الموضوع: سماء العزلة
عرض مشاركة واحدة
  #63  
قديم 07-14-2017, 12:02 PM
 
الفصل الخامس عشر

[[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://www.3rbz.com/uploads/f7b1d05a5be31.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:60%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


عند تولاي التي استيقظت منذ خمس دقائق استحمت و تناولت إفطارها لتنظر للتلفاز الذي يبث خبرا حصريا عن لوسي لتقول: إذا هي ممثلة مشهورة لم أكن أعرف ذلك
تذكرت سؤالها لها لتحاول تذكر شخص بذلك الاسم لكن لا يخطر أي أحد على بالها رن جرس منزلها لتنهض و تسير في اتجاه الباب ليوقفها الطرق العنيف على الباب اضطرب قلبها للحظات لتسمع صوت شخصين يتحدثان باللغة الإسبانية اقتربت من الباب أكثر لتسمع حوارهما لتفاجئ بمقبض الباب يلتف ابتعدت عن الباب بسرعة لتستند على الجدار في انتظار قدومهما اقترب الأول من مكانها لتمسك بيده و تسقطه أرضا وقف الثاني بحذر شديد في مكانه لينظر إليها بعيون فاحصة ليقول بالأسبانية: عثرنا عليك أخيرا أيتها المزعجة
اقترب منها سريعا و يحمل سكينا فضيا ذو مقبض بني ليحاول طعنها به تفادت كل هجماته العشوائية لترهقه بهربها المستمر نظرت للرجل الأول الذي بدأ يستعيد وعيه لتنزعج من ذلك اقترب منها الثاني ليضع السكين بالقرب من عنقها ليقول: يا للأسف أنت فتاة جميلة للغاية ربما لا يجدر بنا قتلك
قامت بضربه بمرفقها في معدته لتأخذ السكين من يده و تطعن قلبه بها حاول الأول الإمساك بها لتنزلق من بين يديه الضخمتين و تضرب رأسه ليفقد توازنه أخرجت السكين من صدر ذاك لترميه عليه و تصيب رأسه ليسقط هو الآخر جثة هامدة التقطت أنفاسها الهاربة منها لتنظر للفوضى التي سببته في المكان حملت هاتفها و معطفها لتغادر المنزل سريعا و تتصل بالشرطة جلست على الدرج بانتظار قدومهم ليصلوا في غضون ساعة ذهبوا معها لشقتها ليقول المفتش: هل وجدت منزلك هكذا عندما أتيت آنسة لوريجن؟
قالت تولاي: أجل سيدي
قال المفتش: بعد النظر في المكان يبدو أنهما آتيا ليسرقا المنزل و تشاجرا و قتلا بعضهما
التفت المفتش لتولاي بنظرات شاكة في صدقها أنهوا عملهم في المكان ليقترب منها و يقول بابتسامة: تعرفين أننا نحب لعبة القط و الفأر معك لذا لا تلوميننا
توسعت عينيها و هي تتراجع للخلف اصطدم جسدها بالجدار لتشعر بنبضات قلبها تكاد تكسر المعدل الطبيعي لها غادرت الشرطة بعد طمأنة الجيران على ما حدث انزلق جسدها على الجدار ليسقط أرضا وضعت يدها على فمها لتقول بصوت منخفض: لقد وجدوني
ذلك الاعتراف لم يرح قلبها أو أنفاسها أغمضت عينيها لتأخذ نفسا عميقا نهضت لتغادر ذلك المكان تفاجأت بوجود ذلك الكم الهائل من الصحافة و الجماهير التي تود معرفة ما حصل صعدت الدرجات مجددا ليرن هاتفها رفعت الخط ليقول المتصل بهدوء: أنا أمام منزلك بإمكانك الخروج الآن سأخذك لمكان آخر بعيدا عن هنا
لم يسمع إجابة من تولاي التي لم تفق من صدمتها بعد ليدخل المبنى و يراها تجلس على الدرج بتلك التعابير الخائفة ليقترب منها و يقول: آنسة لوريجن هل أنت بخير؟ أتيت لأخذك لمكان آمن
أمسك بيدها ليساعدها على النهوض رفع قبعة معطفها ليغطي رأسها به خرج برفقتها لتبدأ الصحافة بالاحتشاد حولهما طرحوا أنواع الأسئلة و التقط ما شاؤوا من الصور فتح الباب الخلفي لسيارته الزرقاء الصغيرة ليدخلها و يذهب لمقعد السائق قاد السيارة مبتعدا عنهم رن هاتفه ليرفع الخط و يقول المتصل: هل أخذت الآنسة لوريجن من منزلها؟
قال الرجل: أجل سيد براندون لقد فعلت
قال المتصل: حسنا بإمكانك أخذها لأي فندق سأدفع ذلك لاحقا
قال الرجل: سأفعل ذلك إلى اللقاء سيدي
أغلق الخط ليأخذها لفندق قريب من الاستديو صعدا غرفتها لتجلس تولاي على طرف السرير دون قول أي شيء ليقول لها: ستكونين بخير هنا
رفعت بصرها لتنظر إليه و تقول: من تكون؟
قال الرجل: أنا مساعد السيد براندون اسمي هو مايك ريدو
قالت تولاي: شكرا لك سيدي آسفة لإزعاجك معي
ابتسم لها بمرح شديد ليغادر الغرفة نظرت تولاي للأرض بهدوء لتقول: خففت دفاعاتي كثيرا عليّ فعل شيء حيال ذلك قبل تفاقم الأمر أكثر
استلقت على السرير لتغمض عينيها بهدوء عند كايت الذي كان يجلس بهدوء في أحد المقاهي الهادئة رن هاتفه لينظر للاسم بلا اهتمام ليكمل شربه لقهوته بهدوء نظر لشاشة التلفاز المعلقة التي بدأت بعرض الأحداث التي حدثت مع تولاي لم يرى وجهها جيدا فقد غطيّ بقبعتها ليقول أحد الموجودين في المكان: سمعت أن اللصين دخلا ليسرقا المنزل لكن أحدهما قتل الآخر طمعا في المال
قال الآخر: حقا؟ هل هي القاتلة؟
قال الأول: لا تكن سخيفا هكذا انظر إليها جيدا لا تستطيع قتل ذبابة
قال الثاني: هي عارضة أزياء أليست كذلك؟
قال الأول: أجل لكنهم لم يتحدثوا كثيرا في الأمر هذا أفضل لها بالتأكيد
قال الثاني بمرح: يبدو أنك معجب بها
قال الأول: أنت ماذا تقول؟ أتريد لزوجتي أن تقتليني؟
ضحكا معا بمرح شديد غادر كايت بعد دفع حسابه رن هاتفه ليرفع الخط و يقول المتصل: يبدو أن الإجازة الطويلة قد ألغيت ستعود للعمل ابتداء من الغد
قال كايت: هذا جيد بدأت أشعر بالملل
ضحك المتصل بمرح شديد ليقول: حسنا أراك غدا....آه صحيح لقد اتصلت والدتك عليّ تسألني عنك ألست في المنزل؟
قال كايت: لا و إن سأل أحدهم عني أخبرهم بأي شيء لن أعود للمنزل في الوقت الحالي
قال المتصل: حسنا لكن مهما كانت المشكلة يمكنك حلها دائما لا تترك المنزل مجددا
قال كايت: لست صغيرا لتقول لي هذا
أغلق الخط ليتنهد بانزعاج صعد سيارته ليعود للفندق عند تولاي التي اسيقظت مع غروب الشمس على رنين هاتفها رفعت الخط لتسمع جينجر تقول: يا إلهي تولاي هل أنت بخير؟ لقد شاهدت الأخبار للتو أين أنت الآن؟
قالت تولاي: اهدئي يا جينجر أنا بخير
تنهدت جينجر بارتياح لتقول: لقد كاد قلبي أن يتوقف أين أنت الآن؟
قالت تولاي: حجزت في فندق قريب من مكان عملي لذا لا تقلقي
قالت جينجر: سام يود التحدث إليك
انتظرت سماع صوته ليقول لها: هل أنت بخير؟ لم يحدث لك مكروه صحيح؟
قالت تولاي: أجل بخير
قال سام: إن احتجت لأي شيء بإمكاننا المساعدة كما تعلمين لذا لا تترددي
قالت تولاي: بالتأكيد شكرا لعرضك
قال سام بمرح: المهم أنك بخير لابد أن يومك كان عصيبا لذا ارتاحي جيدا
قالت تولاي: سأفعل شكرا لكما
أغلقت الخط لتجلس على الكرسي و تتنهد بهدوء و تقول: سأنتقل لمكان قريب من هنا سيكون هذا أفضل
تذكرت ما قاله الشرطي لها لتضع تعابير باردة على وجهها و تقول: هذه المرة لن تجدوني بسهولة أيها التافهون
تلك التعابير التي علت وجهها لم تخفي ذلك الكره و الحزن الذي ملأ كيانها أنزلت رأسها للأسفل بهدوء لتنهض من الكرسي و تعود للنوم مجددا





[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
رد مع اقتباس