حالتك المتفردة .. اندفاعك المبرر .. سكوتك الاختياري
انعزالك وعزلتك ، صمتك المطبق ، هيجانك المفزع
عيناك اللامعة ، المليئة بالامنيات و الدموع ,
نظراتك الزائغة والمثبتة على اللاشيء ,
كلامك الغريب ، المتناقض والغير مرتب ,
تاتاتك المملة ..الجالبة للسام ،
حركاتك المرتبكة .. المنطوية
على حكايات من الخوف و الانكسار ،
اخبرك اني تجاوزت مرحلة تقبلها منذ زمن ,
وباتت مشاهدتها جزء مهما من روتيني اليومي ,
اخبرك الآن ان ردود افعالك ومختلف تصرفاتك
لم تعد مدهشة ،
لم تعد تسعدني ولم تعد تثير حنقي
فقد عدت لبلادتك و جمودك .. عدت لحيادك القديم يا صديقي ،
اثبت لي مرة اخرى ان كل مافي الكون يتغير ماعدك ،
تتذبذب قليلا تهتز وتقارب السقوط ، لتعود و تسير
بنفس الطريقة الآلية الخالية من الانفعالات ،
اقر بانتصارك رغم اني متاكد من انك لم تقصد
ان تنتصر ,
اعرف انك لا تبتغي من الحياة شيء
وان سقف احلامك ليس بسقف ،
اعلم كل ما اعمله لكني لا اصل اليك
لا استطيع الولوج الى قمرة القيادة عندك
و بقدر ما اعود في جل محاولاتي معك لنقطة الصفر ,
بقدر ما احب معاودة الرحلة اليك .