عرض مشاركة واحدة
  #25  
قديم 07-30-2017, 05:56 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/01_05_1714936484337918.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



على اد ما كنت محمسة من لما صبغت شعري واضهر كل يوم مبسوطة بعد ما اطلع بحالي خمس دقايق عالمراية، اليوم كل شي انعكس، اطلع بالمراية وانا حاسة حالي عم شوف بومة، لكة شعري خفت عن مبارح بس ما راحت عالاخر، صار مجعلق اكتر مما هو ملكلك، بس معاش الي خلق اهتم فيه بعد الي صار مبارح، وللصراحة كنت حابة قص شعري من الاصل بس ما عرفت شو المصيبة الي رح تصير لو قصيتو، صرت بتشائم من التغييرات الي بعملها بشعري، ربطت شعري لورا عالسريع وحطيت عراسي طائية، لفيت شال حول رقبتي وشعري ومشيت معصبة لبرا الغرفة وخبطت بخيي الي كان راكض لعندي عالغرفة، اطلع فيني وقلي:
"صار شعرك ازرق او بعد؟..."

رفعت ايدي وانا عم جهزلو بقس مرتب فركض عند امي عم يشتكي، اجت امي لعندي لتعطيني ساندويشة احلى ما روح بلا اكل متل مبارح بس قلتلها انو ما الي نفس، اطلعت فيني مستغربة، بالعادة بروح عالثانوية كأني رايحة عحفلة بس اليوم شكلي حسب ما قالت مخيف، رديت عليها بكل بساطة انو انا رايحة عالمدرسة لادرس واتخرج مش لاعرض ازياء او شي من هالنوع، قلت كلامي وانا بقلبي عم اضحك عحالي، اما امي فكانت مصدومة بشكل غريب، وانا مأكدة انها كانت عم تشكر ربها لاني عقلت اخيرا، ومع هيك ما خلتني روح عالمدرسة بلا ما اكل اقل شي نص الساندويشة، اخذت الساندويشة منها وطلعت من البيت لاكلها عالطريق، ولما بلشت اكلها اكتشفت اديش اني كنت جوعاني وتمنيت لو كنت بعدني بالبيت لاطلب منها تلفلي ساندويشة تانية، مش مشكلة هلاء بالمدرسة بشتري منقوشة زعتر، مشيت لحد ما وصلت لعند نوال وكانت نظرتها الي نفس نظرة امي، بس هي علقت على منظري بطريقة مختلفة عن امي:
"شو ها...
ليش هيك عاملة بحالك؟
طالعة بتشبهي الموميا..."

سكتت لاني عارفة انو هي مش متل امي وما رح تصدق لو قلتلها انو رايحة عالمدرسة لادرس فقلتلها بس اني ما حبيت اتأخر متل مبارح بتزبيط شكلي واكل عيطة من الناظرة وعيطة من الاستاذ...

سكتت شوي ومشينا رجعنا فتحنا احاديث بناتية لحد ما وصلنا عالمدرسة، قعدنا مع مجموعة اصدقائنا وكالعادة كانو مبسوطين عم يتحدثوا وينكتو ويتمسخرو عالاساتذة المسكينة، لسبب من الاسباب ما ذاكرة انو بيوم من الايام حكو شي بشع عن صوت الببغاء، شكلهم كلهم بيحبوها، وانا الوحيدة الي بكرهها، مش غريب، ما بكل اخر حصة بتقعد تحكي معهم كأنها صديقتهم وبتنصحهم كانها اختهم الكبيرة، بس انا ما بيكون الي خلق اتسمع عليها ولا بحب الناس الفضوليين الي بيعرضو نصايحهم علي كأنهم بيعرفو عن حياتي اكتر مني، واكتر الفضوليين الي بكرههم هو وقح البرية، ومبارح اظهر حقيقة بشعة كتير عن شخصيتو، بظنه مجنون او شي من هالنوع

فجاة قطع تفكيري وحدة من الرفقات وهي عم تتمسخر على وقح البرية بسبب انفعالو الغير مبرر معي مبارح بنص الشرح، الكل سكت واطلع فيني وانا مش عارفة شو قصتهم، وحتى الي بلشت تحكي عنه وطت راسها كأن كلامها كان زلة لسان، الصراحة هالوضع ما عاجبني ابدا، مع اني كنت اكره احدب نوتردام، بس معاش مصدقة امتى تخلص عمليتو ويقوم بالسلامة ويرجع يعلمنا واتخلص من عالاستاذ الفظيع

رن الجرس وقمنا كلنا على صفنا، وانا طالعة عالصف لاحظت الاستاذ عم يطلع فيني من بعيد ومنشف وج علي، بس اليوم نظراتو كانت غير مبارح، كأنو متأسف على عملو، ومع هيك ما حبيت اتأمل منو كتير لانو مليان مفاجئات، تجاهلتو وطلعت عالصف وانا متعبطة بيد نوال كأن عم احتمي فيها مع اني انا اقوى منها، فعلا اني غريبة

وقت الفرصة نزلنا كلنا عالملعب وفجأة بتتكمش فيني معلمة الكيميا وسحبتني وهي عم تقول:
"تعي معي عاوزيتك"

انا ورفقاتي اطلعنا ببعضنا مستغربين بس ما سمحت الفرصة ليسألو اي شي لان المعلمة سحبتني عالسريع، اخذتني على صف شعبة تانية عم يطلع منها التلاميذ وفوتتني وفجأة بلاقي وقح البرية عم يضب عراض ليطلع من الصف، اطلعت فيه معصبة وجيت بدي اطلع بس المعلمة كمشتني ورجعتني وعيطتلو، اطلع فيني، نزل عيونو عالارض متلبك وقلي:
" بعتذر عن الي صار مبارح...
بس وجودك كان كتير مزعج و..."

عمل هالوج المنزعج وقال: "انسي" حمل حالو وطلع بسرعة من الصف، الصراحة اعتذارو الناشف والسبب السخيف الغير مقنع كانو مزعجين اكتر من تصرفو مبارح بحذ ذاتو، كزت عاسناني ورجعت قلتلو:

"مش ذاكرة اني عملت اي شي مزعج مبارح
كنت كل الوقت عم اتسمع عشرح الدرس
انت الي كنت مزعج بشرحك وتصرفاتك الغريبة من اول الحصة
لا من قبل كمان
من الصبح عيطت علي من دون سبب..."

بالاول كان شكلو مقرر يتجاهل كلامي بس شكلو كلامي ازعجو لدرجة اضطر يوقف وريرجع يبرم لعندي، اطلع فيني باحتقار كإني قلت شي غلط وقلي:
" ما تتدخلي بشي ما بيعنيكي..."

طلع من الصف معصب وانا صرخت عليه:
"شي ما بيعنيني
ليش مين الي انطرد من الصف
وعمين عيطت الصبح من دون سبب..."

رجعت اطلعت بمعلمة الكيميا وانا معصبة عالاخر:
"شو بو هيدا
شكلو خييك مجنون
احسنلك تاخديه عند مختصين اعاقة
او دكتور نفسي لانو مش طبيعي..."

وطت المعلمة راسها كأنها حزينة وقالتلي:
"معليش اعذريه
عندو اسبابو ليتصرف هيك
وانا من الاول حذرتك مبارح
بتمنى يرجع لحالتو الطبيعية قريبا..."

تأففت منزعجة وقلتلها:
"وانا كمان بتمنى يرجع لحالتو الطبيعية وقبل اسبوع
لان مش ناوية انطرد من الصف مرة تانية بلا سبب..."

طلعت من الصف معصبة ورجعت لشلتي وقعدت بينهم، لاحظو من شكلي انو معصبة وسألوني عن الي صار معي، قلت وانا عم عيط وطلع كل شي بقلبي:
"هيدا استاز الفيزيك، مدري شو صاير معو
لو ياخدو على عصفورية
بيعتذر وبيعطى عذر اقبح من ذنب
انسان غبي بكرهو"

نوال: ليش شو صار؟

- قال انا كنت كتير مزعجة بالصف
وانا كل الي سويتو بكل الوقت اني كنت عم اتسمع عالدرس

- ايمن: بس الاستاذ من لما فات عالصف وهو عم يتطلع فيكي،
واضح انك كنتي عم تشتتي انتباهو،
وهو ما قال عنك عم تزعجي انما قال وجودك مزعج

- وحدة من المجموعة:
ياااا
يعني الاستاذ معجب باريج

فرط الكل ضحك وانا عصبت وبلشت صرخ:
"شفتو بحياتكم استاذ بيطرد
تلميذة من الصف لان معجب فيها
عذركن اقبح من عذرو

صارو رفقاتي يتزانخو علي وانا عيط عليهم وانكر كلامهم، والي اكتر شي زعجني انو قمر الليل قعد يتزانخ معهم، انو يقول انو واحد شاب غيرو معجب فيني يعني انو هو ما مهتم فيني ابدا، حاولت سكتهم بس ما كانو يقنعو بالاخر عصبت منهم وقمت ورحت عمطرح تاني لاقعد فيه لحالي مرتاحة لانهم ما كانو ناويين يسكتو ولحقتني نوال عم تروقني وتقلي " انسي امرهم شو بدك فيهم" غيطت عليها وفشيت خلقي فيها، المسكينة مشكلتها الوحيدة انها صديقة وفية زيادة عن اللزوم ولازم ديما تطلع فشة الخلق براسها، بعدت نظري عنها محرجة بلا ما اعتذر وسكتنا صارت تفتح مةاضيع جنابية لحد ما اخيرا رن الجرس واطلعنا عالصف

رن جرس اخر حصة، اطلعت فيني نوال محرجة وقالتلي:
"انا اليوم كمان رح اضهر مع ايمن"

اطلعت بقمر الليل مقهورة ورجعت لنوال:
"ليش ما بتقولي فرض مرة انك رح ترجعي يوميا من
المدرسة مع ايمن؟...احلى ما تضطري كل يوم تخبريني..."

نزلت راسها محرجة فقلتلها:
"رح اقتلو لايمن
عم يسرقك مني..."

- اذا بدك تعي معنا، احلى ما تضطري ترجعي لحالك

اطلعت فيها مصدومة، شو بدي روح اعمل معهم، يعني هني بيحبو بعض بس انا بحبو هو، رح يقهرني هالشي كتير، قلتلها:
"لا عادي خذي راحتك
بعتبرك عندك بحث ورحتي عالمكتبة كالعادة"

زمت شفافها بقهر وقالتلي:
"لو في شب بيحبك كنا منضهر اربعتنا سوا،
كنا منمبسط كتير"

فجأة اجا عبالي اضربها كف، هلائد شايفتني بشعة وما حدا قادر يحبني، ابتسمتلها ابتسامة باهتة وقلتلها:
"مش مستعجلة عالارتباط
عندي اهتمامات اولى حاليا..."

- وبالنسبة لاستاذ الفيزيك؟
قلت بما انو... يمكن...
بتعرفي متل ما كنا عم نقول بالفرصة...."

فنجرت عيوني لما سمعتها قطعت كلامها وانا عم صرخ عليها:
"حتى انت يا نوال..."

اخذت شنطي وطلعت من الصف عالسريع، وانا طالعة من المدرسة لقيت وقح البرية عم جهز حالو ليطلع، اطلعت فيه بحقد ورحت لعندو:
"وانت فيك توقف هول الحركات الغبية
ما بقي حدا بالصف الا عم يقول انك معجب فيني
اذا ضليت هيك رح تقطع بنصيبي
ما تكون عم تعملها قصدا لتبعد قمر الليل عني..."

اطلع فيني بنشفان وكمل طريقو لبرا المدرسة، مشيت وراه وانا صرخ:
"ما تطنشني لما احكي معك.."

برم لعندي متضايق وقلي:
"عم يحكو علي مش عليك
فانت ليش مزعوجة"

- كيف ما عم يحكو علي وانا الي انت معجب فيها

- انا مش معجب فيكي

- بس هيك عم تظهر لرفقاتي

- طيب حلي عني

برم وكمل طريقو وانا رجعت عصبت منو ولحقتو:

- اكيد رح حل عنك بس هالشي بعد ما انت تحل عني
الك من لما جيت عالمدرسة بتلحقني ومش تاركني بحالي...

برم لعندي معصب يطلع فيني بحقد وبادلتو نفس النظارات لحد ما لانت نظراته وفجأة صارت حزينة، ما بعرف للصراحة شو عم يصير مع هالاهبل بس لكون صريحة نظراتو مدري ليش قطعتلي قلبي، وفجأة بلا سابق انذار كبست علينا شتا مش طبيعي، طلع بسرعة شمسيتو وفتحها فوقنا وفجاة بسمع صوت من الطرف التاني من الشارع:
"قوي قلبك استاذ وصالحها
كانت زعلانة كتير اليوم وقت الفرصة... "

برمت عند صاحب الصوت لشوف نوال عم تلكش قمر الليل بسبب كلامو المزعج، تضحك هو وكملو طريقن بينما هي اطلعت فيني محرجة وتقلي:
"شو بدك فيه، بتعرفي مزحو ديما تقيل..."

برمت عند وقح البرية بحقد بينما هو برملي ظهرو وقلي:
" اذا ما بدك تنتلي ماي امشي معي تحت
الشمسية واذا ما بدك انت حرة..."

بعدت عنو ورحت بطريقي لحالي وانا عم سبسبلو، ولأن الشوارع عنا محترمة كتير بالاحياء السكنية الغبية الي عنا، ما بنلاقي وقت الشتا القوي الا الشوارع كلها بنفس المستوى، مش هون المشكلة، المشكلة انك ما فيك تتكهن وين الخنادق، لان الارض بتكون كلها جور ومطبات، وهول كلهم وقت الشتا بيصيرو اسرار مدفونة تحت المجارير، مديت اجري وانا عم حاول امرق بس تغمست بالماي وبلشت توصل عالكاحل، هيدا واجري بعدها ما وصلت عالارض، تراجعت لورا وانا عم فكر بطريقة لاقدر اجتاز الطريق بلا سباحة بس للاسف ما لاقيت، وقفت عجنب الطريق تحت شجرة عسى انو تخف الشتا ومعها بيخف الماي بالشارع، شلحت طائيتي وعصرتها رجعت عصرت شعري ورجعتو لورا ورجعت الطائية عراسي لان حسيت انو شعري المغمس بالماي بلش يسببلي صداع كل ما يهب الهوا البارد عراسي، بعد شوي بلاقي وقح البرية بيصف حدي، قلي:
"صح مش طايق شوفتك
بس احسن من اني اقعد ساعة انطر لحالي"

لا بعد مش ناقص الا يشوفونا سوا التلاميذ ويطلعو علينا اشاعات، ما بيكفي الي صار بالصف مبارح واليوم وقت الملعب، هالعالم كيف بيشتغل عقلها ما بعرف...

طلعت في بطرف عيني لقيه عم يطلع فيني ورجع لهيديك النظرات الحزينة، شلت عيني عنو منزعجة، وشو قصة هالنظرات، بعد ثواني رجعت اطلعت فيه لقيتو بعدو عم يطلع، عصبت منو وعيطت عليه لبعد نظرو عني، بعد شوي شلح جاكيتو الجلد السودا وحطها على كتافي وقلي:
"يعني اذا ما بدك تستعملي شمسية اقل شي البسي شي ما يتسرب فيه الماي..."

رديت عليه بمسخرة:
- وشو رح تفرق الشغلة عن الشمسية

تأفف منزعج الا وبعد شوي اضطريت اطلعت فيه نظرة حادة ليحس عدمو ويرجع يشيل عيونو عني


خفت الشتا بس الشارع كان بعدو ماي كأنو نهر، مرقت من حدنا سيارة طرشتنا ماي، سبيتلها لشبعت الا بعد شوي وقفت ورجعت لورا لحد ما وصلت لعنا، وفتح صاحب السيارة الشباك، كان شاب حلو ومرتب وبيلفت النظر بطريقة غريبة، اطلع فينا وقلنا:
"طلعو لوصلكن، لبكرا لينشف الشارع منيح..."

بلا جدال طلعنا معو ورا لان كان في حدو حدا، مجرد ما طلعنا مشي الشاب بالسيارة وصار يحكي عن الشتا والشوارع كيف بتصير بهالمنطقة ويقارنها بالمنطقة الراقية الي عايش فيها، انا رد عليه واحكي معو بطلاقة واضحك بينما البنت الي حدو ساكتة ما حكت ولا كلمة من لما طلعنا عالسيارة، اما الغبي الي حدي كان منشف وج قبل ما يطلع عالسيارة بس بعد ما طلعنا ضل يهز بإجرو متوتر معصب كأن رح يقتل حدا، اطلع فيني الشاب عن مرايا السيارة الي ادام وقلي:

"بتصدقي لولا انو خطيبتي قاعدة حدي لكنت فكرتك هي..."

اطلعت من شباك السيارة على مرايا الي ادام عاليمين ليشوف وجهها منعكس، عنجد بتشبهني كتير، مع ان لون شعرها غير بس بعد ما صبغتو صرنا كأننا توأم، حتى نفس اللكلكة الي كنت عامليتها مبارح، فكرت انو يمكن كرمال هيك معصبة، يمكن البنت ما عجبها انو خطيبها يقول عن بنت بتشبهها لان بتحب تكون مميزة بعينو بس لما اخيرا فتح تمو وقح البرية وحكا توضحلي شي تاني:

"سبحان الله
بيخلق من الشبه اربعين
ما بتصدق لاي درجة خطيبتك كمان بتشبه خطيبتي السابقة..."

قالها وهو عم يطلع فيها بحقد بينما هي برمت وجها عنو لتطلع من الشباك لبرات السيارة، برمت لعند وقح البرية مصدومة، ما بعرف اذا انا كالعادة ما بعرف اقرا تعابير الناس بس هالموقف كان كتير واضح وما بظن غلطت فيه، هالبنت الي قاعدة ادام هي خطيبة وقح البرية السابقة، والي عم يسوق السيارة بيكون خطيبها هلاء، يا ترى الشاب كان عارف هالشي او هلاء اكتشف الشغلة متلي، منظرو بيوحي انو هلاء اكتشف الشغلة لان تصرفاتو تغيرت، فجاة راحت البشاشة الي بوجو وبطل يحكي كتير ويمزح متل ما كان بالاول، صار ما يحكي الا للضروة"

فجأة صارت الاجواء بالسيارة تقيلة ومعاش تنحمل لحد ما وصلنا عمنطقة ارضها شبه ناشف فقال جواد باحترام:
"نزلني هون عجنب اعمل معروف..."

الشاب ما صدق خبر وبسرعة وقف السيارة ونزل جواد وانا لحقتو عالسريع، اطلع فيني وقلي:
"ليش الحقتيني يعني؟
كان فيكي تنطري لتوصلي عبيتك..."

نزلت راسي وانا عم فكر، فعلا... ليش نزلت، سائبت طلعنا سوا فنزلت معو دون ما فكر... اطلعت فيه لقيته فتح الشمسية وبلش مشي من دون ما ينطرني، اسرعت لصرت حدو وضليت ماشية ساكتة لحد ما وصل هو عبيتو وطلع عالدرج بلا ما يسلم حتى، طلعت فيه منزعجة بس ما اعترضت لان شكلو ما كان ناوي يحكي معي ابدا

كملت طريقي وانا عم فكر، مقعول تصرفو معي بالصف بهالطريقة البشعة كان بسبب اني ذكرتو بخطيبتو؟ اول مرة شافني انصدم وجن وعيط علي كأن الي واقفة ادامو حدا غيري، وبالصف كان متلبك كل الوقت ويطلع فيني بسبب شبهي الها ولهالسبب مش كاين قادر يركز، بعد كل شي يمكن نقول انو هو بعدو بيحب خطيبتو السابقة بس نهاية علاقتهم ما كانت حلوة حتى هيك معصب منها كتير

قطع تفكيري حدا واقف ادامي، انصدمت لما لاقيتها خطيبة الوقح، سلمت من بعيد رجعت هي ومتلبكة سألتني:
"انت حبيبة جواد الجديدة؟..."

كنت رح اضربها لاني زهئت اد ما سمعت هالشي اليوم بس فضلت حافظ عأعصابي ونكرت كلامها، قلتلها:
"مجرد تلميذة عندو..."

اطلعت فيني مستغربة:
"ليش هو بيعلم؟...
اه قصدك بيعطيكي دروس خصوصية؟..."

- لا... بيعلم بثانويتي

عملت هالوج كانها فهمت كلامي رجعت قالت
- لما كنا خاطبين ما كان بيشتغل بعدو، كاين بعدو بالجامعة..."


سكتنا شوي رجعت قالت:
"الك علم هلاء خاطب او مرتبط؟..."

هزيت كتافي:
"وشو بعرفني فيه،
قلتلك انا مش اكتر من تلميذة من تلاميذو..."

ظهر الانزعاج بوجهها وقالت:
"كنت بتمنى اسمع منك انو مرتبط لريح ضميري...
على كل حال ما بظن يقدر ينسى بهالسرعة..."

- ليش اديش الكم تاركين؟

- شهر تقريبا... يمكن اقل

اطلعت فيها مصدومة، القصة ما الها زمان، تقريبا من لما بلش يعلمنا، اكيد ما رح يكون ناسيها، سألتها:

- وانت قدرتي تنسبه بهالفترة القصيرة؟

اطلعت فيني رجعت غمضت عيونها بتعب وتأففت كأن حاملة ثقل عضهرها:

- القصة طويلة كتير...
الصراحة مش عارفة حتى شو مشاعري تجاهو
اذا حب او شفقة او شو بالضبط

- ما كنتي تحبيه من الاول يعني؟

زمت شفافها رجعت قالت:
- مبلى... كنا تنينا نحب بعضنا كتير
من شي خمس سنين، بس سافر هو من شي 3 سنين ليدرس بفرنسا وبقيت انا هون ناطريتو
بالاول كان ديما يتصل فيني ويحكي معي
كنت انبسط كتير لما يتصل ونبقى ساعات نحكي مع بعض
بس مع الوقت خف اهتمامو فيني
وكل ما اسألو عن السبب يقلي عندو دروس كتير وما عندو وقت لشي
انا صدقتو بس ضليت منزعجة من الموضوع
بس رفقاتي بصفي صارو يلعبولي براسي
ويقولولي انو عايش برا وكل البنات هونيك بتعرفي كيف لبسهم
وجواد حلو والبنات بيتمنوه
اكيد ما بيكون تارك بنت من شرو
والا ما يرجع من السفر وفي ولد بايدو
متل كل الشباب الي بتسافر لتدرس برا
وانا لما سمعت كلامها بلش الشك يلعب فيني
لاني بالفعل بعرف كتير شباب هيك عملو
رحت عند بابا وخبرتو انو بدي انفصل عنو
لانو عمل هيك وهو ما خصو
عالسريع راح اتصل بجواد وبهدلو وقلو انسى امر بنتي
بهالوقت كان واحد شاب منيح وحلو حب يتعرف علي
وما قلتلو اني مرتبطة لاني كنت نويت انفصل عن جواد
بس الي ما توقعتو انو جواد يرجع بهالسرعة من السفر
بمجرد ما سمع هيك من بابا
بس للاسف لما كان راجع كنت انا صرت مرتبطة بشادي
وكنت كرهانة سيرتو لجواد ومش طايقة شوفتو من كترة ما لعبو رفقاتي براسي
خبرتو اني مش رح ارجعلو وبدي ارتبط بشادي
اصر علي وجاب اهلو ليحكو معي ويقنعوني
بس ركبت براسي عوجة وما قبلت اسمع من حدا
وهيك ضليت مع شادي وهلاء خاطبين
كنت مفكرتو رح يرجع بسرعة عفرنسا بس استغربت انو بعدو هون

اطلعت فيني لتلاقيني مصدومة، ما لحقت استنتج ان القصة خلصت بهالطريقة الهبلة حتى رفعت ايدي وفقعتها كف:
"ولك كيف الك قلب
حب خمس سنين ونسيتيه بهالسرعة
بس كرمال رفقاتك حكو عليه
كنتي اقل شي اسأليه"

هي المسكينة. حطت ايدها عخدها ومش مستوعبة اني ضربتها، قالتلي:

"انت بتحبي جواد؟.."

- رديت معصبة عليها:
معاش تقولي هالجملة...

- لكن ليش هلائد مهتمة؟

- مش مهتمة بس عندي ضمير،
انا بحب واحد من سنة من طرف واحد
وحب رفيقتي ومش قادرة انساه
انت خطيبك بتحبيه من خمس سنين وبعدو بيحبك
ونسيتيه كرمال كلام مش مأكدة منو

- ما تحكي هيك وانت ما مرئتي بتجربتي،
لو كنتي مكاني ما كنتي رح تحكي هالكلام

وطت راسها ورجعت قالت بهدوء:
"كيف عرفتي انو جواد بعدو بيحبني؟..."

اطلعت فيها وانا عم فكر، شو بيهمها هاي اذا كان بعدو بيحبها او لا، هي بكل الحالات خاطبة لواحد تاني، ومعرفتها بحبه او عدمو ما رح يفيدها بشي...

تجاوزتها وضليت ماشية عبيتي، صرختلي من مطرح ما هي:
"حتى اذا كنتي بتحبيه وحبك
مش رح يحبك لنفسك
رح يحبك لانك بتشبهيني
لانو متل ما قلتي بعدو بيحبني..."

برمت لعندها معصبة وكنت رح كرفتلها بس حاولت حافظ على اعصابي وجكارة فيها كذبت عليها:
"الاستاذ جواد من لما صبغت شعري
قلي اني مبشعة وكاين شعري اجمل
عادي ما تقلقي، بكرا برجع شعري للونو
الاصلي وبيرجع بينعجب فيني"

- قالت بمسخرة:
فكرتك قلتي انك مش مهتمة فيه

- صح مش مهتمة
بس بيهمني يزيدو معجبيني بدل ما ينقصو

سكتت وهي عم تطلع فيني بحقد، برمتلها ضهري وضليت رايحة، وصلت عالبيت متشتشة ماي لولا جاكيت الاستاذ الي دفتني شوي وخففت عني العواصف، اطلعت فيني امي وقالتلي:


المحاضرة الي بتقلي اياها ديما لما ارجع كلني ماي بسبب الشتي، مش ضروري ارجع خبركم اياها كل ما تقلي اياها، انا زهئت منها فكيف انتو، بس رجعت قطعت محاضرتها بنصها هي وعم تطلع بالجاكيت:
" لمين هالجاكيت؟..."

- لاستاذي الغبي
بما انو كان عندو شمسية عارني جاكيتو

- ولشو تروحي بشمسية انت
كأن اهلك ما بيهتمو فيكي وما بيجيبولك وحدة
شو بيكون اخذ نظرة عننا هلاء

- ماما ما رح يكون له نظرة خاطئة
انا خبرتو اكتر من مرة اني بحب امشي تحت الشتا

اطلعت فيني نظرة مريبة وقالتلي:
"قلتيلو اكتر من مرة انو بتحبي تمشي تحت الشتا؟
ليش عن شو كان درسكن؟...
من امتى بيحكو التلاميذ والاساتذة عن مواضيع جانبية"

تذكرت مباشرة صوت الببغاء، ديما بتخصص اخر الوقت لتتبادل حكي مع للتلاميذ، فقلتلها:
"ليش وين المشكلة
في اساتذة متفاهمين ومش عقلهم بس بالتعليم..."

- اها... واكيد هول الاساتذة بيكونو شباب وحلوين
وبيغازلو بنات حتى يوثقو فيهم ويحكولهم كل شي عن حياتهم وبعدان الله العالم شو بيكملو...

اطلعت بامي مصدومة، يعني انا كنت عم لوم رفقاتي طلع تفكير امي اضرب من تفكيرهم، على كل حال هيك الام بتفكر عادة، بتحسب لكل شغلة الف حساب من كترة خوفها عاولادها

- قلتلها: اطمني ماما
بيني وبين هالاستاذ ما في الا الكراهية والانتقام
اكتر من كل الاساتذة الي مرت علي بحياتي فبطمنك وحطي ايدك واجريك بماي باردة

اطلعت فيني بشك وقالتلي:
- انت متأكدة

- اي

اخذت نفس وقالتلي:
- طب يلا روحي خدي حمام دافي وخبي الجاكيت عن خييك احلى ما ينزعها متل ما نزع الشمسية، وقفت امي فجأة وقالتلي:

- انت متأكدة انو بينك وبين الاستاذ ما في الا كراهية؟
من امتى الي بيكره حدا بيساعدو وبيفديه بالي عندو بنص الشتا؟

- ما فداني بالي عندو بنص الشتا، الشمسية عطاني اياها بعد ما وصلنا عبيتو لكمل انا الطريق بلا ما انتلي ماي

شهقت امي من الصدمة وقالت بعصبية:
- ورحتي معو عبيتو كمان؟

غطيت وجي بيديي، كل ما تحكي اكتر كل ما اعلق اكتر، تحسن شي اتهرب من الكلام:
- سوري ماما بس اذا ضليت هون رح امرض
لازم اخذ حمام دافي

- طيب بسرعة اركضي

ركضت انا عالسريع قبل ما ترجع تعيطلي، ومجرد ما غبن من هونيك تفكرت الام:
"ليش حاسة حالي انخدعت!..."

اطلعت بطرف شمسيتي الي جابتلي اياها امي مكبوبة تحت الخزانة ومش مستعمليتها الا مرة او مرتين ولانها جبرتني والا ما كنت لمستها، تذكرت شمسية وقح البرية، كنت عاساس واعديتو جبلو وحدة جديدة، بس لحق وجاب وحدة تانية، شكلي مش رح اضطر جبلو، انسي الامر، مشيت بأوضتي لجيب تياب لاتحمم حمام دافي وبلشت اتفركش بالغراض عالارض، ما بفهم ليش الاوضى بتاخذ سنة لتنضف وبتخرب بيوم واحد،

تحممت حمامي الدافي الجميل والحمدلله ما مرضت متل هيديك المرة، والاغلب يكون الفضل لوقح البرية لانو عارني جاكيتو، اطلعت بالجاكيت الي فوق كومة التياب الي رجعت تكدست فوق الكنباية وتذكرت عملة خيي بشمسية وقح البرية، اسرعت لعند الجاكيت نشفتها من ماي الشتا وحطيتها بالخزانة وقفلت وخبيت المفتاح حتى ما يوصلها خيي، يعني خلقة الاستاذ مش طايقني ومربحني جميل على المحارم الي صار عطيني اياهم ومدري شو صار فيه لما شاف الشمسية، بعد ما ناقص الا الجاكيت، اخذت دفتر الذكريات وبلشت اتذكر الاشيا الي صارت معي اليوم، زعجني كتير انو الوقح كان عم يعاملني بهالطريقة البشعة من لما صبغت شعري بس لاني بذكرو بخطيبتو السابقة، انا شو ذنبي عكل حال، يعني مش حلوة منو، استاذ غبي بكرهو، بس بالتفكير بالامر، خطيبتو بتشبهني مش بس بشعرها، لما صبغت شعري صرت كأني توامها بس ملامحها كمان بتشبه ملامحي كتير ويمكن انا من الاول بذكرو فيها، تفكرت بالشغلة شوي وانصدمت، معقول من الاول هيك مزعج معي وبيكرهني لاني بذكرو فيها!... وكرمال هيك كان عم يحاول يبعدني عن قمر الليل؟...

مجرد التفكير بهالشغلة خلاني اكره وقح البرية اكتر مما بكرهو، يعني انا شو ذنبي اذا هي غلطت معو، بدي اتحمل كل كراهيتو الها بس لاني بشبهها بينما هي بتروح مع هيداك الشاب الحلو والملفت بشكل غريب، كتبت كل شي صار معي بدفتر الذكريات وانا بكل كلمة اكتبها اتمنالو الموت، للصراحة، ما بستغرب لو بكرا ما اجا عالمدرسة، اكيد بيكون مات بسبب دعائي عليه...




[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
شكرا دودي عهدية العيد ميلاد الحلوة




هديتي لاني انشط روائية