عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 03-23-2017, 08:23 PM
 
ابتسمت لولع زوجها للشطرنج الذي كان السبب في وجودهما معا الآن ، فلولم تهزمه منذ عشر سنين في لعبته المقدسة لما هام على وجهه الآن غارقا في عشقها حتى الآذان .
نظرت إلى ابنها كولين الذي يأكل بسرعة شديدة :“ على مهلك ياولد لن تهرب الحافلة ”
قال أخوه كيفين بمشاكسة :“ لا يخاف عن الحافلة بل يريد رؤية حبيبة القلب الغالية ”
قرصه كولين من تحت الطاولة فصرخ كيفين متوجعا :“ لماذا فعلت هذا ؟ هذه هي الحقيقة ، لا أعرف ما يعجبه في تلك المتشردة البغيضة ”
سألت الأم بمرح :“ هل ولدي العزيز تائه في أرض الغرام ؟“
تخضبت أذنا كيفين بلون أحمر قان و أمسك أخاه من ياقته جارا إياه إلى الخارج .
أعادت جوانا نظرها إلى زوجها الذي يدفن وجهه وراء الصحيفة وهي تجزم بأنه يضحك ،
قالت له :“ أطلق العنان لجلجلة ضحكاتك فقد خرج الأولاد ”
و ماهي ثوان حتى سمعة قهقهة زوجها تدغدغ أذنهيا حتى النخاع وهي في طريقها إلى المطبخ .

#############################

لوس أنجلوس : مطار دياجون .

نعود الآن إلى بطلتنا التي تستعد للرحيل .
قالت سيسيليا بتوجس ” أواثقة من أن فيوليت في انتظارك ؟ لا أريد أن تضيعي ”
قالت ءنطوانيت بتمرد :“ لم أعد صغيرة يا أمي ، كما أنها في انتظاري عند وصولي ”
علقت بتونيا بسخرية :“ هذا إن وصلت ياصغيرة ”
لكزتها السيدة دادلي بمرفقها فتأوهت بتونيا بألم :“ لماذا فعلت هذا ؟
تجاهلتها السيدة دادلي موجهة كلامها إلىأنطوانيت :“آن موعد الرحيل يا حبيبتي فليحفظك الله و لينر دربك ”
“ شكرا سيدة دادلي و انا حقا آسفة حل لكلبك براوني ”
قالت بتونيا :“ المسكين لم يستطع أحد إذاءه طبعا حتى وصولك أنت ”
قالت السيدى دادلى :“ لا تشغلي بالك ، فقد كانت حادثة نسيتها منذ زمن طويل و عليك أنت أيضا محاولة نسيانها ”
قالت بتونيا بصوت أشبه بالفحيح :“ لا تقلقي فهي تجيد فن النسيان و التغاضي عن الأخطاء ”
ثم صمتت لبرهة و عاودت الكلام ما إن صعدت أنطوانيت إلى الطائرة و غابت عن الأنظار :“ فلنأمل أن تصل دون حوادث كأن تحصل عاصفة ثلجيةفي هذا اليوم الحار من يونيو ”
حدجتها السيدة دادلي بنظرة ترتعش لها الأغوار .
بكى جيرالد قائلا :“ لقد كبرت صغيرتنا يا سيسيليا “
ربتت على كتفه موافقة :“ نعم لقد كبرت و طارت من عشها ”
قالت له بتوني بصوت مشرب بكل معاني باستهزاء :“ تمالك نفسك يارجل ”

~

نظرت من خلف الشفق ، تطلعت بعين الأمل إلى الافق
الكل يقول هاهو الغني ذو الفضة و الذهب
الكل يراني صاحب السيارات و العبث
جاهدت لأبقي على الحياة التي وهبني إياها الغسق
أحلام الأضواء و المرج تركتني مستيقظا بلا مرح
ياشفق خذ ...خذ ماتركه لي الغسق

التعديل الأخير تم بواسطة imaginary light ; 03-27-2017 الساعة 05:52 PM
رد مع اقتباس