عرض مشاركة واحدة
  #24  
قديم 04-07-2017, 11:31 PM
 
بــــــــــســـــــــم الـــــــــلــــــــه الرحــــــــمــــــــن الرحـــــــــيـــــــــــم



مــــــــــــدخـــــــــــــل

مشيت بالصّدفة بشارع الأحزان
وجدت حلم تائه الخطوة والمعان
كان يبحث في أشلاء الزّمان
عن نبض سرق أمام العينان
يعود بالذّكرى لعالم الأشجان
يقلب صفحاتٍ طواها النّسيان
لحظات نبعت من بئر الحرمان
لتغرق القلب باليأس والهوان
تحيّه نبض الإنسان، لمشاعر الأحزان
تحيّة ليل الأسى. لدموع تغرق العينين

البـــــــــــارت الرابـــــــــــع
~~~~~~~~~~
جـــــــريــــــمـــر
~~~~~~~~~~
كنت مستلقياً في سريري الابيض الخشبي العادي ..
وخصلات شعري البني متناثرة على وسادتي ..
كانت عيناي البنية الصغيرة معلقة في أحد زوايا جدران غرفتي البيضاء المخدوشة لقدمها ..
فكما تلاحظون ..
أعيش بعيداً عن أهلي في بيت صغير ليس بداخلة إلا هذه الغرفة وبجانبها حمام صغير والمطبخ ..
نصف جدران هذا اللذي يسمى بيت مخدوشة ومكسورة ..
حتى الأريكة البيضاء الموجودة بجانب سريري لم تعد تخدمني ..

فهي مكسورة وممتلئة ببعض الغبار اللذي جعل لونها كلون قلبي اللذي بدأ يتحول شيئا فشيئا للسواد ..
والمال بالنسبة لي شئ صعب المنال ..
لا يمكنني أن اكسبه الا ببعض المهام الغير انسانية والمقتبسة من قاموس الظلم والكيد والانتقام الغير عادل ..
ولكن ..
لا انكر أن هادار أنقذني من حفرة الجوع والعطش واليأس ..
ولكنها كانت بالمقابل ..!
لم يطاوعني قلبي أن اعمل اعمال سيئة بمقابل المال ..
ولكن لا خيار لدي ..
فتلك المهام لقمة عيشي ..
نهضت من سريري بكسل ورأيت عقارب الساعة تشير الى الرابعة صباحاً ..
كنت أتضور جوعاً ..
القيت نظرة ثاقبة على الغرفة ..
كانت تتعدى كلمة فوضى ..
باب خزانة الملابس مكسور في الارض ..
والملابس هنا وهناك ..
تكاسلت ولم أبدِ هذا أي اهتمام ثم أتجهت الى خزانة ملاسي لألبس قميصاً أبيض اللون مفتوح الأزرار من الاعلى ..
وسروال أزرق اللون ..
وخرجت من البيت الخشبي لأتجه الى المتجر كي أشتري بعض الحاجيات للطعام ..
فكما تعلمون ..
أنا اعتمد على نفسي بكل شئ .. حتى بطهي الطعام ..
~~~~~~~~~~
مـــشـــمـــــشـــة
~~~~~~~~~~
كنت أبعثر ملابسي الموجودة بخزانتي الخشبية بطريقة عشوائية ..
وبدون تكفير بالعواقب ..
فالملابس كانت مبعثرة بغرفتي .. ولم أفكر بطريقة ترتيبها .. وفوق هذا ..
خزانة ملابسي ليست كبيرة بما يكفي .. وملابسي كانت أكثر من خصلات شعري الكستنائي الطويل ..
أستخرجت الملابس الخاصة بالمدرسة ..
ثم التفتت ورائي لأجد تلك الملابس متناثرة هنا وهنا وهناك ..
غرفتي كانت تمثل كل معاني الفوضى ..
ضحكت ببلاهة على منظر غرفتي ..
فلى أذكر انني كنت مرتبة في حياتي ..
أتجهت الى المرآه وربطت شعري بطريقة سريعة بعد ان لبست الملابس الخاصة بالمدرسة ..
وغير مبالية لمنظري الخارجي ..
رغم أنني كنت بغاية الجمال ..
لم ابالغ بوصف نفسي ..
فهذه هي الحقيقة ..
ألقيت نظرة ثاقبة أخيرة على نفسي ..
ثم وقعت عيني على منبة الساعة الأسود القديم الموجود بجانب سريري ..
كانت الساعة السابعة إلا ربعاً ..
أتسعت عيناي بصدمة ..
ثم خرجت مسرعة من البيت لأجري بأقصى سرعة للمدرسة ..!
عندما دخلت الفصل وجدت المعلمة منهمكة في شرح الدرس ..
تسللت الى مقعدي بخفة ..
ولكن ما إن وصلت الى مقعدي وجدت المعلمة امامي وبيدها القلم وملامحها توحي بالغضب ..
أبتسمت قائلة : أ .... اممم .. انا اسفة حقا ..
المعلمة بغضب وبصوت أهتزت منة جدران الفصل : أخـــــــــرجـــــــــي حــــــالــــــاً
قلت بصوت متأسف : انها اخر مره .. لن أتأخر مرة أخرى ..
وبعد محاولات من أقناع المعلمة أتجهت الى مقعدي وأبتسمت ابتسامة فخر لنفسي ..
~~~~~~~~~~
مـــــــيــــــكــــــو
~~~~~~~~~~
كانت المعلمة تشرح الدرس ..
حقا لقد مللت متى تنتهي الحصة ..
التفتت لأرى الساعه ولكنني فوجئت بمشمشة تتسلل بحذر الى المقعد ..
كتمت ضحكتي ..
وأشارت لي بأن أسكت ..
أبتسمت وأنا أرى المعلمة تتجه الى مشمشة اللتي لم تنتبة اليها ..
بعد محاولات مشمشة بأقناع المعلمة ..
جلست بجانبي ..
هذا مايحدث دائما ..
مشمشة موهوبة بالإقناع حقا !!
عندما أتت حصة الغداء ..
أشترى كل منا غدائه ثم أتجهت ومعي مشمشة الى المقاعد الخشبية الكستنائية ..
وبدأنا ننهمك في المواضيع والكلام ..
قلت لمشمشة بفضول : مشمشة .. هل انتي منشغلة اليوم ؟
مشمشة بابتسامة : أعتقد انني متفرغة اليوم ..
قلت بسرور : هل يمكنك المجئ لبيتي لهذا اليوم ..
مشمشة بابتسامة : بالتأكيد !
أردفت بحماس : حسناً .. إذاً تعالي الساعة السابعة مسائاً ..أتفقنا ؟؟
مشمشة بحماس يضاهي حماسي : أتــفــقــنا !
حالي يشابه حال مشمشة .. فأنا ليس لي أم أو أب ..
كلاهما توفيا عندما كنت صغيرة ..
وتكفلت برعايتي اختي الكبيرة ..
ثم بدأت اعتمد على نفسي عندما تزوجت أختي الكبيرة ..
أنتقلت أختي الى الريف منذ سنتين ..
ربما بين الأسابيع تأتي أختي لزيارتي ولكي تطمأن علي ..
وها انا اعيش لوحدي تقريبا ..
نعم تقريبا !!
فلدي أختي وابنتها وزوجها ..
ولن أنسى مشمشة صديقة طفولتي ..
كنا نتقاسم الأحزان والأفراح ..
حقا ما اجمل الصداقة ..
~~~~~~~~~~
كــــاتـــــي
~~~~~~~~~~
كنت كعادتي ..
محبوسة في ذلك القصر ..
أقصد القفص !!
أتجهت الى غرفتي لأجد نيو عزيزتي ..
أبتسمت بطفولة وبدأت أداعبها ..
ما أن انقضت بعض الدقائق وانا اداعبها حتى دخلت سيتا ..
سيتا بابتسامة وهي تقترب ألي في سريري : عزيزتي كاتي كيف حالك ؟
اردفت بابتسامة : بخير..
سيتا ولم تتلاشى ابتسامتها : لدي خبر سيسعدك ..
قلت بفضول طفولي : ماهو ؟!
سيتا ألقت نظرة على الساعة الكبيرة في الحائط لتشير لثانية مسائاً : أيزابيلا ...
قلت وملامح الأستغراب تجتاح وجهي : من هي ايزبيلا ..
سيتا : ستأتي ..
قلت بضيق وفضول : من هي ايزابيلا ؟؟
سيتا بردد : إنها ...... أمك يا كاتي ..
أتسعت عيناني من الكلام اللذي سمعتة : أمي .. ستأتي ..
سيتا وقد أجتاح الحزن ملامحها : نعم ..
لم تسمح لي بالكلام لأنها خرجت مسرعة وتركتني أستوعب الكلام اللذي سمعتة ..
هل حقا .. امي ستأتي ؟؟
هل سأرى وجهها ؟
هل سأحبها ؟
هل وهل وهل !!!!
~~~~~~~~~~
ريـــنــــا
~~~~~~~~~~
كنت أقرء كتابي ..
كالعادة!
بعد أن انهيت نصفه نهضت من الكرسي الرخامي اللذي كان بجانب النافذة الكبيرة ..
كان الصمت يحتل البيت ..
لا أسمع سوى ثرثرة عقارب الساعة اللتي كانت تشير للرابعة مساء ..
ولكن هناك شئ غريب ..
لم أرى رايتو اليوم مطلقاً ..
لقد قال أنة سيذهب لشراء بعض الحاجيات لأن أبي وأمي أخذا اجازة لمدة يومين ..
طــــق طــــق طـــق
طرقات الباب قتلت أحتلال الصمت ..
هل من الممكن أن يكونا أمي وأبي ..
أو ربما يكون رايتو ..
سأذهب لأتحقق ..
عندما فتحت الباب وجدت رايتو والأبتسامة لا تفارقة ومعة الأكياس ..
قلت بهدوء : لقد تأخرت .. أين كنت ..
رايتو : لقد كنت أبحث عن بعض الحاجيات في المتاجر ..
رينا بكل هدوء : وهل وجدتها ؟؟
رايتو بابتسامة : بالتأكيد .. رينا .. بالمناسبة هل أتصلا أمي وأبي وأخبراك عن موعد مجيئهما ؟؟
رينا وهي تأخذ الأكياس من يد رايتو : نعم .. اليوم موعد مجيئهم ..
رايتو أكتفا بالصمت
~~~~~~~~~~
رايــــتــــو
~~~~~~~~~~
كنت من بين فترة وأخرى ألقي نظرة على الساعة ..
يا ترى ..
متى سيأتيان ..
لن تنطفئ نار شوقي إلا عند رؤيتهما ..
آخر مرة رأيتهم عندما كان عمري يقارب الثانية عشر ..
لم أرهما منذ سبع سنوات تقريبا ..
لولا صورتهما المعلقة على حائط غرفة المعيشة لنسيتهما ..
ألقيت نظرة مرة اخرى على الساعة لأجدها الثالثة مسائاً
تسارعت دقات قلبي عندما رأيت رينا تعانق أمي وأبي ..
نهضت بسرعة وأتجهت أليهما بلهفة وشوق ..
~~~~~~~~~~
هادار وجريمر
~~~~~~~~~~
هادار بصوت منخفض في مكان لا يوجد به أحد : جريمر .. هل ترى ذلك البيت , وأشار اليه بأصبعه ,
جريمر بهمس : نعم ..
هادار بخبث : أنظر الى النافذة المزخرفة المفتوحه ..
جريمر : مابها ؟؟
هادار بخبث اكثر : هل ترى ذلك الرجل الموجود داخل تلك النافذة المزخرفة ..
جريمر : نعم أراه ..
هادار : صوب المسدس ألية .. أريده أن يموت ..
جريمر بخوف : ولكن سيسمع الناس صوت طلقة النار ..
هادار بمكر : لا تخف .. لقد زودت هذا المسدس بكاتم الصوت ..
جريمر رفع ذلك المسدس وأطلق تلك الرصاصة باتجاه ذلك الرجل ..
ثم هربا !!
هادار : لقد تخلصت منك يا قويتو !
جريمر وهو يلتفت يمين ويسار : أريد المال .. أين هو ؟؟
هادار أعطى جريمر حقيبة سوداء داخلها ذلك المال !!
حقا ما أبشع فعلتهم ..
يقتلون روح طاهرة مقابل دراهم معدودة !!
~~~~~~~~~~
قـــويــــتــــو
~~~~~~~~~~
كنت مستلقيا بسريري أنتظر مشمشة تنهي الطعام ..
قررت أن أنهض لكي أرى ماللذي تفعلة ..
ولكن عندما نهضت دخل في صدري شئ قاتل ..
صرخت صرخة لم تعتدها جدران غرفتي ..
أستلقيت وأنا أرى الدم ينزف ..
ولكن ..
من يكرهني هنا ؟؟
لقد ..
نــســيــت ..
ربما يكون أنتقام هادار ..
هذا ما أستحقه ..
ولكنه انتقم مني لسبب بسيط ! ..
لم أتخيل يوماً أن تكون نهايتي على يد قطعة سوداء صغيرة ..
قاطع تفكيري صوتها المرتجف ....
~~~~~~~~~~
مـــشـــمـــشــــة
~~~~~~~~~
كنت أدندن في المطبخ وأنا أطهي الطعام ..
لكن سمعت صرخة أبي من غرفتة المزخرفة ...!
تركت ادوات الطعام واتجهت الى غرفتة مسرعة ..
لأجده مستلقي والدم ينزف من صدره ..
أتجهت له مسرعة وقلت بجنون : أ ... أبي .. مابك ؟؟ .. ماللذي حدث ؟!
قويتو بصوت متلعثم : م ... مش ... مشمشة .. يجب أن أخبرك شيئ ..
أردفت وجسمي يهتز : ليس وقت الكلام .. يجب أن نذهب للمشفى .. ولكن لا يوجد مشفى هنا .. سأذهب لأحضر صندوق الاسعافات الاوليه .. انتظرني يا أبي ..
قويتو وهو يمسك طرف قميصي بكل تعب : أنا لست أبيك ..
ألتفتت بصدمه ولا يزال جسمي يهتز من صقيع الفراق الأبدي ..
أردفت قائلة وملامح الصدمة تحتل وجهي : انت .. لست ... أبي ؟؟؟؟؟

<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
أنتهيت من القضمة الأخيرة من قطعة المشمش الرابعة ..
لننتقل للأسئلة ..


تــــــــوقـــــــعــــــــاتــــــكـــــــم ..




هل سيخبر قويتو الحقيقة لمشمشة أم انه سيفارق الحياة بسرعة ؟


ماللذي سيحصل لمشمشة ؟


هل ستكون ميكو عوناً لمشمشة أم ستكون خارج النطاق ؟


هل سينتهي دور سيتا أم ستكون لها أحداث ؟


هل سيكتشف أمر هادار أم سيظل مختبئا تحت قناع الطيبه والمحبه ؟


ماهو سبب أنتقام هادار من قويتو ؟





أنتظر مشاركاتكم وأنتقاداتكم البناءة ..


دمــــــتـــــــــم بـــــــود
رد مع اقتباس