عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 02-18-2017, 01:06 PM
 
[gdwl]
الفصل السادس
كانت تلك الفتاة صاحبة الشعر الأشقر,والعينين الخضراوين منكمشة في تلك الزاوية.وجهها شاحب.عينين حمراوين من كثرة البكاء.فستان أبيض رث.ومتسخ.خطوط زرقاء وحمراء.على جسدها.من كثرة الضرب المبرح. تمتمت بهدوء:
-هل حياتي جحيم لا يطاق؟
سمعت وقع خطوات وصراخ حاد يقترب.تسارعت أنفاسها ودقات قلبها تدق كالساعة.فتح الباب بعنف,ظهر من خلاله رجل تبدو عليه القسوة والسلطة.ومن قسمات وجهه الخبث.والمكر.تقدم منها وشدها من شعرها بعنف.وهتف بغضب:
-أيتها اللعينة.تعالي.
صرخت تلك الفتاة بألم:
-اه,دعني,,,,,,,دعني.
صرخ بها قائلا:
-اخرسي.
أمسك بالحبل وابتسم ابتسامة ماكرة.أما هي فور أن رأت ذالك الحبل الى أن كسى وجهها الرعب.هتف بمكر:
-ستنالين عقابك.أيتها الحمقاء.
ركلها برجله عدة ركلات,اصطدمت بالحائط,صارخة.أمسك الحبل و أشبعها ضربا مبرحا.وهو يقول:
-ما كان يجب عليك العيش.
أما المسكينة.فحالتها.لا حياة لمن تنادي.أغمي على المسكينة من شدة الضربات المؤلمة.والمبرحة.سالت دمعة بريئة على خدها.
هتف ذالك الرجل بخبث وهو يهم بالمغادرة:
-اللعنة.
عندما خرج من الغرفة,اتجه الى قاعة الاستقبال حيث تجلس تلك السيدة الجميلة صاحبة الشعر الأشقر,ابتسامة خبيثة تعلو محياها هتفت:
-أوه,مارك هل انتهيت منها؟
أجاب المدعو مارك بغموض:
-لقد أغمي عليها.
جلس على تلك الأريكة,وبقي شارد الذهن,يشعر بضيق في صدره في قلبه.ازدادت أنفاسه سرعة. اختناق في التنفس تمتم:
-اللعنة.
نهض كالليث المفترس خارجا من البيت.يكاد يهجم على أي شخص.
تنهدت تلك السيدة تنهيدة طويلة.تمتمت:
-علينا الرحيل....
-----------------
في ذالك المكان حيث كانت تلك الفتاة صاحبة الشعر الأسود والعينين الخضراوين جالسة على ذالك الكرسي في تلك الغرفة,البنفسجية اللون تدون على ذالك الدفتر.كلمات. أجل كلمات وكفى,يظهر أن قلبها يشتعل ألما وحسرة. وتأثرا.تتدفق تلك الدمعات البريئة على خديها تمسحها بأناملها ولكن الدموع تأبى التوقف.لماذا تتوقف و لا يوجد من يوقفه ؟ لماذا تتوقف وهي تزداد تدفقا؟
سمع طرق خفيف على الباب:
-تفضل.
دخل رجل ذو شعر أسود وعينين بنيتين.هتف لما رأى ابنتها حلى حالتها تلك:
-ما بك؟
ابتسمت لتطمئنه:
-لا شيء.أنا بخير.
جلس بقربها وتنهد هتف بعد قليل:
-لقد أخبرتني أختك بما يجري.
سألت كلود,بنبرة تكاد تصبح بكاء:
-حقا؟
أحس والدها بأنها ستنفجر بالبكاء,ضمها اليه وهتف:
-ابكي يا عزيزتي ابكي.
بدأ بكاءها يرتفع شيئا فشيئا.لم تشعر بالراحة الا بين حضن والدها,اشتاقت الى أمها اشتاقت الى صديقتها.
بعد أن هدأت هتفت:
-أنت أب رائع.
ابتسم ابتسامة عذبة لدى سماعه هذه الكلمات التي أثلجت صدره.
دخلت فجأة جيني,رأتهم على هذه الحالة,وهتفت باستغراب:
-هل فاتني شيء؟
هنا سمعت ضحكات كلود و والدها الذي هتف:
-اقتربي يا صغيرتي.
هجمت عليه وسط ضحكاته وقالت بغصب مصطنع:
-لست صغيرة.
قال بهدوء:
-ولكن ستبقين صغيرة بالنسبة الي حتى لو أصبح عمرك يناهز العشرين.
الشخصيات:
ستيلا:فتاة ذات شعر أقر وعينين خضراوين. والداها يعاملانها بقسوة.طيبة القلب.
مارك:والد ستيلا.لديه مرض مجهول.يكره ستيلا كثيرا.يكرهها الى حد بعيد.خبيث ماكر.
[/gdwl]