عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-31-2016, 10:17 PM
 
وُعــود الــبِــدايــة

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/31_12_16148321112326282.png');border:5px solid green;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


أنا مش عارفة شو قصتي مع يناير

لي فترة ماسكته قصص ههه

صُدف.. صُدف..

المُهم..


قد لا ترقى هذه القصّة للمُستوى المطلوب


لذا اعذروني على الابتِذال..

هي طويلة شوي لكن قراءتها سريعة ومو صعبة

اتّبعت أسلوب جديد علي فيها

كنت بدّي أحطها ع الـ 12:00 بالضّبط..
لكنّي نعسانة ومش هصبر لهداك الوقت



مُلاحَظة: إن لم تَكُنْ هذه القصّة سبباً في ابتِهاجِك فاعلَم أنّ الفكرة لم تصل إليك!







هذه القِصّة إهداء للجميلة "آمــيـولــيـتّـا"

بمناسبة توليها الإشراف على القسم..

والله القسم صار مشجِّع بوجودها


وأيضاً إهداء للأمّورة "وردة المـودّة"


علي دين؛ كتابة قصّة تبهجها




كلمات [OVERLINE]جميلة [/OVERLINE]



" لو كانَ للحياةِ شَكلاً.. لوددتُ لو تكونَ شبيهةً لك..



ولو كانَ لها لونٌ لوددتُ لو كانَ هو لونُ عينيك..



الأيّام.. تكتَسِبُ بياضَها مما تكشِفُ عنهُ ابتِسامَةُ شفتيك.."








إنَّهُ الأوّل من يناير بالفعل.. آه.. بإمكاني تخيُّل ما يقولُهُ النّاس على مواقع

التّواصُل الاجتماعي..



أشياء مثل:

"2017 ، كوني سنةً هادئة"

"أتمنّى أن تكون 2017 سنة جميلة وخيِّرة"

"أتمنّى أن تتحقّقَ أمنياتي في 2017" !!




حسناً ليسَ وكأنَّ 2017 ستأتي حاملةً معها كلَّ السّعد فقط لأنَّك طلبتَ ذلك.

وليس كما لو أنَّ أشباحَ الكآبَةِ ستنتظِرُ عقارِبَ السّاعةِ لتُشيرَ إلى 12:01 لتكتَسِحَ العالم

وتعكِّرُ عليكَ هدوءَ حياتِك!



ما الّذي يجعَلُ النّاس يعتقدونَ أن السِّنينَ هي المسؤولة عن أمانيهم وسعادَتِهم؟!



غيرُ صحيح..!

الأيّامُ والسّنوات؛ روتينٌ يُعيدُ ذاته.

لا فرقَ بينَ بداياتِها ونهاياتِها.. إنّها حتّى مُتلاصِقة!!



إن كانَ هُناكَ ما يتغيَّر أو بإمكانِهِ أن يُحدِثَ تغييراً فهوَ نحنُ بالتّأكيد.

قول شيء مثل: "2017 كوني سنةً هادئة" ..



عَبَث!



إنّها دعوة لأن تَكونَ هذه السّنة أكثر مللاً وضَجَراً من سابِقاتها..

لمَ يَجِبُ أن تَكونَ هادئة؟!!




آه.. بِحق!!

ما الّذي أفكِّرُ فيه فورَ استيقاظي؟!

إنّها المرَّةُ الأولى منذُ إحدى وعشرينَ عاماً الّتي أفكِّرُ فيها بهذا الأمر!

الشّيءُ الوَحيد الّذي يجعَلُكَ تكتَرِثُ لهذا التّاريخ هو أنَّهُ يومُ عطلة..

أجل.. وإلّا لمرَّ مروراً كريماً كغيره من الأيام.




دَفعتُ غِطاءَ السّريرِ بقدمي ونهضتُ قافِزَةً..

حسناً.. هذا نَشاطٌ غَريب.. هذا يُحفِّزُ على عدم جعل 2017 سنةً هادِئة.



أجل..

وما الخُطَّة؟!



ماذا عن شيء مثل الوُعود؟!

فكرةٌ بسيطةٌ وقد تكونُ مجدية..




أسرعتُ بخطواتٍ واثبةٍ نحوَ الدُّرج، أخرجتُ دفتراً صَغيراً، وقلما،

سَحبتُ الكرسي إليَّ وجلستُ إلى طاولةِ المكتب..



يا إلهي! هل أنا مجنونةٌ بفعلي ذلك؟

أنا حتّى لم أغسل وجهي!! لا بُدَّ وأنّني جُننت.. أفكِّرُ بالسّنةِ الجديدةِ فورَ استيقاظي،

وأوَّلُ شيءٍ أفعَلُه هو كتابَةُ وعود؟!

هل أنا مجنونة؟!



هممم.. حسناً.. لا بأسَ بالقليل من الجنون في 2017! أليسَ كذلك؟!

حككتُ شعري بالقلم..



ما هو وعدُكِ الأوّل لنفسِكِ يا سويميرا؟!



أوبس.. اللعنة!! لقد عَلِقَ القَلَمُ بشعري!

أخ.. هذه بداية سيئة 2017 !



حسناً بينَما أسلِّكُ شعري.. ما هو وَعدي الأوّل؟!



هممم



أجل.. ماذا عن أنْ تَعِدَ سويميرا نفسَها بأن تَكونَ جميلة.. وأنيقة؟!

أجل أجل..

وأن تَقِفَ أمامَ المرآةِ وتخبِرَ نفسَها بذلك؟!

هذا جُنون.. لكنَّهُ مقبول.. خصوصاً مع وضع شعري ووجهي الآن..

إذن.. هيّا إلى العمل..




كتبتُ وعدي بخطٍّ كبيرٍ وواضح وأسرعتُ إلى دورةِ المياه..



حمّامٌ ساخِنٌ منعِش.. ثُمَّ اختيارُ ملابِسَ جميلة..

بنطال، وقميص؟!

تنورة؟

حمراء؟!

لا لا إنَّهُ رأس السّنة وليسَ يومُ الحُبّ!

ثمَّ إنَّهُ الصّباح بعدَ كلِّ شيء..

حسناً أي شيء عِدا البيجاما سيكونُ جيِّداً..

هممم.. أوه..

هذا الفستانُ الأسود!

أسود؟!

أجل.. وما العيب؟! الأسود رمزُ الأناقة.. هذا هو الوعد،

ثُمَّ إنَّهُ فستانٌ بيتيٌّ ناعِمٌ ومُريح..



أجل.. هذا هو.. أسرِعي يا سويميرا فأنتِ تنتَظِرُكِ..

فستانٌ بيتيّ، وحذاءٌ بسيط.. والأهم.. "لا كعب"! هذا مِثاليّ.. بَقِيَ الشّعر..



وثبتُ إلى الكرسيِّ وجلستُ أمامَ المرآة وتناولتُ فرشاةَ الشّعر..

آه.. الأمرُ يتطلَّبُ معجِزَةً لكي يُصبِحَ هذا الشّعرُ المُجعَّدُ.. جميلاً..



لحظة..!



هل يَجِبُ أن يَكونَ أملساً ليُصبِحَ جميلاً؟!

غيرُ صَحيح..



ماذا عن إبقائِهِ هكذا.. الكيرلي أيضاً جميل..

هذا صَحيح..



أوه.. ما هذه الثِّقة الّتي انهالت عليَّ فجأةً؟!

أنا متفاجئة.. لكن لا بأس.. هذا يَجعَلُ الأمورَ أسهل..

انتبهتُ لنفسي للحظة..



أنا حقَّاً أفعَلُ ذلك.. لو لم يَكُنْ وعداً.. لذاتي.. لتراجعتُ من فوري..

لو رآني أَحَدُهم لقالَ هذه فتاةٌ جامعيَّةٌ مجنونة!

جُنون؟! ها؟!




تنهَّدتُ بقوّة.. لقد بدأتُ أتوتَّر.. أشعُرُ وكأنّني على وشك الاعتِراف لأحَدِهم..


نهضتُ دافِعةً الكُرسي خلفي ونظرتُ إلى نفسي في المرآة..


المرآة الصّغيرة؟ أم الكبيرة؟

الكبيرة أفضل. فلقد تكبَّدتُ عناءَ ارتِداء الفستان..

اتّجهتُ من فوري نحوَ الخزانة وفتحتُ دفَّتَها ونظرتُ إلى المرآة..

أنا حقّاً متوتِّرة.. ماذا عليَّ أن أقول؟



لأكونَ صريحةً هذه أوَّلُ مرَّةٍ أتأمَّلُ فيها نفسي..



هذه الفتاة أمامي.. إنّها في الحادية والعشرين من العمر.. وهذه هي المرَّةُ

الأولى الّتي تتأمّلُ فيها نفسَها..


شكلاً.. إنّها تستَحِقُّ المزيدَ من الاهتِمام..


هذا الشّعر.. جميلٌ بطبيعته.. خصلاتُ الكيرلي تلتفُّ تُعانِقُ بعضَها..

وهذه اللمعةُ الكستنائيَّة الّتي تظهَرُ ببعضِ الخصلات.. إنَّها طبيعية..



كثيراتٌ يبذلن جُهداً ومالاً للحصولِ على شعرٍ كهذا..

وأنا تمتَلِكُهُ بشكلٍ طبيعيّ..

وهو مُناسبٌ جدّاً للونِ بشرتها البيضاء ووجنتيها المشمشيتين.

هذا الوجه.. ذو الواحد والعشرون عاماً.. يبدو بريئاً وأصغَر من ذلك..




ماذا عن الابتِسامة؟

يا إلهي! فعلتُها.. لنفسي!! لقد جُننت..

لكنَّها..

لكنَّها ليست سيئة.. إنها..

تُشعِرُ بالارتِياح..!!




أخذتُ لفّةً حولَ نفسي وعدتُ أنظُرُ في المرآة..

جميلة أنتِ يا سويميرا.. و "أنتِ" تستَحِقُّ الثّقة..!




تنهَّدتُ مجدّداً، ثُمَّ أسرعتُ إلى دفتَري وفكّرت..



الوعدُ الثاني..؟

أجل.. ذاك..



حسناً إنّه سر.. لكنَّهُ أكثَرُ الوُعودِ أهميّة..

كتبته بخطٍّ عريضٍ وفكَّرت..




ماذا أيضاً؟



آآه.. يا للإزعاج!

الدِّراسة.. بالطّبع.. الدِّراسة..



ماذا عن أن تَكونَ 2017 هي سنةُ التّفوّق في الدِّراسة؟

أن أتغلَّبَ على نفسي وعلى أولئكَ الحمقى جميعاً!

حسناً.. لا يَحِقُّ لي قولُ حمقى وهم أذكى منّي..

يا للمَقت!

لا شيء سيكونُ أكثَرَ روعَةً من سَحقِهم جميعاً..

أجل.. ثُمَّ أقِفُ على أشلائِهم.. وأتبجّح.. كما لم أفعل في حياتي قط.

هذا كثير.. هوِّني عليكِ عزيزتي.. ولا تفرِطي في حماسك..




إذن الوعد الثالث هو التّفوُّقُ في الدِّراسة..



ماذا عن الرّابع؟



شيء مثل رد الدّين..

الأهل.. العائلة..



كيفَ سأفعَلُ ذلك؟ هل سأوفيه حقّه؟!

الوعدُ يبقى وعداً يا سويميرا.. اكتبيه ثمّ افعليه..



الخامس؟




آآه.. وُعودٌ كثيرةٌ يا أنا..



نظرتُ إلى المرآة أمامي، ورأيتُ نفسي..



هذه الملامح.. إنَّها جادّة.. لا تبتَسِم ولا تُشيحُ ببصرها عنّي..

وَيكأنَّها تتحدّاني..




إنّها تقول؛ لا بأسَ بما مضى من أيّام.. فلقد مضت بالفعلِ ولن يُجدي البُكاءُ

عليها ولا العَويل.

عندَما ودَّعناها.. كانت هي الّتي تبكي.. كانت تعلَم أنَّنا لم نَكُنْ نَعي ما نفعل.



كانت تعلم أنّنا عندَما نصحو ونتذكَّر.. سنندم..

وقد كانت تخشى علينا هذا النّدم. والّذي سيسرِقُ منّا ما سيجيءُ بعدَها من أجيالِ

الأيّام. ثُمَّ لا نفطنُ إلّا لبداياتِ الأعوام، لنقول:

"كُنْ هادئاً إيُّها العام" !!




كانت تودِّعُنا بحزن.. وبينَما لم تبرَح مكانَها كنّا نحنُ نمضي وَنَطَاُ حُزنَها

ونجتازُهُ متبجِّحين..

وقد صَحونا الآن وتذكَّرنا كم مضى منها، وكم حشونا فيها من أخطاء!

ثمَّ وَقَعَ ما خشيتهُ علينا!



"النّدم"




لكن كلُّ ذلك مَضى.. بسخافَتِهِ وأخطائه.. ولا بأسَ به..

يُقال؛ إنَّ العيبَ ليسَ في ارتِكابِ الأخطاء، وإنّما في تكرارها..

لا بأسَ عليكَ فيما ارتكبتَ من أخطاء، فقط لا تُكرِّرها، ولا تندُب أيّامَها.

أسقِط هذه الرُّفوف الّتي سَطرتَ عليها الأيّامَ نَدَماً، وابْنِ لَكَ رفّاً جديداً..

اصنع بدايةً جديدة..



طالَما لم تَمُت.. فهُناكَ فرصَةٌ لبداية جديدة.



لا معنى لِشعورِك بأنَّكَ ميِّتٌ ولا فرصَةَ لكَ في الحياة..

ذلكَ أنَّ الموتى لا يشعُرون!




تبّاً لتلكَ الأخطاء والهَفوات الّتي ستجعَلُكَ تغفَلُ عن جَمالِ شكلِكَ وروعَة ابتِسامتك.



تبّاً لتلكَ الأعمالِ التي ستشغَلُكَ عن رؤيةِ نفسِكَ في المرآةِ لكي تتذكَّرَ أنّكَ جميل..

وأنَّكَ بجمالِ شكلِكَ وروحِكَ تستَحِقُّ الحياة..

ليسَ تفضُّلاً منها.. بل رُغماً عنها!



املأ ذاكَ السِّر.. املأهُ بما سيجعَلُكَ مميَّزاً، وبما سيجعَلُ ثقتك بنفسِكَ تزداد..




لأجلِ 2017.. لأجلِ هذه البداية.. ولأجلِ كلِّ البدايات.. ولأجلِكَ أنتَ أيُّها الجَميل..




انظُر لنفسِكَ وابتَسِم.. سَتُلاحِظُ كم أنّ ابتِسامَتَكَ ساحرة..

ولا سُلطَةَ للحياة بأن تسلِبَ منك هذا السّحر..



عِدْ نفسَكَ بفعلِ شيءٍ مُغايِرٍ لما كنتَ تفعَلُه، مُغايراً لما فعلتَهُ وندمتَ عليه..



ولو أحسستَ في الأمرِ جُنوناً..

استَمر..

كُنْ مجنوناً لو اقتضتْ سَعادَتُكَ ذلك..







كُنْ أنت.. فـ "أنت" تستَحِقُّ الثّقة !





مُلاحَظة أخرى: إذا لم تبتهج.. فقد يعني هذا أنّني فشلت..!









[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________


التعديل الأخير تم بواسطة آميوليت ; 01-01-2017 الساعة 12:39 AM
رد مع اقتباس