عرض مشاركة واحدة
  #29  
قديم 06-13-2017, 03:42 AM
 
الفصل "6 " بداية جديده 1


الفصل السادس "6" بداية جديده 1 "



صباح اليوم التالي..
استيقظت -نيل- متأخراً على غير عادتها
اسرعت للدخول الى دورة المياه لكنها سرعان ما اصبحت منزعجه ف سخان المياه لا يعمل اليوم " يا الهي انا متأخرة بالفعل! لما لا يعمل معي اي شي بشكل جيد!!"
ضربت الحنفيه بركبتها " اه انه مؤلم!!" تنهدت بسخط لثانيه لكن ما ان لبثت حتى اتسعت عيناها وابتسمت " مافائدة الجار اذاً " ..
خرجت مسرعه من شقتها بينما تلف المنشفه حول شعرها..
ضربت باب -اورلين- بشكل مزعج، استيقظ من نومه " ماذا هناك ؟ "
- " انها نيل افتح بسرعه بسرعه " قالتها بينما تركض بقدميها في مكانها معبره عن عجلتها..
فتح الباب بسرعه لم تلقي التحيه بل اتجهت لدورة المياه فوراً
- " مالذي تفعلينه بحق يانيل؟ "
- " سخان المياه عندي لا يعمل فقط لـ 10 دقائق "
تنهد " لم اعلم بأنك مزعجه هكذا."
لم ترد عليه فقد كانت مشغوله ب استحمامها السريع، خرجت مره اخرى بعد ربع ساعه ابتسمت لإيجادها الحل بسرعه هكذا " شكرا اورلين الى اللقاء " .
اغلقت الباب خلفها جاعلةً - اورلين - عاجز عن الكلام.
عاد -اورلين- ليستلقي " مالذي حدث للتو؟ لقد كانت سريعه واه" ابتسم لمجرد رؤية - نيل - صباحاً دون سابق انذار.


عند - نيل - ارتدت ملابس مختلفه عن العاده تنوره طويله تصل لكعب قدميها بلونٍ رمادي وبلوزة قطنيةٍ سوداء ومعطفها الثقيل المعتاد، حذاء رياضي.
همت ب الخروج لكنها عادت مره اخرى امام المرآه نظرت لشكلها المنزلي البسيط " يا الهي هذا محرج! "
نظرت الى الساعة " ليس لدي وقت للشعور ب الحرج "
اغلقت الباب وراءها وذهبت للعمل.




" نيييييييييل !! " صاحت -بيانكا- متعجبه لرؤيتها - نيل - بتلك الملابس امام بوابة الشركه .. " كنت ارى ان ارتدائك للملابس الرسميه تلك وحذائك الطويل المكرر شيء فضيع لكن ارتدائك لهذه جعلني افتقد ملابسك السابقه.. " بدأت بتمثيل البكاء والامساك بذراع - نيل - بشكل طفولي ..
ابعدتها - نيل - " ماعساي ان افعل لقد استيقظت متأخره ولم اغسل ملابسي ايضا.."
نظرت - بيانكا - اليها بجديه تامه " لما استيقظتي متأخراً؟؟ "
- نيل - بعدم اهتمام " من الممكن بأني نمت بشكل جيد"
اكملت المشي نحو المصعد بينما - بيانكا - تمشي بجانبها وتسأل بشكل مكرر " هاه هاه لما استيقظتي متأخراً "
لم تكف عن الاسئله حتى دخلوا الى المصعد ، كان مليئاً بالناس لكن -بيانكا - لم تصمت لثانيةٍ حتى.
- "انها مزعجه "
- " اصمتِ، الا تعرفين من هي ؟ " اكمل " تلك الفتاه التي توظفت من خلال معارفها، انها صغيره "
- " اذا هي تلك لقد سمعت ايضاً انها لم تكمل دراستها الجامعيه."
- " حقا؟ هذا مريع. "
كانت - بيانكا - تستمع لذلك الحديث القاسي بالنسبة لها بينما هي في مقدمة المصعد لم تعرف من كان يتكلم عنها فكل ماتشعر به اعين تراقبها من الخلف.
تنهدت - نيل - لسماعها ذلك فهي تعتقد ان - بيانكا - ليست سيئه كما اعتقدتها سابقاً مثل البقيه.
افتتح باب المصعد خرجت - نيل- مع - بيانكا - التفتت لتنظر اليها لكن - بيانكا - كانت تحجب الرؤيه عن وجهها بشعرها الاشقر الطويل ..
تحدثت - نيل - اخيراً " بيانكا "
كانت تنظر للأسفل حتى تغطي وجهها بشكلٍ تام .

- " انتي بخير ؟ "
- " انني كذلك.. "
لم تعرف ماهي تعابير - بيانكا - لحظتها لكنها اختارت الصمت لاحقا.


كان الجميع مشغولا بالعمل كالعاده حتى تكلمت - جاين - بصوت عالي .. " فقط الجميع لتصمتوا قليلا! "
اكملت " سيكون لمجلتنا فرع في بلاد اجنبيه.. لكن ليكتمل الفرع لابد من وجود موظفين محلييّن للذهاب " تنهدت قليلا " لمدة سنة كامله "
تغيرت تعابيير الموظفين فجميعهم قد تظاهر بالانشغال..
جاين بعد رؤيتها لتعابيرهم " اعرف انه موضوع صعب.. لكني اريد موظفين بحلول اسبوع. ايضا السكن وتكاليف الرحله ذهاباً وعودة ستكون على المجله, أيضاً ان لم يتطوع أحد منكم سنختار بالتصويت "
عادت - جاين - الى مكتبها بعد ما القت تلك القنبله الموتره في انحاء المكان.
كان الجميع ينظر لبعضهم البعض متهامسين " الا يجب على الموظفه الاصغر الذهاب ؟ "
- " ماذا عن نيل لتفعل شيئا ما بدل تلقي الاوامر."




كالعاده -نيل - تستمع دائماً بصمت دون التعبير عن رآيها
عادت للجلوس واكمال باقي عملها لكن قاطعتها -بيانكا - " ما رآيك بما قالته مديرة التحرير ؟ "
عادت للنظر لحاسبها المحمول " حسناً انه صعب.. كيف لك ان تتركي كل شيء فقط لمدة اسبوعين والسفر لمدة سنه."
-بيانكا- جلست ع مكتب - نيل- واقتربت من وجهها كثيراً " لا بأس معي سأذهب. "
- نيل - دهشت قليلا لكن سرعان ماتلاشت دهشتها ف تلك - بيانكا - " احقا ماتقولين ؟ "
- بيانكا - " انه افضل من أن أتلقى معاملة خاصة هنا.."
- نظرت اليها - نيل - بنظرة مبهمة " لا اعتقد اني سافكر بالموضوع حتى ".


في مكان عمل - اورلين -


" اورلين هل تعلم انه اليوم الاول للرئيس التنفيذي الجديد ؟ " قالها - روي - مساعد المدير -اورلين -
-اورلين- بينما كان يرتدي نظارته الطبيه " حقا ؟ "
اجاب - روي - بحماس شديد " كما تعلم ان الشركة تواجه خسائر كبيرة لكنها ترفض اعلان الإفلاس.. لذا هم يستعينون برئيسٍ جديد. "
تمتم " الرجل الاول ؟ هل تقصد .." لم يكمل كلامه بسبب مقاطعة -روي- " نعم انه هو ، الرئيس جوناس"
اشحب وجه -اورلين - دون ترك اي تعليق
- " هل انت بخير اورلين ؟ "
- " انا بخير. "
-روي- قلقاً من تصرفات اورلين اتجاه الرئساء. هو منطويٍ فقط في قسمه واداء عمله بشكل جيد دون تدخل شخصٍ من الاعلى.
تحدث روي " هل ستذهب ؟ " .
- " لا اعتقد لدي الكثير من العمل " قالها بينما هو منهمكا بهاتفه المحمول.
- روي - متململاً من -اورلين- الذي لن يفهمه قط " اورلين ان لم تأتي سأقع في مشكله حقا !"
اورلين محاولاً تجاهل -روي - " روي فلتخرج فقط. "
وقف -روي- بشكل معتدل بينما كان يجلس ع مكتب -اورلين- " مالذي يحدث معك بحق ؟ أنه استقبال بـسيـ.. " لم يكمل لأن - أورلين -

رفع عينيه لرؤيته بشكلٍ جدي " مالذي تريده الان؟ " اكمل بعدما وقف ممسكاً ببعض الملفات هاماً بالخروج " احفظ مكانتك رجاءًا وتوقف عن ازعاجي. "
تنهد - روي - وجلس ع مكتب -اورلين- مره اخرى عندما رآه مغادراً.
- روي- يعد رجلاً وسيماً بشعر اسود عينان كبيره وبشره فاتحه بعمر اورلين إلا انه يظهر صغيراً مقارنةً به .
الموظف الوحيد الذي كان يحاول التقرب من -اورلين- لكنه لم ينجح قط سوى بزملاء مقربيين في العمل لا غير.
" مالذي علي فعله معك يا اورلين.. " قالها بيأس معبراً عن استياءه.


بغرفة الاجتماعات الكبيره في الشركة التي يعمل بها - اورلين - خطط لاستقبال الرئيس الجديد - جوناس - فيها مع مدراء الاقسام فقط.
دخل -جوناس - رجل ستيني لديه شعر ابيض يملئ اول شعره بينما الصبغة السوداء تغطي الباقي و اعين صغيره حاده .
ابتسم عند دخوله وقف الجميع احتراماً له لالقاء التحيه .
جلس ع الكرسي بعدما ابتسم.. القى تحيته الاولى وراح ينظر بالارجاء.. " امم اعلم ان العمل في اول لقاء شيء متعب جداً.. لكن نظراً لتدني اسهم الشركه لابد علينا من العمل سريعاً اليس كذلك؟"
اشار بيديه لسكرتيره الواقف بجانبه الايمن، استجاب باعطاءه جهاز لوحي فيه جميع بيانات الموظفين حالياً.
نظر للجميع مرة اخرى " يجب علي تقليل ميزانية الرواتب قليلا."
لحظة صمت بين الموجودين فما يحصل الان الاسوأ ع الاطلاق، كان -جوناس- يريد تقليل عدد الموظفين وليس تقليل ميزانية الرواتب.
بدأ بالنظر لتقييمات الموظفين لهذا الشهر.. وتحدث بينما كان منهمكاً " اين مدير الموارد البشريه؟ "
نظر اليهم .. لكن لم يجبه احد واكمل " الم يأتي ؟ "
عاد للنظر في جهازه اللوحي بحثاً عن بيانات مدير الموارد البشرية -اورلين-!
ابتسم ابتسامة مبهمة لرؤية اسم -اورلين - وتحدث بصوت خافت لسكرتيره.



عاد السكرتير مع - اورلين - بعد عدة دقائق " انه هنا سيدي"
جوناس بينما ينظر لـ - اورلين - " حسناً . "


لم ينظر إليه - اورلين - قط منذ دخل غرفة الاجتماعات ..
" هل هناك شيء ما ؟ " قالها بعدما كان يحاول لفت نظره في مكان اخر.
- " يمكنك الجلوس اولاً "
جلس- اورلين - في مكانه .. بينما - جوناس - لم يشح نظره عنه.
" اورلين اذاً "
انتفض - اورلين - لسماعه اسمه من ذلك الرجل مرة اخرى. كان الصوت مرعباً بالنسبة إليه عندما نطق بأسمه فقط.
لطالما ارتعب -اورلين- من نبرة والده الخشنه سابقاً وخاف ان يرتعب منها مستقبلاً.
اكمل - جوناس - مبتسماً دون معرفة ابنه الذي كبر كثيراً " سأتذكر اسمك مدير الموارد البشرية اورلين ".
لم يجبه - اورلين - لكن - جوناس - اكمل " حسناً ساتذكر تخلفك عن هذا الاجتماع ايضاً. رغم اني اردت ان اجتمع معك خصيصاً لانهي اول عمل لي هنا. "
اخيراً رفع - اورلين - نظره لوالده منتبهاً انه لم يعرفه بعد " مالذي تقصده ؟ " نظر اليه مطولاً بعدما حدثه . لقد تغير كثيراً اصبح كبيراً ذو نفوذٍ اعلى ومكانةً اعلى ايضاً.
-جوناس- بعدما عقد يديه ببعضهما متحدثاً بجدية " اريد منك تقليل ميزانية الرواتب.. وايضـاً.. "
قاطعه - اورلين- بعدما اتسعت عينيه لرؤيته - جوناس - يتصرف بقسوه حتى في العمل " هل تقصد تقليل عدد الموظفين ؟ "
ضحك - جوناس - " انت تفهمني بسرعه "
- " ولكن نحن لا نوظف موظفيين جزئيين او مؤقتين ايضا، كيف لي ان اقلل عدد الموظفين الرسميين؟ "
- " لهذا اردت العمل في هذه النقطة اولا "
اصر - اورلين - ع اسنانه بشده محاولاً التماسك ومحاولاً ان لايبدو ضعيفاً مرة اخرى امام والده " نحن لا نتفاهم سيد جوناس، لم اسألك لانه عمل صعب بل لاني لا اريد فعله "
توقف - جوناس - عن الابتسام " اذاً ؟ "
- " هذه الطريقه تخالف قوانين العمل.. حتى وان كانت الشركه تعاني من خسائر هائله.. يجب عليك فقط ان تعلن عن الافلاس او ايجاد شيء اخر بدل محادثتي بهذا الهراء " .
اتسعت عيني الجميع كيف له ان يحدث رئيسه الاعلى بهذا التعجرف.
نهض من كرسيه وهو ينظر لـ - جوناس - بحده. اراد ان يهم ب الخروج لكن استوقفه - جوناس - " الا ترى انك تعرض نفسك للخطر بهذا الاسلوب ؟ "
امسك -اورلين - بمقبض الباب وتحدث " لا، انني فقط أؤدي عملي . "
اصر بيديه ع المقبض وفتح الباب ليخرج.


عمّ الصمت ارجاء المكان عندما خرج -اورلين- .
كان -جوناس - ينظر للاسفل مبتسماً بحُنق " لما يجب ع كل شخص يحمل اسم اورلين ان يغيضني لهذه الدرجه !"


دخل -اورلين- مكتبه اغلق الباب وراءه وتوقف لمدة طويله يحدق بالفراغ.
ما ان لبث حتى جلس ع الارض بدون حيله بعدما خارت قواه ، يشعر كما ولو انه خاض معركة طويلة كان منتصراً فيها ولكن بخسائر كثيرة تمنعه من الاحتفال.
" لا بأس لا بأس! " حاول تهدئة نفسه حيث ان ابيه لم يعرفه بعد.




المساء حل بالفعل.. عادت -نيل- الى منزلها وصادفت -اورلين- يقف امام الباب دون فعل اي شيء.
" اورلين ؟ " لم يستمع إليها وحاولت مناداته مره اخرى " اورليين؟ "
اخيراً انتبه لوجودها ابتسم " اهلا اهلا "
- " لما تقف امام الباب هكذا؟ "
- " حقا لما اقف بهذا الشكل !"
- " هل تحاول المزاح معي الآن ؟ "
نظر اليها بتعابير جدية " لا. "
- " حسناً ، لدي الكثير من الاعمال.. " قالتها بينما تفتح الباب مودعةً - اورلين - بشكل سريع.
- " انني جائع ."
توقفت قليلا بينما هي تنظر للمفتاح الذي بيدها " لنأكل اذا.."
- ابتسم " باستا؟ "
- "الافضل! "




يتبع ~

التعديل الأخير تم بواسطة خارجة عن القانون ; 06-13-2017 الساعة 03:54 AM
رد مع اقتباس