عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 02-26-2017, 11:03 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/12_02_171486887314431612.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]







السلام عليكم ورحمه الله

الفصل الثاني:
المصير




حينما قرر كيل أن يفتح الباب أخيرا
ويخرج من عزلته رفعت رأسي لأتأمل ملامحه
رأيت التعب في وجهه وعيناه ذابلتان بحزن!

ثم فوجئت به يركع ناحيتي
وهو يرفع خصلات شعري
بيده ثم مالبث أن قال بصوت متألم:
جانيت أنا أحبك
ولن أسمح لشيء أن يبعدك عني
تسمرت في مكاني وأنا أنظر أليه بدهشة
تسارعت نبضات قلبي بشكل عنيف وأحمر وجهي
كان الخجل قد عقد لساني ولم أدري كيف ارد عليه!
وحينما قررت ان أتكلم قاطعني كيل وهو يخرج علبه صغيره من جيبه....
ثم قام بفتحها أمامي وأخرج منها خاتم به ألماسه براقة
أمسك بيدي ووضع الخاتم في أصبعي وأردف وهو ينظر ألي بعيني الكونزيت:
هل تقبلين أن أكون زوج لك أيتها الأميره!


حقا شعرت بمشاعر رهيبة تتملكني في تلك اللحظه
فما بين خجلي وشعوري بالصدمة وفرحي الكبير
وخوفي على مشاعر اللورد تملكني الصمت..

لكنني سرعان ماتداركت ذلك الموقف
وقلت بأبتسامة خجله وأنا أطرق برأسي:
عزيزي
أنا موافقة

حينها تبدلت ملامحة الحزينة ألى ملامح فرح
طغت على تقاسيم وجهه

لكم أن تتخيلوا حجم السعاده التي أمتلىء بها قلبه
حالما سمع ردي عليه!
كان ينتظر هذه اللحظة بأعصاب حارقة ومنذ زمن
لحظة موافقتي على الزواج منه

وأنا كنت كذلك اخفي عنه مشاعري نحوه
بل أتهرب منها بجهلي
لقد أكتشفت فعلا بأنني قد وقعت في حبه
منذ اللحظة الأولى التي ألتقيته بها!



ولكن هناك أمر سيء نغص علينا فرحتنا
في تلك اللحظة أتى ألينا سفان بملامح قلقة
قال بصوت مرتبك:
سيدي اللورد
لقد أتى الأمير ويليام ألى القصر

جحظت عينا كيل وهو يسمع أسم ويليام!
فصعق وهو يهتف في أعماقه:
مستحيل...مستحيل..
لماذا جاء في هذا الوقت؟

بينما تسمرت في مكاني وأنا أتأمل ملامح التعيسة
وقلبي يعتصر أسى عليه..

نطق سفان بأعتذار وهو يخفي حزنه:
سيدي.....أنا أسف
ماهي أوامرك؟
أنه ينتظر أمام البوابه
فلقد رفض الأمير الدخول للقصر
اتسعت عيناي بدهشة وقلت:
ولماذا يفعل ذلك!
رد علي سفان بنبره حزينة:
أخبرني بأنه جاء لأصطحاب الأميره
ولاداعي لمقابلة أحد أخر سواها

وحينها ثارت كرامة اللورد وهتف غاضبا:
يال جرأته من يحسب نفسه ذلك المتكبر!
ثم أجتمعت الشياطين في رأسه
وأردف بتهديد وهو يزمجر:
سأجعله يندم


حاولت أنا وسفان أن نهدأ من نوبة الغضب الجنونية
التي تملكته،
كان كيل يشد على قبضه وعروق جبينه تنفر
فأخذت أرجوه أن يهدأ وأنا أمسك بأحدى يديه
وكان سفان يمسك به من الخلف وهو يحاول أن يثنيه عن ماينوي القيام به
ويخبره بأن ذلك محض تهور وتسرع
لن يكونا في مصلحته ابدا
لاسيما أن ويليام لديه أمر من المجلس الأعلى

وبينما كنا نحاول منعه أتت صوفيا
على أثر الضجه التي
أحدثناها فدهشت
وقالت بأستنكار:
سيدي... أيتها الأميره
سفان...ماذا بكم!
ماذا يحصل بحق الله!
وحينها أستطاع اللورد أن يخلص نفسه من أيدينا
وقام بألقاء سفان بقوه بينما أفلت يده بعنف من يدي
هرعت صوفيا نحو سفان
ثم ركعت بمحاذاته وقالت وهي تسائل بقلق:
سفان هل أنت بخير؟
فأجابها وهو يغمض أحدى عينيه:
أنا على مايرام
ثم اخذ اللورد ينظر نحونا بنظرات ملتهبه وقال بحزم:
جانيت أبقي هنا
لايتدخل أحد منكم!
سأتصرف مع ذلك المدعو ويليام بنفسي
صوفيا وهي ترتجف من الصدمه:
هل أتى ذلك الشخص!
أهو وليام بنفسه!
رفعت جانيت صوتها ثم جثت وهي تبكي:
أرجوك ياكيل لاتتسرع وأبقى هادئا
لاتورط نفسك في المتاعب لأجلي
وضع سفان يده على كتفه وقال بتألم وهو يحاول النهوض:
ستخسر كل شيء أيها اللورد أن أذيت الأمير
أنه وصي من قبل المجلس هل نسيت ذلك
قالها وهو يرفع صوته..
أغمض كيل عينيه وقال بجديه:
لايهم فأنا أعرف الطريقة المناسبة للتعامل معه
صوفيا وهي تربت على كتف سفان وعينيها تدمعان:
سفان...أهدأ أرجوك
الأمور لاتحل بهذه الطريقة
ثم تعض على شفتيها وهي تحدث نفسها بألم:
كل هذه المشاكل بسببه
لماذا لاأخبرهم بحقيقتة الآن!
وفي تلك اللحظة الحرجة قال كيل بنبره واثقة:
أما أن أفوز بكل شيء
أو أخسر كل شيء
وجانيت بالنسبة لي هي كل شيء في هذا العالم
لذا ياسفان لاتحاول أعتراض أوامري مره أخرى
لأنني لن أتردد في قتلك
قالها وهو ينظر نحوه بشزر
ومضى اللورد ونحن الثلاثة نقف مشدوهين من أمرنا!
فجميع محاولاتنا في أيقافه لم تجدي نفعا أمام أصراره
وذهب ألى وليام بنفسه ليقابله وجها لوجه!
كان الحقد الدفين في قلب وليام على اللورد
أكبر من أن يتصوره أحد،ومن شده أحتقاره له
وقف أمام البوابه ولم يدخل
فهو لم يشىء أن يطىء أرض قصره..
وكان حارسه غرانف يجلس في مقدمه العربه وهو ينتظر امر سيده بالرحيل بعد أن يصطحب معه الأميره!
قال وليام بتململ وهو يستند بظهره على البوابه:
تبا ألى متى سيجعلوني أنتظر!
ثم أخذ ينظر بعينيه الخضراوين نحو السماء وتابع:
الجو لايزال غائما
وقد يعاود المطر هطوله في أي لحظة..
حينها قال له حارسه بنبره هادئه:
سيدي هل تريد مظلتك!
نظر نحوه وقال بأستخفاف:
وهل هطل المطر أيها الأحمق لأحملها!
أحس غرانف بمراره الأهانه وقال معتذرا:
أرجو المعذره ياسيدي
رد عليه بجفاء:
أصمت الآن وأرحني من ثرثرتك
ثم أخذ يكتف ذراعيه وهو يشتم:
ياله من وغد
أنه يتعمد تركي أنتظر لينتقم مني

وفي تلك اللحظة هبت نسمات رياح بارده
حركات خصلات شعره على عينيه
التي تجلى فيهما خبثا شديدا
ألتوت شفتيه بمكر وقال:
أنظروا من أتى ليقابلني أخيرا!
قالها وهو ينظر بطرف عينيه نحو شخص يتقدم نحوه

كانت ملامحه جامده والرياح تبعثر له خصلات شعره
أخذ يصوب نظرات ناريه نحو غريمة
ثم تقدم بهدوء حتى أصبح واقفا أمامه

بينما أعتدل الآخر في وقفته وهو يضع أحدى يديه
في جيبه وبسط الأخرى ليصافح اللورد قائلا بنبره ساخره:
مرحبا ياسياده اللورد
أرجو أنني لم أتأخر على الأميره

ضم الأخر قبضته بألم وفي جوفه نيران تستعر
أغمض عينيه يحاول كضم غيضه ثم أجابه بهدوء:
يبدو أنك أخطأت في العنوان
فلا يوجد هنا أميره تنتظر أمثالك
أخذ ويليام يضحك هازئا وقال:
لم أعلم أن لديك روح الدعابة
ثم راح يعبث بخصلات شعره وهو يردف بتشفي:
هلا أحضرت الأميره جانيت
فأنا مشغول جدا
وليس لدي وقت لسماع طرفك السخيفة
أنفجر صبر كيل وأمسك بوليام يجره ببذلته
وقال متوعدا أياه:
حافظ على كرامتك ياهذا
وأغرب عن وجهي قبل أن أمسح بك الأرض
أرتسمت على الأخر أبتسامة هازئه
ثم أخرج من جيبه ورقه وعرضها أمام اللورد:
لم آت ألى هنا كمختطف شرير
بل جئت لأخذ الأميره بشكل رسمي
وأن كان لديك أي أعتراض فقدمه للمجلس
ثار كيل في وجهه وهو يوشك على لكمه:
أذهب أنت والمجلس ألى الجحيم
وحينهت فوجىء كيل بشخص يمسك يده ويصد لكمته
لقد كان حارس ويليام
غرانف..
ذلك الرجل الأسود!
نظر نحو كيل بحزم وقال بتحذير:
أنتبه أيها اللورد أين توجهه ضربتك
فأراد كيل أن يلكمه هو الآخر على وجهه
لكنه أنحنى بسرعة وتجنب لكمته
وحينها أتى سفان مسرعا ليدافع عن سيده
وكادت أن تنشب بينهم معركة دامية
لولا مجيء الأميره جانيت
وهي تأمرهم بالتوقف عن القتال!
بينما بقيت صوفيا تختلس النظر من داخل القصر
وجسدها بدأ بالأرتجاف وهي تستذكر لحظات العذاب
التي تجرعتها في قلعة ويليام،أرادت أن تصرخ بكامل
صوتها وتحذر الأميره من الذهاب معه
لكن خوفها الشديد أخرس كل شجاعة
كان قلبها يحاول أن يستجمعها..

وبعد أن هدأت الأمور

وجه وليام تحذيرا ألى اللورد بأنه سيغادر قصره
وسيعلم المجلس الأعلى برفضه تسليم الأميره!

ألا أن جانيت أوقفت وليام وأخبرته بأنها موافقة للأنتقال ألى قلعته
بشرط أن لايخبر المجلس بما فعله كيل

فصمت قليلا ثم أبتسم بمكر وقال:
لك ماتشائين يا سموك
لأجلك فقط سأتغاظى عن وقاحة اللورد
فأبتسمت بأنكسار وهي تشكره:
أنا ممتنة لك
ثم تنظر نحو كيل بنظره يعتصرها الألم
وفي عينيها كلام عجزت عن البوح به أمامه
فأغمضت عيناها بحزن ثم صعدت عربة الأمير
ولم تنطق بأي كلمة!

ثم صعد وليام وأمر حارسه أن ينطلق بهما
وفي تلك اللحظة
أخذ المطر يهطل بغزاره
فصاح كيل بأعلى صوته:
جانيت
لا لاتذهبي
وأخذ يراقب العربه بتحسر وألم وهي تبتعد عن بصره
ثم ركع على ركبتيه وهو يضرب الأرض بقبضته:
كيف فرطت بها!
كيف عجزت عن حمايتها!
يالي من شخص عاجز
أخذت دموع القهر تنحدر بسخونة على وجنتيه:
أشعر بالضعف
أشعر بالضعف لأول مره في حياتي
ثم أطلق صيحة مدوية بأسم جانيت تردد صداها
في أنحاء المكان..




وفي جهه أخرى من ذلك العالم
تحديدا مملكة الداركنس

كان هناك شخصان يخوضان معركة دامية
فبعد أن وقف زارس في وجهه مالاكايت
ورفض أن يخبرها عن مكان سيرث
أرادت أن تلقنه درسا ثمنه حياته..

وفي حقيقة الأمر فأن هاله الشر ميدوسا
دعمت مالاكايت بقوه لايمكن لزارس أن يصمد
طويلا أمامها!
ولكنه أستطاع أن يصيبها بجروح طفيفة لأنه كان
يتجنب أيذاء جسد مالا لأجل سيرث..


آثار الحطام متناثره في كل جهه
ورائحة الموت تحوم حولهما!

كان وجهه شاحبا وهو يصارع الألم لكي لايفقد وعيه
مستندا بجذعه على الجدر ضاما بيده كتفه اليسرى
في محاولة منه لأيقاف نزيف طعنه غائره تلقاها
من سيف الفتاه..

أخذ يلهث بأنهاك وهو يحدث نفسه:
أنني لاأقاتل مالاكايت بل ميدوسا
ولاشيء مما أفعله يجدي أمام قوتها الهائلة

ثم خارت قواه ولم يعد يستطيع الوقوف
بسبب الدماء التي فقدها..

أبتسم بيأس وأحدى عينيه مغمضة
والدم يسيل عليها:
هل هذا كل مالديك ياميدوسا!
لقد خيبتي توقعاتي
ثم تابع بنبره مستفزه:
أنك لاتستطعين قتلي لأنك جبانة
تختبئين خلف أجساد ضحاياك
وتستخدمينهم لتحقيق أفعالك السيئة
ردت عليه وهي تغرس سيفها بالأرض
كأشاره منها على أنتهاء المعركة:
زارس لقد قاتلت جيدا
ولكن صدقني لن يسعفك الحظ
كما أسعف سيدك الخائن
أبتسمت وعلامات الشر تغزو وجهها:
لأنني قاتلتك مالاكايت بنفسها
ركع على ركبته اليمنى وأستند على أحدى يديه
وأردف وهو يحاول التماسك:
هيه لاتتظاهري بالجهل
أعلم أن مالاكايت أرق من تقتل فراشة
ولكنك أستحوذتي على قلبها وجعلت منه مسكنا لك
ثم أطلق ضحكة ساخره وهو يتألم:
قرأت كل شيء عنك ياميدوسا
وأصبحت أعرف طريقة لأخراجك من جسد الفتاه
وصدقيني أنتي من سيندم في النهاية
بتلك اللحظة وضعت مالاكايت يدها على وجهها
ثم ضحكت ضحكة مخيفة وقالت بعد أن تغيرت نبره صوتها
وأصبحت خشنة:
أنك محق يازارس
فمالاكايت سجينتي وأنا من أسرتها بسلاسلي
فبعد أن سلمتني قلبها تلبستها بالكامل
وشحنت عواطف الحقد في نفسها بقوتي
أستلت سيفها وتابعت وهي تتقدم نحو زارس:
لن أكرر غلطتي كما فعلت بوالد سيرث
حيث لم أتلبسه بالكامل ولذلك قتل نفسه وخانني
وماأن أصبحت قريبة منه ركعت ألى جانبه
وقالت وهي تمسك بذقنه وترفع رأسه نحوها:
لقد أكتشفت سري وهذا أجتهاد كبير منك
ولكن..
هل تظن بأنني سأدعك على قيد الحياه لتنفذ خطتك

وحينما أرادت ميدوسا قتل زارس الذي أستنفذ كل طاقته
فوجئت بقوه هائله أطارت بها بضعه أمتار لترتطم بعنف في الجدر!

أستجمعت قواها ونهضت وهي تمسح بيدها
الدم الذي سال من فمها
فتحت عينيها بغضب لترى من الذي تجرأ على مهاجمتها
لتصعق بوجود شخصين أمامها
كان أحدهما يشكل درعا خفيه بطاقته ليصد هجومها
بينما أخذ الآخر يتفقد زارس بقلق وهو جاث على ركبتيه
فصرخت مالاكايت وقالت بحقد:
أيها العجوز
ألا تزال حيا!

لقد كان أيجوين
صاح على سيرث وقال:
هيا أسرع وأحمل الشاب سينهار دفاعي قريبا
فألتفت سيرث نحو مالا وهو يحمل زارس بين ذراعيه
نظر ألى عينيها وقد أنعكست صورته بهما
عينان كانتا تحملان غضبا يلمع بحزن..ثم قال لها:
مالاكايت سوف أنقذك
أقسم لك بذلك..لن أفرط بك أبدا
فردت عليه بجنون وبنبره خاليه من الشفقة:
أخرس
سأنال منك أيها الجبان

وعند أذا تنامت قوتها وكسرت الدرع
فأختفوا من أمامها لمح البصر
فلقد قام أيجوين بأستخدام قواه الخاصه
وشكل بوابه أنتقال بين الأماكن..






وعند ذلك المشهد ينتهي الفصل
ألى اللقاء في الفصل القادم







[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________




{[ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ
وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ]}



- إلهي لكـ الحمد والشكر
نستغفركـ ياعفو ياغفور

التعديل الأخير تم بواسطة Gene ; 02-27-2017 الساعة 06:23 AM