عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 05-08-2017, 07:10 PM
 

البارت الرابع « ذكريات لا تنسى »


أخذت مارسيليا تقفز بين الحطام وتنادي السيدة سيرا ولكن لا مجيب إلى أن وصلت إليها وضعت رأسها في حجرها واخذت تمسح وجهها بلطف ودموعها لا تتوقف

مارسيليا : سيدتي سيدتي ارجوكي افيقي لا املك أحد سواك ارجوكي افيقي

انزلت رأسها على صدر السيدة فسمعت نبضات قلبها قفزت مسرعه لتحضر بعض الماء واخذت تمسح به ع وجهها وبدت السيدة تستفيق ببط شديد

مارسيليا بين دموعها : أسفه لاني تركتك وحيده معهم

السيده: لا عليك مارسيليا اني بخير الآن اتمنى انهم لم يسببوا لكي اي أذى

مارسيليا : لا سيدتي انا بخير انني أسفه لما يحدث لكي بسببي

السيدة : هذا ليس بسببك

مارسيليا مسحت دموعها وكتسى وجهها الجميل ملامح الغضب

قالت بغضب شديد : لا أستطيع أن أتركهم يفعلوا هذا مرة أخرى سأنال منهم في المرة القادمة لن يفلتوا بفعلتهم

السيدة :ارجوكي أن لا تفعلي اي شي لا اريد ان افقدك انتي تعلمين انكي فتاة وهم فتيان بل وحوش لن تستطيعي مسهم حتى
مارسيليا : بل أنا فتى ولست فتاه ألم اتدرب كل هذه المده لأجل ان أدافع عن نفسي حان الوقت كي اظهر ما تعلمت من كل تلك التدريبات القاسية

السيدة : ارجوكي يا مارسيليا ان تنتبهي ع نفسك

مارسيليا : لا تقلقي سيدتي سأكون بخير هيا الآن إلى سريرك كي ترتاحي علي الذهاب للخارج قليلا .

السيدة : حسنا

ساعدتها مارسيليا بالذهاب إلى السرير وأعادت ترتيب المنزل وخرجت خارج المنزل واخذت تتطلق السهام على الشجر وتقفز بين الشجر تحمل الحجارة الكبيره هكذا كانت مارسيليا تتدرب كل يوم بعد التعب شديد الذي حل بها استلقت على الارض
وأخذت تنظر لسماء الجميلة والتي تتزين بالنجوم صافيه كصفاء قلبها تنهدت قليلا ف مر في بالها بعض الذكريات القاسية


نظرت إلى السماء لقد حل الظلام حان موعد عودتها من رحلتها اليوميه فتاة ذات 10 سنوات تبتسم ب سعادة ذات شعر بنفسجي فاتح طويل جدا جميلة الملامح عيون زمردية براقه فستان حريري جميل يصل إلى ركبتيها أحمر اللون يظهر بياضها الناصع وها هيه على بعد أمتار قليلة من منزلها الذي تسكن فيه والدتها كما كانت تعتقد وما أن اقتربت حتى سمعت أصوات عاليه وتحطم أشياء من داخل المنزل إختبئت خلف الشجر وهيه تسمع الأصوات بدت تخرج من المنزل رجل مسن مع شاب يبدو لها من النظره الأولى أنه متكبر وبغيض الشاب يجر خلف امها او من كانت تعتقد أنها أمها

الرجل المسن بغضب شديد : أين هيه الفتاه عليك الاجابه وإلا سوف تندمين.

السيدة وهيه تبكي: عن أي فتاه تتكلم لا أحد في المنزل إلا أبن أخي وذهب الآن للعمل في القرية

الشاب بغضب وهو يضربها ويركلها بقدمه: لا تكذبي لقد شوهدتي مع فتاه ذات شعر بنفسجي

السيدة : ارجوك توقف أنه ابن اخي لديه شعر بنفسجي

مارسيليا تشاهد من خلف الشجر وتبكي بحرقه ع أمها ولكن لا يجب لها أن تظهر ف على ما يبدو أن السيدة تحاول أن لا يعرف أحد عنها ولكن ماذا يريدان منها من مظهرهما يبدو أنهما ثريان .

صرخ الرجل العجوز بغضب وعصاه تدق ع الأرض : اسمعي سأعود مرة أخرى ولن اتركك حية أن وجدت الفتاة معك هيا بنا يا مايك
رمى الفتى السيدة سيرا ع الأرض و ركلها وذهبا هو والرجل العجوز

بعد أن ابتعدا انطلقت مارسيليا تجري إلى حيث السيدة سيرا وهيه تبكي

مارسيليا : أمي ماذا حل بك من هؤلاء وماذا يريدون مني ؟؟ودموع تتساقط ع وجه السيدة

أخذت السيدة سيرا تمسح الدموع من وجه مارسيليا : منذ متى وانتي هنا يا مارسيليا ؟؟

مارسيليا : أمي ارجوكي أخبريني لقد سمعت كل شي

تنهدت السيدة وحاولت الوقوف ساعدتها مارسيليا وادخلتها إلى المنزل ووضعتها ع السرير

السيدة بحزن شديد : مارسيليا تعالي بجانبي أظن أنه حان الوقت كي أخبرك بالحقيقة .

جلست مارسيليا وقلبها يكاد أن يخرج من مكانه : عن أي حقيقه

السيدة والدموع فيي عينيها : مارسيليا عديني أنك سوف تستمعي لي أن انتهي من حديثي

مارسيليا ويدها ترتجف من المجهول : أعدك

السيدة : أنا لست أمك يا مارسيليا لقد وجدتك في البحيرة

مارسيليا شقت برعب أمسكت فمها بيدها

السيدة والدموع في خديها : نعم لقد وجدتك هناك في صندوق خشبي مزخرف ومعك قلادة نقش فيه أسمك القلادة التي ترتديها الآن وخاتم مرصع بالآلماس خبئته لك خلف تلك اللوحه المعلقه حتى لا يجده أحد اخذتك واعتنيت بك إلى أن كبرتي ومنذ فتره زارني هذا الرجل العجوز وكان يبحث عنكي يبدو انه شرير وقد يكون هو سبب رميك في البحيرة أخبرته انه لا يوجد أحد بالمنزل غير ابن اخي وقد رأيتي اليوم ما حدث أسفه جدا أني لم اخبرك قصتك .

مارسيليا فقط تنظر إلى الفراغ لا مجيب هيه في حالة ذهول من ما سمعت هيه يتيمه لا أب ولا أم كرهت كلمة أمي واخيرا نزلت دموعها واحده تلو الأخرى إلى أن اصبحت تيار من الدموع مارسيليا : لا أصدق هذا أمي ارجوكي قولي أنك تكذبين أنا ابنتك
السيدة تبكي : سامحيني يا مارسيليا ارجوكي لا تناديني ب أمي فأنا لا أستحق هذه الكلمة

مارسيليا أخذت تبكي بشدة ضمتها السيده إلى صدرها كرهت كل ما في هذه الحياة اخذت تفكر من تكون امها .

وطوال تلك اليله وهيه تفكر وتبكي واتخذت قرار لا رجعة منه

في صباح اليوم التالي استيقظت السيدة ع صوت العصافير ورأت أن المنزل عاد إلى ما كان عليه ابتسمت بحزن واخذت تبحث عن مارسيليا وقفت مندهشه وهيه ترى فتى في الخارج يشبه تماما مارسيليا اقتربت منه وتأكدت انه هيه نعم أنها مارسيليا لكن ماذا حدث أين شعرها الطويل أين ذهب فستانها الجميل

مارسيليا وهيه ترى نظرات الدهشه تعلوا وجه السيدة : صباح الخير سيدتي اسفه اني غيرت من ملامحي دون أذنك ولكن هذا افضل لي ولك واسفه ايضا بقولي لك سيدتي فأنا الآن بت اكره كلمة أمي وانتي لا تستحقي ان أكرهك لذلك اعذريني وانحنت لها وقبلت يدها

السيدة تبكي : أسفه جدا لما سببته لك مارسيليا

مارسيليا : لا عليك سيدتي اتمنى أن لا تخبري أحدا بأني فتاه أنا فتى اسمي مارسيل ومن اليوم سوف أتدرب لكي أحميك واحمي نفسي ....

ومرت السنوات و مارسيليا تتدرب التدريبات القاسية وتدهورت حالة السيدة فما كان من مارسيليا إلا أن تذهب إلى القرية القريبة منها لكي تجد قوت يومها عرفت في القرية بالفتى الشجاع مارسيل.


التقت بالرجل المسن في القرية ولكن لم يعرفها وبعد فتره علمت انه قد مات وعلى ما يبدو انه فاحش الثرى ف عندما توفي كل أهل القرية كان يتحدث عنه ...

مارسيليا تنهدت من ذكريتها: اعتقدت أن قصته انتهت مع موته ولكن يبدو أن هناك من يبحث عني غيره يا ترى من أكون



......


أنتهى البارت
تعليقاتكم ....

التعديل الأخير تم بواسطة .FIRE ; 05-25-2017 الساعة 08:21 AM
رد مع اقتباس