عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 03-09-2017, 11:58 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/09_03_171489049805591912.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]






الفصل الثالث
بصيص أمل في ظلام اليأس

في الفصل السابق غادرت جانيت قصر اللورد
في تضحية منها لحمايته
وذهبت مع الأمير وليام أمير المملكة الجنوبية
ألى حيث قلعته
وفي أثناء الطريق كانت جانيت تجلس بحزن وهي مطأطأه
رأسها تتلمس بيدها الخاتم الذي زين أصبعها
تفكر بأسى في اللورد وكيف أنها ستعيش بعيده عنه
بينما كان ويليام يجلس بجانبها وهو يضع يده على خده
ينظر بعينيه الماكرتين نحو جانيت بنظرات تجلى فيها الشر
كيل لاشك أنك تتحرق الآن بألمك
تحسر ياعزيزي تحسر..
فقريبا سأستولي على كل مملكتك كما أستوليتك على أميرتك الغالية
ثم أخذ يفكر بالقوه التي وعدته مالاكايت بأن تمنحها
له أذا نجح في أسر الأميره في قلعته
حينها قاطعت جانيت شروده
وقالت له بنبره هادئه
وهي تلتفت ناحيته:
أيها الأمير وليام لي طلب عندك
وأرجو أن تحققه لي
أبتسم في وجهها وهو يدعي اللطف ثم قال:
تفضلي ياسمو الأميره فطلباتك أوامر
أشرقت ملامحها بسعاده وقالت وهي ترجوه:
من فضلك خذني ألى المجلس الأعلى
أريد أن أتحدث معهم بنفسي
ضيق عينيه بمكر وقال لها وهو يقترب من وجهها:
لاداعي لذهابك أليهم ياأميرتي
ثم أمسك بذقنها وأردف:
فحالما تصلين ألى قلعتي ستنسين من هو اللورد
فتحت عينيها بصدمة وهي متعجبة من جرأته
لقد تبين لجانيت حقيقة وليام وأدركت أنه يضمر الشر لها
فأحست بالقلق الشديد
وتسارعت نبضات قلبها
ثم أبعدت يد وليام عنها وقالت
وهي تحملق فيه بحزم:
لاتقترب مني
وأعرف حدودك
أطلق وليام ضحكة ساخره وقال متحديا:
ومن يستطيع منعي!
لاتقولي بأنك ستصرخين بأسم كيل
ذلك اللورد الضعيف
في تلك اللحظة فوجىء بصفعة من جانيت
ألجمت له وجهه وأدارته ألى الجهه الأخرى
فتلمس خده بيده وقال بنبره مخيفة:
أتجرؤين على صفعي!
فصرخت جانيت مستنجده وهي تحاول فتح باب العربة
لكي تهرب لكن وليام قام بضربها على مؤخره رأسها
فسقطت فاقده للوعي
عند أذا أوقف قرانف العربة وصهلت الخيول بقوه
ثم ذهب نحو المقطوره ليفاجىء بوليام وهو يفتح الباب أمامه وفي عينيه غضب عارم:
لماذا أوقفت العربة أيها الأحمق؟
رد عليه وهو متفاجىء ومرتبك:
سيدي سمعت صوت صراخ
هل كل شيء بخير!
نظر وليام نحو جانيت وقال لغرانف:
تبا هذه الشرسة حاولت الهروب فمنعتها
ثم صاح مزمجرا في وجهه:
قد العربة بسرعة وتوجهه ألى القلعة
ستلقى عقوبتها هناك
وقت الدلال قد أنتهى
تدارك غرانف الموقف ثم أخذ يقود العربة
بسرعة كبيره
وبعد وقت قصير وصل الأمير ألى حيث قلعته
ففتح الحرس البوابة الكبيره
وكان الخدم يقفون في صفوف لأستقباله

نزل وليام من العربة وكان يحمل جانيت بين يديه
ثم قال لغرانف الذي أخذ يقف خلفه:
لاأريد أن يعرف أحد بأمر الأميره
أعلم الخدم بأمري هذا وأن تسرب الأمر خارج القلعة
فسأقتلكم جميعا
رد عليه بأنحناءه:
أمرك ياسيدي سأفعل ماطلبت
تابع حديثه:
سأخذ الأميره ألى حيث مكان أقامتها الجديد
لاتسمح لأحد بالدخول ألى القلعة اليوم أهذا واضح
أجابه:
-كما تريد ياسيدي

ثم ذهب وليام وهو يحمل معه الأميره
ودلف ألى قلعته حيث كانت تحتوي على ممرات وأزقه تشبه المتاهه ألى حد كبير
وكان المكان سيء السمعة في قلعته هو السرداب
حيث يقبع هناك مساجينه من الخدم وغيرهم المحكوم عليهم بالأعدام
ولسوء حظ جانيت فقد حجز لها زنزانة هناك لايصل الضوء أليها أبدا
في الساحة بقي الخدم يتسائلون بحيره عن أمر
تلك الفتاه الجميلة الغائبة عن الوعي حتى أتى أليهم
غرانف وقال لهم بلهجة بتحذيرية:
أسمعوا ليكتم كل منكم ماشاهده للتو
أن كان يريد الحفاظ على حياته..هيا أنصرفوا الآن ألى أعمالكم...
وعندها أدرك الخدم أنها رسالة تحذيرية
من الأمير فمن المؤكد أن أحد منهم لن يتجرأ على التحدث عن أمر تلك الفتاه
وبعدها أنصرف الجميع وبقي غرانف لوحده
شمر عن كم ذراعه وهو يتأمل بحزن ذلك الوسم
الذي نقش على يده
وكان على شكل سيف وأفعى ملتفه حوله
ثم ألتمعت عيناه القاتمتان بغضب
وقال محدثا نفسه:
مالذي تخطط له ياوليام!
يجب أن أعرف ماذا يريد من الأميره
صدقت بأنه سيحسن معاملتها حالما يصبح الوصي
عليها ولكنه خيب ظني فيه
لقد أخذها الى السرداب وعاملها بعنف!
يبدو أن هناك سر لم أفهم مغزاه بعد
لذلك سأكشف سر كياوليام
لأنني متاكد من قدرتي على فعل ذلك



وفي مكان آخر تحديدا كوخ خشبي
بغابة تحفها الأشجار من كل جهه..


كان ممدا على السرير وهو يتصبب عرقا
جسده مغطى بالضمدات التي أخذ الدم يتجمع عليها
ملامح الألم طغت على وجهه بينما كانت أنفاسه تتسارع
وصدره يرتفع وينخفض بشكل متتالي
جرحه قد ألتهب لابد من مداواته بسرعه
وضع أيجوين يده على جبين زارس وهو يتفحص حرارته
بينما كان سيرث يقف ألى جواره وهو ينظر ألى زارس بنظرات قلقه
حتى نطق بهم كبير:
ماأصابه كان بسببي
أرجوك ياأيجوين أفعل شيئا لأنهاء ألمه
نظر نحوه بأسى وقال بنبره حزينة:
بذلت جهدي يابني
عليه أن يقاوم الأصابه حتى ينجو

وحينها سقط سيرث على ركبيته
وأخذ يمسك بيد زارس
وقال بعينين تقطران حزنا:
أن لم ينجو فلن أسامح نفسي
ثم أغمض عينيه وقال بتألم:
مالاكايت ألى متى ستسمرين بذلك الجنون!
أقترب منه أيجوين وجلس بمحاذاته
ربت على كتفه وقال:
أهدأ يابني ولاتدع اليأس يسيطر عليك
سنجد طريقة حتما لأيقاف هاله الظلام
وأنقاذ مالاكايت منها
أن الفتاه ضحية أيضا لعبث ميدوسا
تلك الشريره التي تريد أغراق هذا العالم في الظلمات
سيرث وهو ينظر نحوه بدهشه:
أن كانت هناك طريقة لأنقاذها فلما لاتخبرني بها!
أيجوين وهو ينكس رأسه:
لست متأكدا من كون تلك الطريقة موجوده فعلا
أم أنها مجرد أسطوره لا أكثر

وحينها نطق زارس بصوت متعب
بعد أن فتح أحدى عينيه:
بل هي موجوده
فألتفت أليه الأخران بتفاجىء
أقترب منه سيرث وقال:
زارس هل أنت بخير؟
أجابه بصوت متقطع:
نعم...أنا أعرف طريقة لأخراج ميدوسا
من جسد مالاكايت ثم صرخ متألما من جرحه وهو يحاول النهوض حينها تداركه أيجوين وقال صائحا في وجهه:
لاتحاول التحرك وألا سينفتح جرحك
هز زارس رأسه بنفي:
جرحي ليس مهما يجب أن تعلما ماعلمته عنها
سيرث وهو يضع يديه على كتفي زارس:
لابأس سوف نصغي ولكن لاترهق نفسك ياعزيزي
زارس وهو يقاطع سيرث:
لقد قلت أنني على مايرام..أصغيا جيدا
أن مالاكايت حبيسة في جسدها فميدوسا سيطرت
على مشاعرها من خلال قلبها الذي سلمته لها
ومامن طريقة لأخراجها دون قتل الفتاه ألا بواسطة الأختام الأربعة
أيجوين:
مستحيل كيف علمت عن هذه الطريقة!
سيرث:
أهذه هي الأسطوره التي قلت بشأنها ياأيجوين
زارس:
لقد علمتها أثناء قرأتي لأحدى كتب الأختام
سيرث بأهتمام:
أيجوين ألم يحن الوقت لأخباري عنها
أيجوين وهو يتنهد:
بلى لقد حان
ثم جلس على كرسيه الخشبي
وأردف وهو يضع يديه على عصاه:
الأختام الأربعة هي عناصر تتشكل بواسطة طاقة الشخص
الجدير بحملها
الخواتم الأربعة موجوده عندي لقد توارثتها من أجدادي
ولكنني لم أكن واثق بأن قدرتها حقيقية
سيرث وهو يفتح عينيه بصدمه:
وكيف تعمل تلك الخواتم!
أيجوين:
يجب أن يقوم أربعة أشخاص أقوياء بلبس واحد من تلك الخواتم..وأن أتحدت قواهم فأن تلك الأختام ستنتج قوه عجيبة
تستطيع أخراج ميدوسا من جسد مضيفها دون أن يتأذى وحالما نخرجها سنقوم بالقضاء عليها
وألى الأبد..
سيرث وهو يشد على قبضه يده:
أنا واللورد وسفان مؤهلين لذلك
وسنجد شخص رابع ليساعدنا
زارس بنبره متحمسة:
سيدي..أنا سأكون الرابع
أيجوين بتفاجىء:
مستحيل وضعك الصحي لايسمح لك
زارس بأصرار شديد:
سوف أتعافى لاتقلقوا علي
المهم أن ننقذ عالمنا من شر تلك الآفة
ولا يهمني أن ضحيت بحياتي في سبيل التخلص منها
سيرث وهو يحاول منعه:
ماذا تقول يازارس!
لن أسمح بأن تؤذي نفسك أكثر
زارس وهو يغمض عينيه:
لاتحاول منعي أرجوك
أنها رغبتي فلا تحرمني منها
أيجوين وهو يضرب الأرض بعصاه:
أوقفا هذا الجدال
حسنا ياسيرث أبقى بجانب
زارس وأعتني به
سأذهب ألى اللورد لأخبره أن حياه الأميره في خطر
عليه أن يشاركنا في قتال ميدوسا
عض على شفتيه ثم همس:
أنه لايعلم أيضا بشأن عوده مالاكايت
أيجوين وهو يزفر بضيق:
سأتولى أخباره عنها
هو أيضا لايعلم شيئا عني
سيكون شرح الأحداث له أمر شاق
سيرث بأبتسامة:
لابأس أنه عنيد
ولكنه أملنا في النهاية
أيجوين وهو يخرج من الباب مبتسما:
كن حذرا..وأهتم بنفسك وبزارس
ألى اللقاء..
سيرث وهو يبادله الأبتسام:
وأنت أيضا
أعتني بنفسك..

عند هذا المشهد ينتهي فصلنا
أعتذر عن قصر الفصل
وألى اللقاء في الفصل القادم




[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________




{[ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ
وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ]}



- إلهي لكـ الحمد والشكر
نستغفركـ ياعفو ياغفور