عرض مشاركة واحدة
  #107  
قديم 06-18-2017, 04:06 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/10_10_16147612724995722.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]







الفصل السابع~ الظلم (F)



اغلقت زوزي الكتاب لتنظر اليه مستغربة لتقول:
"اهكذا تنتهي الرواية؟...
تبدو ناقصة...
ايعقل ان اخر صفحاتها ناقصة"

دارك:

" لا، اظن ان الكاتبة حاولت ان
تختم الرواية بنهاية مفتوحة
كثر يحاولون ان يفعلوا ذلك،
لكن قلة من يبرع فيه..."


زوزي:

"لا اظن ذلك
اظن ان الكاتبة تخطط لجزء ثاني..."


اخذ برو الكتاب ليفتح على النهاية ويقول وهو يتأملها:

"الامر ليس لا كما قلت ولا كما ذكرتي
كل ما في الامر ان الكاتبة لم تؤلف الرواية
انما نقلت احداث تاريخ الرواية بكل امانة
وفي النهاية طلبا للمساعدة في فك اللعنة عن الجزيرة
تركت النهاية كما هي منتظرة ان يأتي المنقذ ليضع خاتمة مرضية لروايتها
توقعت الكاتبة ان يتأثر القارئ من احداث الرواية
وفي النهاية حين يجد ان اللعنة ما زالت مستمرة
يدفعه شعور الانسانية الى المجيء للمساعدة
لكنك وقبل ان تقرئي النهاية اندفعتي انت
وفريقك الى هنا دون ان تعلموا شيئا عن الجزيرة
في الواقع توقعت ان تكون قرئتها كلها قبل
ان تعرضي الفكرة لذلك قررت الاتيان
انصدمت حين علمت انك لم تفعلي"


جحظت زوزي عينيها ثم قالت مستغربة:

"وكيف علمت انني اقرأ الرواية؟..."


نظر اليها ببرود ليقول:
"لقد ارسلت لك الدعوة شخصيا لتقرئيها..."

- حقا؟... لا اذكر ذلك...

- يوم اخترنا كتابا جديدا لنادي القراء...


ابتسمت زوزي ببلاهة لتقول:

"اكانت هي نفسها هذه القصة؟...
لقد انشغلت ولم استطع ان اكمل قرائتها
ولكن من الجيد اني وجدتها في النت واثارت فضولي
هكذا اصبح بإمكاني المشاركة معكم في النقاش"


اعادت زوزي الرواية الى حقيبتها لتقول:

"هيا انتهى وقت الاستراحة دعونا نعود الى العمل"


نهض الجميع بحماس الا اسبادا ودارك استلقيا ليقولا:

"عملنا في هذه الحياة هو النوم..."


نظرت اليهم زوزي بانزعاج لتقول:
"ناما بقدر ما تشائان لكن لا تشخرا..."

قبل ان يسمعاها تعال صوت شخيرهما في الارجاء فذهبت متذمرة بينما لولو والدب وسوسو يتحدثان قربهما بصوت عال، حملن المايكروفون وفتحو احاديثا وبدأت لولو بصوتها الاخاذ النعجي الغناء لتمنع بازعاجها الطحلبين من النوم لكن للاسف لا حياة لمن تنادي...



ناد برو مان الجماعات ليقول:

"ما رأيكم بما اننا نحرز تقدما ان نكمل مسيرنا، سنشمي ونستكشف ما تبقى من الجزيرة..."


نظر اليه الجميع برعب فقالت فاير:

"القرية القادمة هي قرية مصاصي الدماء..."



هز برو كتفيه ليقول:

"مصاصي الدماء في كامل الجزيرة
بالاخص الان اننا في الاسبوع القمري
الفامبيرز يخرجون للإصطياد"


ارتجفت اوصال فاير فاردف برو:

"سيتسنى لنا ان نرى قصر ليونارد
ثم اننا لو نجحنا في اجتياز قرية مصاصي الدماء
سنتمكن من الوصول الى قرية السحرة
يقتلني الفضول لاراها
وارى معداتهم السحرية
والافضل من كل ذلك اننا عن طريق مملكة
السحرة يمكننا الوصول الى برج انتاشيا
انه المكان الوحيد الذي يمكننا الوصول اليه"


نظرت اليه زوزي:

"اتظنها ما تزال حية؟
لقد مضى خمسمائة عام على الامر..."

- انها حية، والا كيف تتحكم بخصلها

شحب لون سنو لتقول:
- وهل هي شريرة؟
ربما تحاول اذيتنا

- ليست بحاجة لان نذهب اليها لتؤذينا
هي تؤذينا منذ ان قدمنا للجزيرة
بأخذ شعرنا وضمه الى شعرها
لتصيبنا بالخطايا
انها طريقتها في الانتقام
لا سبيل اخر لها في الاذية..."

نظر الجميع لبعضهم حائرين فقفزت هاري ستيل:
- انا موافقة
لا اخشى الفامبيرز
فقد سبق لي ان لقنتهم درسا وحدي
فكيف بوجود فريقي
نحن لسن خائفين..."

نظرت اليها زوزي:

لقد فعلت ذلك يوم كانت انتاشيا
في اوج انغماصها بالخطايا
اما الان فكما ترين الامر مختلف
غضبك انت وفريقك بدأ يخف
واصبح شبه منعدم
والفامبيرز الان في الاسبوع القمري
جوعهم لن يسمح لهم بإظهار اي رحمة..."


- برو:

الفامبيرز يفضلون دماء السحرة على دم البشر
ولا تنسي اننا اصبحنا فريق


تنهدت بانزعاج لتنظر في وجوه من حولها قد
ارتسمت على محياهم ابتسامة وقالت لولو:

"لقد اتينا الى هنا لاجل المغامرة
فلنحياها كما يجب..."


وافقها البقية واصبح الكل متحمس لخوض المغامرة، القت زوزي نظرة الى سوهاني، تبدو مختلفة عن الايام السابقة، انها هادئة حزينة على غرار الماضي، كانت تقضي اوقاتها في الصراخ طلبا للدماء، هل استطاعت ان تسيطر على خطيئتها ام ان مقاومتها جعلت انتاشيا نفسها تسيطر على هذه الخطيئة؟

توجهت اليها زوزي لتكلمها فابعدت وجهها باتجاه اخر، قالت زوزي مواسية لها:
"ليس عليك ان تخجلي بما فعلت مسبقا
كلنا تعرضنا لهجمات انتاشيا وقمنا باشياء فظيعة..."

هزت سوهاني رأسها نفيا لتقول:
"انتاشيا لم تلمس شعري حتى...
هي لا تجرؤ على الاقتراب من
مصاصي الدماء ولو بلمسة من خصلها
انها تخافهم لدرجة الموت..."

نظرت اليها زوزي مشدوهة لتقول:
"اذا كل صراخك وطلبك للدماء لم يكن بسبب خطايا انتاشيا..."

هزت رأسها نفيا وقالت:
"ادين للجميع باعتذار
اظنني ظلمتهم بسبب رغبتي الملحة للدماء
لقد اخذت الدماء من جميع من تبرع لي
بسبب لا شيء
لكني وجدتها فرصة بالادعاء ان انتاشيا اصابتني
بخصلة الشهوة لاحصل على الدماء في وقت مستمر..."

فغرت زوزي فاهها من الصدمة فلم تتوقع من سوهاني ذلك ابدا، ربت برو على كتفها قائلا:

"هل حقا انطلت عليك خدعتها؟
لقد قرأتي الرواية وعلمت ان انتاشيا لم ترتكب خطيئة الشهوة
لقد تجعدت خصلتها بفعل الشهوة ولكنها لم تكن خطيئة
بالتالي يستحيل ان تصيب احدهم بها وهي اصلا لم تقدم عليها..."

نظرت زوزي الى برو مصدومة:
"اكنت تعلم بذلك منذ البداية ولم تخبرني!..."

- اسف لكن على الاصدقاء ان يسترو على بعض..."

" لكنك بذلك ساعدتها على خداع الاخرين والحصول على دمهم"

" ما هي الا حفنة دماء، لم يتضرر احد بذلك..."

" وماذا لو تضرر..."

" طالما ذلك لم يحصل فلا تتعني...
هيا دعونا ننطلق..."


وانصرف لينضم الى البقية الذين كانوا يشدون الرحال ليتوجهوا الى قرية مصاصي الدماء


توجهت زوزي الى سوهاني قائلة:
" سنفك وثاقك ويفضل ان تكفي عن تلك الحركات الطفولية
من الان فصاعدا يمنع عليك شرب دماء احدهم"

- افضل ان ابقى مربوطة الى الغد
القمر الليلة مكتمل ولا امن عليكم مني...

- لقد قلتي ان انتاشيا لم تصبك بخطيئة الشهوة

- هي بالفعل لم تفعل
لكن لا تنسي انني مصاصة دماء بعد كل شيء
ومصاصو الدماء يفقدون عقولهم في الايام القمرية

- تمزحين معي!...

- لا افعل
انت قرات الرواية ورأيتي ردات فعل ليونارد
لقد اجبر على الزواج رغما عنه لذلك السبب
رغم انه كان نصف مصاص دماء وليس بالكامل

- اذا؟

- من الافضل ان ابقى مربوطة الى ان يأتي الغد

تفكرت زوزي بالامر ثم قالت:
"هل ستبقين هنا وحيدة ومربوطة
الى ان نعود من قرية مصاصي الدماء؟...
عليك ان تقدمي معنا..."

شدهت سوهاني مصعوقة:
"ستوجهون الى قرية مصاصي الدماء
وفي الايام المقمرة
انتم مجانين
انا لا امن عليكم من نفسي وانا صديقتكم
فكيف باولئك الحمقى
ذلك المخرج لم يعحبني ابدا
لقد حرمني من علبة من الدماء لانه اعتبرني
انني لا انتمي اليهم رغم انني مصاصة دماء
فكيف بكم وانتم بشرا
ثقي بي
لقد ترككم على قيد الحياة فقط لانه
بحاجة اليكم في فيلمه
ولكن في الليالي القمرية حتى فيلمه
لن يوقفه عن التهامكم..."


نظرت زوزي الى الجموع المتوجهة الى القرية وتوجهت اليهم بسرعة لتوقفهم الا انه حال بينها وبينهم بيم، ابتسمت زوزي ما ان رأتها واسرعت لتعانقها لكنها ابعدتها عنها بنفور، نظرت اليها زوزي مستغربة فقالت بيم:

"لن تمنعيهم من الذهاب...
سيصلون الى قرية مصاصي الدماء
وسيقضي عليهم مصاصو الدماء جميعا وانت ضمنهم
وبعدها سيعيدوني الى حيث انتمي باجنحتهم
وذلك بعد ان اقوم بقتل سوهاني..."

اخرجت خنجرها واسرعت الى سوهاني لتقتلها فتمسكت بها زوزي لتمنعها قائلة:

- لا يمكنك قتل سوهاني فقط لذلك السبب...

نظرت اليها بيم:
- هي ستموت بكل حال
كلنا سنموت على هذه الجزيرة
على الاقل هكذا سأنجو انا...

- وما الذي يؤكد لك انهم لا يستغلونك
وكذبوا عليك وبعد ان يحصلوا على
ما يريدون منك يقتلونك...

- على كل حال سأموت
لكن في هذه الطريقة احتمال بنجاتي...

- وكيف ستكملين عمرك وانت تدرين انك قتلت اصدقائك بيدك؟...

- ان لم تتفهموا ما افعله فانتم لن تكونوا اصدقائي حقا
سيكون مجرد ادعاء

- بيم لا تكوني غبية
انت الان تحت تأثير خطيئة انتاشيا
لكن ما ان تخرجي منها ستغييرين رايك
وقد يقتلك الندم

- افضل ان يقتلني الندم على ان يقتلني الزومبي او مصاص الدماء

---

وصل برو الى القرية مع بقية الاصدقاء وهم ينظرون الى معالهما الغريبة، اخذت سنو وفاير يصورون ويدونون المعلومات، الحياة اصبحت اسهل بعد شهر من قرارهم لمواجهة خطايا السليلة بمقابلتها بالفضائل، واصبح تعامل الجميع افضل مع بعضهم حتى الزومبي الذين كانوا يقابلوهم لم يكونوا شرسين مثلما كانوا في بداية الرحلة حين وصلوا للجزيرة ومع ذلك لا يمكن القول انهم اصبحوا مسالمين ولكن بعد كل شيء الامر اصبح افضل

وقفوا امام قصر ليونارد متحمسين وقبل ان يدخلو وجدوا مصاصو الدماء قد حاوطوهم، تجمهر فريق الغاضبين ليحموا البقية بينما اسرع البقية لداخل القصر، ما ان احتدمت المعركة بين مصاصي الدماء والغاضبين وبدأ الغاضبين بالفوز عليهم حتى مر بينهم عجوز اكل الظهر عليه وشرب، يتكئ على صولجانه ليضبط مشيته ودخل قصر ليونارد، وهناك وجد بقية فريق الاصفار يتعاركون مع السحرة الذين تحولوا الى زومبيات بفعل الخطايا،

مشي العجوز وهو يلقي التعاويذ على كل فرد منهم حتى جمد حركتهم جميعا وامر بربطهم، انصاعوا له بعجل واضحى الامر في الداخل آمنا، توجه العجوز الى برو ليربت على كتفه قائلا:

"احسنت العمل
لا تدري منذ متى وانا احاول
الوصول الى هنا..."


ابتسم له برو بينما توجه هو للبقية قائلا:

"كما ترون بسبب عمري لا يمكنني الانتقال بسهولة من هنا وهناك
حبذا لو تبحثون في كل القصر عن حفيدتي..."


اعطاهم مواصفاتها لكنهم لم يتحركوا بل ظلوا ينظرون الى العجوز وبرو حائرين، قالت دودي:

"اظن اننا نحتاج اولا الى شرح
ما الذي يحدث هنا بالضبط؟...
من اين تعرف هذا العجوز برو؟..."


قال برو بحماس:

"ليس الامر بتلك السهولة
هذا العجوز اضاع حفيدته هنا منذ زمن في قرية
مصاصي الدماء وهو يحاول منذ زمن ان يجدها
لكنه لم يستطع بسبب خوفه من مصاصي الدماء"


اقتربا منه سنو وفاير قائلتان:

"لما نشعر اننا رأيناه مسبقا؟..."


- برو: حسنا
ربما نوضح الامر بما ان المشكلة حلت

- العجوز:
الامر لن يحل قبل ان اجد حفيدتي
على ايجادها كي تأخذ المهمة عن والدتها
واعيد الرشد الى اولئك البشر والسحرة

- برو: مهلا!...
ظننتك قلت ان كل ما ذكر في الرواية
مجرد اختلاقات من مراهقة غبية!...

- لقد كذبت عليك لاجعلك تساعدني
ما كنت لتخون اصدقائك لاجل اهدافي الشخصية...
كان لا بد لي من قصة مؤثرة تجعلك ترأف بحال هذا العجوز


نظر العجوز الى وجوه الاخرين ليجد الصدمة كست وجوههم مع بعض الحيرة فقال:

- حسنا
ربما المشكلة لم تحل بعد
لكني لم اعد بحاجة اليكم بعد الان
لذا لا ارى مانع من اخباركم بالحقيقة

اظنكم جميعا قرأتكم رواية سليلة رابونزل
كلكم تعرفون قصة حماية البشر من الخطايا عبر المختارة

"انا اكون والد انتاشيا..."



يتبع...


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________














التعديل الأخير تم بواسطة العجوزة زوزو ; 06-18-2017 الساعة 04:56 PM
رد مع اقتباس