الموضوع: سماء العزلة
عرض مشاركة واحدة
  #73  
قديم 08-19-2017, 10:15 AM
 
البارت السابع عشر

[align=center][tabletext="width:80%;background-image:url('http://www.3rbz.com/uploads/30ade798ae461.jpg ');"][cell="filter:;"][align=center]
[align=center][tabletext="width:60%;"][cell="filter:;"][align=center]



ودع الأطفال لاري ليسافروا مع مايا لكندا التي أبهرتهم بجمالها و روعة طبيعتها تجولوا في المناطق السياحية حتى المساء ليعودوا للفندق و يرتاحوا عند تولاي التي كانت تقوم بعملها لهذا اليوم أمام ذلك الشاب المزعج بنظرها لتنهيه أسرع من المتوقع ليقترب منها بابتسامته التي جذبت كثير من الفتيات و أزعجتها كثيرا ليقول لها بمرح شديد: تبدين رائعة كالعادة تولاي لا تنسي لدينا موعد اليوم
قالت تولاي: لم أنسى ذلك يا تايلور
قال تايلور: هذا جيد للغاية سأكون في انتظارك طيلة اليوم
ابتسم لها بمرح ليغادر المكان اقتربت منها إحدى العاملات في المكان لتقول: يبدو أنكما تقربتما من بعضكما خلال وقت استعدادكما للبرنامج
قالت تولاي: لا الأمر ليس كذلك البتة
ضحكت العاملة بمرح شديد لتقول: ربما قد يكون بداية حب بينكما من يعرف؟
قالت تولاي: أفضل الموت على ذلك
ابتسمت لها العاملة بمرح لتعيد تلك التعابير الهادئة على وجهها بدلت ثيابها لتنهي عملها لهذا اليوم توجهت لإحدى الغرف الفارغة في المكان لتطرق الباب ثم تدخل لترى تايلور يهتم بالتفاصيل الأخيرة في الثياب الستة التي صممها التعابير الجادة التي وضعها على وجهه غيرت شخصيته التي اعتادت عليها دخلت إحدى الفتيات الغرفة متجاوزة تولاي الواقفة قرب الباب تنظر إليها بشيء من الانزعاج عانقت تايلور من الخلف بمرح شديد لتقبل عنقه بلطف و تقول: اشتقت إليك كثيرا تايلور كيف كانت أمورك بدوني؟
نظر تايلور إليها بابتسامته اللطيفة ليقول بشيء من الحدة: أخبرتك أن تتوقفي عن فعل هذا بي ميرا
قالت ميرا و هي تقبل وجنته: ألم تشتاق لحبيبتك ميمي؟ لم أنسى يوما التفكير فيك
قال تايلور: حسنا هذا يكفي عارضتي ستأتي خلال دقائق
التفت للباب ليرى تولاي تقف قرب الباب في انتظار انتهاء المسرحية الدرامية التي أمامها نظر إليها بشيء من الارتباك ليبعد عينيه عنها نظرت ميرا لها بتفحص لتبتعد عنه و تقترب منها بهدوء لتقول: و من تكونين يا هذه؟ لا تفكري أبدا في خطف حبيبي مني
نظرت تولاي لها من أسفل قدميها لرأسها لتشعرها بالانزعاج اقتربت ميرا منها أكثر لتقف أمامها زاد ذلك الكعب الأحمر الطويل الحاد من طولها لتقول: ماذا هناك؟ ألا يعجبك مظهري هذا؟
قالت تولاي: طفلة رقيقة مثلك لا يجدر بها التحدث معي بمثل هذه الطريقة
قالت ميرا بغضب: ماذا قلت؟ لم أسمعك جيدا أيتها المزعجة من تكونين على أي حال؟ أتعرف هذه المزعجة يا تايلور؟
نظرت لتايلور بغضب ليتنهد و يقول: أنا حقا أعتذر عوضا عنها هي تتصرف هكذا دائما أرجو أن تعذريها
قالت ميرا بغضب شديد: ماذا؟ لماذا يجدر بك الاعتذار لها عوضا عني؟ إنها المخطئة هنا و لست أنا
قال تايلور: هذا يكفي أنت لا تعرفين من تكون هي لذا توقفي
قالت ميرا بانزعاج: هاه؟ و من تكون هذه التافهة المزعجة؟ مهرجة سيرك مشهورة؟
ضحكت باستمتاع على طرفتها السخيفة لتقول تولاي بلا اهتمام بها: يبدو أنك مشغول الآن سأعود لاحقا
قال تايلور: لا لا....لا داعي لتأجيل ذلك أعرف بأنك ستهربين مني و لن أجد وقتا مناسبا آخر
قالت تولاي: أظافرها الصناعية قد تؤلم لاحقا
ابتسم تايلور لمقولتها التي ألقتها و هي تنظر بطرف عينها لميرا التي ستنفجر خلال ثواني لترسم ابتسامة شريرة على شفتيها لتقول: ميرا لويس كوارين بشرية ضمن عائلة كانت من الفراشات من الجيد أنك لست فراشة و إلا كنت ستفسدين سمعة جمالنا الذي نتباهى به من الأفضل لك البقاء بعيدة عني
توسعت حدقت عينيها بصدمة لمعرفة تلك الأمور عنها لتتراجع بهدوء بشيء من الرعب و هي تقول: لا يمكن أن تكوني....الفراشة الأخيرة من نوعها؟ فراشة الحظ العاثر و الموت
نظرت تولاي لها ببرودها ذاك لتتقلب الأجواء في الغرفة اقترب تايلور من ميرا ليقول: أرجو المعذرة تولاي هل لنا بدقيقة انفرادية؟
غادرت الغرفة دون الإجابة عليه لتسند بجسدها للجدار الذي يفصل بينهم ليقول تايلور لميرا بصوت منخفض: ما كان يجدر بك قول ذلك أبدا ميرا أتعرفين ما قد تستطيع فعله بنا؟ و خاصة أنت؟
قالت ميرا بهمس مطابق له: لماذا أنت معها تايلور؟ أنت لا تخطط لشيء سيء معها أليس كذلك؟ أرجوك أخبرني
قال تايلور: ماذا تقصدين بهرائك هذا؟ أنا لا أخطط لأي شيء نحن معا فقط في برنامج مواهب
وضعت ميرا رأسها على كتف تايلور ممسكة بيده لتشعر بأنفاسها تختطف منها ربت على رأسها ليهدأ نبضات قلبها الهاربة منها ليهمس لها قائلا: أرجو أن تعودي للمنزل الآن لا تخبري أيا كان بذلك تعرفين ما قد يحدث لو عرف أحدهم بذلك أرجوك ميرا
نظر لعينيها العسليتين منتظرا إجابتها لتهز رأسها موافقة على ذلك ابتسم لها بمرح شديد ليقبل وجنتها اليسرى بلطف شديد ليجعل وجنتيها تحمران خجلا همست له في أذنه قائلة: أحبك كثيرا تايلور سأنتظر عودتك
ابتسم لها بلطف لتغادر الغرفة نظرت لتولاي بهدوء لتقترب منها و تقول: أنا آسفة لكل شيء قلته لك آنستي
انحنت لها بتلك الرسمية المبالغة فيها قالت تولاي: تعرفين أنت و تايلور تناسبان بعضكما لكنك فظة بعض الشيء عدا ذلك كل شيء بخير ميرا كواري لا تدعيه يهرب منك أبدا
رفعت رأسها لتنظر لتولاي بصدمة من كلامها الغير متوقع وجنتيها المحمرتين من الاحراج ارتفعت مع تلك الابتسامة السعيدة بكلماتها سارت تولاي لتتجاوزها و تدخل الغرفة نظرت لتايلور المبتسم لها بمرح شديد لتتنهد بانزعاج ليقول لها: ماذا هناك تولاي؟ تبدين متعبة
قالت تولاي: منك بالتأكيد
ضحك بمرح شديد ليقول: حسنا ماذا سترتدين منها؟
نظرت تولاي لتلك الثياب بهدوء تتفحص كل واحد منها لتقول: الثاني و الأخير لسبب أنك صممت الباقي لأجلها و هذا مزعج للغاية عليك أن تكون صادقا مع نفسك تايلور
نظر إليها بصدمة ليبتسم لاحقا و يقول: عرفت ذلك بهذه السهولة هل من السهل قراءة أفكاري؟
قالت تولاي: لا أقرأ الأفكار فهذه موضة قديمة و مزعجة
قال تايلور: إذا كيف عرفت بالأمر؟
قالت تولاي: كما عرفت أمور أخرى غيرها
ابتسم لها على إجابتها الهادئة لتغادر الغرفة بعدها عائدة لمنزلها سيرا نزلت تلك القطرات الباردة على بشرتها رفعت رأسها للسماء لتحرك تلك الرياح شعرها المرفوع للأعلى معها أغمضت عينيها لترحب بالمطر الذي بدأ يزداد مع مرور الثواني ليهرع الجميع من حولها لمكان يحتمون فيه من المطر بينما هي تسير بهدوء تستمتع بهذا الجو وصلت شقتها و هي غارقة بمياه الأمطار خلعت حذائها عند الباب لتسير في اتجاه الحمام خلعت ملابسها بهدوء لتدخل جسدها في الحوض المليء بالماء الدافئ استرخت فيه لفترة طويلة لتغادره و تبدل ثيابها لتنام عند كايت الذي وقف ينظر باندهاش لإخوته المبتسمين أمامه بسعادة أمام باب غرفة انتظاره حاول استيعاب الأمر ليأخذ نفسا عميقا ثم يقول بحذر: أنتم لستم هنا وحدكم صحيح؟
قالت ليدي: بالتأكيد لا أتينا برفقة أمي
غادر الغرفة ليراها تقف قريبا منه بابتسامة لطيفة لتقول: مرحبا كايت تبدو بصحة جيدة
اقتربت منه بهدوء لتعانقه و تقول بهمس: لقد اشتقنا إليك كثيرا جميعنا
ابتعد عنها بهدوء لتنظر إليه بابتسامة حزينة ليشعر بشيء من الذنب اقترب إخوته منه ليقول بريس بمرح: سعيد لرؤيتك من جديد
قالت ماري: أجل المنزل بدونك موحش للغاية
قالت ليدي: نعرف أنك مشغول كثيرا بعملك لكن هلا أتيت لزيارتنا في المنزل من وقت لأخر؟
نظر كايت إلى أعينهم الطالبة عودته للمنزل لينزل لمستواهم و يبتسم بلطف و يقول: سأفعل حالما أنتهي من هذا
تحمسوا كثيرا لذلك ليتحلقوا حوله بسعادة يتنافسون لإخباره بالأمور التي حدثت في غيابه الطويل عن المنزل أحاطتهم نظرات مايا السعيدة برؤية الحيوية تعود إليهم قضى بعض الوقت معهم قبل استعداده للقاء معجبيه توجهوا لمقاعدهم ليروا الكم الهائل الذي أتى للقائه ليقول جيمي بانبهار: إن أخي مشهور أكثر مما تصورت
قالت ليدي: و ماذا توقعت؟ أشك في وجود أحد أوسم أو أفضل منه
قهقهت مايا بمرح شديد لينظروا إليها باستغراب لتقول: لو سمع والدكم هذا أتعرفون ما سيقوله لكم؟ "بالتأكيد هو ليس أوسم مني فأنا الأفضل"
عادت للضحك من جديد لترى بعض الوجوم على وجوههم تعجبت ذلك لكنها لم تسأل عن السبب لتنظر للمنصة البيضاء الموضوع أمامهم في انتظار ظهور كايت لم يمضي الكثير من الوقت حتى أتى بحضوره الملكي الذي سلب أفئدة المعجبين الذين بدأوا بالهتاف باسمه فور انتباههم له تبسم لجمهوره تلك الابتسامة التي حمستهم أكثر بعيدا عن أجواء الحماسة كانت تولاي تقف خلف تلك الستائر برفقة تايلور المبتسم لها بمرح شديد ليقول: أتشعرين بالتوتر مثلي؟
قالت تولاي: لا
قال تايلور: بالتأكيد لا تفعلين
لم تعلق تولاي بأي شيء آخر ليعلن اسمه ليسيرا في ذلك الممر المتوسط الطول لينظروا للثوب الأسود الذي صممه بدا عاديا للجنة التحكيم التي لم تظهر أي اهتمام في التصميم ليكتبوا بعض الملاحظات ثم يقول أحدهم: في الحقيقة قد خاب ظني بك تايلور خاصة بعد كل المديح الذي سمعته عن تصاميمك أتمنى ألا يكون تصميمك الآخر هكذا
شعر تايلور بشيء من الإحباط رغم الابتسامة التي تعلو وجهه عادا لمكانهما خلف المسرح لتقول تولاي: فقدت الأمل بهذه السرعة
لم يجب عليها و اكتفى بالتقدم عنها جلس على كرسيه يحاول التغلب على تلك المشاعر التي استحوذت على قلبه ليغمض عينيه قليلا انتهى وقت الاستراحة المخصص لهم لتبدل تولاي للثوب الآخر بهدوء اهتمت بتسريح شعرها لتنظر لتايلور المكتئب في مكانه اقتربت منه لتقول: إلى متى تنوي البقاء في هذه الوضعية سيد مينويال؟
رفع رأسه باستغراب لينظر إليها تحمل بعض الأزهار في يدها اليمنى و مشط في الآخر ليقول: ما الذي تخططين له؟
قالت تولاي: ليس بالشيء الكثير
اقتربت منه بهدوء لتغير تسريحة شعره لتضع مجموعة أزهار أرجوانية داكنة صغيرة في طرف شعره الأيسر و أخرى على صدره لتنظر إليه برضا تام و تقول: سيحين دورنا قريبا استعد
رفعت ثوبها قليلا لتتقدمه بينما هو ينظر إليها باستغراب نهض من كرسيه ليضع تلك الابتسامة اللطيفة على شفتيه ليسير معها على ذلك الممر من جديد لم يستغرب نظرات لجنة التحكيم المتفاجئة من التغير الملحوظ في الثوب الذي كان طويلا منفوشا أسودا بكم واحد على شكل مجموعة أزهار متداخلة متوسط الطول شفاف مليء بالنقوش المتداخلة زينت صدرية الثوب بإطار من الزهور السوداء في داخلها لؤلؤ أسود لامع الثوب من أسفل الركبة شفاف يغطي الحذاء الأسود ذو الكعب العالي مكشوف المقدمة أسدلت شعرها بعد تمويجه مزينة شعرها بكريستالات سوداء زادتها تألقا وقفا في انتظار قرار لجنة التحكيم التي لم تعرف ما تقوله بعد ليهموا بكتابة بعض الملاحظات لتقول إحدى الحكام: هذا يبدو شيئا مختلفا تماما عن تصميمك الأول أرى أنك عملت جاهدا عليه
قال تايلور: شكرا لك
انحنى لهم بهدوء ليغادر الممر برفقة تولاي التي جلست بهدوء في مقعدها و تخلع الحذاء ليقول تايلور: شكرا لك لمجهودك في العمل معي لقد استمتعت بوقتي معك كثيرا
لم تجب تولاي عليه بأي شيء تعابير وجهها المتجمدة أجبرته على الصموت و الجلوس بهدوء ليقول في نفسه: عليّ إخبارها بذلك
اختلس النظر لوجهها الذي لم يتغير بعد ليتنهد بهدوء عند كايت الذي أنهى ذلك اللقاء و استعد للعودة لفندقه التقى بمايا و أشقائه الذين بدت علامات الحزن و الإرهاق على وجوههم ليقترب منهم و يقول: هل ستعودون للمنزل الآن؟
قالت مايا: أجل فنحن هنا منذ يوم تعرف مدارسهم لن تسمح بالغياب لأكثر من هذه المدة لهذا هم يعبسون هكذا
قالت ليدي: لا نريد تركك وحدك هنا أخي
قال تيم: أجل لنعد سوية للمنزل
نظر كايت إليهم ليتنهد بهدوء ثم يقول: اذهبوا أنتم سأعود للمنزل لاحقا
قال جيمي: عدنا بذلك أولا
قال بريس: أجل إن فعلت سنذهب مع أمي
قالت مايا: ستفعلون حتى لو لم يعدكم
نظراتهم المصرة على ذلك تركته بلا خيار ليقول: أنا أعدكم بذلك
قالت ماري: بماذا تعدنا؟
نظر إليها باستغراب ليرى تلك الابتسامات المشاكسة على شفاههم ليبتسم و يقول: أعدكم سأعود للمنزل أهذا يريحكم الآن؟
ضحكاتهم قد علت المكان لتبتسم الوالدة لهم و تغادر برفقتهم تنهد كايت بعدم ارتياح ليرفع بصره للسماء أخذ نفسا عميقا قبل صعوده لسيارته عائدا للفندق ليرتب أشيائه مستعدا للسفر عائدا لوطنه


[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
رد مع اقتباس