عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 05-21-2017, 02:14 PM
 
# الفصل التّمهيدي

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/21_05_17149536038716893.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


كانت خصلات شعرها الذّهبي تتراقص مع تلك الأنغام .. ترقص حافية القدمين على الإيقاع نفسه الّذي بكت عليه يوماً .. احتلّها الاضطراب وملامح الصّراع الدّاخلي فيها بدت ظاهرة على ملامح وجهها ..
هل هذا دليلٌ على أن الإنسان ضائع ؟ هل هذا دليلٌ على تهوّره ؟
لو كان الرّأي لي لقلت نعم .. ففي هذا الزّمن يظهر لنا الإنسان السيّئ بكلّ معنى الكلمة .. والملاك الرّائع يختفي ..!

أشعّة الشّمس تُرْسَلُ لمحبّيها .. لترسم خطوط ذهبية من أملٍ أشرقَ على كونٍ ضائع !
" هههههه أنا أستطيع إمساكها "
" لآ لآ يا ماما إنّها مرعبة ! "
ألفاظٌ طفوليّة عذبة تخرج من فمٍ كرزيّ صغير .. لترسم لوحةً مزهوّة بالأمل والحبّ والتفاؤل ..
كانتا تلعبان على العشب حافيتا القدمين .. تركضان وراء النّحلة الّتي كانت تفرّ هاربة منهما .
أحدهما كانت خائفة تمسك بشعرها الأسود الحريريّ الطّويل .. وأحدهما مشاغبة كانت تركض وراء النّحلة وهي تضحك بشعرها الذّهبي القصير المتموّج ..
صرخت ذات الشّعر الذّهبي واضعة يدها على أذنها قائلة :
" آه .. هذا مؤلم "
تجمّعت الدّموع في عينيها لتشكّلان طبقة شفافة تكاد ترى .. يظهر لنا من ورائها العيون السّماويّةَ وكأنّ السّماء دخلت بهما !
ركضت الأمّ التي كانت تمشي خارج حديقة المنزل .. فهي لم تعد من العمل بعد ..
أمّا الأخت الأخرى ذات سواد الشعر والعينين .. فلم تجد مبرراً لأن تقف حائرة .. فانبرّت بالبكاء أيضاً !
" دايا .. سايا ! ما بكما ؟! "
^ قالت الأمّ قلقة وهي تركض متجهة إليهما
لم تتمكن الأمّ من معرفة السّبب فأدخلتهما المنزل وهي تتنهّد .. لاحظت أن أذن دايا حمراء .. فسألتها بقلق يخرج مع كلّ كلمة تلفظها :
" دايا حبيبتي .. ما بها أذنك ؟! "
أجابتها الطّفلة شاهقة باكية :
" النّحلة يا أمّي .. النحلة ! سأنتقم منها ! "
ابتسمت الأمّ بحزن .. وقالت لها بمرح مخفية أي شعور عذا هذا :
" حتّى تنتقمين .. سأداوي لك أذنك أوّلاً "
ألقت الأمّ نظرة على سايا الّتي كانت تبكي هي الأخرى .. فقالت لها :
" وقطّتي سايا لماذا تبكي ؟! "
أجابتها الفتاة الصّغيرة مثل العادة .. دموع وبكاءٌ وهوادة :
" دايا تؤلمها أذنها !"
ضحكت الأمّ من قلبها على هاتين الطّفلتين .. ~

في ليل حالك مظلم .. ذرّات المطر تتسابق إلى سطح الأرض لتعطي سيمفونيّةً صاخبة جراء ارتطامها .. لا بدّ أن الساعة متأخّرة فهذا الحدّ من الظّلام لا يصل له الليل إلا بعد منتصفه !
فتاةٌ بفستانٍ أحمر .. الدّم الّذي على يديها جعلني أتساءل : هل الفستان أحمرٌ أم هذا الدّماء ؟
وهل هو مبلّلٌ بالمطر أم هذه دموعها يا ترى ؟!
رأت من الأرض ملجأها فكانت تجلس بركبتيها عليها وتضع يداها على وجهها باكية شاهقة والدّماء اختلط بشعرها الذّهبيّ ..
كانت وحيدة تبكي وسط جموع الناس والشرطة ..
جلسة تحقيق !~

مممم شسمه هنا بقول كلمات عشوائيّة خاصّة بالفصل أو بالرواية بشكل عامّ ..
أعجبتكم بدايتي ؟
الوالد رام سنجده بشكل قليل جدّاً ونادر ..
وبسس كذا
انتظروا جديدي


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________



M A Y S

WE NEVER GO OUT OF STYLE
رد مع اقتباس