الموضوع: Lack| نقّص
عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 03-26-2017, 06:31 PM
Yun
 
الفصل الثامن
#صباح الزفاف.
كلا العريسين يتجهزون ليومهم الكبير ، المدعوين بالحديقة ، صوت العصافير البيضاء ، امواج البحر.

خرج جييونغ ليتقابل مع رفقائه ويصافح المدعوين، بينما شيرين برفقة الفتيات بالداخل .

اتى وقت رؤية الزوج للزوجة، كان بالقرب من القسّ يقف بانتظار شيرين.

كانت ملامح وجهه باردة ..

خرجت شيرين مبتسمة مع والدها.

تسير كما خططت مع جيون الراحل لكن الزوج يملك قلباً وعقلاً مختلف عن جيون.

عندما وصلت ، مد يده لها لتلمس باطراف اصابعه وتصبح امامه.

ابتسم بخفّة بينما الجميع سعيد ويلتقط صور لهم.

تحدث القسّ بحقوقهم الزوجية اجابت شيرين
" نعم ".
بصوت صاخب بينما هو اجأب ببرود ب"نعم".

القسّ" اعلنكم كالزوج وزوجة بالقانون بامكان الزوج تقبيل الزوجة".

انحنى بخفة ليقبل شفتاها بخفّة ، بينما هي طأطأت رأسها خجله نوعاً ما.

حينها ادخل اصابعه باصابعها ليسيرون بين حضور وهو مبتسم يتصنع السعادة لكنه لا يريد تضييع هذا اليوم.

كان يعانقها بخفة ويقبل وجنتها كل فترة وفترة ، نظر لعيناها اسفل اشعة الشمس.

رأى كم تملك عينان بريئة واقعة بالحب ، ربما مستسلمة؟.

الأمر مثير للشفقة هذا الحّب لا يليق بأي فرد من هذا المتجمع، نحن نسّعد للحظات ونحزن لوقت طويلاً ، نفكر عدة افكار بعقولنا لكن الطرف الاخر لا يستمع لتلك الافكار اللعينة التي تكاد تصل لقلبي وتوقفه دون رحمة.

بسبب هذه الافكار قلوبنا تتألم.

تحدث جييونغ" تبدين جميلة ".

شيرين" لانني زوجتك".

ابتسم بخفة وهو ينظر لعيناها، هو لا يعلم يصرخ غاضباً؟ لم يتوقع يوماً بأنه سوف يتزوج من فتاة لم يقع بحبها.

حينها تحدث منسق الزفاف " حان دورك ".

ذهب للفرقة ليمسك بقيتار ويغني لا ينظر بالمدعوين ، يُخرج كل اوجاعه بكلماته، الجميع يصفق مذهولاً بصوته بينما شيرين مبتسمه وتكاد تبكي .

عندما انتهى نظر لها كانت بالوسط، ليبتسم وتحدث بالمايكروفون" انا احبك".

بمجرد ما نطّق بهذه الجملة لتنذرف دمعة شيرين وصراخ المدعوين.

كاذب لعين.

مخادع لا يجعل خصمه يفوز.

#جييونغ.
ذهبنا لمنزلنا عندما وصلت تذكرت امر الرسالة نظرت لشيرين" لتذهبي للداخل سوف اتي بعد قليل".
غادرت وقمت بفتح الصندوق لاخرج الرسائل ، نظرت للكلمات .

صعقت !!.

#الراوية.

جيون" انا رٌبما اعتبر مجنوناً عند كتابتي لهذه الرسالة لكني لا محالة سوف انتحر ! جييونغ ارجو انك اول شخص تقرأ هذه الرسّالة وانا وانت الوحيدين الذين نملك جانب جيد بنسل عائلتنا والدي جرح والدتي جداً وانت هربت لكني تبقيت بالقرب من هذا الشيطان لا اعلم ماذا سوف تكون شيرين لك لكن يدعى اسمها لي شيرين تعمل بشركتي لتعتني بها جداً ابي كاذب انا لست واقعاً بحبها ..".

لعق شفتاه واكمل " والدي كان ثملاً وقام باغتصابها لولاً دفعي له لكان جعلها متوفية الان! انها ناقصة انها بحاجتنا والدي مجرم لكن لا تدع الضحية وحيدة ..انا اردت جعلها سعيدة لكني ارهقت برؤيتها تخدع بي ! برؤيتها بغاية سعادتها بينما انا بغاية شفقتي هل تعتقد بأني كنت طيلة الوقت سعيد واريد العيش ؟ انا كرهت الثراء كرهت العائلة كرهت العيش كرهت الحب الحياة مجرد تراهات تجعلك تبتسم بسخرية لأي عابر! انت قوي وذكي للغاية لا تدع يد شيرين تٌلفت من يدك لا تخسّر ضميرك بسبب بعض الفتيات والاموال".

وضع الرسالة جانباً واخرج هاتفه ليتصل على والده
" اين انت؟".
كان صوت بغاية الجدية!.

اجابه" بالمنزل ".

جييونغ
" قادم لك".
اغلق الخط واشغل المحرك لينطلق بالطريق السريع، كان يفكر وهو يقود .

عند وصوله ، نزل واغلق الباب حينها وسع ياقته، ليسر غاضباً ، يشتعل غضبه.

الحراس شعروا بوجود حرب .

صرخ بالممر المليء بالمزهريات الذهبية واللوحات الثمينة
" اييننن انت!!".
الخدم خرجوا لينظروا مالذي يحدث ؟.

دفع باب ، ليجد والده ينظر ببرود.

ابتسم وضرب الطاولة الخشبية
" هل انتهيتِ من لعب مسرحيتك؟".
رفع والده حاجبه" اليس من المفترض انك بجوار زوجتك؟".

صر بين اسنانه" لا تتحدث عنها! هل تظن بأن منعك من دخولي لغرفة جيون جعلني لا ارى شيئا؟ انك مخطىء للغاية نحن بقدر غفراننا لاخطائك اذكياء جداً !! قضية اغتصاب لرجل مسّن؟ لا بأس بها! لكن دعني اكون رقيقاً معك قليلاً كان ثملاً ؟ لا يوجد دليل لوفاة الشاهد؟ قضية شبهه! الجميع سوف يتهمني بالجنون للتفكير بهذه الافكار انا اريد سحقك كالحشرة انا سوف ادمرك بأي لحظة لكن لا تعتقد بأني افكر بالمال! لا سوف اعبث بسمعتك سوف استمتع بمسرحيتي انا الراوي الان والمخرج".

والده بغضب " إياك!".

صرخ جييونغ" تبا لك ! بسببك جعلت جيون حزين مكتئب هل انت اب؟ انا خجل من النظر لعينان شيرين بسببك! انت عار علينا".

ابعد يده عن الطاولة ليخرج من الغرفة ليسير بالممر بوجه غاضب ، بمجرد خروجه وكاد ان يصعد للسيارة لكن اتى اتصال من شيرين
" عزيزي اني انت؟".
تنهد جييونغ" بطريقي ".

اغلق الخط وصعد السيارة ليشعل سيجارة ويستنشق هذا الهواء ليخفف غضبه، يضرب المقود وهو يحترق .

#جييونغ.
لو كنت متواجد بسيؤل لكان انقذت جيون جعلته اقوى لكن اللعنة علي كنت اذهب للنوادي وامرح هنا وهنا وتضررت فتاة بريئة ولا تملك عقلاً كاملاً وهي زوجتي الان كيف المس فتاة لمسها والدي ؟.
كنت اعمى !.

كنت احمق !.

انا فقط اختنق .

#الراوية.
دخل للمنزل ليجد شيرين نائمة بالسرير ، قام بتغيير ردائه وذهب لغرفة المعيشة ليستلقي هناك.
كان يفكر ، هل يجعل هذا الزواج يستمر ام يدمره ويدمرها ووالده؟.

اغمض عيناه ..

#الصباح.
استيقظت شيرين لتبحث عنه لم تجده ، عندما وجدته اقتربت منه لتوقظه" عزيزي ".
لم يستيقظ ، كانت اشعة الشمس عليه، جلست بطرف الاريكة لتعبث بخصلات شعره الشقراء ، انزعج وفتح نصف عيناه ليجدها مستيقظه ومبتسمة .

نظر لساعة يده ليصرخ" إللهي متبقي ساعتين على موعد طيارتنا".

اسرع للغرفة ليخرج حقيبتين صرخ منادياً بها، اتت كالاطفال تحدث " هل اخرجتي ملابسك من حقيبتك بالبارحة؟".

نفت ذلك ، اخبرها" حسنا لتغتسلي ولترتدي رداء مريح حينها سوف نذهب للمطار".

اخبرته" لا اعلم لتختار لي رداء".

تنهد جييونغ" حسنا لتذهبي للاغتسال".

مسح وجنتها بلطف ، وذهب لمكان حقيبتها ليقوم بفتحها ويبحث بين ردائها همس بغضب" لماذا هذه الحقيبة مليئة بالاردية التي غير مناسبة لها؟".

اخرج بنطال وقميص لها ، انتظر خروجها من دورة المياه ليقوم بتسليم لها الرداء" ارتديه ".

اقتربت منه واخبرته" لماذا لم تقبلني؟".

ابتسم جييونغ" لا حاجة لذلك عزيزتي ".

ربت على كتفها وذهب ليجمع الاردية ، انتهى واخرج الحقائب للسائق لتأتي شيرين وتصعد السيارة ، كانوا طيلة الطريق افكارهم متضاربة.

هي تفكر بالسعادة والامور التي سوف تحدث.

بينما هو يفكر بماذا يفعل؟ .

وصلوا للمطار نزل السائق معهم ليقوم بالاعتناء بالحقائب بينما شيرين تسير خلف جييونغ تحاول ان تصبح بمستوى سرعته لكنه يتهرب.

قاموا بالتفتيش ، خلع خواتمه وقلادته ونظاراته الشمسية واقراطه وحزامه وحذائه ومعطفه الخفيف وساعته ليدخل ويقوم بارتداء كل ماسبق.

بينما شيرين فعلت مثله ، ساروا لمقاعد الانتظار.

تحدثت شيرين" اريد قهوة ".

جييونغ" حسنا سوف اجلب لك لتبقي هنا".

#جييونغ.
ذهبت للمقهى لاطلب لها قهوة.
قمت بالدفع لاستلام القهوه بعد دقائق ، عندما عدت وجدتها تعبث بهاتفي ، عبست إنما كدت اغضب !.

قدمت لها قهوتها وقمت بسّحب هاتفي من يدها" لا تلمسي هاتفي مجدداً !".

اغمضت عيناي وارخيت رأسي ، انا لم اعد استغرق بالنوم كالسّابق .

هل تعتبر رسالة جيون وصيّة؟ هل بقائي معها يعتبر حماية لها؟ هل عائلة لي تعلم؟ انا تائه بهذه الافكار السوداء.

قوتي ضعفت، فخصمي هو والدي الاب والابن؟.

يجب ان تكون حساباتي دقيقة للغاية..انا كل ماستطيع التفكير به هو التأنيب الضمير لهذه الفتاة الناقصّة.

اهتز هاتفي معلناً قدوم رسالة ، كانت من والدي لم اكترث اعتقدت بأنها اعمال يجب علي القيام بها لكنه مقطع .

قمت بتحميله لأقوم بفتحه ، ارتديت السماعات .

عندما رأيته، قلبي يخفق .
صرخاتها ترن باذني ، تركض كالاطفال وتسقط بينما ابي يقفز عليها بعدم رحمة !! بكائها ونحيبها بكلمة
" اريد ابي ".
قلبي يعتصر !! حتى دخول جيون وهو يبعد ابي ويخبره بكلمة
" اهرب !!".
لكن لم يهرب، الأمر يؤلم ترى اخيك يترجى أبيك وممسك بساق ابيك ! كل الذي اراده جيون جعل الامر اخف لكنه اخفق.

بكائه.

بكائها وصراخها .

وضحكات ابي .

خلعت السماعات واطلقت نفساً عميقاً وكأني مختنق .

اردت تحطيم هاتفي ، خلعت النظارات وقمت بالمسّح على وجهي.

ماذا افعل ؟