هلا والله ومليون غلا تو مانور المنتدى
البارت الخامس
في تلك الطريق المهجورة التي تحدها الغابة من اليمين و اليسار جلس كل من فريد و روز داخل السيارة ينتظران ان يمر اي شخص من تلك الطريق كي ينقذهما . كانت روز تنظر من نافذة السيارة الى تلك الطريق الضيقة و المتشققة و الى تلك العظام المرمية هنا و هناك و قد كان هناك بعض الاصوات المخيفة التي تصدر من قلب الغابة كما ان الظلام كان على وشك ان يسدل ستائره ليكتمل فلم الرعب امامها.
نظرت الى فريد نظرة لوم و عتاب و قالت:"هذا كله بسببك فانت الذي اصريت ان نسلك هذه الطريق على اساس اننا سنختصر نصف الوقت لو اننا ذهبنا من الطريق المعتادة لكنا الان في المنزل و ما كنا لنعلق في هذا المكان".
قال فريد بصوت منخفض و كانه يكلم نفسه:"لا توجد شبكة في هذه المنطقة و لم يمر اي شخص من هذه المنطقة منذ ان تعطلت السيارة و الظلام على وشك ان يحل.ثم اردف بصوت اعلى حتى تسمعه روز علينا الدخول الى الغابة فلعلنا نجد كوخا او منزلا صغيرا نقضي فيه ليلتنا".
روز و عيناها قد اغرورقتا بالدموع:"لن نخرج من هنا احياء اليس كذلك؟".
وضع فريد يده على كتفها وهزها قليلا عندما استدارت اليه قال بابتسامة ساحرة:"اعدك انك لن تصابي باي مكروه و بانني ساعيدك للمنزل بامان ثقي بي".
عندما رات روز تلك الابتسامة و الثقة الكبيرة التي في صوته اطمئنت و قالت :"انا بالفعل أثق بك".
فريد:"إذن هيا لننزل".
أومأت روز برأسها و نزلت من السيارة استدارت حول السيارة حتى وقفت بجانب فريد أخذت تنظر الى تلك الغابة الموحشة و المخيفة حيث كانت الاشجار كثيرة و كثيفة و كانت شاهقة الارتفاع و بالكاد يدخل بعض الضوء الى الداخل وقد كانت الشمس على وشك المغيب لذا بدت الغابة مظلمة للغاية ما ان راتها روز حتى هتفت:"لقد غيرت رايي دعنا نقضي الليلة داخل السيارة فهي أكثر أمانا من الغابة".
فريد :"لا داعي للخوف فكل شيء بخير".
و أمسكها من يدها و أخذ يجرها و رائه الى داخل الغابة
كانا كلما توغلا اكثر داخلها تزداد شدة الظلام
التكملة بعد الرد التالي