عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-09-2016, 06:58 PM
 
تساقطت أوراق شجرتنا يا رفيقـي.












" تساقطت أوراق شجرتنا يا رفيقي "









أسأل نفسي..هل كان لقائنا مقدرا يا صديقـي؟؟



أجل...في تلك الليلة العاصفة حيث وجدتك في طريقي
!!




واقفا تتأملا أوراق الشجرة وهي تتراقص على أنغام

الرياح...فسألتني إن
كنت أضعت طريقي !!؟


أجبتك بالنفي..لأنه لم يعد هناك أحد في فريقي يشاركني طريقي.




ضحكت وقلت: ها ذا أمامك يا صديقي.. لم لا تأتي معي لتكون

رفيقي؟؟




فمسحت دمعة من على رموشي...وابتسمت في وجهك لأنك

دعوتني صديقي.




وفاجأتنا الأمطار بالهطول...فأمسكت يدي وجررتني إلى تحت

شجرة الأقدار.




تبددت الغيوم وأشرقت الشمس...فابتعدتَ عن الشجرة وقلت: ما

رأيك لو تشاركني طريقي حتى أريك فريقي؟




سرنا معا على ذلك الدرب القصير...فإذا بالحمام يحط على

أكتافكَ وأمامي.




جفلتُ وابتعدتُ بخطواتي..وقلتُ: ما الذي يحدث يا رفيقي؟؟




ففردتَ ذراعيكَ ليحط الحمام عليك، ابتسمت وقلت: ما رأيك

بفريقي يا صديقي
!؟




تعجبت منك
! وقلت: ألهذه الدرجة أنت وحيدْ حتى تتخذ من

الحمام رفيقْ
!؟؟




فجلجلتْ ضحكتكَ المكان وقلت: بل قل رقيقٌ يا رفيقْ.




وبعدها أطربتَ أذاني بالأغاني..وأدخلت الفرحة لكياني وذلك ما

أنساني هموم ماضي أيامي.




وبعدها عدنا لشجرة لقاء الأقدار...والحمام على الأكتاف ينام.




أبهرني جمال المكان، وشجرتنا يا رفيقي كانت هي العنوان

للقاء.




أسندتُ وإياك ظهورها لجذع شجرة اللقاء..نطلب راحة لأبداننا

لأنها بدأت تعاتبُ.




فتحتُ عيني بعد برهة من الإغلاق...فإذا بصديقي واقف على

طريق اللقاء، حامل بين يديه فرخُ الحمام يعلمه فنون الذهاب

للسماء.




ضحكت من كل قلبي على رفيقي...ليس استهزاءً ولا استخفافا،

وإنما بهجة وسعادة، لأني وأخيرا ضالتي التي بحثتها طويلا

وجدتها في طريقي.




فوجعتُ على سقطة أنهت حياتي بفراقِ لرفيقي...إذ بدماءٍ تنهمر

من فمِ صديقي.




وعدت بعد زمان إلى طريقِ اللقاء...أسندت ظهري لجذع شجرة

الأقدار.




وجدتها خالية الأوراق تنشد لقائك ولقائي...والحمام على

أغصانها نازل يغرد لحن الفراق.




يا صديقي...كانت ذات يوم شجرة اللقاء، فلم جعلتها الآن

عنوانا
للفراق.

__________________
مهما زاد عنائي
لا يمكن أن أنساك
حتى إن تنساني
باقية لي ذكراك
لأن الروح داخلي
لا زالتْ تهواك


نبع الأنوار ايناس نسمات عطر
رد مع اقتباس