عرض مشاركة واحدة
  #58  
قديم 05-18-2017, 06:05 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/31_12_16148318592938261.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]






" هدوء ما قبل العاصفة "



أشبك يديه ببعض لينظر نحوها بجدية أسكتتها و جعلتها تنتظر..المجهول الذي جعله حبيسه بتعابير غريبة...!
هذا الفتى، لا يبدوا سوى لغز يتحرك أمامها..!

أغلقت عينيها تتمالك ذلك الإرتباك الذي سببه الجالس لها ، ثم نطقت بهدوء : هل هناك ما تود قوله ؟
نفض عن نفسه عناء الكثير بجملة واحدة وجهها مع نظرته الحادة لها : كوني حذرة ، الوضع غير آمنٍ هذه الفترة .

شعرت بسخرية نفسها حيث قالت بخفوت : و متى كان غير ذلك..؟
تركته خلفها متجهة لحيث كان يتوجب عليها أن تكون قبل ساعات ، لكنه أوقفها بسؤاله الذي أبدى انزعاجه من التجاهل الذي لقيه : أين؟

تأففت قبل أن تشير للساعة الجدارية التي تواجهها بإرتفاعها مشيرة الوقت الذي مضى من دجى الليل : أنظر إلى الساعة .
فهم نوي ما تقصد لكنه لم يأبه بل قال : ما بها؟

أطلقت صرخة هادئة من حنجرتها الضعيفة علها تبلغه حنقها الحالي : للنوم بالطبع ، فغدا ينتظرني دوام جامعي و عمل مرهق.
إبتسامة عندما وصل مبتغاه ناهضاً من مكانه : غدا عطلة .

ذلك البرود و الجمود...و هو ينطق جوابه اللامبالي ، حقا لأمر مستفز...

لقنت هينا لنفسها حروف الصبر لألا تنفي وجود هذا الضيف من المنزل و اتجهت لغرفتها و شعور بالغباء يتملكها..

مضت الساعات كالعادة ، و هي تحمل لنفسها ماض رحل و حاضر يمر و مستقبل غير منتظر ، و هو غير منتظر فعلا...
عندما تلقت هينا اتصالا من رفيقتها تسألها بعد يومين: هل لديك عمل مساء اليوم ؟
نفت هينا ذلك لتكن صادقة و لو كانت تعلم لما صرحت بالصدق : لا ، لا شيء لدي .
تلمست المرح و السرور من لحن هيلين و هي تعلن عن نيتها : ممتاز ، سآتي لقضاء بعض الوقت معك إذا..أجزم أنك مللت الوحدة في ذلك المنزل المهجور ، و لا تقولي لا فالمرأة الماضية قلت أنك مشغولة...
حاولت المعنية بالخبر أن تردع هذا القرار : لكنـ ...
و ذلك لم يفد بشئ طبعا فهيلين قد حسمت الأمر بقولها : أراك لاحقا عزيزتي .

و ختمت المحادثة بصوت صفير خاو بعد أن سارعت المتصلة لإغلاق الخط أعربت من أعذار عينا التي لازالت تحدق بالسماعة التي بيدها...

تنهدت بصمت قبل إرجاعها ما بيدها لمكانه ، و باتت تفكر بأنها يجب أن تخبر نوي بالأمر لألا يفضح سرها الصغير هذا ...
تذكرت أنها لم تضع الغداء بعد و قد حان موعده ، فسارعت بحركة خفيفة نحو المطبخ حيث ما أتمته من طبق معكرونة بسيط مع بعض البطاطة المقلية ..

دقائق و هي أمام نوي المشغول بمشاهدة فلمٍ مرعبٍ آخر يجرها الجمود حتى توقفت كفها عن رفع الملعقة النحاسية التي تضمها...

و قد لاحظ هو بدوره حالتها المعتادة قبل ما يراه عادة فأحنى ظهره ليتقوس مظهرا بذلك تطجعات في قميصه المناقض بشعره و مقرناً جملته الساخرة بشبح إبتسامة مستفزة: ماذا الآن..؟...هل ستتمسكين بالطاولة أم ستطلقين صرخة مزعجة كالمرة السابقة؟
إنه لا يحاول إلا إيجاد ثغرة لصنعِ شجار ما ...و هذا ما ينجح به في هي ترفع كأس الماس الذي ملأته حتى تهدأ و هي نجيبه بتكابر واضح: لا تهزأ بي ...

في الثواني المقترنة برفعها للكأس ظهر لها ما لم تحسب له حساباً...

جسد طفلٍ معلق بحديدة قد اخترقت جنبه و حدقتيه قد اتسعتا معلنة خروج الروح لألم فضيع..و دماء قد تطاشرت حوله لتزيد من الموقف دموية...

عندها فقط ...ردة فعلها أبهرت نوي ، أغمضت عينيها بقوة و شدت بكفها البيضاء على كأسها..حتى انكسر و اخترقت شظاياه الزجاجية يدها..!

سارعت كلمات نوي المعاتبة بالخروج و هو يقترب منها يتفحص ما جرى بقلق : ما فعلت بنفسك أيتها الحمقاء؟؟
ثوانٍ تلتها وقفته ليخرج متما جملته السابقة بلاحقتها بينما هي تسمع تأوهاتها قبل أي شيء : هل لديكم صندوق طبي؟
تحاملت على نفسها لتجيبه و علامة الألم جراء جرحها العميق بادٍ على محياها: إنه في المطبخ...في الخزانة الجانبية قرب الباب .
أومأ إيجاباً ليختفي من ناظريها لحظات تصارع بها الدماء التي تأبى التوقف حتى لطخت الطاولة التي تضعها عليها ، هي حقا لم تتخيل أن ترى منظرا كهذا ..؟!...منظر دماء كالتي رأتها متطاشرة على أرضية منزلها ..!
و لم تتخيل أيضاً...أن هذا الثلج المتحرك سوف يعقم جرحها كما الآن..!

كان الصمت سيد الموقف حفا، فلا صوت و لا سكنات إلا ما ظهر من لفه لكفها المصابة ببعض الخرقة الطبية البيضاء ...
أتم عمله و بدأ يعيد العدة لصندوقها الحديدي الناصع : حقا..لو كنت أعلم ما ستفعلينه من حماقة لما وضعت الفلم لك.
لم يرق لها ما قال فاختلج حاجبها و انطلق لسانها: وضعته لي..أنت لم تضعه سوى لنفسك أيها الأناني.

تذكرت ما يستوجب منها الإفصاح له ، فأدركت أن هذا الوقت هو المناسب لكنها لاحظت طيف نوي يمر بجانبها و هي شاردة فأخرجها من شرودها بقوله : سأخرج للعمل الآن ، هل تحتاجين شيئا؟
انتبهت له مقطبة حاجبيها : أحتاج..لا أظن ...
رتب سترته و بدأ بإغلاق أزرارها الجانبية و هو يقول: سأمر على المطعم و أخبر مديرك بغيابك..أنت لن تستطيعين العمل بيد معوقة كهذه ...أيضاً لا تنسي البحث بعد إتمام تنضيفك، لست متطلعا لمحاظرة عتاب من الأستاذ بسبب نوبة كسلك .

فتحت فمها لترد عليه لكنه اختفى من فوره و هي تستوعب تواً أنها فقدت فرصة إخباره بمجيئ صديقتها فلحقته بسرعة : هي، أنتظر ..
لكنها لم ترى منه أثرا سوى صوت إغلاق الباب الخارجي..

عندها ، لم تكن تعرف هل تغضب من نفسها أم منه...
هل هو أحمق أما ماذا..؟
يعتذر مو عملها و يحثعا على التنسيق هنا؟!..

آثرت الإنصياع لما أمر حول البحث الذي أمرهم به الأستاذ بالأمس بعدما طلبهما خارج القاعة ...

قادتها ذاكرتها لتلك اللحظات المشومة التي جمعتها مع نوي بأمرٍ آخر حينما طرأت مسامعهما جملة الأستاذ الممتعضة نوعا ما
" ما بال وجوهكما المملة هذه، أبديا بعض الإهتمام بالدرس و تفاعلا به ...تفهمان "

مطت شفتيها بإبتسامة كما اعتادت لتنطق ما يود كستنائي الشعر منها سماعه : سأحاول أن أكون كما تطلب أستاذ .
ما أن أتمت جملتها حتى شعرت بنظرة محاورها الثلجي تخترقها ، نظرة نارية أبدت اعتراضه على كذبتها البريئة هذه و هو يقول بتصلب : هذا ما أنا عليه ، لا أستطيع تغيير نفسي .

أطلق الأستاذ تنهيدة يائسة و هو يبعثر خصلاته المتجعدة بحيرة ثم أشار لهما بسبابته و حدقتيه التركوازيتين أبدتا جدية تتناسب مع مطلبه : لتميز مستواكما وددت أن تأتيا ببحث شامل عن حقبة الأهرامات المصرية و أعراف و طباع المصريين آنذاك فنحن عل أهبة نهاية الحديث عن الحظارة اليونانية ... طبعا يجب أن يكون بحثا شاملا و دقيقا ..

أجاب نوي بالصمت بينما هي اومأت بالإيجاب بهمهمة ايجاب لمطلبه ، فهي لم تختر تخصص التاريخ لفراغ...هي تحبه : حسناً.

ابتسم لهما مبتعداٌ لتتفاجئ بنوي يذهب بطريقه ناطقا ما أفضلها : حظا موفقا في بحثك .
تبعته مبدية سخطها بكلمات واضحة و نبرة مرتفعة:
هي...كيف لك أن تهرب ..؟


تنبهت لنفسها بعد شرود و هي تتفحص كتب المكتبة العامة ، المكان المفضل لديها ...

سكون و هدوء تلتمسه
و فهم بتجاذب الحديث مع تلك الصفحات تعيه...

فكرت بعمقٍ أن الحظارة اليونانية كانت لها الأفضلية على سائر البشر في زمانها ...
فمن ناحية العلم قد تميزت بالأدب و الرياضيات و الحكمة و الطب..

و من ناحية البناء لم تخلوا من جمال مازالت تتباهى به العصور

التطورات و الإزدهارات البارزة التي تناقلت بين عصور استثنائية تزيد البحث عن حقائق أيام هذه الحظارة متعة و تشويقاً...

حركت عنقها المصاب بالتصلب جراء تركيزها ثم أطلقت تنهيدتها التي لم تعني سوى عدم الراحة من نوي الذي تركها وحدها تصارع هذا الكم من المعلومات و الألم القابع بكفها أيضا ... و لأنه لم يحاول حتى للإصغاء لما أرادت البوح به...

أغلقت الكتاب النيلي و جعلت ذهنها يسرح محاولا ايجاد فكرة تنقذها مما هي في صدد مواجهته ...
لو علمت هيلين أن نوي يسكن معها فهي لن تتركها و شأنها ...

هي بدورها مجهولة ردة الفعل بالنسبة لنوي بذاته ، لو تعلم من هو و كيف وصل بجوارها...ماذا ستفعل؟!
ذلك الذي ما أن خرج من المنزل حتى توجه لحيث حدث البارحة ...

تنحنح و هو يطرق ذلك الباب الفاحم بيمناه بينما يده الأخرى مازالت تمسك بدراجة ساعي البريد التي يستخدمها في إيصال الطرود و عينيه كانت تترقب الآتي بجمود و بعد عدة طرقات لقيه رجل قصير القامة عريض المنكببن ...
كان هو ذاته من رآه البارحة ، لكن الفرق في اتزان وقفته و استقرار ملامحه ، ألقى التحية بعد انحناءة خفيفة و بدأ بالإفصاح عن غرض مجيئه: عفواً سيدي ، لدي بعض الأسئلة حول ما حصل البارحة لو سمحت...

ضيّق الرجل عينيه مستوعبا ما سمع من هذا الشاب الذي لا يبدوا إلا كساعٍ متطفل : أه، لا تهتم..كانت سرقة أوراق عمل لاغير .

حاول نوي الذي فهم سر مراوغة هذا الرجل الذي يكون قاضيا حذقاً بالأساس: أرجوك أخبرني بالتفاصيل، ماهي تلك الأوراق بالضبط ..و هل استلمت قضيَّةً قد تجلب لك مخاطراً كالتي جرت؟!...

بانت علائم الغضب على الرجل ليزجر نوي بكلماته: بدأت تتمادى بأسئلتك، يبدوا أنك لا تعرف أنك تقابل من...أنا القاضي "ريفوند" و دوماً ما أتعرّض لتهديدات عقيمة ، و لا أجد مبررا للإفصاح عن أسرار قضاياي لك.

استدار المعرف بنفسه ك "ريفوند " ليوقفه نوي بثقة لم تتزعزع بأنه لن يبتعد إلَّا بمعلوماتٍ ترضيه: لحظة سيد ريفوند، أنا أرغب أن أعرف كل ما يتعلق بما جرى البارحة لأجل صديقي الذي يعمل متحريا و قد أمرني بسؤالك ...

أعاد ريفوند نظره نحو الشاب لتتوسع حدقتيه الزرقاوان ، لم يكن حديث نوي إلا استيقافاً له، فما يجره للحديث لهو الشيء الذي يبرز بين أصابع كفه ...

ازدرأ ريقه و تمالك نفسه ليبقى طبيعياً ثم قال: حسناً، كل ما هناك أنني استلمت فضيةً مفادها إدخال بعض المواد المخدرة في المواد الغذائية و الحلويات ، و هي بالذات من سرقت حالياً...هذا إن كان يفيدك بشيء...

ودّع نوي القاضي بملامح تبدي قناعته بهذه الخاتمة لمحادثتهما، يبدوا أنَّ كل شيء مترابط بحلقة واحدة ...

لمح نظرة تراقبه لوهلة فتنبه لها من فوره ، لكنه استقر بعد أن علم أن الناظر لم يكن إلاَّ تلك الحمقاء التي تسببت بجرح يديها منذ دقائق ...

تجاهلها متماً مسيره و هو يفكر بجدية...أن بقاءه مع هذه الفتاة قد يجعل من قدرها شؤماً كما الطفل الذي لقيه من قبل ...

************

جمود ...
و شوق...
و تلؤلؤ بؤبؤين ....

تلك علائم خطرٍ بدت لأشقر الشعر ليخاطب مجاوره المبتسم : إنتهى أمرك الآن.
تجاهله سينكا مجييا بفكرة كانت جحيمية في نظر ناصحه:هل أعجبك هذا الحذاء عزيزتي ؟

أومأت بالإيجاب و عيناها تبيّن رجاء خضوعه لمبتغاها : بالطبع، ألا ترى أنه رائع....

أعادت التحديق نحو الحذاء المستقر خلف زجاجة العرض متمة ما يخالجها من وصف لهذا الحذاء: لونه الكريستالي...و هذا اللمعان و هذا الرفع ... و الكريستالي السماوية التي استقرت في المقدمة...كلها جعلت منه شيئاً مثالياً.

ألقى ريك كلمته المحذرة بتنبيهٍ آخر لخاطب أخته : إياك...ستندم إن أفسدت تدليلها إن كنت تهتم.

رفع إبهامه علامة ثقة و نصر مجيباً ريك الذي يلحقهما بصمت ممتعض لداخل المحل: أنت لا تعرف التصرف مع النساء ..سأعلمك دروسا بنفسي لتستفيد منها عندما تخطب فتاتك...

أدخل كفيه في جيبي بنطاله الجينز متمتماً بحفوت: لا أحب هذا الدَّرس.

و بعد ثوان...
تعالى صرخة إنفعال سينكا و هو يضرب الفاصل بينهما و بين البائع الشاب ذو الإبتسامة الهادئة : ماذاااااا؟؟؟!!...ما بال هذا السعر بربك؟... لا أراه مثقالاً من الذهب أو الماس لتبيعه بهذا السعر الغال .

رفع الرجل الحذاء بهدوء يحطم ما بقي من أعصاب سينكا و يزيد بذلك شماتة المتأخر عنهما خطوات عارضا ما لديه من مميزات تابعة لهذا الزوج الغريب: حسنا، أنظر لهذا الكعب خلفه..لقد صمم بشكل لا يؤذي القدم بعكس غيره و لا تنسى ظاهره الممزوج ببعض الكريستالي.....

كان يتحدث دون توقف حتى قاطعته هيلين و هي تسلب منه الحذاء بحماس طفولي: ماذا الآن؟..ألن تشتريه لي ؟

ابتسم بتوتر و هو يحاول أن يكتم استياءه لحبيبته الغير قنوعة: لا تقلقي، لقد وعدتك و سوف أفي بوعدي .

أخرج محفظته السوداء من جيبه ليخرج جزءا من قلبه مع تلك الرزمة مستسلماً لكلمات ريك الساخرة: الدرس الأوّل..أن تكون ذليلاً أمام امرأة...أنتظر الدرس الثاني بشوق سينكا...

لم يستطع كتمان مشاعره الغاضبة منه فأبداها بعيد: أصمت ريك.

خرج الجميع بعد أن انتعلت هيلين حذائها الجديد باهض الثمن ، لقد كانت ترى تناسباً بينه و بين معطفعا الناصع و هذا ما أشاد به خاطبها مجاملاً...
و هو يكرر لنفسه كم بلغ حظه السيئ من الوصول و قائلا بأسى : أنفقت كل هذا على حذاء..لا أصدق.
ربنا ريك على كتفه و هى يمر من جانبه متعدياً: نصحتك نصيحة أخوية و لم تستمع..هذا جزاؤك.

أفرج سينكا عن صرخته تجاه المستفز الأول له في حياته : قلت لك أصمت و دعني و شأني.

و في الطريق حصل الكتمان...

كتمان الكلمات التي لم تعرف كيف تعبّر عن دواخلها ، و في طي اللحظات قال ريك مخاطباً أخته: لا أظن أنَّ مجيئنا معك كان مناسباً ، فأنتِ لم تخبريها بمرافتنا لك ، قد تنزعج من حظورنا الغير مرتقب.

أجابته بنفي حدسه و ظنه اللاداعي له بمعرفتها الحقوق بأخلاق صديقتها: لا بأس، هي لن تعارض.

تمتم سينكا و هو يعدل ياقة قميصه العشبي : مادامت هيلين تقول هذا ..فذلك يعني أنها سترحب بنا.

و هذا ما بدى حقاً ، هي لم تقل إلاَّ الترحيب بإبتسامة غامضة ناضجة بنضج رسمه الزمن...
ففي الآلام تجربة قبل الرخاء و هي قد تجرّعت كأس التجربة هذا بتمامه و كماله كما تظن...

أتت لهم ببعض البسكويت المنزلي مع كعك محلى و فناجين من الشاي الأسود الذي تعشق شربه و في هذه الأثناء تنبه ريك لعلتها الظاهرة فأبدى استفساره و نظرته بينت عدم راحته لما يرى: هينا، ما الذي حدث ليدك؟!
فزعت هيلين بدورها لتمسك كف صديقتها متمعنة و متفحصة : لا يبدوا جرحاً بسيطاً حقا، ما الذي جرى لها؟...

حاولت زرع طمأنينة هي لا تعرف لم يجب أن تُزْرَعَ حقا : لا تقلقوا، كلُّ ما هنالك أن كأساً انكسر بيدي، ستكون بخير بعد فترة من العناية.

قالتها و هي تستذكر سبب هذا الألم الوجيز نسبة بآلام قلبها ، فكيف سيكون الموقف برؤية هؤلاء له هنا..؟؟؟
هل ستتقبل هيلين إخفائها الأمر عنها...أم أنها ستظن ....

لا ..لا يستحيل أن تفكر بأنهما مقربان لهذه الدرجة...؟؟؟!!!!




قراءة ممتعة،،،،،،







[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]


__________________
















إخوتي
إني أغضب لأجلكم و منكم
و أحزن لأجلكم و بسببكم
و أبتهج لأفراحكم و تفائلكم

فتحملوا أخوتي هذه
هي كل ما لدي لكم


رد مع اقتباس