عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 05-22-2017, 11:59 AM
 

رسالة الصيام يبدأها الله بالنداء على أحبابه فيقول:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}(183البقرة).

يكفينا مقدمة هذه الرسالة إذا تدبرناها في هذا الوقت القصير لنستعد خير استعداد للصيام

ما ان يأمركم الله بخير فسارع إلى التنفيذ فتحصل عليه! وإما أن ينهاك عن شرٍّ فسارع إلى تجنبه لتسلم منه
ولذة ما في النداء تزيل عن المؤمن التعب والشقاء والعناء، من أنا يا أيها المؤمن، ومن أنت حتى ينادي علينا الجليل، ويخاطبنا العليُّ الكبير؟، أيتوجه إلينا بالنداء الذي له الحكم في الأولى والآخرة وإليه المصير؟، ولكنه كرم من الكريم، وإنعام من المنعم، ينادي على أحبابه فيقول:

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ)
يعني: يا عبادي .. يا أحبابي .. يا أوليائي يا من آمنتم بكتابي يا من صدقتم برسلي يا من أسرعتم إلى طاعتي .يا من بادرتم لرضائي ويا .ويا. ماذا يا ربّ؟
أناديكم لأقول لكم: يا أحبابى. هذا طريق سريع للتوبة، وهذا باب سريع للمغفرة، وهذا ميدان فسيح لتكثير الأجر والثواب، وهذا مكتب تنالون منه شهادة وتدخلون الجنة مع الأحباب، وهذا باب تدخلون منه الجنة بغير سؤال ولا حساب.
ما هذا الباب يا ربّ؟ فقال:
(كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ)
لماذا كتب علينا الصيام؟ أللتعب والعناء؟ أم للشدة والشقاء؟. لا هذا ولا ذاك، لأن الله غنيٌّ عن طاعتنا أجمعين، فهو سبحانه وتعالى لا تنفعه طاعة الطائعين، ولا تضيره معصية العاصين، وإنما الأمر كما قال سبحانه:
(مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ) (15الجاثية).
فرض عليك الصيام ليعطيك المغفرة، وهل هناك شئ في الدنيا والآخرة أجمل من المغفرة؟

لو بحثنا يا أخي ما وجدنا في الوجود كله أجمل من مغفرة الله والحصول على رضاه فإن الإنسان لو ملك الدنيا بأسرها وخرج منها ولم يغفر الله له ذنوبه ولم يستر عليه عيوبه، فهل ينفعه شئ مما ملكه في هذه الحياة! بل إن الإنسان لو ملأ الأرض عبادة لله ولكن عبادته فيها علة تمنعها من القبول فلم ينل بها مغفرة الغفار، ماذا يفعل يوم يلقى الواحد الغفار سبحانه وتعالى؟
إن الكريم تفضل علينا وفتح لنا أبواب كرمه وجوده، فجعل من يصوم هذا الشهر إيماناً لله واحتساباً يأخذ في نهاية الشهر شهادة بأنه قد غفرت له ذنوبه!، وإذا قام الشهر إيماناً واحتساباً ولو بصلاة ركعتين من سنة القيام - فقد قال الإمام مالك رضّى الله عنه وأرضاه أقلها ركعتان ولا حد لنهايتها - فإنه ينال في آخر الشهر شهادة بالمغفرة من الغفار سبحانه وتعالى، ومن فطَّر صائماً فقد نال شهادة بالمغفرة. هل سمعتم هذا؟!. أعمال كثيرة يفتحها المولى للصائمين، كل عمل منها يستوجب المغفرة من ربِّ العالمين سبحانه وتعالى، وكأن الله ما فرض علينا الصيام وما سنَّ لنا رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم سُنَّة القيام إلا ليغفر لنا ذنوبنا!، ولذا يقول صلَّى الله عليه وسلَّم:
{هذَا رَمَضَانُ قَدْ جَاءَ يُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَيُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ النَّارِ، وَتُغَلُّ فِيهِ الشَّيَاطِينُ، بُعْدَاً لِمَنْ أَدْرَكَهُ فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ، إِذَا لَمْ يُغْفَرْ لَهُ فِيهِ فَمَتى؟ }
فالذي لا ينال الم
غفرة في رمضان متى ينالها

__________________


متيقنة
أن الله ب القرب دائماً
اللهم ارحم امي وابي واعفو عنهما واغفر لهما
اللهم إنك أرحم مني عليهم فأدخلهم الجنة من أوسع أبوابها واغفر لهم

















التعديل الأخير تم بواسطة ذكريات باقية ; 05-11-2018 الساعة 12:02 AM سبب آخر: المصدر فيه أخطاء وأحاديث غير صحيحة.