الوصف مذهل

الرعب النقي...
الخوف المتلألئ...
والموت المنتشر في ظلال عيونهم...
طغت الرهبة بين ثنايا عقولهم
ليصرخوا






-أكرهكَ... أبغضكَ ... لا أطيقكَ . هذا ما صارحتُه بهِ أثناءَ تساقط ألماسهِ بغزارة... هذا اللؤلؤُ الذي يشدُّ الناظرين هو أكثرُ ما أكره فيه... هذا النحيبُ السَّماويُّ المعشوقُ لم تَسْتصِغهُ جوانحي.
تنهدت بخيبة بعد رفضهِ لإجابتي ... تنهيدة اعتدت ترديدها سنينً كثيرةْ.
استقمت من جلستي لأُطلّ بنظري على جموع الحمقى أسفلي من على البنايةِ الشاهقة... ثم أعاودَ شتم المطر وأنا أستذكر أحداث قتلهم ... فقبل بضعة أعوام ما عدت أستطيع عدّها أريقت دماء أهلي أمام عيني على أرضية موتهم الباردةِ البائسةْ وليهرب قاتلهمُ السارقُ مسرعًا بعدما نشلَ ما امتدَّت له يداهُ بالإضافةِ لوجداني المحطم.
فأنا الآن بلا وجدانٍ ولا رغبة للبقاء... كلُّ ما أريده هو شتم المطر بملايين الشتائِمِ بلا هوادةٍ... فَفي لحظةِ توقفِ قلوبهم عن الخفقان، توقفتْ الأمطار ولتبدأ بعدها معزوفة البكاء الآثمِ من قلبي، ولكنَّ الدموع أبتْ مني السيلان... كل ما استطعتُ فعلهُ هو الصمت... بلا أدنى حركةٍ ولا نفس ... فقط صمتٌ يُقَطِّعُ النفسَ ويذبحُ العقلَ ويقتل الإنسان.
فقط كم أكرهُ المطرَ وكم أكرهُ عدالتَه فكلُّ البشر تحته مطهرون من الأقنعة ... كلّهم مكشوفون على حقائقهمْ بلا خداعٍ أو تصَنُّع وكلّهم مغَطُّون باللّون الأسود الآثم... كلهم كالنساءِ الثكالى.
-أنا إيدوارد الفارغ ذا الخمسةَ عشر ربيعًا أُعلن عن فقدان نفسي من على شرفة الموت.صرختُ بكل ما أملكُ من قوة قبيل أن أقفز.





أتمنى أن القصة أعجبتكم
وبإنتظار رأيكم
بأمان الله" class="inlineimg" />