عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-28-2017, 06:22 PM
 
Red face تعدد الزوجات في الاسلام

[gdwl] بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعضاء وزوار عيون العرب اهلا وسهلا بكم في موضوعي المتواضع
[/gdwl]


سيكون موضوعي اليوم عن مسالة تعدد الزوجات في الاسلام
وردت أسئلة كثيرة حول مسألة تعدد الزوجات، ولها جوانب وأحد جوانبها يقول: هل الأصل تعدد الزوجات أو الأصل أن يكون للرجل زوجة واحدة؟ ثم بعض السائلين يشتكي من المشاكل التي تحدث بينه وبين زوجته وما يحدث بعد ذلك من تفككٍ بسبب رغبته في الزواج من زوجة ثانية، وبعض الزوجات تشتكي من سوء المعاملة عندما يتزوج الزوج زوجة أخرى، وأمثال ذلك من المشاكل التي تحدث من التعدد وبسببه، فنرجو -حفظكم الله- أن توضحوا حكم الله في هذه المسألة وهي مسألة تعدد الزوجات وما يتعلق بها، وما يمكن أن يحدث بين الزوجين بسببها؟




الجواب
أما تعدد الزوجات فقضية بيَّن الله حكمها وفصَّل فيها من فوق سبع سماوات، شرعٌ بينه الله في كتابه وشرعه على هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهذه القضية لا تحتاج إلى قول بعد قول الله تبارك وتعالى، والمؤمن الذي يؤمن بالله واليوم الآخر لا يسعه إلا الرضا بما أمر الله تعالى به، وحينئذٍ نقول قد بين الله تبارك وتعالى مشروعية التعدد في كتابه فقال سبحانه وتعالى: {فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا} [النساء:3] وبناءً عليه يجوز للإنسان أن يطلب التعدد، وهو مقصود شرعاً لما فيه من تكثير سواد هذه الأمة المباركة، وإيجاد النشء الصالح وتربيته للقيام بواجبه ومسئوليته في طاعة الله وعمارة الكون بتلك الطاعة.
إذا تبين هذا فلن تكون المرأة مؤمنة، ولن يكون الرجل مؤمناً إلا إذا رضي بكتاب الله وبحكم لله: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ} [الأحزاب:36].


[gdwl]تعليقي: فكيف بالمراة المسلمة المؤمنة بالله والتي تبتعد عن كل ما حرم الله ان تمنع زوجها من الزواج مرة ثانية ثم تقول انها تؤمن بالله، كثير من الازواج يرغبون بالتعدد ولكتهم يحجمون بسبب معيقات ورفض من الزوجة ، وللاسف بعض العائلات تقبل ان يعصي الرجل الله على ان يتزوج والعياذ بالله وهذا موجود.
نكمل مع الشيخ:
فالمرأة المؤمنة الصالحة البرة المتقية تعي هذه القضية، قضيةٌ حكم الله فيها بكتابه وبين حكمها بكلامه -سبحانه- حكماً لا إشكال فيه ولا غموض ولا لبس فيه، فلا إيمان إلا بالتسليم: {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً} [النساء:65].
إذا ثبت هذا واستقر، فإن الإسلام دين عدل لم يأمر الزوج أن يطلق عنانه بطلب الزوجات وتكثيرهن إلا بشروط وقيود بينها الله تبارك وتعالى بقوله: {فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} [النساء:3] فإذا كان الرجل براً وفياً عادلاً مستقيماً، فإنه لا حرج عليه أن يعدد، فالله أذن له، ولن تكون المرأة مؤمنة حقاً إلا إذا رضيت بحكم الله عليها، وإذا أصبحت تضار الزوج وتضيق عليه وتؤذيه وتعنته، فوالله إن في رضاها بحكم الله دخن.
يا أمة الله! لمَ تخافين من حكم الله تبارك وتعالى؟ ولمَ تمنعين عن هذه الأمة المباركة نسلاً صالحاً يعمر الكون بطاعة الله ومحبة الله؟ إنه لمن الشجى والأسى أن تدخل علينا العادات الغريبة، فتؤذي عبد الله وأمة الله في قضية بيَّن الله عز وجل حكمها من فوق سبع سماوات.
الزواج إذا كان بتعدد وكان الذي عدد الزوجات رجلاً عادلاً مستقيماً، فلا حرج ولا عتب ولا غضاضة على المرأة، وكم من امرأة رضيت بالتعدد فأظهر الله فضلها به، كانت صالحةً طيبة مستقيمة ما عرف الزوج فضلها وصلاحها إلا لما تزوج غيرها فحمد أخلاقها وآدابها وعرف فضلها وشهد لها بالخير.
لذلك -إخواني في الله- لا ينبغي للإنسان أن يكون بعيداً عن منهج الشرع، ويغفل عن قضية حكم الله فيها من فوق سبع سماوات، والمرأة المؤمنة الصادقة في إيمانها ترضى بحكم الله عز وجل، وإذا كانت المرأة تخشى من هذه المرأة التي يراد إدخالها عليها أنها سيئة في خلقها سيئة في أدبها، فلا حرج عليها أن تقول لزوجها: لا أرضى بفلانة وأرضى بغيرها إن كانت برة مستقيمة، فلذلك ينبغي للمرأة الصالحة المستقيمة أن ترضى بحكم الله، وأن نرضى جميعاً بحكم الله، أليس عائشة الصديقة بنت الصديق قد تزوج عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمن أنتِ أمام هذه البرة الطاهرة المستقيمة العفيفة، وإذا كانت هذه أم المؤمنين الطاهرة المطهرة المزكاة من فوق سبع سماوات قد شرع الله التعدد عليها، فلم هذه الغضاضة؟ ولماذا هذا الحزن؟ يا أمة الله: القضية قضية حياة زوجية مستقيمة وليست بقضية عنت وتضييق وحرج.
كذلك لو أن كثيراً من النساء تفكرن في الموضوع، وكذلك كثير من الرجال فكروا فيه لوجدوا أنه مجرد وسوسة يؤثر الشيطان بها على القلب، وإلا فالمسلمون من قرون عديدة يعددون، وبالتعدد اجتمعت الأرحام واجتمعت الوشائج على اختلاف القبائل والأنساب، وكان في التعدد من الخير ما لا يعلمه إلا الله عز وجل، فكان البيت الواحد إذا أصيب بمصيبة أتت لها بيوت لا تحصى كثرةً، فهذا كله من خيره.
فلذلك لا ينبغي لإنسان أن يعترض على حكم فصَّل الله فيه من فوق سبع سماوات، ولا ينبغي للمرأة أو للرجل أو لأي شخص كائناً من كان أن يؤثر في هذا الحكم، أو يحاول أن يوجد ضعفه أو يلتمس فيقول: قد تغير الزمان فيتغير الحكم بتغير الزمان، بل ينبغي علينا أن نكون مؤمنين حقاً كما أمرنا الله أن نكون.
ونسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يهب لقلوبنا رحمةً تجعلنا على التسليم والإذعان الذي يرضيه عنا إنه ولي ذلك والقادر عليه وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
الوعيد الشديد لمن فرط في حق أهله
رجل تزوج امرأة فمكث معها ثلاثين عاماً، فكانت أماً لأبنائه وبناته، كم طعم من طعامها، وكم اكتسى من لباسٍ غسلته يداها وكم وكم لها عليه من فضل، فلما تولى شيء من جمالها، وغدت بعد مشيبها وكبرها تزوج عليها الثانية، فأنسته الأولى، ومكث أكثر من عشر سنوات لم يدخل بيتها، ولم يطعم طعامها، ولم يطأ فراشها تحلف بالله العظيم أن له أكثر من عشر سنوات ما وطئ فراشها، ولا طعم طعامها، ولا دخل بيتها ويلٌ له من الله ما أشقاه وما أرداه! ويل له من الله إذ ظلم وفجر! ولم يخف الله عز وجل في زوجتيه.
لقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من كانت له زوجتان فلم يعدل بينهما إلا جاء يوم القيامة وشقه مائل) مشلول والعياذ بالله! يقوم أمام العباد حافياً عارياً مشلول الجسد -والعياذ بالله- ويلٌ له ثم ويلٌ له إذا تعلقت به تلك المظلومة، واستمسكت به تلك المحرومة في يوم يفر فيه المرء من أخيه، وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه! فالله الله! ما أعظمها من حقوق تقرب إلى الله! الله الله! ما أعظمها من حقوق توجب رضا الله أو سخط الله!

الشيخ شرح وفسر موضوع التعدد واعطى دلائل مقنعة على مشروعية التعدد، فمن ترفض التعدد بلا مبرر ترفض شرع الله عز وجل ، والرجل مطلوب منه ان يعدل بين الزوجات.
اتمنى ان ينال الموضوع اعجابكم
مقتبس من محاضرات مكتوبة في الموسوعة الشاملة
الموضوع حصري لعيون العرب
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/gdwl]
__________________
عش في الحاضر واستمتع باللحظة التي تعيشها الان فقط وابتسم واضحك تحلو لك الحياة.ما بعد الضيق الا الفرج✋🍭🌳🍀🌹🍀🍀🌸🌸🌱ازرع الورد تحصد الورد والجمال والبهجة💐🐰🌝🌞🌙🌹🌼🌻والسلام عليكم " class="inlineimg" />


رد مع اقتباس