[align=center][tabletext="width:70%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]
[/align][/cell][/tabletext][/align]
[align=center][tabletext="width:70%;background-color:black;"][cell="filter:;"]
[align=center]
[/align][align=center]
فتاةٌ تَركُض فى طريقٍ بظلام الليل ، حولها غابات سوداء ، وخلفها شعرها البُني القصير ، تتلفت حولها غير عابِئة بأصوات الذِئاب ، هىّ مُطارَدة مِن قبل الشياطين والملائِكة بِذات الوقت !
فقد تجرأت واستعانَت بالكائِنات المُظلمة فى الوصول إلى أبواب السماء لِتسرق شيئًا ، كِتاب الخلق !
لأنها إنسية فلم تُطارِدها الشُهُب ولكنها خَلَت باتفاقها مع الشياطين التى استدعتها بدمائها والآن لا تستطيع صَرفها !
تلفتت حولها من جديد قبل أن تجلِس أرضًا وتفتح الكِتاب ، بِهِ اسماء كُلِ الأحياء ، أخرجت من جيبها قلمًا لِتَنزَع غِطاءُه بأسنانِها على عَجَل وتبدأ بِكتابة اسم والدتها التى توفيت قبل عام !
-لا لا ! من المُفتَرَض أن ينجَح الأمر !
تمتمت لنفسها وهىّ تُعيد خصلة متمردة من شعرها خلف أذُنها بتوتُر !
فى تلك اللحظة ظَهَرَ شخصٌ مِن اللا مكان أمامها وقد كان الغَضَبُ ظاهِرًا فى عينيه السوداء سواد الجحيم التى قابلت زُرقة البحر فى عينيها ، كانَ بحرُها مذعورًا ! بسبب جناحيهِ اللذان سدا الأُفُق أمامها !
هوَ ليسَ أحد الشياطين الذين احتالَت عليهم ، هوَ ملاكٌ !
أمسَكَ ذراعِها ما تحت الكَتِف ليحترق قميصها وتتأوه من الآلم .
لم ينطق سِوى بِجُملة واحِدة اختفي بعدها ومعهُ الكِتاب وهدأ عِواءُ الذِئاب وذابَ الشياطينُ فى سوادِ الليلِ وكإنّ كُل هذا لم يكُن !
-دعي الأمواتَ أمواتًا !
[/align][/cell][/tabletext][/align]