كان ذلك الرجل ذو اليذلة السوداء و ربطة العنق الحمراء جالسا على اريكته الخضراء، وهو يتامل في البحر عبر نافذته المغلقة ،للكن عينيه تمردتا للحظات ،فوقع نظره على الصحيفة الموضوعة على الطاولة الزجاجية المجاورة له ،فامسك الجريدة بتوتر واخذ يقلب صفحاتها ببعض من الخوف املا انه ما من اشاعة جديدة هذا اليوم لتقع عينه على ذلك العنوان بالخط العريض
"السيد كيشي صاحب شركة الحواسيب المشهور يروج للمخدرات"
القى جريدته ارضا فور انتهاءه من قراءة الخبر ، لتتعالى صيحته فجاة
انها "المرة العاشرة...العاشرة"
توقق عن الصراخ عندما شعر بانامل دافئة تربت على كتفه بهدوء، ادار راسه للخلف ليرى، امراة عجوز وجهها شاحب مليئ بالتجاعيد
ارتبك قليلا وهو ينظر نحو عينيها الذهبيتين ، وقال" اسف لانني ايقظتك "
ابتسمت ،وقالت وهي تجلس بجانبه "ابعد عنك هذا القلق، الجميع يعلم بان هذا الصحفي يريد ان يدمرك كما دمر غيرك فباستعمال خياله و قلمه المميت ينشر الاشاعات
التي ما عاد احد يصدقها "
قال بغضب" ولكن..."
قاطعته زوجته بهدوء" لا تسمح لقلمه ان يخنقك ان اقوى منه لانك صادق "
شعر كيشي باطمئنان يسري في كيانه بسبب كلام زوجته ،
فتنهد ،ورد بهدوء استرجعه بصعوبة "معك حق لاداعي للقلق "