عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 03-23-2017, 06:05 PM
 
الفصل الثالث
[align=center][tabletext="width:80%;background-color:limegreen;border:2px outset sandybrown;"][cell="filter:;"][align=center]
كانت مستلقية على سريرها,هتفت في نفسها:
-لماذا ولدت؟لماذا ولدت,وأنا بدون أب؟
سمعت رنين الهاتف.نظرت الى اسم المتصل.وابتسمت بهدوء.ثم ضغطت على زر الرد:
-نعم.....
-...........
-بخير,يا عمي وأنت؟
-...........
-حسنا,الى اللقاء.
-........
أغلقت الخط,وتمتمت:
-كلكم سواسية.
خرجت من غرفتها.اتجهت نحو المطبخ.وهي هادئة.جلست على ذالك الكرسي.تشاهد خالتها وهي تحضر الفطور.هتفت هذه الأخيرة:
-ما الأمر؟
نظرت اليها ليزي.وأردفت:
-لا شيء.
جلست أمامها,وقالت بعد قليل:
-لقد فكرت جيدا.وسألت نفسي:لما لا نخرج معا و نذهب لزيارة جدتك؟
هتفت ليزي بلا مبالاة:
-كما تريدين.مع أنني أكره ذالك البيت.
قالت خالتها بابتسامة تعلو شفتيها:
-حسنا,اصعدي وغيري ملابسك.
صعدت ليزي الى غرفتها وهي مستاءة,فهي تكره عائلة والدها.تكره عمتها المتسلطة.تكره جدتها المجنونة(كما تناديها)تكره ابنة عمتها المغرورة.في الأخير تكره كل العائلة.
داخل السيارة.هتفت خالتها متسائلة:
-هل والدك عاد الى لندن؟
قالت ببرود:
-أجل.
بعد قليل توقفت السيارة أمام بيت.خرجت ليزي من السيارة تتبع خالتها دقت الخالة الباب وظهر من خلاله امرأة ذات الأربعين.هتفت لما ألقت نظرة على ليزي وعلى الخالة:
-أهلا أهلا.تفضلا.
دخلت ليزي البيت وهي مكرهة.سمعت ذالك الصوت الذي تكرهه كثيرا.صوت يدل على أن صاحبه مغرور:
-أوه.ليزي مرحبا.كيف حالك؟
نظرت اليها ليزي بكل برود ولم ترد.فقط اكتفت بالنظر نحو تلك الفتاة المغرورة.ذات شعر أشقر وعينين خضراوين.جماله لا يساوي شخصيتها.
تقدمت منهم عجوز تهتف بضعف:
-ليزي.سورين يالها من مفاجأة.
ابتسمت سورين بمرارة وهي ترى أعين العمة وابنتها المغرورة تكادان تخترقانها.
هتفت الجدة فجأة لتلطيف الجو:
-تفضلا تفضلا.
جلست ليزي أمام خالتها سورين في أريكة واحدة.بعد قليل هتفت العمة بابتسامة خبث ومكر:
-سمعت أن أخي جيمس قد حضر يوم أمس.أليس كذالك يا(ألقت بأعينها على ليزي)ليزي؟
نظرت اليها ليزي بحقد شديد وقالت في نفسها بغضب:
-ماذا تريد هذه الحمقاء؟على كل سأجيبها.
قالت بعدها ببرود قاتل:
-أجل.ولما تسألين؟
قالت العمة بتوتر:
-فقط أردت أن أعرف لما جاء.ولم يأتي الينا.
أجابتها ليزي وهي توجه عينيها نحو عيني عمتها ببرود:
-التقيت به في الحديقة.أراد أن يأخذني معه الى لندن ولكني رفضت وعاد من حيث جاء.هذا كل شيء.
سألتها العمة والابتسامة الخبيثة مازالت على ثغرها:
-ولما رفضت؟
ابتسمت ليزي بسخرية.انتظر الجميع لسماع ردها الذي صدمهم جميعا وأغضب الجدة و العمة معا:
-لأنني لا أحتمل أن أعيش مع شخص لا يحتمل المسؤولية.ورجل ضعيف وجبان.و زوج لم يحضر لوفاة زوجته.وأب يعجز تماما عن تربية ابنته الوحيدة.والتي كبرت من دونه.
ابتسمت بعدها بانتصار و سخرية.نظرت الى عمتها التي استشاطت غضبا.قالت هذه الأخيرة:
-احترمي على الأقل والدك أيتها الفتاة.
قالت مستفزة:
-سأحاول ذالك.
نظرت بعدها الى خالتها التي كانت فاتحة ثغرها ببلاهة باستغراب و قالت ببرود:
-لنذهب.
هتفت العمة بكره وحقد شديدين:
-أنت فتاة عديمة الأخلاق.لم تحسن والدتك تربيتك...
لم تشعر الى بتلك الصفعة القوية التي أسكتتها.كل الأعين موجهة نحو ليزي التي قالت ببرود قاتل وهي تنظر الى عمتها:
-أنا أمنعك من الحديث عن والدتي.
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
رد مع اقتباس