عرض مشاركة واحدة
  #87  
قديم 01-13-2017, 09:52 PM
 

0000000000000000000

اما عند اليكس

يتمدد اليكس على سريره
اليكس : لماذا اشعر باني على خطأ
هل اعود لاجل مايك وجين وامي والسيد جاك وكل اصدقائي و نايس .. اجل نايس هل اعود لاجلها
ام ابقى هنا بعيدا عنهم
ثم يغمض عيناه وسرعان ما يحلم
كان يرى نايس في غابة موحشة تحيط بها الوحوش من كل جانب وكانت نايس تبكي وتحاول الجري من الوحوش وكانت دائما ما تسقط ثم تنهض وتحاول الهرب لكن لا مجال كانت الوحوش تقترب منها من كل جانب
وفجاة ينقض احد هذه الوحوش عليها بعدها تنظلم الدنيا ويختفي كل شي ويرى اليكس نفسه في نفس المكان الذي راه من قبل ظلام وصوت ينادي : لقد عذبتني وحان دوري لاردها لك
اليكس : اظهر نسك
الصوت :
كنت اناني لم تهتم سوى بنفسك لم تعر لاصدقائك اي اهتمام حتى انا ضيعتني
اليكس : ارجوك من انت
الصوت : من انا ؟؟ انا من ضيعتها يا اليكس
اليكس : من ؟؟ من ضيعتها
الصوت : لماذا تسالني انا ؟؟ لماذا لا تسال نفسك ايه الاناني .. اناني .. انا ني .. اناني
وتظل هذه الكلمة تعاد وتعاد واليكس يصم اذنيه وهو يبكي بحرارة
- استيقظ .. هيه انت استيقظ
يستيقظ اليكس : انت ؟؟

جوني : اجل .. لقد كنت ترى كابوسا ولفظ اسم فتاة اظنها نايس
اليكس وهو يكلم نفسه : ماهذا انه الحلم نفس لكن هذه المرة كادت نايس تقتل وهل كانت نايس من تحدثني ؟؟؟
بعد مرور عدة أيام...
كانت نايس قد خرجت من المشفى...وقد قررت ماري إقامة الحفلة في هذا اليوم تحديدا...وقررت أن تذهب لتخطط للحفل مع نايس وأخذت معها جين.
توجهت ماري وجين إلى بيت نايس ووالديها...اللذان قررا أن يستقرا تقريبا...
دقت ماري الباب...
فتحت ميرا باب المنزل وقالت:أهلا...ماري وجين..تفضلا...
جين:أهلا...
وتدخل كلاهما...وتنتظران في غرفة الجلوس...
تأتي نايس بعد ثوان وكانت لا تزال مصابة...فقد ساعدها والدها بالقدوم عندهما فقط حرصا على سلامتها...
نايس:أهلا ماري وجين...أهلا...
جين:اهلا نايس..
ماري:حمدا على سلامتك مجددا...
نايس:أشكركما...
فلارستون:اعذروني يجب أن أذهب الآن...
ماري:لا بأس سيدي...ولكن نسينا أن نحييك...مرحبا.
يبتسم فلارستون ويقول:أهلا.
وينصرف بعدها...
تجلس نايس بجانب صديقتيها...وتقول:كيف حالكما؟؟؟
ماري:بخير...
جين:وأنت ما اخبارك حاليا؟؟؟
نايس:بخير...ولكني لا زلت أعاني من صعوبة في التنفس..بسبب ذلك الحادث المريع....
جين:بمناسبة الحديث عن هذا الأمر...ألم يتصل أليكس؟؟؟
نايس:لا...ولكنه أخبرني بأنه بخير...ولكنه لم يتصل نهائيا في الأيام الماضية...
ماري:أين يعقل أن يكون؟؟؟حتى أنه لم يتصل بمايك...
جين:لنجرب لاحقا الاتصال به...
تنظر نايس للأرض بحزن...
ماري:ما بك نايس؟؟؟
نايس:أنا قلقة عليه فحسب...
فجأة يرن هاتف نايس النقال الذي كان على الطاولة...
تحضره نايس...وتقرأ الرقم...
ماري:من؟؟؟
نايس:رقم غريب!!!...لم أره في حياتي...إنه رقم من خارج المدينة...
جين:ردي...
ترد نايس:آلو...
أليكس:نايس؟؟..
تفرح نايس بمجرد سماع صوته وتقول:أليكس...أهذا أنت؟؟؟؟
قال أليكس:نعم...هذا أنا...
نايس:طمأنتني...من أين تتصل؟؟؟
أليكس:أنا عند أحد أصدقائي خارج المدينة..
نايس:لماذا؟؟؟
اليكس:لسبب خاص...
نايس:متى ستعود؟؟؟
أليكس:لا أعلم...
تقول ماري بصوت عالي لكي تسمع أليكس:تعال اليوم..سنقيم حفلا...
تنظر نايس إليها وتقول لأليكس:أسمعت؟؟؟
اليكس:هذه ماري بدون شك...ولكن عن أية حفلة تتحدث؟؟؟
نايس:سيقيمون لي حفلا بمناسبة سلامتي...سيدعون فيها جميع الأصدقاء....
ثم تصمت قليلا وتقول:ألن تأتي؟؟؟
اليكس:كان بودي أن آتي...ولكن لدي عمل كثير...
تشعر نايس بالحزن ولم تقل شيئا...
وتصمت فترة طويلة...ولكن يقول أليكس:نايس...أين ذهبت؟؟؟
نايس:أنا هنا...
أليكس:هل غضبت؟؟؟...
نايس:كنت أود أن تكون معنا...ولكن بإمكاننا أن نؤجل الحفلة لأجلك...
أليكس:مستحيل...أقيموا الحفلة بدوني.
نايس:أجل...
أليكس:نايس.أرجوك لا تحزني...ستجعليني أشعر بتأنيب الضمير إن سمعت أنك حزينة...
نايس:لا تقلق علي...لن أحزن...
أليكس:ولا تقلقي علي فأنا بخير...
نايس:أجل...حمدا لله...وهذا هو ما أريده فحسب.
أليكس:أعطني ماري يا نايس...
نايس:حاضرة...
تقول نايس لماري:يريد محادثتك...
ماري:أنا؟؟!!
نايس:أجل...أنت...هيا.
تنهض ماري وتحدث أليكس قائلة:أهلا أليكس...
أليكس:ماري...كيف حال الجميع؟؟؟
ماري:كلهم بخير...وينقلون تحياتهم لك...
أليكس:هذا جيد...بلغيهم تحياتي بدون استثناء....جميعهم.
ماري:سأفعل.
اليكس:أقيموا الحفلة بدوني...
ماري:لا بأس...
أليكس:لن أطيل الكلام أكثر...ولكن...
ثم يضيف:اعتني بنايس جيدا....
تبتسم ماري وتقول له:طبعا سأفعل...
أليكس:إلى اللقاء.
ماري:إلى اللقاء.
وتغلق الخط...
نايس:ماذا قال لك؟؟؟
ماري:لا شيء...كان فقط يريد الاطمئنان على أحوالنا...
نايس:فهمت...ولكن ألم يقل شيئا آخر...
ماري:لا...
تقول ماري في نفسها:اعذريني لأني لن أكون قادرة على إخبارك بما قاله أليكس...سأنتظر الوقت المناسب...
جين:هييي.أين شردت؟؟؟
ماري:انا هنا...
ثم تقول محاولة تغيير الحيدث:الآن..دعانا نخطط للحفلة...
نايس:لنبدأ بقائمة المدعوين...
جين:لقد سبق أن جهزتها...تفضلا اقرآها...
تمسك ماري الورقة وتقرأ قائلة:مايك...سام...روبن...جينا...ماكس..نارفيل...مي لي...سيمان...شون...ديانا.. فرانك....
جين:هل نسيت أحدا؟؟؟
ماري:لا أعرف...
نايس:شارك وشيلا...نسيتهما...
جين:أجل.
فتمسك قلما وتسجلهما...
ماري:ولكن انتظرا لحظة...نارفيل وميلي مصابان من ذلك الحريق...لا أظن أنهما سيأتيان...
نايس:كل ما علينا هو دعوتهما فحسب...
جين:وبمناسبة الحديث عن الحريق...ماذا اكتشفوا بشأنه؟؟؟
ماري:لا أعرف...
تأتي ميرا حاملة بيدها صينية عصير وتقول:لقد سمعت بأنهم لا يزالون يجرون التحريات على الأمر...تفضلوا...
تتناول كل منهن كأسها...
ماري:غريبة!!!
جين:وما شاننا نحن؟؟؟
نايس:ولكن متى سنعود للمدرسة...لن تكفي الأيام الباقية لجميع أيام الدراسة...
قال ميرا وهي تهم بالانصراف:أظن أنهم سيجعلون جزءا من المدرسة في العطلة الصيفية...
ماري بانفعال:ماذا؟؟؟...هل كنا ننتظر العطلة الصيفية كي يأخذوها منا؟؟؟.....آآآاه(بغضب)...
جين::ههه...
كان أليكس يجلس على سريره حين دخل جوني عليه...
كان أليكس يقرأ في أحد الكتب للمطالعة...
كان جوني يرمقه بنظرات غريبة...
ولكنه قام أخيرا بكسر هذا الصمت وقال لأليكس:لماذا لا تتحدث؟؟؟...هل أنت أصم أم أخرس؟؟؟...غريب أنت!!!!...
ولكنه لم يلق أية إجابة من أليكس...ولكنه استمر يقول:أغرب شخص رأيته في حياتي...بالمناسبة...طلب مني أستاذ الرياضة أن أطلب منك أن تذهب فورا إلى قاعة الألعاب الرياضية...
ينهض أليكس من سريره ويبدل ملابسه بملابس الرياضة...
قال له جوني:ألن تسالني حتى لماذا يريدك الأستاذ؟؟؟
أليكس:متأكد من أنك لا تعلم ماذا يريد الأستاذ مني...ولكني أعلم...
ويخرج أليكس من الغرفة حاملا حقيبة رياضية.
يظل جوني يرمقه من بعيد بنظرات غريبة لا أحد يعرف معناها...
يتوجه اليكس لقاعة الرياضة...ويجد هناك أستاذ الرياضة السيد ماك...الذي يطلب منه الجلوس على أحد المقاعد.
ماك:لقد أثرت إعجابي في تمرينات الصباح لكرة السلة...أعرض عليك أن تنضم لفريق المدرسة...
اليكس:سأرفض بالطبع.
ماك:ما السبب؟؟؟
أليكس:قد لا أطيل البقاء في هذه المدرسة...
ماك:وما سبب ذلك؟؟؟
أليكس:لا شك بأنك تعلم بأمر المدرسة التي احترقت قبل أيام...
ماك:نعم...أعرفها...
أليكس:كانت مدرستي...وفورا بعد أن يعيدوها كما كانت...سأعود إليها...
ماك:ألن تكون قد أخذت الدروس مرتين عن ذهبت هناك؟؟؟
أليكس:بكل بساطة ساجعل المدير يكتب لي ورقة بكل ما أخذت من دروس...حتى أنهي عامي هذا...
ماك:لا بأس...كانت خسارة أن لا تلعب في فريقنا..
أليكس:ولو كنت سألعب معكم..أين ستضعني؟؟؟على مقاعد الاستبدال...
ماك:لا...ستكون المهاجم الأول...لأن قائد الفريق مصاب في هذه الأيام...ولم أجد ندا له من الطلاب سواك.
اليكس:متى هي أقرب مباراة؟؟؟
ماك:بعد يومين.
اليكس:أنا أسحب كلامي إذن....بإمكاني المشاركة بكرة السلة بعد يومين.
ماك:لا تنسى أن المباراة حساسة...
اليكس:أنا على قدر ذلك.
ماك:جيد...هل لديك حصص الآن؟؟؟
اليكس:لا...
ماك:لنبدأ التمرينات إذن...
أليكس:حاضر...
تأتي في هذا الوقت فتاة تدق الباب...فقول ماك:ادخل.
قالت الفتاة:مرحبا سيد ماك...
ماك:ما الامر يا نايس؟؟؟
يندهش أليكس من اسم هذه الفتاة...ويسرح في خياله يتذكر نايس...فهذه الفتاة تشبهها كثيرا...ولديها اسم مطابق...
ماك:أين ذهبت يا أليكس؟؟
اليكس:أنا معك؟؟؟
نايس:إن كنت معنا فعن ماذا كنت أتحدث قبل قليل أيها الطالب الجديد؟؟؟
أليكس:آآاه...عفوا...أعيدي ما قلته...
نايس:كنت أعرف...لقد وصلتك رسالة من وزارة التربية والتعليم العالية...تفضل...
يمسكها أليكس ويبدأ بتقليبها...
يفتحها أليكس.
فتقول له نايس:عفوا...هل بإمكاني التطفل ومعرفة ما هو موجود بهذه الرسالة؟؟؟
اليكس:لماذا تريدين معرفة ما يوجد في هذه الرسالة تحديدا؟؟؟
ماك:سأجيبك أنا...نادرا ما يتلقى أي طالب عادي رسالة مباشرة من الوزارة العليا...ولكن بلا شك أنت طالب غير عادي...
قال أليكس:سأرضي فضولكما...إنها رسالة من المسؤول عن المارشال آرتس...تحديدا المبارزة...
نايس:المبارزة؟؟؟؟
أليكس:أجل...إنهم يطلبون مني المشاركة في المباراة النهائية على مستوى اليابان...
نايس:على مستوى اليابان أيضا؟؟؟كيف ذلك؟؟؟
ماك:نعم...كيف ذلك؟؟؟وانت حتى لم تشارك بالمبارزة هنا...ظننتك لا تحب المبارزة.
أليكس:بل أحبها...ولقد شاركت بأحد مباريات المبارزة الكبرى...وفزت بها..والآن أنا من المرشحين للمبارزة الكبرى على مستوى اليابان...
ماك:أهنئك.
أليكس:أشكرك...
نايس:متى وأين؟؟؟
أليكس:بعد أسبوع...في ...في طوكيو..
نايس:جميل...
ماك:في بلدك القديم إذن...
أليكس:أجل.
ثم يقول بحزن:يبدو أني سأعود مرغما إلى طوكيو...
ماك:على كل...تدرب جيدا...يا بطل...
أليكس لنبدأ تدريباتنا...
نايس:أتسمحون لي بالبقاء لمشاهدة التمرينات؟؟؟
ماك:لا بأس.
وتبدأ التمرينات...
بعد الانتهاء منها...
ماك:أحسنت...كنت رائعا...ستتألق بالمباراة بلا شك...
ثم يضيف:بإمكانك الذهب لغرفتك الآن.
ويخرج أليكس من قاعة الرياضة متعبا...وكانت معه نايس في الطريق...
كان يسير أليكس صامتا يفكر...
قالت له نايس:عفوا...أريد أن اسألك سؤالا؟؟؟
اليكس:تحدثي...
نايس:لماذا استغربت عندما سمعت اسمي في قاعة الرياضة؟؟؟
يتوقف أليكس...وينظر إليها بنظرات حادة...
نايس:اعذرني إن كان سؤالي قد أزعجك...
يبتسم أليكس لها ولا يزال ينظر إليها بنفس نظرة العينين...ثم قال:إنك تشبهينها كثيرا...تشبهين صديقتي نايس كثيرا.
نايس:صديقتك نايس؟؟؟..ألديك صديقة بنفس اسمي؟؟؟
اليكس:أجل...
نايس:فهمت الآن...يبدو أنك مشتاق لها...
أليكس:بإمكانك قول ذلك...
نايس:لماذا تبقى صامتا؟؟؟..أنت هنا منذ أيام...ولا أحد يعرف عنك شيئا...
اليكس:هذا ليس من شأنك.
نايس:كما تريد.
على الساعة السابعة مساء.
كان جميع المدعوين موجودين...حتى نارفيل وميلي...فهما يتماثلان للشفاء...فإصابتهما لم تكن بخطرة...
كانت الحفلة مقامة بمنزل مايك الكبير...فقد وقع اختيار ماري على منزل مايك...ومايك أو أحد أهله لم يمانع...
لقد كانت الحفلة فقط للأصدقاء بدون أهلهم أو أي أحد آخر...
كان المدعويين كما قلنا هم:
نايس:وكانت ترتدي فستانا أزرق اللون براقا...يصل إلى ركبيتها...مع حذاء ذو كعب لونه أزرق أيضا...
ماري:وكانت تلبس تنورة تصل لركبتيها أيضا، لونها أسود، وكانت تلبس قميصا أحمر اللون جميل بدون أكمام...وكانت تلبس صندلا من تلك الصنادل التي تحتوي على رباطين طويلان...وكان لونه أحمر.
جين:كانت تلبس...قميصا وتنورة وكلاهما باللون الأحضر الفاتح...كان اللون الأخضر يبدوا جميلا عليها...وخصوصا أن بشرتها فاتحة.
جينا:كانت تلبس فستانا ناعما ذو لون زهري فاتح...مع حذاء زهري.
ميلي:كانت تلبس فستانا أسود اللون براق يتناسب مع شخصيتها تماما.
سيمان:كانت تلبس قميصا بدون أكمام لونه أزرق براق...مع بنطال برمودا باللون الأزرق الغامق بعكس القميص...مع حذاء لونه أزرق غامق أيضا.
شيلا:كانت تلبس فستانا لونه بنفسجي هادئ..مع حذاء من نفس اللون.
مايك:كان يلبس بذلة رسمية لونها أسود غامق.
روبن:كان يلبس بذلة رسمية ذات لون أزرق غامق...
وكذلك بالنسبة لبقية الشباب فكانوا يلبسون بذلات رسمية ولكن بألوان مختلفة...فسام بللون الأخضر الغامق، ماكس باللون الأسود مع قميص أحمر...ونارفيل باللون الأسود مثل لون بدلة مايك، اما شارك فكان يرتدي بذلة باللون الرمادي..مع قميص زهري مما أضفى عليه طابعا لطيفا يعكس شخصيته.
ننتقل للأحداث الآن.
نايس:ما أجمل أن نجتمع جميعا هنا معا...جميعنا...
ماري:ينقصنا أليكس فقط...
نايس:أرجوك لا تذكريني به..لقد طلب منا الاستمتاع...ألم يطلب ذلك؟؟؟
ماري:أجل...دعنا نستمتع...
ياتي مايك عند ماري...
مايك:هل تسمح لي آنستي الجميلة برقصة؟؟؟
تخجل ماري وخصوصا بوجود نايس...
ماري:أه...طبعا..أيها الفارس الوسيم.
وتنهض ماري مع مايك...وترقص معه...
وبينما هي ترقص معه همست له:أتعلم؟؟؟...أنت تبدو جميلا جدا بهذه الملابس الأنيقة...
مايك:أشكرك...وأنت كذلك...إنك تشبهين القمر بملابسك الجميلة هذه...
تخجل ماري من ذلك.
كان في إحدى الزوايا...ماكس يجلس مع سيمان ونارفيل وميلي.
خاطب نارفيل ميلي قائلا:أتراقصيني؟؟؟
ميلي:لا بأس...
وتنهض معه.
سيمان لماكس بعد أن ذهب نارفيل وميلي:ألن تطلب مني مراقصتك؟؟؟...هل سنبقى كالحمقى هنا نجلس وحدنا؟؟؟...هل انت خجل من طلب ذلك؟؟..أم انك فقط لا تريد الرقص معي؟؟؟لماذا تكرهني؟؟؟
يبتسم ماكس ويقول لها:من قال لك هذا؟؟؟...
ويمد يده لها ويقول:أتسمحين؟؟؟
فتبتسم سيمان وتضع يدها في يده وتقول:بالطبع...بعد المكابرة قليلا...
وينهض كلاهما مخفيان حبا عميقا وإعجابا شديدا.
كانت جين ترقص بسعادة مع شارك...وشيلا مع سام...
أما نايس....فقد كانت تجلس هناك وحيدة...وكانت تشعر بحزن شديد...
انتبهت لها ماري وهي تراقص مايك...
ماري:اعذرني الآن...يجب أن أرى ما بال نايس؟؟؟
مايك:لا بأس...
تذهب ماري عند نايس...
ماري:ما بك حزينة؟؟؟
نايس:لا شيء.
تمضي الحفلة على هذا الأساس...
أما عند أليكس...
كان يجلس في كافيتيريا المدرسة وحيدا...وقطع تفكيره قدوم نايس عنده...
نايس:مرحبا...هل تسمح لي بالجلوس؟؟؟
فلم تسمع منه إجابة ولكنها تقول وقد جلست وهي تبتسم:السكوت علامة الرضا...
بعد مرور فترة على بقائهما صامتين قالت نايس:أترى ذلك الشاب هناك؟؟؟...إنه يدعى جوي...إني أحبه من كل قلبي...ولكنه يتجاهلني كثيرا...لا أعلم السبب...فهو يملك قلبا طيبا لأبعد درجة...
ثم تكمل:أظن أن علاقتك بنايس الأخرى هي ذاتها علاقتي معه...تعذبون الفتيات دوما...
يلتفت أليكس إليها مستغربا من كلامها ويقول:ماذا تقصدين؟؟؟
نايس:لا شيء...ولكني متأكدة بأن نايس تتمنى وجودك عندها الآن...أعلم سبب مجيئك هنا...ولكني أشك في ذلك.
ينهض جو من أمام نظري نايس ويخرج من الكافيتيريا...
نايس:ارأيت؟؟؟...من دون أن يقول أدني كلمة...
تشعر نايس بالألم فجأة...
أليكس:ما بك؟؟؟
نايس:أشعر بألم شديد في رأس...
أليكس:دعين آخذك للطبيب...
نايس:لا داعي...إنه دوار يصيبني دوما...فأنا مصابة بالسكري.
يبتعد أليكس قليلا عنها...
ولكنها تقول بعدما استعادت قوتها:كنت أتمنى أن يكون جو هو الذي يطلب مني الذهاب للمشفى برفقته...
ثم تكمل:ألا تظن أن نايس تتمنى الشيء ذاته الآن؟؟؟...ألا تظن أنها بحاجة ماسة إليك الآن تحديدا؟؟؟...عد إليها...لا تعذبها أكثر...إنها في حاجتك...
يستغرب أليكس من كلامها هذا الذي مسه شخصيا...وظل يرمقها بنظرات غريبة...
كان أليكس لا يزال يستمع جيدا لما تقوله نايس...
نايس:هل ستظل صامتا هكذا؟؟؟
تضع نايس رأسها على الطاولة بملل وتقول:آاااه...لا تنظر إلى هكذا...نظراتك مخيفة...
لكنه يظل ينظر إليها بنفس النظرة الحادة...
وأخيرا يقول:لماذا تقولين كل هذا لي؟؟؟
قالت نايس وهي بنفس الوضعية:لأن لدينا نفس القصة...إنك مثله تماما...
قالت بعدها وهي تتثاءب:لقد مللت...سأعود لغرفتي...
نهضت نايس...وقالت لأليكس قبل أن تذهب:إن كنت لا تريد العودة إليها...يجب أن تتصل بها أقلة...يجوز اقتناء الهواتف في هذه المدرسة...لا بأس...ليلة هنيئة...
لم يكلمها أليكس بل ظل ينظر في أثرها...وأخرج من جيبه هاتفه النقال...وأمسكه...وكتب رقم نايس...ولكنه احتار هل يتصل بها أم لا؟؟؟
ولكنه تذكر كلمات نايس الغريبة قبل قليل حين قالت له:" ألا تظن أن نايس تتمنى الشيء ذاته الآن؟؟؟...ألا تظن أنها بحاجة ماسة إليك الآن تحديدا؟؟؟...عد إليها...لا تعذبها أكثر...إنها في حاجتك...".
قال أليكس في نفسه:سأتصل بها...
ويضغط أليكس زر الإرسال...ويتصل بها....
يرن هاتف نايس في الحفل...حيث كانت تجلس بجانبها ماري...
ماري:من؟؟؟
قالت نايس بفرح:إنه الرقم نفسه الذي اتصل منه أليكس مسبقا...
تبتسم ماري لها قائلة:ردي عليه...هيا.
ترد نايس قائلة:أليكس...
يبتسم أليكس ويقول:نايس...أجل...هذا أنا...
نايس:لماذا تتصل الآن؟؟؟
أليكس:هل أزعجك اتصالي؟؟؟
نايس:لا...لا..لم اقصد...إنما...
أليكس:لا تكملي...فهمت.
تبتسم نايس في نفسها وتقول:ماذا تفعل الآن؟؟؟
أليكس:مشتاق إليك...
تخجل نايس من ذلك وتقول:وانا كذلك...اشتقت إليك...
تعرف ماري في هذه اللحظة بأن المكالمة خاصة فتنهض من عند نايس ملوحة لها.
اما نايس فأكملت له:اشتقت لك كثيرا...
أليكس:هل تستمتعين بالحفل؟؟؟
نايس:بصراحة...لا....
أليكس:لماذا؟؟؟ألم أطلب منك الاستمتاع؟؟؟
نايس:لم أستطع...
أليكس:إذن عديني بأنك ستستمتعين حالما أقفل الخط....
نايس:أعدك....ولكن...ألن تخبرني حقا أين أنت؟؟؟...أنت لست عند صديقك صحيح؟؟؟
أليكس:أجل...لقد كذبت عليك...لقد سجلت في أحد مدارس المدينة المجاورة لكم.
نايس:فهمت...ولكن ألا تريد أن تكمل عامك الدراسي في مدرستنا؟؟؟
أليكس:بلا...سأعود الأسبوع المقبل بعد أن أخوض مباراة كرة السلة...
نايس:حقا؟!؟!؟!؟...أنا متشوقة جدا...
أليكس:نسيت أن أخبرك بأني تأهلت للمسابقة الكبرى للمبارزة وستقام عندكم...بعد أسبوع..
نايس:مبارك لك...
أليكس:لن أطيل الكلام أكثر...
نايس:لا بأس...
أليكس:أتصل بك غدا...
نايس:أجل...
يصمت كلاهما فترة قصيرة إلى أن يقول أليكس:إلى اللقاء الآن...
نايس:أليكس...قبل أن تقفل...أريد ان أقول لك شيئا...
ثم تضيف:أحبك....
يخجل أليكس من ذلك وكان متفاجئ...ولكنه لم يقل شيئا...
أما نايس فقالت:إلى اللقاء.
ويغلق كلاهما الخط...
قال أليكس في نفسه:لقد كنت على حق يا نايس دييغو...
__________________
قـل للعيـون اذا تســـاقط دمعهــا : الله أكبر من همي أحــزانـي ...
قـل للفؤاد اذا تعــاظم كربــه : رب الفــؤاد بلطفــه يرعــاني ...
رد مع اقتباس