[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

الفصل الرابع بعنوان
دعوه الكونت....


بعد سوء التفاهم الذي حصل بين
جانيت واللورد كيلمورث
أقفلت الأميره الباب على نفسها وهي تفكر بأنها مجرد أداه
سيستخدمها اللورد لتحقيق مأربه الشخصية


وعند باب غرفتها كان اللورد يقف
حزينا منكسر الفؤاد
وهو يحاول أن يقنع الأميره ان تسمح له برؤيتها
وشرح الموقف الذي ألتمس عليها...


لم يكن يدور في بال اللورد أن الأميره
كانت تواجه موقفا مفزعا
فقد اقتحم حارس الكونت المكان عليها؟



جانيت بنبره خائفة:
من أنت
وكيف دخلت ألى هنا؟
قالتها وهي فزعه!


فرد عليها ذلك الشخص الغريب
بعد أن تقدم خطوات نحوها قائلا بلباقة:
أيتها الأميره لاتشعري بالخوف مني
فأنا مبعوث الكونت
وأدعى بزارس
جئت لأوصل لك هذه الرسالة...
تفضلي ياأميرتي
قالها وهو ينحني ويسلمها الظرف


فردت جانيت بنبره حازمة:
مالذي يريده هذا الكونت
ثم كيف سمحت لنفسك
ان تدخل الغرفة بهذه الطريقة
وانت تتسلل كاللصوص!
زارس وهو يعتذر:
أسف لدخولي بشكل غير مهذب
لكن اللورد يكره وجودي في قصره
يقوم بأعطائها ورده سوداء ويردف:
ياأميرتي ان علاقة سيدي الكونت مع ذلك اللورد متوتره
وتشوبها الخلافات
وان سألتيه عن السبب فسوف لن يخبرك
الحقيقة....
هو يريد الأستأثار بجوهرتك
بينما سيدي الكونت يسعى لأيقافه
ان هناك حقيقة سوداء تحت قناعه المزيف
لذا ارجوك ياأميرتي تعالي الى قصر الكونت
فهو يريد ان يخبرك بالوجه الكامل لحقيقة
هذا العالم...
جانيت بعد ان انقبض صدرها وقالت بتردد:
مستحيل.....هل اللورد حقا بذلك السوء؟
زارس وهو يتنهد بحسره:
سيقوم بغسل دماغك لتصدقي كل أكاذيبه
أميرتي،سيدي فأنتظارك
انه منقذك...
أرجوك لاتتأخري في القدوم
فهو قليل الصبر...
جانيت بعد أن أرتفع صوتها بألم:
ومالذي يضمن بأن الكونت لايريد استغلالي ايضا!
أخبرني أرجوك ماحقيقة تلك الجوهره
التي يتحدث الجميع عنها!


وحينها سمع اللورد صوت جانيت المرتفع
وأدرك أنها ليست وحدها في الغرفة!


كيل وهو يهز الباب بعنف:
جانيت ماذا يحدث عندك؟
فتلتفت الاميره نحو الباب وتقول:
انه اللورد
فيقوم زارس بامساك يد الأميره
ويضع الرسالة في يديها ثم يقول:
الكونت لايمكن له ان يقوم بأستغلالك
يجب ان تثقي به
سيدي في أنتظارك أميرتي
لأجل مصلحتك تعالي أليه
جانيت:
تمهل..من يكون ذلك الكونت؟
فيجيبها زارس:
ستعرفين حالما تقابلينه
سوف ارحل الان
لااريد ان اسبب لك المشاكل....
ويقوم بأحداث زوبعة من الهواء ويختفي
داخلها!

تقوم جانيت بأخفاء الرساله في احد الادراج
وتذهب لفتح الباب لللورد بعد ان كان يوشك على كسره!
جانيت بعد ان فتحت الباب وقالت بتذمر:
مابك أيها اللورد ؟
لما تطرق الباب بعنف انا اسمعك
فقال اللورد بنبره خائفة عليها:
جانيت سمعتك تصرخين.و ماذا حدث؟
جانيت وهي تنظر الى الجهه الأخرى:
لاشيء سيدي اللورد كنت غاضبة وحسب
اللورد وهو يمسك بيديها ويردف بأعتذار:
أميرتي ارجوك سامحيني على فضاضتي
تصرفت بغباء انا اسف
جانيت وهي تقبل اعتذاره:
لابأس
المهم انك تعافيت من تعبك
قالتها وهي تبتسم بلطف:
اللورد بعد ان دخلت السعاده الى قلبه:
انا ممتن لأنك سامحتني
حسنا ياعزيتي..كما وعدتك سأخبرك
بكل شيء تودين معرفته
امممم مارأيك بنزهة في الحديقة
ان الجو جميل اليوم...
فقالت جانيت بملامح مبتسمة:
أنا موافقة
اللورد وهو يمسك بيدها:
اذا تعالي من هنا ياأميرتي..
ولكن من الان وصاعدا توقفي عن مناداتي باللورد..
لارسميات بيننا لذا ناديني بأسمي فقط
جانيت:
وانت ايضا توقف عن مخاطبتي بالاميره
عليك ان تذكر اسمي وحده ان اردتني ان افعل ذلك....
اللورد بعد ان التمع البريق في عينيه:
كما تشائين ياجانيت
فنحن سنكون زوجان قريبا
اجلت المراسم حتى اسمع الموافقة منك
جانيت وهي مندهشة من كلامه:
ولكن ياكيل أنا لاأريد ان استعجل في هذا الأمر
اللورد:
نعم اعرف خذي وقتك فغد ستكون مراسم تنصيبك كأميره لعالم أكتافيوس وسنؤجل امر الزواج فيما بعد...
جانيت بتفاجىء:
اميره اكتافيوس!
هل هذا اسم عالمك؟
كيل:
نعم ياجانيت عالم اكتافيوس الرائع مرتبط بتوازن مع عالم البشر
لكن بسبب فقداننا للشمس الثالثة
اختل توازن عالمنا وأنشائت مملكة الداركنس
ذلك الجزء المعتم والكئيب من عالمنا
وهناك يعيش كونت شرير نصب نفسه حاكما لتلك المملكة
وهو يعيث فسادا وجورا فيها
جانيت وهي تتذكر كلام زارس لها:
وتهمس في نفسها:
الحقيقة اختلطت علي
ان لم ارائها ببصيرتي فسوف اضيع في دهاليز غموضها..
كيل بعد ان رأها شارده الذهن؟
ماالأمر ياعزيزتي
أهناك مايزعجك!
جانيت وهي تتصنع الابتسام:
لا لايزعجني شيء
انا افكر فقط في جمال هذا العالم
واتسائل من الذي يسعى بصدق للمحافظة عليه؟
اللورد وهو يقرأ الحزن في عينيها:
جانيت
هناك امر يشوش تفكيرها
ولكن ماهو؟

وبعد وصل اللورد والأميره الى الحديقة التي جهزها للأميره
وكانت محاطه بجدار كبير!
جانيت بأستغراب:
الحديقة مغلقة ولكن لماذا؟
اللورد وهو يخرج شريطة ويربطها على عيني جانيت:
انها مفاجأه اعددتها لك منذ زمن ياجانيت
جانيت وهي منذهلة:
مفاجأه..
اتحرق شوقا لرؤيتها
اللورد:
حسنا اخطي بعض الخطوات وسترينها أمامك
ثم يقوم بأزاله الشريطة عن عينيها لتجد جانيت نفسها وسط الحديقة!

فتشهق بدهشة شديده هي ترى جمال
لايضاهيه جمال من بهاء الحديقة وروعة ماغرس فيها
لقد كانت جنة من الوان الزهور والورود التي سلبت عقلت جانيت لروعة حسنها وزكاء رائحتها المنعشة!
فاخذت جانيت تركض وسط تلك الزهرات
كفراشة تطير بجناحيها...
بينما وقف اللورد مسرورا يراقب السعاده
الكبيره التي أرتسمت على وجهه الأميره
ومدى أتساع فرحتها بمفاجاته...

فتقول جانيت وهي ممتنه للورد:
كيف تعلم بأنني احب الزهور
كيل أنا سعيده جدا هديتك كانت افضل شيء حصلت عليه في حياتي
فيقول اللورد وهو يشاركها تلك الفرحة بأبتسامتة اللطيفة:
سعادتي هي من سعادتك ياجانيت
حسنا فلنجلس الان
وسأحدثك عن كل شيء هنا..



أخبر اللورد جانيت عن كل ماأرادت معرفته
عن الأشياء السعيده والأشياء التعيسة
التي حصلت له
واخبرها عن الجوهره الحمراء التي تولد في قلب أميره بعد كل مائة عام
وعن أرتباط تلك الجوهره بشموس عالمه
بين لها حقيقة الفاجعة التي حدثت للشمس الثالثة
عندما اقدم والد الكونت الشرير على قتل الأميره البشرية السابقة
وكيف انه انتزع قلبها واخرج الجوهره منه
واغرق نصف هذا العالم بالظلام
وعن تضحية والده بنفسه لكي يقتل والد الكونت انتقاما لموت الأميره
وان تلك الأميره هي أمه!
حدثها ايضا عن اعمارهم الطويلة مقارنة بأعمار البشر القصيره وعن حقائق اخرى كاد عقل جانيت ان ينفجر منها!

وحينها قالت جانيت:
واخيرا فهمت الحقيقة ياكيل
ثم تحدث نفسها*ولكن
هل هذا هو وجهها الصحيح؟
فيقول اللورد:
لم اخفي عنك شيء ياجانيت
ان الخطر الذي يتربص بك وبعالمنا ايضا
هو ذلك الكونت الذي يدعى بسيرث
علي ايقاف مخططه الفاسد ومنعه من تكرار جريمة والده البشعة...
أنا هو الحامي ياجانيت
سأحميك وأحمي عالمنا ولن أرتاح حتى اقتل ذلك الوغد سيرث...
صمتت جانيت وهي تفكر مجددا في كلام زارس!
ثم قالت للورد:
لدي اقتراح ياكيل
ربما سينهي الخلاف دون اراقة الدماء!
اندهش اللورد من كلامها وقال بتعجب:
اقتراح! ماهو ياجانيت؟
ترددت الأميره قبل ان تبوح به
ثم قالت:
انه السلام
لماذا لايتم وضع معاهده سلام بينكما؟
ضعوا خلافكم جانبا لأجل مصلحة هذا العالم....




الى اللقاء في الفصل القادم

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]