عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 05-02-2017, 01:21 AM
 
تابع

[frame="5 80"]التفتت ميديا إلى السيد هاري وهي تبتسم بعتاب :
_ماذا قالت عني؟؟
_لقد قالت أشياء كثيرة من بينها أنك فتاة مثقفة وهادئة ومحببة للنفس
ابتسمت بدفء وهي ترد:
_صحيح أنه يمكن أن يقال عني أني مثقفة ولكنها تفوقني ثقافة ولطالما تفوقت علي في المدرسة
_أنا لا أشك في قولك هذا فالذكاء ينضح من عينيها
تقدمت وجلست إلى المقعد الذي يقابل مقعد السيد هاري ،فقال:
_كم ستبقين هنا يابنتي؟؟
قالت وهي تسوي ثيابها:
_7 أو 8 أيام
ظهرت علامات الدهشة على وجهه وهو يقول:
_فقط !!
فأجابت بابتسامة:
_فقط ،سيكون علي أن أعود فلقد وعدت شقيقتي أنني سأكون وصيفتها يوم عرسها
تنهد متفهما وقال:
_حسنا لا بد أنك تريدين مقابلة دايزي،صحيح؟؟
هتفت بفرح:
_بالتأكيد
_حسنا هيا بنا

]

جلس إلى طاولة الطعام بعد تلك المشادة الصغيرة مع دايزي ،تقدمت الأخيرة منه وهي تحمل طبق الطعام فقال بسخرية:
_ألا يفترض بأن ترتدي العاملات زيا موحدا
طالعته بنظرة حادة ومن ثم ألصقت الطبق بالطاولة بقوة
نظر لما في الطبق باشمئزاز ومن ثم أبعده مبديا ازدراءه :
_ما هذا؟؟ أهو بقايا طعام؟؟
توجهت إلى مائدتها وجلست على الكرسي ،رفعت منديلا صغيرا ووضعته في حضنها ،ثم نظرت إلى الصحون وقالت :
_لا أستطيع أن أعد لك فطورا خاصا عليك أن تتناول ما يقدم إليك
قال بملل:
_وما هو هذا الذي في صحني ؟؟أنا لا آكل شيئا لا أعرفه!!
_إنه بطاطا مسلوقة مهروسة وعلى وجهها القليل من البقدونس ،وصحن من الأفوكادو بالإضافة إلى كأس من الحليب وموزة

قال ببطء:
_حسنا ليس هذا ما كنت أتوقعه ،فأنا لا أتبع حمية وأريد خبزا محمصا وعجة وبعض البيض المقلي
نهرته قائلة:
_هذا للعشاء
_وماذا ستقدمين لنا على الغداء؟؟
نظرت في طبقها وقالت:
_بالتأكيد لا تتوقع مني أن أقدم لك الكافيار وبعض الشامبانيا ؟؟
نهض من مكانه وذهب ليقف خلف مقعدها ثم انحنى وهمس في أذنها :
_لماذا ؟ هل يفوق هذا قدراتك؟؟

نظرت إليه باستعلاء وقد لمعت النظرات الماكرة في عينيها فالتفتت للأطفال الذين يشاهدون الموقف بدهشة:
_لقد قررت ماذا سنلعب اليوم
نظر إليها الجميع بترقب ،فقالت:
_سنملأ البلالين بالطلاء ونقذفها إلى لوحات بيضاء ومن يقدر أن يعطي تصميما مشابها لتصميم قميص أندريس فسينال مكافأة
قال أندريس من خلفها بحقد:
_لماذا تحبين افتعال المشاكل؟؟
اهتزت لنظراته التي أصابت أعماقها وبعثت القشعريرة في بدنها،إن له جاذبية مدمرة وهي لا تنكر هذا فهي تخاف من نظرات عينيه الجليدية وكلماته التي تقع عليها كالسوط ولكنها لن تستسلم ولن تنهار أمامه ،رفعت رأسها إليه فالتقت نظراتهما، أشاحت بعينيها بعيدا وقالت بهدوء يناقض الاضطراب المتولد داخلها:
_أنا لا أرفض التحدي وأنت من بدأ فلا تتوقع مني أن أسكت

[img]http://img104.***********/2010/05/01/168811516.gif[/img]

ارتدى الأطفال ما يقي ملابسهم وأمسكوا تلك البلالين فرحين بما اقترحته دايزي ،أما أندريس فقد توجه إلى غرفته وأخذ يراقب المنظر من نافذته .

أمسك نيكول بالونا ً وأراد قذفه إلى اللوحة البيضاء أمامه إلا أن البالون انحرف ليصيب القادمة الجديدة والتي صرخت حالما اصطدم بها البالون .
أخذت ميديا تنظر إلى نفسها ،يالهذه المهزلة لم يمض على وصولها سوى نصف ساعة وها هي ملوثة بلون بني يثير الاشمئزاز .
تقدم نيكول منها يريد الاعتذار غير أنها دفعته بعيدا وصرخت به قائلة:
_لماذا فعلت ذلك؟؟
رد بارتباك:
_أنا آسف يا آنسة لم أقصد
لكن أعصابها كانت منهارة جراء المحادثة التي تلقتها منذ دقائق قليلة حيث أبلغت أن والديها تعرضا لحادث سير،فتجمعت الدموع في عينيها وأخذت تضربه بقبضتيها على صدره حتى تأوه من الألم .
جاءت دايزي تستطلع سبب الصراخ فرأت ميديا منهارة بين يدي نيكول فاتجهت إليها وضمتها وأخذت تهدهدهاحتى توقفت عن الارتجاف وانتظم تنفسها فسألتها :
_عزيزتي ميديا ما الأمر؟؟
ردت ميديا من بين شهقاتها:
_أنا آسفة ،كان يفترض أن آتي للاطمئنان عليك وليس العكس
ابتسمت دايزي لصديقتها تنبئها بأن كل شيء سيكون على ما يرام ،ومن ثم ساعدتها على المسير واعتذرت لنيكول الذي وقف لا يعلم ما عليه أن يفعل .
تقدمت ساندرا منه بقلق ووضعت يدها على صدره تسأله عن حاله ،فأبعد يدها عنه وعاد أدراجه إلى البيت .
***
ابتسمت والدته (السيدة بروس) في وجهه فرد عليها بابتسامة مغتصبة وسأل :
_هل أبي هنا؟؟
فأشارت إلى المكتب،توجه إليه ثم أخذ نفسا عميقا وقرع الباب بهدوء,رد عليه من الداخل صوت عميق طلب منه الدخول ففتح الباب على مهل ثم دخل وأغلقه بهدوء
رفع السيد بروس نظره إلى ابنه وقال:
_حسنا
فقال نيكول وهو يبتسم:
_كنت محقا يا أبي لقد وصلت اليوم فتاة مزعجة إلى المخيم
_وهل تشاجرتما

تقدم نيكول بخطوات سريعة وقال بصوت مرتجف:
_ لقد ضربتني بدون سبب،هل تصدق هذا؟؟
أخذ يذرع الغرفة بخطوات سريعة وهو يقول:
_لقد كانت تبكي ،لكن ذلك لا يعطيها الإذن بضربي وتفلايغ غضبها في
_لم أنت غاضب هل آلمتك؟؟
وضع يده على صدره وأجاب :
_قليلا
_لا تقسو عليها يابني ، إنها فتاة وقد جاءت وحدها من بلاد بعيدة ولا بد أنها منهارة قليلا
قال بهدوء:
_لا أعلم ولكن يهيأ لي أنني أعرفها
داعبه والده قائلا:
_ه هل نقول الحب من أول نظرة

شكا نيكول بتعب:
_الأمر ليس مضحكا
_تحلى بالصبر بني

استدار نيكول وخرج من المكتب يشكر والده على النصيحة،ثم اتجه إلى غرفته وارتمى على سريره وهو يضع يده على صدره ،إنها فتاة مزعجة ولا مجال للشك بذلك ،ومهما قال والده فإنه لن يقتنع ،والحب من أول نظرة........... إنه لا يؤمن بهذه الرومانسيات ،حسنا إنه الآن لا يلوم أندريس على شجاراته مع دايزي فقد أدرك أنه في بعض الأحيان يسيطر شعور غريب عليك يقودك إلى أماكن لا تعرفها ويجبرك على تغيير تصرفاتك .



_آووووووووووووووووه دايزي لا بد أنه يكرهني الآن
_هوني عليك نيكول شاب مختلف عمن تعرفين إنه متسامح إلى أبعد الحدود

نهضت ميديا وأخذت تجول في أنحاء المكان وهي تردد بارتباك:
_لا أدري دايزي ما كان علي ضربه فما دخله بالحادث هو لم يقترف أي ذنب
والتفتت إلى دايزي تقول بحرارة:
_أرجوك دايزي أعتذري له نيابة عني ،أنا متعبة
_حسنا اخلدي إلى النوم وأنا سأكلمه

أوت ميديا إلى فراشها وسرعان ما غطت بنوم عميق فأطفأت دايزي النور وتمنت لميديا نوما هنيئا وأغلقت الباب، صديقتها حساسة جدا ولا تحب أن تجرح أحدا لكنها واثقة من أن نيكول سيسامحها فهي لم تكن واعية لما تقوم به.
ليس عليها أن تقلق ستصلح كل شيء على الغداء واليوم .
[/frame]
__________________
]ما أجمل أن تبقى القلوب على العهد و الوعد
حتى و إن ... طالت المسافات
و إن غابوا الأحبه ... فلهم فى الخيال لقاء?? !؟
رد مع اقتباس