الرياح تهب لتحرك أوراق الشجر....تتحرك أوراق الشجر لتسقط على نافذة ذلك الشاب...الشاب الذي كان يجلس عند تلك المدفأه....تلك المدفأخ التي تعكس نورها على عينيه التي تلمع...عينيه التي تلمع من الدموع...الدموع التي تسقط على وجنتيه بغزارة....
يجلس في تلك الظلمة عند المدفأه ودموع تنساب بغزارة كلما يتذكر أن حبيبته الآن بين أحضان شخص آخر
كلما تذكر تلك الليله المؤلمة....الليله التي خسر بها حبيبته بسبب غباء عقله...يغمض عينيه عندما تمر تلك الذكرى بعقله وكأنه يرفضها:::::::::
تقف حبيبته أمامه وهي تبكي:أرجوك صدقني انا لم أفعل ذلك
صرخ بها بقوه:كاذبة وتبقي كاذبة
امسكها من خصلات شعرها الذهبيه ودفعها خارج بيته:أخرج من منزلي أيتها الخائنة وعودة إلى ذلك الوغد ..عودي إلى أحضانه
تبكي بقوه وهي تقف أمامه: أرجوك اسمعني انت تظلمني
هو بقسوة:لو لم أراك بعيني بين أحضانه صدقتك لكن العين لا تكذب
تتقدم إليه وتقول بقوه:ستعرف الحقيقه ولكن عندها لن اسامحك
رحلت من أمامه شعر بوغز كبير بقلبه ولكن لم يهتم به فهي الخائنة وهي من يجب أن تندم وتحزن
دخل بيته وهو يمثل القوة ولكن بداخله حزن كبير بسبب تلك الخائنة...
مرت الأيام والألم بقلبه يزداد حتى جاء ذلك الخبر وهو أن حبيبته الخائنة ستتزوج واليوم زفافها ولكن المشكله الكبرى ليست تلك ...بل هي بالشخص الذي نقل له الخبر هو ذلك الوغد التي كانت حبيبته بإحضانه. ....
يمسك به من قميصه بقوه ويصرخ : وبكل وقاحة تأتي لنخبرني بأمر زواجك من تلك الخائنة. ..حقا تناسبك
يضحك ذلك الشاب وهو يبعد قبضت يديه عن قميصه :هههههه انت حقا غبي الم تعرف الحقيقه بعد...غبي...لقد حكمت عليها بالخيانة وهي لم تكن سوى ضحية لخطتي الجهنمية ههههه فزت بها و زفافنا اليوم ارجوا ان تحضر
صدم بشده ... وقد شعر أن لسانه قد عقد ... سقط على الأرض بصدمه:هل..هل خدعة ...هل ظلمتها ... هل ظلمت حبيبتي ....لقد اتهمتها بالخيانة وهي أشرف من ذلك...
استعد وذهب إلى تلك القاعة الكبيره والتي تضج بالناس لايعرف لماذا ذهب..ربما قد تكون آخر مره يرى بها
عند دخوله وجدها تمسك ذراع ذلك الوغد المخادع تبتسم للجميع ولكن تلك الابتسامه قد ماتت عند رؤيته...يتبادلان النظرات الألم مقابل نظرات الندم .... سارت هي وزوجها من أمامه. ..زفت إلى بيت زوجها ...كان هذا آخر شيء رآه هو فستانها الذي يجر من أمامه .... تنهد بهم كبير وهو يشعر بعدم كبير....
عاد من ذكراه وهو يشعر باختناق كبير لقد خسر حبيبته بسبب غبائه لم يثق بها وقد صدق عيناه بدلا منها ...
تنهد أكثر وهو ينظر إلى أعلى ودموع تنساب على عنقه لكثرتها ....
كان يجب أن أصدق قلبي بدلا من عيناي....