عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 11-09-2016, 06:14 PM
 
-
الجزء السادس :

في المجلس ! كلٌ منهم على حِذا ..
السكوت سيد الموقف ..!
و الهدوء مسيطر .. ولا شيء سِوا أصوات الأنفس التي تخاطب بعضيها ..
..
ليلى " أنا لا أحبك ! فـ لذا يجب علينا الانفصال , و أن بقينا على هذا ربما تسمع مني الكثير "

أحمد " من الصعب الانفصال ، و الأكثر صعوبة من ذلك وضعنا الحالي ، إهانة / شتم / تجريح ، متناسية إنني رجل ، و الرجل لا يمكنه السكوت عن إهانة كرامته "

أجابته بتعصب " أيُّ إهانةٌ تلك ؟ من يجب أن تهان كرامته هي أنا ! "
وقف مستهزئاً " الحديث معك بات عقيماً "

و أنصرف لوحده ..!
تريثت قليلا ، ثم خرجت من بعده ,،
و ما أن أقبلت على الصالة سابقت خطواتها لتحضن والدتها باكية ..

" عزيزتي ليلى ما بكِ ؟ "
أجابتها و الدموع قد أغرقت عيناها !
" زوجتموني بمن لا يرضى بشرع الله ، زوجتموني بمن لا يخاف الله ، أمي ..! "

سكتت وهي تكتم شهقاتها و تحاول حبس دموعها ..
أقبل الجميع حولها بما فيهم الجد ..
يتسائلون عن السبب الذي جعل ليلى على هذا الحال !

أكملت ليلى حديثها " طعن في شرفي ! أجل طعن فيه ، وقالها بالخط العريض أنتِ ... "

الجميع ينتظر تتمة الحديث بلهفة !
وهي تحتضن أمها بألم و بكاء ، غير قادرة على المواصلة ..
رفعت رأسها في وجه والدتها وهي تسألها ..
" حقاً أنكم لستوا أهلي كما قال أحمد ؟ حقاً أنني أبنةٌ لعلاقة محرمة ؟ أجيبيني أرجوك ! "

كانت هذه العبارة أشبه بـ صفعة قوية على وجوههم ..
رطم الجد العكاز بالأرض و بقوة ، تعبيرا عن غضبه ..
مما دعا بذلك انسحاب أخويها ( عناد + عماد ) من الصالة ، قاصدين أحمد ..

~•~•~•~•~

أحمد / بعدما غادر منزلها ، عاد إلى منزله ..
جل تفكيره ، مستقبله ..
يفكر في نهاية هذه العلاقة ..

نزل من سيارته ، و سار بخطواته الكئيبة ناحية المنزل ..
ولكن ؛ خطوات عماد و عناد كانت أسرع بكثير منه ..
أخذه عناد من شعره ليرتطمه بالأرض ، و عماد يجره من رجليه بعيدا عن باب المنزل ..
و من هناك / تهاوت عليه اللكمات و الضرب المبرح ..
فتركوه مكانه غريق دمه ..
و عادوا إلى المنزل ، و بنظرهم قد استرجعوا كرامتهم التي تاهت خلف همهمات لسانه ..
.
.
لـ الكـآتبــه / نبــــض الحنيــــن !