ذكريات خلف جدار ...!!
كما اعتدت..ها أنا أمشي بين الأشجار والغابات..
دون صديق أو حتى رفيق..!! لا شيء سوى الوحوش الضراء ونادراً من الأزهار البيضاء..والنهار يتلوه الظلام.. في هذه الغابة كثير هو الجفاف والأشجار قد اعترتها الرغبة في البكاء..حاولت اعتصار بعض الندى ولكنها جافة..!! فقد كانت الشمس قاسية هذا العام... لا ورقة خضراء ولا ثمار..لم أشعر ولو حتى بقليل من بهجة تباشير الربيع.. مسكينة تلك الشجرة..فكثيرون هم المساكين المارون بها تناسوا على أطرافها بعض الحكايات الضائعة والذكريات البائسة..لكنهم صنعوا فيها نهراً من الدموع النقية..لتروي الزهور والأشجار الساعية إلى أن تكون ندية.. صنعت قارباً لعبور هذا النهر.. لعلي أصل إلى حقيقة الأمر..فقد غدوت في حيرة من أمري..لا أعرف الخليل من البغيض..!!! فكلما عرفت صديقاً ذهب سريعاً كفراشة كانت على زهرة!! عساهم يذكروني كما أذكرهم...................!!!!!!!!!!!! إحداهن كرهتني...وأخرى ابتعدت عني...وأخرى تناستني... وأخريات غدرن بي..!! تخيلوا بعد كل تلك الأيام!!وسنين الوفاء..أصبحت من ماضي الزمان...!! لا أعلم ما الأسباب...أهو القدر أم ذلك هو حال الإنسان؟؟! سئمت من إحتجاز ذكرياتي خلف ذلك الجدار... متى سأغدو حرة الأماني والذكريات؟؟؟ متى سأغدو طيراً طليق؟؟؟ أو كهذا الغزال الجميل؟؟؟ لكن..............!!! الحياة جهاد..وسأحتمل كل ما فيها من آلام لعلي في يوم ألقى نفسي حرة في العالم لا سجينة فإلى متى سيظل هذا الجدار؟؟!.......... وهل سيتحطم؟؟؟؟؟!!!!!...............