[COLOR="darkblue"][SIZE="5"][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/15_05_17149487878373711.jpg ');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]






“سكنتني مرارة ”

إنها مرارة غصتها لن تزول ...
عندما تتحول القوة لضعف...

و عندما يشحب اللون و تبدوا علائم النهاية ...

عندما يتسرب ذلك اللون القاني معلنا أنه يهرب من بين الأوردة

عند تلك اللحظات ، تنفستُ الألم ...

مازلت أصمت و أجلس في زوايا ذهني أنظر لمشهد الفراق...

عندما كنت أحوم تائهة حول قبرِ شابٍ مسدل الجفنين...!

آاااااااااه و آااااااااااااه و آاااااااااااه قد أردت إطلاقها ...

لكنني كنت ألوذ بصمت منكرة ...

قد أنكرت وجدي و استقبلت تجلدي العقيم...

جلست أمرر كفي على جسده القابع بين أضلع الكفن الأبيض ...

وجهه كالنائم ...و هو في نومٍ أبدي!

نطقت سؤالاً غبيا ...حزيناً ..و موجعاً...

هل لي مكان معه ؟!

آه من لحظة الخيبة التي أبعدتني عن مستقره ...

دموعي المتوسلة لم تردعهم عن قسوة المشاعر ...

قساة ...

إنهم قساة ...

ألا يرون شبيهي قابعٌ هناك...

ألا يدركون أن أنفاسي تتمنى الزوال دونه...؟!

كيف لي أرى شبابه قد قطع حبل آماله ..

و كيف لي أن أتعمن في توأمتيه الصغيرتين ...؟

كم مرة يجب أن أتحمل طعنات لسانهكا الغير واعٍ للحق...

مازلت أبكي في سري و داخلي ...

و مازلت أحوم حول تلك الطينة المتمردة على ثراه بروحي

فقد تهت بعده...؟

ذلك الذي كنت كالريشة بين كفيه ...

ذاك الذي يعوج صحن الحديد تحت وطأة قدمه ...!

آخر ما قاله ...

لا يستطيع أكل حبة تمر...!

أخبروني ، متى كان المرض يستل حياة عزيزي ...

أخي ،صديقي، عمي...

ليتني فقط ...دفنت معه

و أطلقت شهقاتي و أنا أحارب انتزاع الروح

مازلت و مازلت و مازلت...بأوهامٍ و ذكرى

لعب شقي ، و إبتسامة مرحة...و مقلبٌ ممتع...

أين كلُّ ذلك ...يا محط أسراري ...

رحلت لتجعلني أخطاء الكتمان حروف عشقي؟!

ألم تعرف كم للآهات أمد لا ينتهي...؟!

غصة...و غصة...

ها قد علت حلقي ثانية..

فكم للدنيا من طعنات غدارة ...

جعلتني أتناسى أنه رحل لراحة مؤبدة

و جعلتني أعق والدتي التي أطلقت آهة الروح
لسعادة تغمرها لوجودي

فأي برٍ قد لقيته ...

و أنا قد أنكرت ذاك الوجود...

وااااااهٍ من ضعف نفسي قبل ألمي...

وااااااهٍ من رغبة عذابي قبل حياتي ....

ظننت الحياة أنا ...و ماهي إلا هبة الله

و ظننت الألم رغبة ....و ماهو إلا ابتلاء الله

فأي نفسٍ مأثومةٍ أنت...

أخبريني يا نفس...

لم مازلتِ تكرهين اللحظات و تمقتين الإبتسامات...

ألا يكفي...أن الله مازال يهبكِ ما لا تدركين؟

أوقفي هذا يانفسي ...

كوني خاضعة لمساوئ القدر ،
فالحكمة لن تنتزع كما يدركه عقلٌ ناقص كعقلك...




قراءة ممتعة





[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

__________________