الموضوع: زهرة الدماء
عرض مشاركة واحدة
  #36  
قديم 04-01-2017, 10:20 PM
 
زهرة الدماء


[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:900px;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/01_04_17149106176230033.jpeg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]الزهرة الرابعة
" دعواتكم لوالدي "
أعتذر حقا على تأخري في إنزال زهرتي الرابعة
كنت مشغولة لدرجة آه أشعر أني سأبكي من الإختبارات التي ستجعلني عجوزا في ربيعي السادس عشر.




" فتحت باب المنزل وهي يصدر صوت إحتاك مفاصله الذي قد كسر هدوء المنزل دخلت وأقفلت الباب ثم علقت مفاتيحها في مكانه المخصص ونزعت بعد ذلك حذائها ولبست خفها ودخلت للصالة وهي تضع حقيبتها وتنادي بصوت عالي: ميروا أين انت ؟
نظرت للدرج وهي ترى ما أذهلها وجعلها مصدومة "


نظرت والدموع تملئ عيناها العسليتان الى ذاك الرجل الواقف بشعره الأسود والذي يبرز منه خصلة وردية اللون ويبدوا شابًا وهوا في منصف الاربعنيات ويلبس بذلته الرسمية ذات اللون الأسود صرخت سوزوكي بنبرة فرح : أبــــــــــــــــــي
وهمت بالركض إليه وهي تبكي لتعانق يداها ذاك الرجل,
احتضنت سوزوكي والدها وهي تشعر بتصلبه وعدم مبادلته العناق ولكنها لم تهتم فقد كانت مشتاقه اليه لدرجة كبيرة لدرجة نسيانها لطبع والدها .
بعد مدة إبتعدت سوزوكي وهي تشعر بالفرح مردفه بإبتسامه واسعه : أبي متى قدمت الى هنا ؟ ألم تقل بأنك قادم بعد اسبوعين من الأن ؟
فأردف والدها ببرود : هل توقفتي رجاءً عن طرح الاسئلة فأنتي مزعجة .
تسمرت سوزوكي في مكانها وهي مازالت تحافظ على ابتسمتها لتردف : أسفة
ثم أردفت ببرود : أبي أنت حقًا لم تتغير
فـصمتت وهي تخرج تنهيده طويلة وأردفت : أين أمي ؟
جلس والدها على تلك الإريكة الباردة كبرودة قلبة وقسوته رادًا على سؤالها : لا تريد رؤيتك لذلك لم ترد أن تأتي , أنتي تعلمين ذلك بالفعل فلماذا تعيدين نفس السؤال كل مره ؟ كم أنتي مزعجة .
نظرت إليه سوزوكي ببرود وهي تبتسم وكأنها قطعة من الجليد الذي لايتأثر بأسهم والدها النارية
فـأردفت قائلة : أوه حقا إذا أنتما مازلتم كما أنتم رغم هذه السنين سيد ماتسو كاهِمورا .
ثم قالت بنبرة يعلوها السخط والسخرية: أعذرني فلقد نسيت بأنك لا تحب مناداتي لك بـ أبي فكما تعلم لقد كانت أخر زيارة كانت وأنا بعمر الثامنة حسب ما أذكر .
أردف ماتسوا ببرود: أوه حقا ؟ وهل تظنينَ انه س نتغير ؟ أنتي تعلمين الجواب بالفعل فلماذا تريدين أن تقعي في موقف محرج الا.........
قاطعه صوت سوزوكي وهي تنظر له بنظره جليدية : إنك تغيرت.
لينظر لها ماتسوا بحده
لتكمل: في شيء واحد ي سيد ماتسوا فأنت لم تدفعني كالمرة السابقة عندما إحتضنتك .
عقد ماتسوا حاجبيه لتردف سوزوكي بغليل :هه يبدوا أن كلامي أزعجك حسنًا أنا سأذهب لغرفتي فأنا متعبة حقا وليس لي متسع من الوقت لأقضيه معك .
وقفت وهي تتوجه للدرج ملتقطه شيء ما بسرعة خاطفة لم تمكن والدها الذي يتبعها بناظريه من رؤية مالذي تحمله .
صعدت الدرج بهدوء وعندما وصلت لمنتصفه وقفت والتفتت لوالدها الذي مازالت عيناه تتبعانها .
نظرت له لفترة وجيزة ثم قالت بنبرة كأنها تذكرت قول شيء :متى سترحل ياسيد ؟ أرجوا أن لاتذهب قبل أن تعطيني خبر ع الأقل.
ثم ابتسمت وهي تسمعه يقول : سأذهب غدًا لأني مشغول لقد أتيت لأخذ غرض من صديق .
لترد عليه سوزوكي بدون إهتمام : أسألتك لماذا أتيت ؟ أنا أعلم إنك لم تأتي لأجلي
وقالت بإستغراب عاقدتًا حاجبيها : ولكن هناك ما يحيرني, لماذا اتصلت بي وقلت بأنك قادم بعد أسبوعين واتيت اليوم؟
ليرد ماتسو بقسوة : كنت أخطط للقدوم بعد اسبوعين ولكن اضطررت للقدوم الأن وأعطيت لكي خبر لكي تجهزي غرفة لي بما أنه لا يوجد منفعة منك .
ابتسمت سوزوكي والتفتت لتكمل صعودها.
بعد أن إبتعدت عن مرمى ناظريه المترصدة لخطواتها كالصقر ذهبت جرت لغرفتها بأقصى سرعة لتلامس يديها مقبض الباب البارد وهي تديره وتغلق الباب خلفها لتنهار باكية وهي تضع يدها على فمها لكي لايسمع والدها صوت بكائها وبين بكائها كانت تردد بهمس وهي تشهق: لقد ظننت أنه تغير .
أخرجت ذاك الشيء الذي التقطته وحظنته بقوة وهي مستمره في البكاء
بعد فترة من هدوئها وقفت وهي تذهب بجهه المرآه , نظرت لنفسها وهي تضع عينها بحده وقوة على أنعكاسها بالمرآه لـتردف بنبرة قوية : لقد وعدت نفسي الا أبكي بسبهما ولاتنسي يا سوزوكي أنكي وعدتي جدتك .

بعد قولها لهذه الجملة إبتعدت عن المرآة ولكن سرعان ماعادت وهي تتلمس رقبتها بقلق وكأنها تذكرت ما الذي حدث لها بدئت بفك رباط الشاش من عنقها الأبيض الطويل وهي مقفلة لمقلتيها العسليتان بقوة
مردده : أرجوك يا إلهي أخبرني بأني كنت أحلم
بعد أن فكت الرباط , أخذت نفس عميق وهي تفتح أعينها ببطء لترى أن الذي كانت تخشاه مازال موجود على عنقها .
صرخت بقليل من الغضب وهي تتلمس رقبتها : سحقا لك أيها المسخ مالذي فعلته أف . نافختًا لخدها الوردي
ءا تريدون أن تعلموا مالذي في رقبة سوزوكي ها ؟
اممم دعوني افكر هل أنهي البارت هنا أم أكمل وأقول مالذي على رقبتها ؟














حسنا سأكمل أردت معاقبتكم أنتم لم تحرزوا ما الذي في عنقها وقد أمهلتكم زهرتين ولم ينفع ذلك
لنعود
___________________________
نظرت سوزوكي بقلق عاقدتًا حاجبيها
وهي تتلمس بأناملها الطويلة المرتجفة الوشم المنقوش على رقبتها, المرسوم بدقة , عبارة عن مجموعة من الكتابات القديمة متشكلة على هيئة نباتات ورقية متشابكة ذات لونٍ أسود
و بين عظام الترقوة كانت هناك رسمة لزهرة حمراء اللون كان النقش يلتف حول رقبتها ك الطوق الذي يجعلها تتأكد بأن الذي قابلته اليوم ليس بشخص من بني البشر
فهي تعلم أنها لم تقوم بوشم نفسها وهي مازالت تتذكر شعورها بـالأم عندما أمسكها ذاك الفتى من رقبتها .


" قالت سوزوكي بعصبية وهي تشعر بالألم جهت رقبتها :هي أنت مابك أ أصبت رأسك أيها الوغد؟ "
فكيف له فعل ذلك؟ وهذا ماجعلها تصاب بالصداع سؤالها كيف ؟ الذي يتردد لرأسها وضعت الرباط على تسريحتها وهي تخرج تنهيدة وتردف : أظني بحاجة للإستحمام فقد ذقت ذرعَا بهذا اليوم المليء بالاحتكاكات .
أخرجت منشفتها وبيجامتها اللتي وضعتها ع السرير ثم ذهبت لأخذ حمامٍ ساخن
...
خرجت من الحمام وارتدت بجامتها الوردية, ثم فتحت النافذة لتنظر للنجوم كعادتها وسط ذلك الهدوء الأليم نظرت للأسفل وهي على وشك إغلاق نافذتها بسبب الهواء البارد ليرتسم على وجهها ملامح الدهشة وهي ترى
ذلك الفتى ينظر لها بإبتسامته الغامضة نفسها تحولت نظراتها الهادئة للغضب وهي تسرع لتخرج من غرفتها وتنزل من الدرج البارد وهي حافية القدمين
جرت وهي تشعر بأنها تكاد تنفجر تريد أن تفهم ماذا حدث لعنقها
وكيف؟ ولماذا ؟ وماذا يقصد بقوله " أنت ستصبحين تابعتي " فتحت الباب وهي تتكئ علي مقبض الباب محاولةً التقاطأ نفاسها فهي جرت بأقصى سرعة يمكن أن تركضها رفعت عينها وهي تراه متكئ على الجدار
نظرت له بغضب من أخمص قدميه رافعتًا عينها للفكه الحاد و وجهه الأبيض الشاحب لتصل لعينيه
لترى مقلتيه المحدقة بها بعمق بتلك الأعين التي تلاحظها زهرتنا للتو
فلونها غريب كـ لون النحاس المدموج مع لون الدماء لون جذاب ونادر هذا ماجعل سوزوكي تنظر له بتشتت عكس ما كانت قد أحدثته من زوبعة خلفها .


وسط ذاك الظلام الدامس والهدوء المرعب وسكون المكان وخلوه من ضجيج وإزعاج البشر المستغرقين بالنوم
وسط النجوم المتلألئه كانتنظراتهم أشد تلألئ من تلك الزينة السماوية كل منهم ينظر للأخر بعمق كأنهما يريدان اختلاس النظر لروح كل منهم من يراهم يظن أنهم حبيبان بل عاشقان وهي حتى لاتعلم من يكون


قاطعا لـنظرات سوزوكي صوت والدها الخشن: سوزوكي مالذي تفعلينه خارجًا قائلا عبارته وهو يفتح الباب الذي كانت سوزوكي تتكئ عليه
التفتت سوزوكي بإنزعاج لوالدها الذي قطع تأملها لتلك العينان المسكرتان ثم لتستدير لترى مكان وقوفه وردة حمراء قاتمه.

التقطت سوزوكي الوردة وقد كانت تحتها بطاقة مكتوب علية بالخط العريض رقم 6 اللاتيني
نظرت للوردة ثم التفتت وهي تنظر لوالدها بجمود وعضب وهي تتكلم بهدوء: هذا ليس من شأنك ياسيد لاأظن أنه قد يهمك ما أفعلة

تخطت والدها بخطى ثابتة وهي تشعر بالغرابة من نفسها كيف كانت تنظر له بتلك الطريقة كانتت تشعر بأنها مخدرة من النظر لعيناه ثم فكرت بتصرفها مع والدها أو السيد ماتسوا
هي حنونه جدًا ودائما ماتحب كبار السن لكن تشعر الأن أنها كتلة من الجليد معه لم تعد تشعر بوجودهم في حياتها
وهي تشعر بأنه منذ موت جدتها أنها أصبحت يتيمة بالفعل فكانت جدتها هي الأم الحنون والأب العطوف والصارم.

وصلت لغرفتها وهي تفتح الباب بهدوء قاتل أنزلت الوردة على الطاولة
وتوجهت الى السرير وهي تضع رأسها على الوسادة وهي تفكر في ذلك الفتى وفي والدها وهي تشعر بالضيق
أغمضت عيناها وهيا تتذكر عيناه الواسعتان شعرت لحظة رؤيته وكأنها كانت تعرفه وكأنها وجدت جزء قد ضاع منها في تلك العينين وكأنها تجد الأمان عكس الخوف والقلق الذي أشعرها به مسبقًا .
تنهدت وهي تفتح عيناها بإنزعاج وهي تشعر بأنفاس على وجهها و........................
نهاية البارت.



ستكون هناك زهرة خامسة إن أستطعت كأعتذار سأنزلها غدًا أو اليوم.
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________

داخل الظلام نور و داخل النور ظلام

التعديل الأخير تم بواسطة Etoile~ ; 04-01-2017 الساعة 10:34 PM
رد مع اقتباس