عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-03-2016, 02:47 PM
 
أَحْلَامْ وَأَوْهَامْ

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/03_12_16148075187124332.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


كيفكم؟؟؟ إن شاء بخير
هذي خاطرتي لمهرجان فريال
عن الوطن
وهي تعبر عن رأيي في حدث يحدث حاليا في فلسطين
اتمنى ان تعجبكم

صباح جديد...مثل كل يوم ...
من سكنوا القمم نائمون بعد عمل مسائي طويل
وقرية أسفلهم بدأ سكانها بصراخهم المهموس المعتاد
فمهما علت صرخاتهم لا يسمعها بشر
ولا تتحرك من مكانها
تقف كالأصنام بعد خروجها من أفواههم الباكية
لتصمت
أرض جديدة أحرقت ليلًا
كعشرات الأراضي قبلها

أستيقظ بفزع على طرقات عنيفة اوشكت ان تكسر باب بيته
لينهض بخفه ويفتح بابه
- مصطفى ... لقد أحرقت أرضكم هذه المرة. هذا ما قاله أحد رجال القرية بانفعالٍ لاهث للشاب الناعس.
سقطت كلمات الرجل كالحجارة على قلبه ...
ليستديم صمته بعد شعوره ببراكين الحزن والغضب تتفجر بداخله،
مصطفى ابن السته عشر ربيعا،
شاب بمقتبل العمر ذي اهتمامات عادية
وأحلام عادية
وأفكار اكثر من عادية...
حياته بسيطة كأكثر شباب الوطن،
وتحصيله المدرسي عالي ويحلم بالهندسة الحاسوبية منذ الصغر،
وان يصمم أنجح البرامج التي تجعله من اهم مخترعي العالم.

ولكن في تلك اللحظة التي سمع بها الصرخات المنذرة بحريقِ ارضهم..
تغير شيء في وجدانه
بالرغم من عدم ارتباطه الوثيق بالأرض،
كان شديد التململ في موسم الزيتون
ولولا خوفه من تأنيبات أبيه المتكررة لما قطف،
ولكن فكرة أن يسمح مستوطنٌ مغتصبٌ غريبٌ لنفسه بحرق أرضهم أثار جنون مشاعره وفجرت أحاسيس وجدانه.
ارتدى ثيابه على عجلٍ
وانطلق مع والده وباقي أهل القرية مسرعين الى موقع الجريمة الشنيعة.

كان منظر اشجار الزيتون يبعث الحزن لعواطف وجدانه الداخلية،
تحولت خضرتها سوادًا،
اخلطت مشاعره وتسارعت الاف الأفكار الى رأسه...
عشرات الأسئلة انبثقت من الّامكان لتتصارع داخل رأسه،
لماذا؟؟؟؟
كيف؟؟؟؟
والى متى؟؟؟؟؟
ولكن..سؤالٌ وحيدٌ انبثق من اعمق احاسيسه
كان صغيرا
ولكنه الان كمارد يطغى على باقي أفكاره،
ماذا يجب ان افعل؟؟ وماذا يمكنني أن افعل؟
كثيرة مشاعره المتضاربة...
وأكثر منها احاسيسه..
كل نقطة في وجدانه تضاربت مع اخرى،
ولكنه كان متأكدًا من شيء واحد..
لن يرجع مصطفى الذي خلد للنوم الليلة السابقة،
استذكر فجأة كل قصص الشبان الذين استشهدوا في انتفاضة السكاكين واستعاد قصص العمليات الناجحة في مخيلته...
كثير من العمليات التي اوجعت عدوه تراءت امامه..
وطغت على كل شيء.
فكر ثم فكر ثم تدبر..
اثناء ذهابه للمدرسة وعودته منها...
واثناء تناول الطعام و الاستحمام والنوم،
فكر في كل لحظات حياته المتتابعة خلال يومين
ولكن...
شيء صغير ظل يخبره انه على خطأ بفكرته،
شيء لم يعره ادنى اهتمام خلال اليومين السابقين..
ولكنه ظل يربو داخل وجدانه
ليزعج افكاره وخططه بتمرده،
أصبحت أفكاره أوضح وأوضح في كل لحظة ...
أن مشكلة بلاده اكبر من أن تحلها ردة فعل عاطفية،
وأن قضيتها العادلة تحتاج أبنائها بشيء أهم وأفضل،
تحتاجهم ليوظفوا طاقات عقولهم في بناء اسسها...
والتخطيط الجيد لمستقبلها ....
عرف ان الحل...
لا يكمن في حمل سكين..
ليُقتل على حاجز قبل ان يقترب حتى من جندي عدوٍ واحد،
عليه ان يعيش لبلاده وليس ان يموت لأجلها،..
وفتح حاسوبه ليقوم بما يجيده.

في النهاية اعلم ان بعضكم سيقول انها تشبه القصه القصيره اكثر من خاطرة
ولكن باعتقادي انها لا تحتوي على كل مواصفات القصه القصيره فلذلك صنفتها على انها خاطره
أتمتى أنها أعجبتكم
بأمان الله
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________





عندما تولد لتموت فلتحيا !! ~


تجري الرياح كما تشتهي سفننا
نحن الرياح ونحن البحر والسفن



مدونتي





صارحوني



رد مع اقتباس