عرض مشاركة واحدة
  #72  
قديم 03-04-2017, 11:35 PM
 


أحببتُ شخصية لـ رواية فـجسدها خيالي لي واقعاً !
منذ ان دخلت للجامعة وانا اتطرق للمكتبة بلهفة في زيارتي أهاتف أفكاري فيما سيحصل مع بطلي!
لا أكاد ألمح الطلاب اللذين حولي يراقبون خطواتي السريعة المتسابقة
اخذت اول كرسي تلمسه يدي وسحبته لأجلس عليه
ونظري أقلبه بين الصفحات إلى حيث وصلت ...
اندمج ذهني في الاحداث بحماس واهتف في نفسي هيا هيا رامي !
البطل الشجاع الشهم أسمر البشرة ، الوسيم الذي لا يهاب المخاطر
عيناه تلتمعان باخضرارٍ شاحب ، وماذا اقول عن شعره المتموج اللامع !
ليته حقيقي فلن امانع ابداً في الوقوع بحبه
وانا شاردة في تفكيري انسحب الكتاب من بين يدي فجأةً !
شهدت التماع الألماس امام حدقتي ، وأشعة الشمس دخلت تخترقني من النافذة الموازية لي
رفعت نظري إلى المخلوق الذي يقف مواجهاً لي والكتاب بين انامله !
اندهشت وتوسع نظري بصدمة !
توقف عقلي ما بين التميز في واقعي وخيالي !
تعثر كلامي وانا ألفظ من بين شفتي " ر ا مــ ـي ! "
نعم هذه العينين وهذا الشعر الليلي الملتمع ! هذا الهيكل ؟
انه ذاته في خيالي كيف يعقل هذا ؟
انتفضت واقفةً لألمس وجنته فشعرت بها ! انه بشرة ناعمة ذات ذقنٍ خفيفة !
انه حقيقي !
اندفعت مبتعدة بإحراج من تصرفي معه وقلت فوراً
" تكلم من انت ... انت حقيقي ! "
سرق قبعتها الصيفية عن الطاولة ووضعها على رأسه جاذباً طرفها الأمامي قائلاً بابتسامة
" لقد لفظته للتو يا فتاة "
اشعر بأن قلبي يخفق بسرعة ويكاد يخرج من مكانه ويتبعثر ..
الغريب بأنه منذ ذلك اليوم وانا اتعايش معه في الدوام !
في كل يوم يخرج من المكتبة ويأتي إلى محاضراتي ويجلس بجانبي !
ساحر .. مرح .. لطيف ورومنسي وحنون جداً
انه مثالي .. لقد عشقته اكثر فأكثر
ومنذ ذلك اليوم تخليت عن الرواية وأراقب روايتي معه
لم اخبر أحد عنه لأن لا احد سيصدق ما حدث !
حتى انا لا اعرف من اين ظهر ! فحتى عندما أسأله كان يشير إلى رأسي
بأنه أتى من مخيلتي وذهني ...
قررت اخيراً ان افتح الرواية لأرى نهايتها فلقد سمعت إشاعات وترتني جداً !
ان الأخبار فعلاً حقيقية !
بطل الرواية في النهاية يموت ؟؟ كيف ولماذا ؟
هتفت خوفاً من ان يختفي ويصبح كل جمال في حياتي سراب !
ركضت ابحث عنه في زوايا المكتبة ورفوفها وكتبها
راااااامي اين اختفيت ؟
هل يعقل بأن عقلي صدق الحكاية ومات في خيالي !
اخذت الكتاب اصيح به باسمه واقلب بصفحاته
" راااااامي اخرج لا تمت رامي لا تمت ! "
" لا تتركني لقد احببتك حقاً "
" لا تمت لاتمت ... اخرج رااااامي "
الجميع ظنني بأني تأثرت في الرواية وجننت
لكنهم لا يعرفون بأني عايشتها بسحر رائع وهناء !
لا تختفي رامي ... عد
__________________

يا رفاق ،ترقبوا ، زمن من المفرقعات قادم!

┊سبحان الله ┊ الحمدلله لا إله إلا اللهالله أكبراستغفر الله
هل لديك ما تخبرني إياه ؟| مدونتي | معرضي

التعديل الأخير تم بواسطة Snow. ; 03-06-2017 الساعة 02:55 PM
رد مع اقتباس