[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:900px;background-image:url('http://www.up-9.com/uploads/148926022540562.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[/ALIGN][ALIGN=center][/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:900px;background-image:url('http://www.up-9.com/uploads/148926022540562.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



تتساقطُ الثّلوج من السّمآء ، لِتُغَطّي الأرضَ بلَوْنِهَا الأَبيَض ، تِلكَ الشَّجرَة الّتِي كانت أورَاقُها يومًا صفْرَاء .. يَكسوهَا الثَّلْجُ ، وقَد صُبِغَ كُلّ شيءٍ بِلونِ النَّقاء ..
الكثير من اللّون الأبيَض الفاتِن ، والكثيرُ الكثيرُ من الحَنين .. حسنًا ، ها أنَا ذا ؛ أقفُ كالمُعتَادِ أمَام قَبرِ أُبي الغَالي .. وتلكَ الزّهور البيضَاء تُزيّنه ،
من يضعُها كُلّ مرّة ؟ كانَ الكثيرُ من النّاسِ يُحبّون أبِي لِذا رُبمّا يكونُ أحَدَهم .. هذا ما أُحاول حاهِدةً أن أُقنِع نفسي بِه كُل مرةٍ أرى زُهور البُوفَارْديَا هُنا ..
مرّت ساعاتٌ وساعَات ، لا أزالُ أمام قبرِه .. أتذَكّر كُلّ لحظةٍ أسأتُ فيها إليه ، ليتَه يعُودُ لأعتذر لَه .. لأقول لهُ أنّني أُحبّه ! كَيفَ أسَأتُ إلَيه ؟ وهُو الّذي كَان يحمِلُ همّي ، ويُخبِرُني كُلّ يومٍ أنّني أجمل ما حَدَث له ! كَيف ؟ أيُّ قَلبٍ كُنتُ أحمِلُه ؟!
أنهيتُ مُحادَثتي معَ نفسي لأقِفَ مُستعِدّةً للرّحيل ، إبتعدتُ عن القَبرِ عِدّة خطوَات .. لكِن شئٌ ما يُخبرُني أن التَفِت ! وهذا ما فعلتُه ، لأَرَى شخصًا ما .. يجلسُ عند قبرِ أبِي ! أغلَقتُ عينآي لأفتحَهُما مُجدّدًا ، هُو إختفَى فقَط ..
كِدتُ أُطلِقُ تنهيدَة تَصِف الرّآح الّتي شعرْتُ بها ؛ قبل أنْ أسمَع ذلِك الصّوت الهَآمِس " لَا .. لَم يحِن الوَقت "
كَادَ قلبِي يقِف ! إلتفَتُّ خلفِي ، لا شَيء ! هل بدأتُ أُجَنّ ؟ عُدتُ للأمَام مُجددًا لأرى هذهِ المَرّة رجُلٌ عَجوز ! نَطَقَ بصَوْتِه الخَفيض " هُوَ ذلِكَ الشَّبَح ، يسكُنُ حيثُ الّلآمكَان .. لَن ترَيْه ، لإنّكِ لَستِ مُؤهّلَةً بَعْد ! "
بقيتُ أُحدِّقُ به لفترةٍ وجيزَة قبل أنْ أقتربَ منه قائلَةً بصوتٍ مَبحوح إثِرَ ألَمِ حَلقِي " مَـ مَاذا تعْني ؟ لَـ لَن أرَاه ؟! "
إبتسمَ العَجوزُ إبتسامَةً أظهَرَت أسنَانهُ البيضَاء " سترَيْنَه ! لكِنّ وقتكِ لَم يحِن بَعْد عزيزتي .. "
وحدَث هذا مُجدّدًا .. هوَ إختفي بمُجرّد ان رَمَشتُ بعيني !! الأمرُ بدأ يُصبِحُ مُرعِبًا ! إلتقطتُ حقيبتي الّتي سَقَطَت من يَدي ، لأركُض إلى خآرِج هذه المَقبرة ، الّتي ولسببٍ ما أشعُر أنّني لا أستطيعُ تركهَا ! أو رُبّما لإنّني .. سأعُودُ إليهَا يومًا ما ، لأكتَشِفَ سِرّ ذَاكَ الشَّبَح الّذي يتمَلّكُني الفُضُول لِلقائِه ، رُغم كُلّ الخَوف الّذي أشعُر به ..
- بعيدًا عنهَا .. حيثُ تِلك المَقْبَرة ، إبتِسَامَة هَادِئة نَمَت عَلَى شَفَتيّ الرّجُلُ العَجوز ،
هامِسًا بِصَوتِه الّذي يمتَلِكُ بحّةً مُميّزَة " الأَمْرُ *على الأغْلَب * سَيَبقى لُغزًا .. حتّى تكتَشِفَه هيَ ! "[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:900px;background-image:url('http://www.up-9.com/uploads/148926022540562.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]-
. THE END .
* ترقّبوا الدور الثّآني xD *
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]