الذي كانتا تسيران به


فذهبتا مسرعتين الى مصدر الصراخ
وإذ بهما يريان أمام اعيانهما الكارثة
التي خشيت كولن منها!
جثة امرأه ممده أمامهما وعيناها جاحظتان بشكل مروع

صرت جوليا على أسنانها بغيض
وهمست بغضب:
اللعنة لقد تأخرنا !
بينما أخذت كولن تنظر نحو جثة المرأه بألم كبير
وهي تضع يدها على ثغرها..


قطع صدمتهما تلك الخطوات البطيئه
تخرج أليهما من وسط الظلام



تقدم نحوهما بأبتسامة مخيفة
واضعاً يده اليسرى خلفَ ظهره:

أكتشفتما حقيقتي أذا
...

كولن وهي تنظر نحوه بنظرات قلقة:
لقد دهشت بالكامل من أن السفاح
لم يكن سوى أنت سيد هارود
ثم أردفت وهي تنظر نحو الضحية:
لكن أي سبب يجعلك تقتل النساء
بهذه الطريقة الشيطانية!

رمقهاً مرتجفاً و قد تشتت خوفاً
...ثم صرخ فجأه :
كيف لفتاه مثلك أن تفهم السبب؟


نظرت نحوه بأحتقار ثم همست:
أنه الأنتقام هو دافعك
دخولك المصحة العقلية وهجرك لزوجتك
أعلم جيدا ذلك المرض
الذي يدفعك بالنهاية ألى الجنون!

تسمرت جوليا مذهولة:
آنسة كولن ماذا تقصدين؟

رمقته بصرامة وهي تكتف يديها:
هؤلاء المومسات هن السبب في انتقال
العدوى لك
تسببن بأصابتك بمرض السفلس
ولذلك تقتلهن انتقاما لنفسك

عض شفتٌه ُمنكساً رأسه:
انهن جراثيم قذرة تستحق الأبادة
نعم استنتاجك في محله أيتها المتحرية
هجرت حبيبتي أيلسا
كي لا أنقل لها المرض
رفع يديه بتشتت وأردف:
وهو يضحك بهستيرية:
لن أتوقف عن انتقامي منهن
حتى أخر نفس في حياتي
ثم
أتسعت ابتسامته الغريبة لتتحول لضحكة عالية
أطلقها و هو يضع كفٌه على رأسه:
عرفتما هويتي
لذا سأصنع لكما بعض التجاويف هنا وهناك
قبل أن امنحكما موتا شنيعا


بقيت كولن واقفة في مكانها ترمقه بنظرات جامدة
والصمت يطبق على شفتيها


فتقدمت جوليا بضع خطوات وأبتسمت بسخرية
وهي تنظر نحو سكينة
التي كان الدم يقطر منها:
يالك من سفاح لعين
كيف مثلت بالجثث بسلاح صغير كهذا!


ثم تنهدت بعمق وأشهرت نحوه مسدسها قائلة بوعيد:
أن تحركت يميناً فسأقتلك
وأن تحركت شمالا فسأقتلك
ثم لامست الزناد بسبباتها وأردفت:
سيثقب جسدك برصاصي الذي لايخطىء
أن تحركت أنشا واحدا


لكن السفاح استخف بتهديد جوليا له
فأندفع نحوهما مسرعا بسكينة وهو يضحك بهستيرية
...


تأهبت جوليا لصد هجومه ألا أن ثلاث
طلقات متتالية أخترقت جسد السفاح وأردته قتيلا!


ألتفت جوليا ألى الخلف وهي تفتح فمها
بدهشة والصدمة سيطرت على ملامحها؟
توسعت عيناها بانصعاق تام وقالت وهي تتمتم:
آ... آنسه كولن!


تأملتها وهي تفتح عيناها على أقصاهما
كانت تلهث بشده حتى سرت رجفة في كلتا يديها وسقط سلاحها على الأرض
فجثت على ركبتيها وقالت بصوت باهت:
لن يؤذي أحدا بعد الآن
ثم رفعت رأسها لتنظر بألم نحو جوليا
التي كانت تتأملها بصدمة:
لقد قتلت جاك السفاح
أرتجفت شفتاها وجاء صوتها مخنوقا:
كنت خائفة من أن يؤذيك بسلاحة
لذلك اظطررت لقتله


أنحنت جوليا وجلست أمامها
وهي تنظر لها بأشفاق:
شكرا لأنك أردتي حمايتي
ثم أضافت بحزن وهي تربت على كتفها:
كنت سأقتله حتى ولو لم تفعلي ذلك
لقد فعلت الصواب
فلاتلومي نفسك على موته
ثم حولت بصرها نحو جثة الضحية
وأردفت بتحسر:
ليتنا تمكنا من قتله قبل أن ينهي حياه
هذه المسكينة
تنهدت بضيق وهي تقف
بينما خلعت معطفها الأسود لتغطي به
جثة المرأه..

نطقت كولن بهم وهي تنظر نحو الجثه:
أنها مسك الختام لجرائم جاك السفاح
ثم تحاملت على نفسها ونهضت وهي
تهمس بألم:
عملنا هنا قد أنتهى
فلنغادر ساحة الجريمة
وندع الشرطة تهتم بالباقي

جوليا وهي متفاجأه:
لكن!
ألا ترغبين بالحصول
على مكافأة القبض عليه!
رمقتها بضيق وهي تهمس بقلق:
انهم يريدونه حيا للتحقيق معه
ولكننا قد قتلناه
ربما نتعرض للعقاب لذا من الأفضل
أن لانخبرهم بأي شيء
جوليا وهي تتنهد بتذمر:
اذا لن نحصل على المكافأة
وسنبقى مفلستين !
كولن وهي تواسيها بأبتسامة مصطنعة:
لدي خطة لكسب بعض المال
لا تقلقي بشأن الأفلاس
جوليا وهي تزفر بضيق:
حاليا الخيارات محدودة أمامي
لذلك سأثق بخطتك المزعومة

وحينها سمعتا صوت صفارات الشرطة
تتجه نحوهما فأنسحبتا من المكان
تاركتان خلفهما حل لغز الجرائم الدموية
..








وعند ذلك المشهد أنتهت جرائم جاك السفاح
وأغلق ملف القضية بموته



الى اللقاء مع قضية جديدة


url]5526.jpg[/img]
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________




{[ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ
وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ]}



- إلهي لكـ الحمد والشكر
نستغفركـ ياعفو ياغفور

التعديل الأخير تم بواسطة Gene ; 08-27-2017 الساعة 07:36 PM