عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 12-13-2016, 09:15 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:800px;background
image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/18_11_16147947369637871.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center].
















.[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:800px;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/18_11_16147947416074811.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




الفصل الثالث " خصم لا يرحم "


لاعب فيكتور ليجي في اليومين التاليين كصياد ماهر يتلاعب بسمكة عالقة في سنارته
أحياناً كان يرخي الخيط فتجد الحرية في الذهاب والمجيء كما تشاء دون الإحساس بعينين تراقبان تحركاتها لكن حينما تبدأ تتمتع بحريتها يشد الخيط بقوة ، هذا السادي عديم الأخلاق كان يبدو متمتعا بسيطرته عليها
كان الطلب الوحيد ، حتى الآن الذي طلبه منها هو مجرد وجودها على مائدته وقت الطعام وجبات كانت تتناولها بجهد وصمت وباختصار شديد ولحسن الحظ لم يكن هناك دليل آخر على مزيد من الابتزاز
كانت سعيدة بحلول اليوم النهائي للمؤتمر لتركه وراءها على الأبد قبل ان تمدد عطلتها في ( باربادوس ) على الأقل لن يكون هناك
للغرابة ، لم تجده على مائدة الغداء في اليوم الأخير ، كانت قد رأته في قاعة المؤتمرات في وقت سابق لكنه لم يلحق ببقية المؤتمرين حين توجهوا للغداء تناولت ليجي طعامها لوحدها مهنئة نفسها على حظها الجيد وقد تمكنت فعلاً بالتمتع بما تأكله لأول مرة منذ أيام ، بدلاً من ازدراده كالكلب الجائع !!
كان لديها أكثر من سبب لاحتفال هادئ حين نزلت وقت العشاء ، فهي تعرف أن الأمسية كانت مميزة ؛ موسيقى راقصة ستعزف للمناسبة ، وقد طلب من الجميع ارتداء ملابس رسمية وحلت الساعة الثامنة , ثم الثامنة والنصف ولا أثر لفيكتور وبدأت ليجي تحس بارتفاع معنوياتها ربما غادر ميامي ، أو ربما أجبرته أزمة ما على العودة لفرنسا
تنهدت آملة في الواقع سيكون هذا نعمة لها ، وسيعني هذا أنها حرة في التمتع بهذه الليلة
لكن ، في تلك اللحظة بالذات ، ظهر شخص إلى جانبها :
- بما أنك وحدك ظننت أنك ترغبين في الانضمام لي ولكاري
إنه صوت آلن رفعت رأسها لتجده يبتسم لها ولم تتردد :
- سأحب هذا تماماً
حملت حقيبتها وسمحت له بمرافقتها منذ تلك المصادفة التي أجبرها فيكتور فيها على مرافقته ،وبطريقة مذلة تابعت ليجي صداقتها وشرحت علاقتها بفيكتور بالقول إنه يعرف رب عملها وقالت كاذبة :
- من المفترض أن أكون لطيفة معه وأنا مضطرة فعلاً لمشاركته مائدته
لكن كل هذا أصبح وراءها الآن ، وابتسمت لنفسها بانتصار ، وهي تجلس إلى طاولة الشابين

قال كاري :
- إذاً ستسافرين إلى ( باربادوس ) ؟ كم أتمنى لو أذهب معك
ابتسم آلن :
- تخلي عن فكرة باربادوس وتعالي لقضاء الأسبوعين في فيلادلفيا
ضحكت ليجي :
- أحب أن أرى فيلادلفيا ، وبقية أمريكا كذلك لكن لا مجال لإقناعي بترك باربادوس إنها العطلة الحلم التي كنت أفكر فيها
هز آلن رأسه :
- حسنا على الأقل حاولي مع ذلك يجب عليك لو عدت مرة أخرى إلى أمريكا ، أن تبحثي عني ، أرغب أن أريك البلاد
ابتسمت له ،آلن شاب لطيف كان يمكن في ظروف أخرى أن توطد معرفتها به ، تمنت أن تقع في حبه فهو بعيد ملايين السنوات الضوئية عن أمثال جيريمي تنهدت لنفسها نساء عائلة دايلي لا حظ لهن في الحب ، أمي تزوجت رجل فاشل تركها في وضع حرج مع ابنتين صغيرتين ثم ما حصل لاليانور فتجربتها مع جيريمي كانت تافهة بالمقارنة بما حدث مع اليانورفقد كانت لديه كرامة ليظهر خيانته قبل أن تتورط معه لكن علمتها التجربة على أي حال درس مرير
ابتسمت لآلن :
- سأتذكر عرضك إذا عدت يوماً إلى أمريكا
- فتاة طيبة ! فأنا أعني ما أقول ما رأيك بالرقص ؟
دون تردد وقفت تؤكد له :
- أرغب في ذلك
كانت ليجي تدندن بنعومة اللحن المألوف الذي كانت تعزفه الفرقة لكن بعد لحظات تبدد هدوءها فقد انجذبت عيناها بقوة مغناطيسية لتستقرا على الطاولة في الغرفة التي بدأت بها هذه الأمسية صدمة كهربائية سرت في جسمها لرؤية الجالس الأسمر الوحيد هناك
أحست ببرد شديد يغمرها إذاً لم يسافر لفرنسا انتزعت ليجي عينيها عنه ، بينما العينان العدائيتان تتابعان ملاحقتها
سألها آلن :
- هل تتمتعين بالرقص ؟
_ أجل
امتلأت بأحاسيس الخوف السوداء لماذا عاد فيكتور ؟ ولماذا يراقبها بهذه الطريقة الشرسة ؟
تساؤلها لم ينتظر الرد طويلاً :
- أعذرني هل لي شرف مراقصتها ؟
فجأة كان الجسم الطويل لفيكتور دوما رشيه واقفاً عند كتف آلن الأيمن وهو يبتسم تلاشت الخطوط الخشنة عن قسماته وكرر طلبه :
- هل لي بسعادة مراقصتها ؟
لهجته كانت مانعة لي رفض بالرغم من التوتر الذي أصاب ليجي ، إلا أنها لم تكن مرتبكة بقدر شريكها فبدات الاحتجاج :
- هاي ،تمهل لحظة !!

لكن قلبها غاص عندما تركها آلن ، وسيطر عليها فيكتور دوما رشيه بطريقة متسلطة وأكملت :
- ماذا تظن نفسك فاعلاً ؟
رفع حاجبيه :
- وماذا يبدو لك ؟ أنا أتدخل لأراقصك
بابتسامة سعى آلن لتهدئتها :
- لابأس ليجي تابعي الرقص
وتراجع ليراقبها من جانب الحلبة ، ابتسم فيكتور دوما رشيه بخبث وقال :
- أرأيت ؟ شريكك لا يمانع أبداً
ردت بغضب :
- حسناً ، ولكنني أمانع لطفاً أتركني في هذه اللحظة !
لم تتغير ابتسامته لكن السر تلاشى من عينيه

- لامجال سترقصين معي هذه الرقصة شيري أحببت هذا أم لا لذا لماذا لا تسترخين وتبدي وكأنك تتمتعين بالرقص ؟
ردت بصوت منخفض حاد :
- أنت تطلب المستحيل ربما تستطيع إجباري أن أرقص معك ، لكن لن تجبرني على ادعاء التمتع !
هز كتفيه بلا اكتراث :
- افعلي ما شئت وأعترف أنني أفضل شريك
أفضل ملائمة لكن على المرء أن يتعلم كيف يستغل المتعة حين يجدها !
ياللنذل عديم الأخلاق ! ألا يمتلك شيء من الخجل أو التردد ؟
يبنما كان يدور بها في الحلبة بخفة ورشاقة أخذت إبر من الأحاسيس تغزو عروقها من جراء وجودها قربه بينما نظرات عينيه لها كانت تأسرها

لا عجب أن وقعت المسكينة اليانور بيأس تحت سحره فهي لا شك كانت عرضة لهجوم أكثر بكثير من هذا!!
فجأة أدركت أنه يتكلم ، وجذبها بحدة من أفكارها المشينة قال:
- هل افتقدت رفقتي على الغداء اليوم ؟
-افتقدتك كمفتقد لجرعة من الطاعون !
ابتسم :
- أحب مزاحك الانكليزي ،أنه منعش لكنني أعتقد أنني تحملت ما يكفي منه الآن ، وكذلك ما يكفي من الرقص وأقترح أن نذهب لمكان أكثر خلوة ولأكن أكثر تحديداً ، إلى غرفتك عزيزتي
أجفلت ليجي متوترة :
- أرجو عفوك ؟ لا أظنني فهمتك جيداً
- المزيد من المكر الانكليزي ؟ لا تقلقي ستفهمين كل شيء عندما نصبح وحدنا
سالت بصوت أجش :
- وهل نحن بحاجة لأن نكون وحدنا ؟ مهما كانت المسألة ،ألا يمكن أن نبحثها هنا ؟
هز رأسه :
- هيا الآن عزيزتي , أين هو حب الانكليز للخلوة؟ما إن تنتهي الموسيقى ، حتى تذهبي وتعتذري من صديقك ، ثم تعودي فوراً لغرفتك وتنتظريني هناك وحدك سأتي إليك بعد نصف ساعة وتأكدي من فعل ما أقوله لك !
بنظرة سوداء تركها فيكتور لتشق طريقها نحو آلن الذي وقف ونظرة قلق في عينيه :
- هل أنت بخير ليجي ؟ تبدين شاحبة قليلاً

- أجل أحس أنني متعبة ، حدث لي هذا فجأة هل تمانعان لو ذهبت إلى غرفتي أظنني بحاجة أن استلقي قليلاً
تحرك آلن نحوها :
- بالطبع لا سآتي معك هيا بنا .. أنتِ فعلاً لا تبدين على ما يرام
- هذا غير ضروري في الواقع سأتدبر أمري
لكنه صمم:
- أنا قادم معك ، فقولي عمت مساءً لكاري ، سنذهب
كان الموقف محرجا للغاية وهي تتجه برفقة الشاب لبهو الفندق تسألت إذا كان فيكتور دوما رشيه يراقبها ، ويستحسن تمثيلها بسخرية ،شتمته في سرها لتسببه بهذا الإذلال الجديد لها
أبقت وداعها الأخير لآلن قصير جداً
قال بلطف وهي تتعثر بمفتاح الباب :
- هل أطلب من إدارة الفندق إرسال بعض الأسبرين لك , أو ربما شراب ساخن ، أو اتصل بطبيب الفندق ؟
هزت رأسها قائلة
- لا شكراً سأكون على ما يرام .. أظن أن كل ما احتاج إليه هو النوم الجيد
- حسناً جداً ، إذا كنت مصرة على ذلك
ثم قطب وهي تفتح الباب :
- أنا آسف لن أراك مجدداً قبل سفري فطائرة فيلادلفيا ستنطلق في الصباح الباكر غداً أرجو أن تتمتعي بعطلتك في باربادوس وتذكري عرضي فأنا جاد فيه إن عدت مرة أخرى لأمريكا اسعي للتفتيش عني ، لديك عنواني
ابتسمت له بحرارة :
- هذا غير محتمل ، لكن لو حصل، فسأتصل بك وداعاً آلن وأرجو أن تكون رحلتك جيدة
- نامي جيداً وأرجو أن تتحسني في الصباح
وهي تقفل الباب وراءها لم تستطع كبت ابتسامه أنها محقة فآلن من النوع الطيب ومن المخجل أن تحرم فرصة معرفته أكثر
فتحت البراد لكن بعد سماع ضربة خفيفة على الباب سارعت لترد قالت حين شاهدته يقف بالباب:
- أنت مبكر !
بطريقته المثالية ، تجاهلها وألقى نفسه بارتياح على مقعد بذراعين
- كان ذلك دوراً صغيراً مؤثراً لعبته مع صديقك آسف إذا كان موعدنا هذا شوش خططك
- لم تكن لدي فكرة أنك تسترق النظر للتجسس على الآخرين على قمة لائحة صفاتك الأخرى ! كان يجب أن أعرف أن أي نوع من التسلية ليست رفيعة بالنسبة إليك!
تراجع للوراء وابتسامة صغيرة على فمه :
- لاتغتري بنفسك لم أكن أتلصص عليك الذي حدث هو أنني وصلت زاوية الممر في اللحظة الحاسمة لكنني سارعت إلى الانسحاب حتى تأكدت أن اللحظة انتهت
استدارت تغلي وأخذت كوب البرتقال من البراد ، رسمت على وجهها نظرة اشمئزاز واستدارت له
- قلت ونحن في الأسفل ان لديك ما تقوله لي ربما تكون الأن لطيفاً بما يكفي كي تخبرني ما هو
رفع حاجبيه بمكر :
- وهل قلت هذا ؟ هل قلت لدي شيء أقوله لك ؟ أذكر جيدا قولي إنني أتمنى أن أراك على انفراد
إنه محق فهذا ما قاله
- في الواقع أريد أن اقترح عليك شيئاً
مد يده لداخل سترته وأخرج قطعة ورق من صحيفة مطبوعة :
- لكن أظن أنك يجب أن تقرأي هذا أولاً
كانت قصاصة من صحيفة محلية عنوانها ( الحب بين الأدمغة المثقفة ) لكن ما كان يحتاج لتركيز هو صورة صغيرة في إحدى زوايا المقال صاحت ليجي بارتياع :
- إنها لي ولك ! لابد أن أحد التقطها لنا في الفندق ونحن نتناول العشاء على طاولتك
ابتلعت ريقها ببؤس من قال أن الكاميرا لاتكذب ؟
أخذ فيكتور الصورة من أصابعها المجمدة فجأة :
- الصورة هي أقل ما في الأمر انتظري حتى تسمعي القصة ( المليونير الفرنسي اللعوب فيكتور دوما رشيه الموجود حالياً في ميامي لحضور المؤتمر الدولي للبحوث العلمية ، أخذ وقت راحة من مشاغله ،ليمضي أمسية رومانسية مع آخر حب له ، البنية الشعر الجميلة ، ليجي دايلي من انكلترا

سكت ونظر إليها فأحست بدمها يبرد
إنه نفس الكلام الذي قرأته عنه مرات ومرات في الصحف على مر السنين التي مضت في الماضي كانت تدير رأسها مستنكرة ، وتدير الصفحة لكن هذا مثير للسخط ! كيف لأي كان أن يكتب هذه القصة القذرة عنها ؟
- هل ترغبين في سماع المزيد ؟ هناك بعض صور أخرى في نفس السياق
اشتد ضغط شفتيها حتى أصبحت خطاً رفيعاً
- لا لا أريد سماع المزيد ! ما أريده هو أن تتصل برئيس التحرير وتأمره أن يكذب القصة فوراً!!

ابتسم فيكتور :
- أنت تطرين غروري بافتراض أن لي مثل هذه السلطة على أي حال أمضيت معظم بعد الظهر هذا اليوم في إدارة هذه الصحيفة أتحدث مع رئيس تحريرها

- ألم تتمكن من إقناعه بنشر تكذيب ؟

فك ربطة عنقه قليلاً وهز رأسه :

- لم أحاول حتى مثل هذا الكلام الهراء ، بالرغم من أنه يثير التوتر ، لايضر أبداً
بازدراء كور الورقة ورماها بدقة لسلم المهملات في الزاوية

- ولا يستحق الانزعاج
هذا أمر يسهل عليه قوله !!

- قد لاتظن هذا لكنني أخشى أن أظنه أنا ! نعرف جميعاً كم تحب أن تجذب اهتمام الصحافة لنفسك لكنني لست معتادة على نشر أشياء عني في مقالات الإشاعات!

نظر إليها بقسوة :

- وهل هذا صحيح عزيزتي ؟ حسناً جداً ربما من الأفضل لك أن تبدئي بالاعتياد عليه
أجفلت للتهديد في صوته :

- وماذا يفترض بهذا أن يعني ؟
أبقى عينيه ثابتتين عليها :

- إن سبب ذهابي للتحدث مع مدير التحرير اليوم هو الرسالة التي رافقت القصاصة ، وسلمت باليد للفندق في الصباح ، خالية من أي اسم

- ماذا تقول ؟

- ليست لدي فكرة عمن أرسلها لم يكن شخصاً من الصحيفة وكان فيها تحذير ، بان أعدائي انطلقوا للنيل مني وأنهم سيستخدمون كل الوسائل الممكنة ليشوهوا اسمي

استمرت ليجي تنظر إليه بثبات وقالت دون إشفاق :
- كنت أظن أن مهمتهم ستكون سهلة فرجل مثلك لابد أن يكون له الكثير في ماضيه يخجل منه

ابتسم بسخرية :

- يبدو أن هذا هو استنتاجهم كذلك .. فقد تكبدوا عناء التأكيد لي ، أنه إضافة إلى الجواسيس الذين يراقبونني ليل ونهار ، يوظفون عدد من الخبراء لنبش ماضي الملوث

وهذه مهمة يحسدون عليها سألت :

- وما الغرض من وراء كل هذا ؟ لا أظنهم منغمسون في مثل هذا العمل لإضاعة الوقت ؟

- بالفعل لا

استند للخلف ، وعلق إصبعه في خصر بنطلونه

- واضح أن خطتهم هي منعي من الاستيلاء على شركة عقاقير محلية ، أنا في الوقت الحاضر أتفاوض لشرائها والحصول عليها مهم جداً مستقبل المؤسسة كله قد يتأثر إذا فشلت المحادثات كما هو مخطط لها وهذا واقع يعرفه كاتب الرسالة المغفل الاسم ولهذا السبب أنا هنا كي أتولى المفاوضات بنفسي فكما أشرت بحق في أول لقاء لنا ، نادراً ما أجد الوقت لحضور المؤتمرات

تنهد ثم مرر إصبعه على أنفه الجميل الشكل

- وكالعادة حين يكون المرء متورط في عملية الاستيلاء على شيء ما يوجد منافسون محليون ، مستشيطون غيظاً ومراسلي المجهول يعتقد أن في مقدوره بنشر بعض الشائعات حولي ، أن يقلب الميزان ضدي

كائناً من كان أن كان قصده إسقاط فيكتور دوما رشيه ، فهي تتمنى كل الحظ له لكن الأمر الذي يزعجها في كل هذا هو أنها أصبحت بشكل ما متورطة

-إذاً ما الغرض من هذا المقال ؟ فكما قلت أنه كلام عادي وسيحتاجون إلى شيء أقوى بكثير من هذا ؟

- أوه كان هذا مجرد اختبار لإقناعي أنهم فعلاً يراقبونني وأن الصحف مستعدة لنشر القصص عني وهذه الصحيفة هي التي قادت الحملة ضد عملية الاستيلاء وسيكونون أكثر من سعداء في نشر كل ما يمكن أن يضعوا أيديهم عليه ولذلك قررت أن أذهب وأواجه مدير التحرير (كوري ) أردت أن أعرف من أوصل إليه القصة

- وهل فعل ؟

- لا وكما توقعت ، أصر على أنه لايستطيع الكشف عن المصدر، لذا وجهت إليه تحذيراً جدياً بأنني سأقاضيه وصحيفته إذا نشر شيء سيء عني

ارتجفت ليجي للقوة السوداء التي ظهرت عليه
بقيت صامته وهو يتابع :

- كذلك زرت رئيس البوليس المحلي لأضعه في الصورة واستأجرت لنفسي تحرياً خاصاً لمحاولة اقتفاء أثر من وراء هذا كله
بدأت القصة وكأنها فيلم عصابات

- يبدو لي أنك رتبت الأمر كله ويبدوا من غير المحتمل أن يتمكنوا من أذيتك ابداً

- ربما أنت على حق .. يبدو هذا غير محتمل لكن ليس هناك طريقة تجعلني أترك هذه المسالة ، وسوف أنال شخصياً ممن كان ورائها وألقنه درساً لن ينساه أبداً
أسود وجهه كظلام العاصفة :

- لا أحد يرسل لي تهديدات مجهولة ، وينجو بفعلته !

- لقد كلفت التحري الخاص بتقصي الأمر ولاشك أن المسألة الآن مسألة وقت
نفخ بنفاذ صبر:

- الوقت .. هو شيء ينقصني في هذه المرحلة المفاوضات انتهت الآن ، ولجنة محلية ستقرر حول مسألة الاستيلاء خلال شهر ولهذا يجب أن أفعل شيء بنفسي .. التحري الخاص هو مجرد داعم لي ، نوع من شبكة الأمان في حال فشلت

استدار إليها فجأة :

- لكنني لن أفشل إذا ساعدتني

ذُهلت للاقتراح لماذا ؟إنها تحيي في قلبها أعداءه ، فكيف تبحث عن طريقة تساعده للخروج من ورطته ؟
نظرت إليه نظرة متحجرة :

- ولماذا أساعدك ؟
إنه سؤال سخيف وهذا ما أظهره فوراً :

- هناك مسألة صغيرة ، الشريط!
ذلك الشريط ! كيف نسيته ؟!

- أتعني أنني لو لم ..!

ابتسم بسخرية

- هذا بالضبط ما أعنيه لو رفضت التعاون معي سأتقدم بشكوى رسمية ضدك لمنظمي المؤتمر وبالطبع ، مع إعلام رؤسائك بإرسال نسخة من الشريط

اندفعت تدافع عن نفسها :

- فات الوقت ! ولن يفيدك هذا الآن ! لقد انتظرت طويلاً فلماذا سعيت إلى صحبتي كل مساء وأنت تعرف أنني جاسوسة ؟

- هذا من السهل شرحه أنت من سعيت لصحبتي ووافقتك على أمل أن تعترفي لي على حده بما تنوين فعله وكنت أتجنب الكشف عنك لأنك تبدين في الواجهة فتاة لطيفة لكن مع الآسف

قلد نظرة أسف ساخرة وتابع :

- في النهاية أجبرتني ، بطريقة ما ، ولم تتركي لي حقا أي خيار

أحست بالهزيمة ، ومثل شقيقتها اكتشفت أنه كاذب من الطراز الأول ، وإذا أراد فعلاً فسيجعل قصته تبدو حقيقية

نظرت إليه باكتئاب وهو يكمل :

- أفهمت ما أعني ؟ لا أمل لك وأظن فعلاً أن من الحكمة لك أن تتعاوني

شدت على أسنانها حتى آلمها فكها هذا الرجل كما تعرف لن يوقفه شيء

نظرت لوجهه بكراهية قلبية صادقة :
- ماذا تريدني أن أفعل ؟

- هكذا أفضل أنا مسرور لتمكني من إقناعك بالمنطق

دار حول مقعدها وتابع :
- ما أريدك أن تفعليه ، بسيط جداً ويتطلب تعديل لخطتك

أحست أن قلبها يخفق بتوتر لكن بعد لحظة توقف قلبها تماماً ، وهو يقول بنبرات باردة :
- أنتً، عزيزتي ، بانتظارك متعة لا مثيل لها

جلس في مقعده مرة أخرى , ومال نحوها قائلاً :
- أنت وأنا ستكون بيننا علاقة حب !





[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:800px;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/18_11_16147947369643283.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center].




.[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________

يا رفاق ،ترقبوا ، زمن من المفرقعات قادم!

┊سبحان الله ┊ الحمدلله لا إله إلا اللهالله أكبراستغفر الله
هل لديك ما تخبرني إياه ؟| مدونتي | معرضي