اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طبيب اسنان
طفلٌ بلا طفولة ...!
انا ... نعم #انا
انا الطفل الذي نام مطمئناً , انا الطفل الذي نام بسلام , انا الطفل البريئ ذاك الذي يتلعثم بالكلام
حياتي تغيرت ...! في "ليلة و ضحاها"
سأنسى آلامي ... سأنطقها بلساني : في ليلة مضائة بضوء القمر
كنت اضحك , العب , و الهو سعيداً , و اذا بكيت , ابكي عن والدي بعيداُ
لم اغفو الا قليلاً ! و لكن هيهات % اصبحت استغيث $
اصبحت على صوت المدافع , اصبحت و قد هدموا مأذن الجوامع !
اصبحت و الحمد لله , و لكن لسوئ الحظ كان امامنا جيش الاحتلال !
نهضت من فراشي ! على قدماي الصغيرتان , امشي و تتقطر الدماء منهما
امشي و انادي ... ابي و امي :انتما فؤادي
سرت الى ان رأيتهما و قد اصبحوا بيد قوات الاحتلال !
ابكي و انادي ,
بابا ...!
ماما ...!
و لكن لا احد يرد
كنت قد ادركت ان اسير في طريقي وحدي و قد كنت في الثالثة من العمر
تخيل الموقف
اسير و و الدموع تنزف من عيناي هاتان . !
تمضي الايام و تمضي السنين ... الى ان اصبحت في السادسة من العمر
عندها ادركت انه علي المواجهة
كنت اسمع صوتاً يقول : الحق بنا !
فورررررا انطلقت الى تجمع للجنود
اخذت اتسلل ... الى ان وصلت اليهم و تسنى لي ان اسرق
فنبلة بيدي , اذكر انني شغلت المؤقت و قد بدأوا بتوجيه نيرانهم علي
رميتها عليهم , و اخذت اركض و اركض بعيدا
و لكن اصابتني رصاصة في كتفي
عندها سمعت الانجار ...!
نظرت خلفي ... فلم اجد احدا
اغمضت عيناي و اقول : اخذت بحقكما !
و لكن لسوئ الحظ فتحتهما في المحكمة ...!
لقد حكموا علي بالاعدام !
و لكن ... بمساعدة المحامي تغير الحكم الى المؤبد
و تمضي ايامي في السجن يوما بعد يوم !
الى ان يأتي عام 2009 و هو سنة خروج جنود الاحتلال من العراق
تم اعادة النظر في القضية و تم اطلاق سراحي
لم افرح بذلك !
لا ابدا
و لكن المعجزة ... استقبلاني و الداي امام المحكمة و كنت اظن انهما قد انتقلا الى الرفيق الاعلى
سبحان الله ... و لا اله الا الله و الله اكبر
----------------------------------
بأنتظار الرد |
يعجز عقلي ولساني عن التصديق*-*انا حقا مصدومة كل ذلك حدث وما زلت حيا !!!لا وفي عمر صغير للغاية كيف وماذا ومتي ﻻ اصدق انا حقا مصدمة ابكيتني بالفعل ليس شفقة بل فرحا بوجود اناس مثلك يعلمون معنى كلمة صبرا وهنيئا لك بوالديك اخي دمت بحفظ الله