عرض مشاركة واحدة
  #69  
قديم 10-18-2016, 06:25 PM
 
.: الجزء الأخير :.
" عشـآإن آلحب ..! "

/
\
/

((1))
" حبيبي ..
مهلاآ قليلاآ .. ضُمني بين يديك .. أجعل أحضانك موطني ..
أشتقت أن تضمني .. أما أشتقت لتقبيلي ؟! "

همست بخنقه : حبيبي سارتك جات آمرني بس .. وأنا كلي لك ؟!
سمعت صوته الواطي متقطع : بقولك شي ..
ناظرتهن اللي فهمن : إذا صار له شي أضغطي هنا أي صوت من أي جهاز .. هزيت أيه وطلعن ..
قلت : لبيهـ ياروح سآره ؟!
سمعت همسه : بس .. احبك !
سكتت فترره ودموعي على خدي .. أمسحها وتجي غيرها !!
قلت : هممم حبيبي .. وانا بقولك شي .. أدري موب وقته بس لزوم تعرفه لانك رجلي ..
شفته يحاول يحرك حاجبينه وكانه مستكلف يقول وشهو ؟!
شوي وبدا يفتح عيونه بـ بطئ ..
على طول حطيت يدي عليها : تكفى لا تناظرني ما أتحمل ياتركي نظراتك البريئه .. ما أتحمل نظرات العتاب ليه خبيت عليك .. بس والله كثير نويت أقول لك .. نظراتك الشي الوحيد اللي كان بوجهي " همست " آسسفهـ !
أخذت نفس ثم كملت بدموعي : حبيبي .. شي واحد خبيته عنك توقعته مابيهم لكن أثر كثير على حياتنا .. ممم صدقني ياتركي ماحبيته بقدك ومثل ماهو تأكد أني أحبك بخليك تتاكد .. لو قلت أموت فيك مابتكفي .. كنا بالخُبر ياتركي ما أعرفك .. ويشهد الله لو عرفتك ماحبيته .. تسامحني ياتركي ؟! أبوس رجلك قل مذورة ياسارتي !!
سمعته : أها !!
مدري هو قال أها ولا قال آهـ !
سمعت صوته الواطي : ولجل كذا كل يوم والثاني متى تطلقني ؟!
حسيت بكل شموخي ينهد .. بست يده : والله ياتركي ماقلت لك أحبك إلا وقد نسيته حتى قبل نملك .. وكان على حبك أيه ياتركي أحبك .. وأعشقك .. " همست " أرجاك تسامحني ..!
سكتت فتره ثم كملت : تكفى أفهم أني أحبك ومستحيل أتخلى عنك .. تكفى ..,
ساكت عني .. قلت : حبيبي .. تسمعني ؟!
باقي هو مطنش ولا أيش ؟ .. كملت : تركي أحبك لا تخليني بعد ماتركت قلبي ياخذ راحته معك أيه أحبك ولآخر يوم لي أحبك وأكرهه بكل ذره فيني .. إذا موب عشاني ياتركي عشان مجود .. ولو يهون عليك " مسحت دمعتي " خل خاطر كلمة احبك اللي بلساني نطقتها قبل شوي .. عشآن الحب ياتركي عشانه .. " همست " لا تتركني ..!
حسيته يضغط على يدي وكانه يقولي أنا معك .. ويحسسني بوجوده .. سمعت صوت جهاز بديت أناظر وين مكانه كان على رجله ضغطت بسرعه وعلى طول جانني شفتهن منشغلات شوي .. وهدن ..
ناظرتها : وش به .. بيعيش ؟!
هزت كتوفها : كل شي بمشيئة ربي .. 50 بالميه يعيش .. بس لو عاش يكون .. " ناظرتني " مايتحرك !
فتحت عيوني من الصدمه غمضتها ونزلت دموعي .. قالت : لا تخافي ممكن بعدها يسافر ويرجع زي ماكان بس مانقدر نسوي له شي وهو لحد الآن بين الصحوه وبين الإغماء !!
هه ! تقول طبيعي ..
رحت له بجنون : وربي راضيتن فيك لو فيك كل بلا بذا الدنيا لا تتحرك ولا تسمع ولا تتكلم ولا تشوف .. يكفيني أحساسي بـ أنك معي تحوطني .. وتشم الهوى آللي سارتك تشمه ..
ضغط على يدي غمضت عيوني حابسه دمعة جديدة من تصوّر المنظر .. تركي وعلى كرسي ؟!
طلعت مني شهقه رجع وضغط كأنه يقول لا تبكين ..
قلت : مسامحني ؟!
ساكت .. ناظرت النيرس : ليه مايتكلم معي ؟!
وطت عيونها وبس .. نزلت دموعي : قل مسموحه تكفى ..
أطلق آه صغيره .. ناظرتهن : يقول آهـ !!
طاحت الدمعه .. سكتت .. ماعندي رد .. ولا عندي سؤال .. ولا عندي أي شي ممكن أحكي فيه !
ناظرت مجود اللي نايم ببراءه ونزل دمعتي بـ سكون .. همست : تذكر وش وعدتني فيه ؟ ليلة ملكتنا .. قلت ما بتخليني .. حتى بـ أيطاليا .. حتى يومنا بـ مكه .. ويوم رحنا للمدينه كمان .. قلت مابتخليني تذكر ؟!
مسحت دموعي بباطن كفي : شف تركي هذي دموعي .. سارتك تبكي قم ياتركي وامسح دموعها قم ياتركي ما أتحمل أكثر من كذا والله الكل راح وخلاني .. تتركني أنت بعد ؟ مستحيل تنفصل روحي عن روحك ؟! هذا مقدار الحب عندك ؟! بس عشان شي صغير .. تافه ؟! موب كبير إلا عندك " صرخت فيه بتعب " رب العالمين يغفر ليه انت لا ؟! أكبر منه ؟! " تمتمت " وش تبي قلي وأنا أسويه ..
دفنت راسي بصدره بهدوء : قم أصفعني زي هذيك المره تذكر ؟ .. قم باقي كاسة أكسرها تحت رجلي .. قم وخلك تركي الدمامي اللي مطفش بنت خاله .. أنت بس قم وقل مسامحني !
هزيته : قم ياتركي لا تتغلى كثير ..
سمعت صوت : مآمـآإ !!
ناظرته بعيوني اللي تدمع ومسحتها : مجود صحيت ؟
كان يتجول ببصره المكان سحبته وحطيته جنب تركي وشبكت ايدينهم .. قلت : مجود قل للبابا يسامحني ..
ناظرني بـ براءه : قل له يسامحني ..
سمعته : بابا تركي .. سامح ماما .. مره تبكي !
ناظرته كان عاقد حاجبينه وكأنه موب ناويي يسامحني .. مشّيت أنفي بـ ظهر يدي : ساره تحبك ..,
تمتم لي بصوت مره واطي باليالله سمعته .. وكأنه يهمس لـ شي صغير مره ..
تركي : حتى أنا أحبها !
إبتسمت بـ أمل : طآيب .. مسامحني ؟!
خفف من شد يده علي .. همس : تركي مايحاسبك على شي راح .. لأنه يحبك !
طاحت دموعي من الفرحه .. وش أقول ..؟ ووش أسوي ؟!
ناظرته : أجل قم معي .. الليله أنت ملكتني .. وكل ليلة مالكني .. والله كلها أربع سنوات من يوم زفتنا والله جننتني فيك .. " ناظرت الساعه 4 إلا ثلث " تذكر كنت ذا الوقت طالعه منك وصاعده لغرفتي تدري وش كنت أسوي ؟! كنت اناظر صورتك بـ سلسال .. ونمت .. تدري وش عليه نمت ؟! على صوتك وذكراك .. تدري وش همست فيه لك ؟! بيني وبين نفسي مستحيل يكون نفاق .. همست أحبك !!
حسيت بـ يد علي رفعت عيني كانت نيرس : أستغفري الله وأدعيله يمكن ربي يرحمه !
رمشت بسكون : وش قصدك ..؟!
إبتسمت لي بأمل : ما أقول شي بس .. يعني .. حنا ماعندنا أي شي نسويه وما نقدر نسوي أي شي وتطلع مضاعفات .. أو حتى وهو كذا .. يعني .. لو ربي قال أنه يبقى أو .. يسلم أمانته ..
فتحت عيني .. هي وش تخربط ؟! هي وش تقول ؟! هي وشلون تتجرأ وتقول عن تركي كذا ؟!
طاحت دمعتي على يد تركي : تسمع وش تقول عنك ؟! ميب صاحيه !
سمعت صوت فيصل : ساره انتي باقي هنا ؟!
رفعت عيني كان معه نايف معطيني ظهره ولاف على تركي ومميل عليه وكأنه يسمع وش يقول له ..
ناظرت فيصل وإبتسمت له : مافيه أمل .. ولا فيه نهال ولا محمد .. إلا فيه ولدك مم ولا فيه تركي ولا ساره ولا نايف .. الكل مافيه !!
ناظرني : تفاءلي يامجنونه ..
ناظرته بقهر : إيه بجن .. أيه ماتشوفه كيف ؟! مجود ناظر البابا بيعيش ؟!
سكت يناظرني بـ براءه .. لف نايف وناظرني فتره ثم طلع ..
رجعت دقات القلب باضطراب وهدوء مره كذا ومره كذا .. سمعت الدكتورة : أبعدوا .. أبعدوا فيه أمل .. الأمل بربي كبير ..
بهدوء طلعت وبين أيديني مجود اللي أخذه فيصل .. وطلعنا وتركنا تركي بلحاله !!
وأحس قلبي تجدد وكأنه ينتظر هذي الكلمه أن تركي بيعيش .. سمعت فيصل : لو تركي فيه مايسمح لك تكشفين وشعرك كذا ..
قطعت قلبي كلمته .. إلا هو حي بإرادة ربي عندي ثقه .. لفيت حجابي عدل وبقيت أنتظر ومجود يلاحقني بنظراته رايحه وجايه .. طولوا ؟!
أنتظرت ربع ساعه ثم قررت أروح أشوف بس بشوف ماني بمسويه شي .. تحركت متجهه للغرفه بس تفاجأت من ظهور الدكتورة اللي أبتسمت لي .. رجعت لها الإبتسامه باطمئنان ..
أبتعدت عني وراحت لفيصل شوي وشفت نايف جاي بهدوء وسحب من فيصل مجود مدري ليه بس كيفه موب شغلي رغم اني ما أرضى يتلوث ولدي بس ألحين ماني بفاضيه له ..
كانت واقفه تتكلم مع فيصل .. شفته ممرضتين وممرض واحد يدفون سرير .. تلاشت إبتسامتي اللي كان مطمنني أنه موب تركي .. ان غرفة تركي ماكان بها ممرض .. رحت للدكتوره أسمع وش صاير ..
لقطت كلمة واحده : يطلبك الحل !!
كل تفكير بهذي اللحظه عندي وقف رحت أركض للسرير الأبيض اللي مزين باللون الأحمر وكشفت كنت بناظر الوجه لولا صرخة فيصل : ساره !
رفعت عيني له بهدوء وش به ذاه ماني بمسويه شي بس بشوف كانه تركي ولا لا ..
ماودي اناظر .. ماودي انفجع .. لا موب تركي .. موب أبو ماجد .. واحد ما أعرفه ولا يقربلي ..
ناظرت نايف اللي كان شايل مجود غمضت عيوني ووطيت راسي ثم فتحتها ..
وناظرته وأرتعشت ووقفت كل شعره بجسمي .. انشل مخي كان عندي أمل واح بس تلاشى .. وجهه البريئ .. الطفولي المبتسم .. والمبرطم !!
تمتمت : مدري ياتركي انت تقلد لماجد بآلبراءه ولا هو اللي يقلدك !
تحسست مكان أول كف أعطيته له وآخر كف لأني ما تجرأت .. تحسسته بحنان وأنا أبلع الغصه ..
همست له : تركي أنت مت ؟! وين روحك تلمني وتمسح دموعي ؟!
ماكملت جملتي إلا وطحت بدون احسساس ..!
وكان آخر صوت سمعته صرخه مجود .. تعلن ضياعه .. وكأنه حس أنه معاده بيشوف أبوه مره جديدة .. تعبير طفولي تقليد لأبوه ..!
طحت من طولي لأني كتمت كثير .. لأني ماقد بكيت .. لأني كنت أطنش كل هم .. لين تراكم علي ..!
فقدتكـ يآ أعز آلنـآإس .. فقدت آلحب وآلطيبهـ ..
وآنآإ من لي بـ هـ آلدنيآإ .. سسوآكـ ! إن طـآإلت آلغ ـيبهـ ..؟!

*
فتحت عيوني بـ بطئ شديد كان ظلام مره باين انه المغرب تجولت ببصري كانت غرفتي اللي بالخبر ؟!
كان نور بسيط شفت منه كل شي .. غرفتي .. ألواحي آلخشبيه آللي أذاكر فيها .. نفس كل شي بحياتي بالخبر .. ناظرت كوم الملابس المبعثره عند الدولاب وكل شي .. المنبه .. كتبي لثالث ثنوي .. شخبطاتي .. كتب فيصل .. كاسيتز راشد .. ناظرت ملابسي عادي بيجاما !
فتحت النور وارتعشت لما شفت فيصل ساند راسه على الكرسي وشكله نايم .. وش صاير ؟!
عقد حاجبينه وناظرني إبتسمت له كنت أول سؤال بسأله هو وش صاير ..؟!
إبتسم لي : صحيتي ؟!
هزيت راسي بـ أيه .. وبديت أناظر الغرف بشكل أوضح كل شي زي ماكان .. هو انا كنت أحلم ؟! هو كل اللي صار حلم ؟! هو اني لقيت أهل بوي حلم ؟! زواجي ؟ وزواج فيصل ؟ مجود ؟!
كل شي كان حلم وانا هنا بسس زي ماكنت .. أدرس .. وأشتغل هنا .. وأحب نايف ؟!
إرتعشت بسرعه كم صار لي نايمه ؟!
ناظرت فيصل : هو أنا صحيت ؟!
سكت يناظرني فتره هه ! أحسه أنهبل يومني قلتها له يعني كأنه يقولي وش رايك ؟!
سكتت وبس .. هو وش الحلم ووش الحقيقه ؟! وش آخر شي حقيقه وصلت لها ؟! ووش الحلم ؟!
أنا هنا جالسه بالخبر وملابسي اللي ألبسها وحياة طبيعي .. بس وش الحلم ؟!
همست : انا كم نمت ؟!
كنت أسمع تمتمته " شهر .. وو شهرين .. لا هو .. 3 شهور ونص .. ممم مدري هو كملت أربعه ؟! "
فتحت عيني : أييش ؟!
ناظرني بهدوء : وش قلت أنا ؟!
سكتت هو أنا أتخيل يعني ؟! ولا أيش ؟!
ناظرت فيصل : كم التاريخ ؟!
سكتت يناظرني ويناظر التقويم دوبني بسحبه حسيته يسحبه مني : وش تبين فيه انتي ؟!
أرعبتني نبرته كانت مره حاده .. وش عنده ؟! هو صدق أنه زعّل مروى ؟! هه ! صدق هو ألحين موب متزوج نجوى .. نجوى ؟!
ناظرته فتره ثم قلت : بس بشوفه ..
هز راسه بـ لا .. وش فيه ذاه صاير كأنه بزر ؟! قلت : أبيه !
هز راسه بـ آلنفي القاطع يعني خلاص أنا قلت لا يعني لا وتاكلين تبن ..
مدري وش اللي خلاني أصرخ فيه : وأنا قلت لك أبيه يعني أبيه باخذه يعني باخذه .. تفهم ؟!
أنفتح الباب بقوة .. ودخل هو زي ماكان .. هيبه .. ملامح شموخ .. وقسسوهـ !
ناظرني بحده وكأنه يناظر يديني يبي يحرقهن .. ناظرت يديني مباشره ماشفت أي آثآر ؟!
يعني أيش ؟! مامضت أربع سنوات زي ما أنا متوقعه ؟!
خفت من نظراته وعلى طول سحبت اللحاف وانا أتمتم له بصوت مسموع ..
أبرر له صرختي : موب انا خالي اللي صرخت .. أحرقه هو والله بنوم ولا عادني بقايمه بس .. لا تحرقني !
غمضت عيوني على طول حسيت بـ شي ينغرز بآيديني مدري هو أنا احس ولا أيشش .. وبسرعه نمت !
وديـ أشوف تركي مره جديدة بالحلم .. ودي أسأله هو أنت بتموت بالنهآيه صدق ولا أنا صحيت قبل ينتهي الحلم بـ فتره موب هينه ؟!

*

حسيت بنور فوق راسي عقدت حاجبيني بسرعه بحركه بديهيه .. وفتحت عيوني أحس أني مره تعبانه وبس أبي انوم .. مدري وش فيني ؟! الظاهر أحسب ان الحلم يتكمل و.. مجود ؟! خخخ والله اني أحلم كثير أجل انا اتزوج وعندي ولد .. لا جد ليت لو صدق ..!
بس اللي أبي أحذفه الدمام .. خلاص أنا بروح للدمام كذا وبسأل عن عيلة عمران يمكن صدق ؟!
شفت .. خالتي مشاعل .. وشفت مرت خالي .. وخالي ..
فتحتها وانا مبتسمه هو خالتي ماراحت لجدهـ ؟ ومشعل ماتزوج مروى ؟!
إعتدلت وأنا أبعد شعري بعدوء وأنا مبتسمه ودي أقول لميشو وحشتني ياحيوان .. هه طول الحلم ماشفتك خخ من جد وحشتني خالتي مشاعل ووحشني الكل حتى خالي ..
سمعت همسه : نهال .. انتي صحيتي ؟!
رفعت عيني كان خالي اللي همس فيها سكتت أفكر .. نهال ؟!
شفت مرت خالي مبتسمه : نهال قومي ..
قربت مني خالتي مشاعل وهي موب قادرة تقفل عيونها أو ترمش : نهال انتي بخير ؟!
نهال ؟!
هذا إسم امي .. كيف ؟! أنا أسمي ساره ؟! وشلون يقولون لي نهال ؟!
هو أنا نمت كثير لدرجه اني غيّرت إسمي من نهال إلى ساره ؟! وشلون نهال ؟! لا الكل متفق ان أسمي نهال !!
أنا كم نمت ؟! وشهو الحقيقه ؟! أنا اللي أذكره كان إسمي ساره معقوله كل اللي كان من أول حبي لنايف من أول شي قلته هنا كان كله حلم وأنا أسمي نهال ؟!
كنت أبي أي أنسسان أسأله .. منهو انا ؟! ساره او نهال ؟!
شفت ميشو نقز وجلس بجنبي على السرير : وجعاهـ إن شاء الله وش ذا النوم ؟!
ناظرته بسؤال : كم صار لي ؟!
ميشو يحسب على أصابعه : أنتي ماكنتي مريضه يوم تنومين .. كيف يعني ؟!
نفذ صبري : كم نمت ؟!
سكت عني .. هو صدق اني في كل مره أصحى انوم لي فوق الشهر ؟! بلعت ريقي نهال وش تفكرين أنتي ؟!
شفت التقويم سحبته وإنصدمت من التاريخ اللي واقف عندهـ 19/8 .. أذكر هذا التاريخ .. أذكر كتبته في دفتري الصغير .. بس وش كان وعلى ايش كتبته ؟! هو إنتقالي للدمام ولا أييش ؟!
مسكت راسي أبي أذكر بدون تشويش .. إلا للدمام .. ناظرت السنه وإنصعقت .. غريب !
أنا ذا التقويم نقلته معي للدمام بس كيف هـ الحين ألقاه موجود والأغرب أني أشق الورقه .. وشلون ؟!
بلعت ريقي .. سمعت مرت خالي : إش فيها أختك ؟!
رفعت عيني .. كانت تناظرني .. هو خالي يطلع أخوي ؟! ولا وش صاير ؟! هو أنا تزوجت أبوي محمد وجبت نفسي ولا وش القصه ؟!
فطست ضحك على الفكره .. وش فيني قمت أخربط ؟!
كان يناظرني بإجرام وكأنه يبي يذبحني .. هو أخوي ؟! من جدهم ذولي ؟!
ناظرت مشعل .. وذا يطلع بن أختي ؟! كيف طيب ؟! هو محرم لي يجلس جنبي كذا ولا لا ؟!
إحتياط مسكت حجاب قريب ولبسته كان يناظرني خالي مدري أخوي بتعجب .. الله يستر ..!
مسكت التقويم بعنف وشقيت الأوراق ونثرتها قدامي كيف مضت أربع سنوات بالحلم وهنا نفس كل شي ؟!
طردت الفكره من بالي وناظرت ميشو اللي قال : وش فيك .. وربي لك وحشه والله لو أنك تتغلين ..
أول جمله نطقتها بعد كل ذا الصمت : ليت لو جنبك ورقه وقلم ..!
ناظرني بعجب وشوي وقام راح لكتبي وأخذ لي ورقه وقلم ورجع جلس جنبي ..
أول ماحطيت القلم بالورقه ناظرها ميشو على طول خبيتها عنه أحترم نفسه وشال عينه ..
كتبت .. مشعل ولد خالتي مشاعل = ولد أختي ..
مشاعل خالتي = أختي ..
مرت خالي = مرت أخوي ..
وناظرت خالي اكيد انه أخوي أجل .. طايب لهنا أنا فاهمه ولله الحمد ..
شوي ودخل فيصل اللي ناظرني بغرابه .. صح منهو فيصل ؟ معقوله ولدي خخ .. لا موب معقوله أكيد فيه شي غلط ؟! يمكن يطلع يصير لي بس أيش ..؟!
ناظرته : أنت منهو ؟!
رفع عينه لي وبدا يرمش بسرعه مدري وش فيه : أنا ؟!
هزيت راسي بـ أيه .. وش فيه صاير إستيعابه بطيئ والكل يناظرني .. وش صاير بالدنيا ؟!
أنا نهال ولا سارهـ ؟!
نهال زوجة محمد وأم فيصل وساره .. ولا ساره زوجة تركي وأم ماجد ؟!
مسحت وجهي بتشتت وضياع وش فيهم الناس علي كذا ؟! .. ناظرت مشعل : وانت وش إسمك ؟!
فتح لي عينه .. شوي ولف على أمه : وش فيها الأخت ؟ مضيعتني انا ..؟!
هو مشعل وش كان ؟ معقوله كان له دور كبير في حياتي وأنا مدري ؟!
سكتت بإحراج مدري ليه .. ناظرت فيصل اللي كان يتكلم مع خالي مدري أخوي مدري وش يطلع المهم كان يتكلم معه بس يتهامسون مدري وش يقولون ؟! اكيد يقصدني لأنه كان يناظرني وخالي بس يهز راسه ..
شوي وطلع فيصل .. ناظرتني خالتي فتره مدري أختي المهم اللي كانت خالتي فتره ثم طلعت مع خالي وبقى ميشو مع مرت خالي .. مرت خالي أبعدت ميشو بعنف وكأنها تمون عليه عمرها ماكانت كذا .. غريب !
يووهـ ساره كان حلم .. أقصد يووهـ نهال !
كانت مبتسمه لي وهي جالسه جنبي ولمتني بقوهـ وأسمع بكاها : نهول حبيبتي ماصدقت أنك بتصحين .. وحشتيني ..!
فتحت عيني بقوه هو أنا نهال من جد .. طايب منهي ذا المرأه اللي أذكره أنها كانت مرت خالي .. ناظرت التقويم وناظرت ميشو اللي أشّر لي باي وخلك معها .. وقفته بصوتي : لحظه ! أنا كم صار لي نايمه ؟!
إبتسم لي : واللهي على حسبي أنا لك أربعه شهور ونص طقيتي الخمسسه ..؟!
شهقت .. مستحيل والله لوني من أهل الكهف .. هو يمزح معي ولا يستهبل علي لما شافني كذا مدري وين الله حاطني فيه ؟! ميشو بالحلم كان عادي يتمهزى .. بس مدري هـ الحين وشهو ؟!
شوي وطلع ميشو من عندي : بكره بجي لك حبيبتي مو تنسين ..
أرسل لي قبله بالهوا وهو يضحك لي وطلع .. هو وش صاير .. هو ولد أختي .. ولا بن خالتي .. ولا شي ثاني ما أفهمه ؟! المشكله طايحه الميانه قدام ذا المرأه .. هي وش تقرب لي ؟!
أبتعدت عني وهي مبتسمه وقامت : والله ماودي أقوم بس تعرفين العيال لا مني قضيت رجعت لك ..
فتحت الباب وجات بتطلع ودخل فيصل مدري منهو المهم انه فيصل اللي كان .. بس مرت خالي ؟!
والعيال ؟! نايف ولدها .. اللي هو حبيبي واللي ضايقني بزواجي من تركي ؟!
ومروى .. اللي تزوجت مشعل وتركت فيصل ؟!
شفت فيصل تقرب مني : وش فيك تناظرينني كذا ؟! والله لو أني قاتل لك حد !
إبتسمت بعدم إطمئنان .. كل شي تغير بس غرفتي وأغراضي .. ناظرته : أمانه منهو أنت ..؟!
كان بيده كوب دوبني انتبهت له مدري عادي كذا بس ماكان يشرب منه .. غريب !
أحس أني ضايعه .. ودي أسأله أنا لحد وين وقفت ؟! مجود وتركي صدق ولا حلم ؟! صرت أخلط بين الحلم والحقيقه ؟! معقوله أنا كذا ولا تغيرت ؟! وش صابني ؟!
رفع لي حاجب : منهو أنا ؟!
وش فيه يكرر كلامي ؟! قلت : أيه .. منهو أنت ؟!
إبتسم نص إبتسامه وطرق براسه بالجدار وجاء لي وش فيه ذاه مهبول ؟!
مد لي الكوب : تشربين ؟!
خفت بصراحه منه .. مسكته بهدوء وظليت اناظر وش داخله كان عادي شاي بالحليب .. حطيته عنده : امسك لحظه بقوم أغسل وجهي ثمن أشربه ..
أصر علي : إلا هـ آلحين تشربينه وأنتي كيذا ..
خفت وش صاير ؟! خنقتني العبره ومسكت الكوب وشربت منه بشويش ثواني وحطيته عنده وقمت أستفرغ يعع وش حاطلي فيه ذا ناوي يذبحني ؟! طلعت من عندها وأنا ماسكه راسي من الألم ورجعت لسريري ..
سمعت صوته : أشربي ؟!
رفعت عيني له وهزيت بـ لا .. صرخ علي : بتشربين غصصب !
وش فيه ملزم علي .. صرخت عليه : وأنا قلت ما أبي ..
أرتعشت من صراخه : إلا ! ..
حسيت أني ماسكه دمعه مدري ليه هي كانت بتنزل ؟! هزيت له بـ لا ..
شفت خالي جاء : وش صاير أنتي معه ؟!
هزيت راسي بخوف .. وهزيت كتوفي وأنا أناظره بهدوء .. سمعت فيصل : موب راضيه تشربه ؟!
بلعت ريقي لما شفت نظراته .. سبحان من أعطاه نفس النظرات اللي بالحلم ..
خفت بسرعه سحبت الكوب كنت أحس أني بصيح من الخوف .. من القهر !!
شربت من الكوب وهو يناظرني بمراقبه .. رفعت عيني له بابتسامه : حلو .. تسلم إيدك !
لايزال على وضعه .. رجعت وشربت بقرف ورفعت عيني له : بكمله والله بكمله لا تخاف بس لاتناظرني كذا !
لا يزال .. وش فيه مايفتهم ذاهـ .. رجعت وشربت لين أنقرفت وبديت أحس نفسي أهلوس : هو منهو اللي صلحه ذاه ؟!
سمعت فيصل : أنا .. وش فيه ؟!
مسكت راسي : وش حطيت فيه أنت ؟!
ناظرني : عادي شاهي .. وحليب .. ليه وش فيه ؟!
مديته له : ذوقه !
صرخ علي خالي : لا ! وش فيك أنتي ؟!
بلعت ريقي وطاحت دمعتي على طول مسحتها رغم اني متاكده أنهم ألأثنين انتبهوا لها .. أبتسمت لهم : لا تزعل نفسك والله خلاص محد يشربه غيري .. " خنقتني العبره " كل يوم خله يسوي .. عادي !
شفته عقد حاجبينه وطلع .. أما فيصل لحقه .. ظليت فتره أحس نفسي متخدره .. هو وش حاطين لي .. هو أنا من ؟! هو حلم ولا حقيقه ؟!
لين غفت عيوني .. ودي أسأل أي أنسسان بس سؤال .. أنا نهال بنت نايف .. ولا ساره بنت محمد ؟!
الكل يقول أني نهال .. بس عندي قناعه تقولي أنتي ساره !
صحيت على طرق بوجهي : بنت أصحي ..
فتحت عيوني وإبتسمت له ياحوبي له ذا الميشو والله محد فاهمني غيره ..
قال : إييش حلت لك الجلسه كذا .. قومي بس ..
إبتسمت له وبس وأنا لا أزال منسدحه ..!
قال : شوفي بروح خمس دقايق ألقاك خلصتي .. وجع في شكلك مره تتغلين ترا .. مالت عليك بس !
إبتسمت له وطلع .. قمت بهدوء وسكرت الباب وقفلته فتحت الدرج اللي بجنبي شفت أشياء كثيره .. أهمها أوراق كانت أغلبها عن مواعيد أذكر فيه شي زي كذا بس إييش مدري ؟!
رجعت وحطيتها بالدرج سمعت الباب ينفتح ولما ما أنفتح صرخه فيصل : أفتحي !
خفت ولا تكلمت وناظرت ملابسي يمكن عندهم ضيوف ؟!
رحت بسرعه وأخذت لي شور بسرعه أحس قرف مره .. وأخترت لي ملابس وسط الضجيج اللي برا أخذت لي بلوزة بيضا عاديه زخارف بسيطه على الأطراف وأكمام .. لفيت عليها شآل أسود وربطته .. أحلا نهيل متزينه خخخ .. لبست لي تنورة سوداء طويله فيها أجراس صغيره حلوة لبستهن وأنا أسمع صوت فيصل وخالي ..
شوي حسيت الباب ناويين يكسرونه .. هو انا قبل أنوم وش سويت ؟!
فتحته بخوف وإبتعدت .. فيصل زفر : وش فيك أنتي .. روعتيني ؟!
ناظرته وكأني أسأله وش انا سويت .. كمل : لعاد تقفلين ذا الباب والله لو أشوف انك ...
قاطعه صوت خالي : لا تحلف بس .. " لف لي " تحجبي وانزلي ..
وراح وبقى فيصل واقف كأنه يراقبني وش صاير ؟! يالله أحس راسي بينفجر محد راضي يفهمني وش صاير ؟! ليهـ طيب .. أنا وش سويت ؟!
أخذت لي حجاب أبيض ولفيته علي وقفت عند المرايا شكلي مره حلو .. نفس ساره اللي بالحلم خخ ..
مسكني فيصل وقفل النور وطلعنا لتحت وأنا ساكته مره .. نزلت .. شفت مليون ألف أنسان .. فتحت عيني بقوه وإرتعشت .. ناظرني فيصل بحنان : وش فيك ؟!
هزيت كتوفي : وش صاير أصلن ؟!
هز راسه بـ النفي مدري ليه ونزلت .. شفتهم .. أيه شفتهم .. عمتي .. ونجوى .. ونهى .. ونورة .. وعمي وعياله .. وشلهـ كبيره .. نفضت يدي من عند فيصل ونقزت فوق اللي لحقني فيصل .. فتحت الدرج وبديت ألخبطه أدور على الورقه اللي كتبت فيها من اللي قابلتهن .. عشان اعرف ..
هزني فيصل : أنهبلتي أنتي ؟!
سكتت عنه لين لقيتها بجيب البيجاما اللي كنت لابستها .. أخذت معها القلم ونزلت بهدوء ..
قال فيصل : السسلام عليكم ..
قلدته خخ : السلامه عليكم ..
الكل رد بدون إستثناء .. كنت خايفه مره وأحس الدنيا كلها تناظرني .. كل اللي بالحلم شفتهم .. يناظرونني !
جلست جنب فيصل اللي كان مشدد على يدي شوي وتتقطع بين أيدينه من قوة الشد ..
سمعت عمتي : نهال ؟؟
فتحت عيني على آخرها يعني من جد صدق أنا نهال ؟!
هزيت كتوفي وضحكت .. لما شفت نظرات الكل أستحيت على وجهي وكتمت الضحكه .. حتى سالت دموعي بقد ما كتمت .. مدري ليه انا أضحك .. بس كذا .. مزاج !
سمعت خالي : بت !
أرتجفت وسكتت .. شوي وقام فيصل مدري وين راح وأنا أناظره .. شفت ميشو جلس بجنبي .. طنشته رغم أني حمدت ربي أنه هو اللي جلس جنبي .. أرتاح لذا المخلوق كثير سبحان الله ..
رفعت عيني لنجوى : أنتي أييش أسمك ؟!
خنقتها العبره : أنا ؟!
خفت وش فيها ؟! يمكن مريضه .. وأصلن ليه كل مره أسأل حد هـ السؤال يردده علي ..؟!
لفت على عمتي وصارت تبكي مره .. غريب كيف الكل متحجبات .. بنات عمتي يتغطون مره وش صاير ؟!
شوي وجاء فيصل : وجع قم انت ..
ناظرني ميشو : نبي نسألها أول .. منهو اللي تبينه يجلس جنبك ؟!
سكتت بس وأنا أناظرهم ولا فاهمة شي .. سمعت : أنجزوا علينا ..
رفعت عيني لمصدر الصوت كانت هي .. زي ماكانت .. ولا تغيرت .. الحلم كان مدموج بالحقيقه .. شخصيات حقيقيه بقصه غريبه أغرب من الخيال نفسسهـ ..!
كانت مروى .. أخت نايف اللي لحد الآن أدورهـ هو ومآ ألقاه .. أبي أقوله نايف وش صاير .. لأني متأكده هو الوحيد اللي بيصدق معي .. أو عن الكذب .. خلنا نكون واقعيين .. لو كان فيه واحد أسسمه نايف كان تواجد اليوم .. ولو كان فيه واحد إسمه تركي .. تركي ؟ سكتت فتره سويـ.. نهال بسس ..!
شفت بـ يد فيصل ألبوم فتحه وجلس بجنبي وهو مبتسم .. كانت صورة بنت حلوة مره .. لابسه فستان تركواز قصير وجالسه على جدار مدري شي كرسي المهم لونه بيجي .. شعرها حلو مره ذيل حصان ولها قذله موب متساويه .. كانت تناظر شي بس موب واضح ..
أبتسمت : الله ! مره حلوة ..
أبتسم لي فيصل .. ورفع لي مرايا وصرت اناظر وجهي .. عقدت حاجبيني وش فيه ذا المخلوق ؟!
ناظرني بابتسامه : حلوة اللي هنا " يأشر على المرايا .. انهبل خخ " معجبتك ؟!
هزيت راسي بـ لا .. وفطست ضحك .. شد علي فيصل الشي اللي خلاني أسكت .. قلت : أيه حلوة .. بس موب كثير .. لا تصدق عمرها يعني خخ ..
أبتسم : هذي أنتي " يأشر على الصورة " أنتي !
رفعت عيني له ببلاهه وش يخربط هذي انا ؟! مسكت الصورة أدقق شوي وبديت أقارن بيني قبل وبين هالحين .. سمعت فيصل يقولي : وش فييك ؟!
تمتمت بدون ما أناظره : كييف ؟! كيف هذي أنا وهذي أنا ؟!
فيصل : تكبرين !
لا ياشيخ !
حسبت أني أصغر كل ما جاء لي !
هزيت راسي بـ أيه .. أبعد الصفحه .. قلت : أنا وش أسمي ...؟!
عض على شفته وهو يتمتم : ما سألت إلا ذا الحين .. والله مصيبه !
سكتت بس وإبتسمت .. ناظرني عمي : سآرهـ !
رفعت عيني على طول إبتسم لي عمي .. صدق هـ الحين أنا ساره ولا نهال ؟!
ماعلقت يلا مصيري أعرف خخ .. شوي وقلب فيصل الألبوم .. بالله جايبه عشان صورة ؟!
سكتت .. قال : شوفي " أشر على خالتي " هذي خالتك مشاعل .. " وعلى ميشو " وولدها مشعل ..
هزيت راسي بـ أيه ماجبت جديد خخ .. كمل وهو يأشر على خالي : وذاهـ خالك جاسم وعنده بنته مروى " أشر عليها " هذي !
كانت تتأفف وكأن الوضع موب معجبها .. وش صاير وش فيها ؟!
هزيت راسي بـ أيه .. كمل : مشعل بن خالتك مشاعل .. متزوج من مروى بنت خالك جاسم ..
رفعت له حاجب بضحكه ما قدرت اكتمها .. أعطاني نظره جمدتني : أيه ؟!
زفر بهدوء .. ثم قال وهو يأشر على مرت خالي : هذي زوجة خالك وأم مروى .. مروى مين ؟!
ناظرته وش فيه ذاه يستهبل علي ولا يستهبل ؟! أنهبل أخوي ؟!
قلت بطريقه مجنونه : مروى بنت خالي جاسم زوجة مشعل ولد خالتي مشاعل وبنت الحرمه اللي واقفه هناك .. بس منهي مروى ؟!
عض على شفته وصفع راسه بالجدار .. كنت بفطس ضحك بس سكتت هو يستهبل علي ؟!
قلت أرحمه شوي : أيه أيه .. هذيك ..
هز راسه بـ أيه وهو راضي .. ودي أسأله وين نايف أخوها ؟!
كمل : شوفي هذولي أهل أمك .. وألحين بجي لك لأهل أبوك .. طآيب ؟!
هزيت رآسي بـ أيه .. نشوف آخرها معك يافيصل ..
أشر لي على عمتي : هذي عمتك سلمى .. الثلاث اللي جنبها .. الأولى نهى بنت عمتك ثم نجوى ثم نوره .. متزوجات ..
بغيت انط عليه وأقوله أيه نفس اللي أعرفهن .. بس وين تركي ؟!
قال وهو يأشر على عمي : هذا عمك عمر ماعنده إلا توأم بس سهل تحفظينه .. شوفي هذاك سامر واللي بعده ثامر .. اللي هم عيال عمك عمر ..
وش تبي توصل له يافيصل .. كني بزر تحفظني كل ذاه ؟!
ناظرني : لهنا طايب ؟!
هزيت راسي بـ ايه .. كمل : سامر اللي هو هذاك متزوج من نورة بنت عمتي سلمى .. وينها نوره ؟!
فطست ضحك والله أنه فيه شي .. يحسبني بزر ؟!
صرخ فيني خالي : أصحي !
بلعت ريقي وإبتسمت : بسس .. كنت " سكت أدور كذبه " يعني قلت لو لو .. يعني لو تطلع .. نهى اللي متزوجه سامر ؟!
مدري ليه قلت كذا يمكن عشان أصرف .. هز راسه خالي بزفره ..
كمل فيصل : تعرفين منهو أنا ..؟!
سكتت بـ حيره .. أخاف أقوله أيه فيصل ويطلع موب هو رغم ان الكل نفس اللي اعرفهن ..
بس أخاف أقول لا .. ويتمهزي فيني ..
لما ماشاف مني رد .. قال : أنا فيصل أخوك وزوجتي هناك .. تشوفينها ؟!
إبتسمت لي نجوى .. رديت لها الإبتسامه .. ناظرني : طايب فهمتي كل ذاه ؟!
هزيت راسي بـ أيه وانا مره عقلي موب معي .. هو وش اللي صاير يخلي الكل يقولي نهال .. ويخلي فيصل يسوي كل ذاه .. ووين نايف بن خالي .. هو ماقاله .. ولا تركي .. معقوله الإثنين هذولي هم الوحيدين اللي موب موجودين صدق ؟! ولا وش صاير ..
سمعته : بنت وين وصلتي ؟!
هزيت راسي بـ النفي .. شوي وقامت مروى : يووهـ أنا مليت جعلها ماتحفظني ليوم الدين ..
صعدت فوق وعيوني تلاحقها .. حسيت بخنقه ماتغيرت !
همس لي فيصل : ماعليك شايفه نفسها ومغرورة .. من زينها ليت لو واحد من عيال خالتها أخذها والله تورط بها مشعل ..
فتحت عيني ودي أقوله فيصل هذي اللي كنت أنت تحبها ..
همست له : بس هي وش سوت لك عشان تقول لها كذا ..
تمتم لي بهدوء وهو مبتسم : أسكتي سوالف ذا البنت .. خلنا ساكتين بس ..
ناظرته باستفهام .. همس : شوفي خالك متورط فيها قال لـ بن اخته اللي هو مين ؟!
أشرت عليه ثم أشرت على مشعل .. أجاريه لجل أفهم كل شي ..
هز راسه : وبما أني أنا الكبير قال خلاص أنت تحجزها ثمن لا جاء لها نصيب غير عيال خالتها زوجتها .. ههه كل يوم أدعي يارب تلقى لها النصيب بس مافيه .. قلت يلا يافيصل مالك إلا تتزوجها .. سبحان الله رحمني مشعل .. كنه يدري ..!
سكتت .!
صدمهـ .. شي يوقف المخ .. ويصعب التفكير فيه !
هو كل ذاه حصصل وأنا مدري .. كل ذاه كان بين خالي وفيصل .. كل ذاه ؟!
هو من جد فيصل ماكان يحب مروى ؟! وكل السوالف كذب ؟! نفاق علي انا ؟! ليهـ طيب ؟!
سكتت وأنا أناظره شوي وقال : أحـم .. أكمل لك ..
شفته فتح ألبوم الصور وقلب أول صفحه اللي كانت صورتي يومني بزر .. وبانت الصورة ..
بانت .. وليتها مابانت .. بانت .. وبان معها كل شي .. عرفت أفرق بين الحلم وبين الحقيقه .. عرفت أييشش كان .. بس للاسف ماعرفت أيش صار ..؟!
ناظرته بلهفه وكأني أستغبي عليه : وذاه وينه فيه ؟!
إبتسم لي : مايصير تشوفينه عيب ..
ناظرت وجيه الكل واحد واحد .. أبي أسأل .. هو حرام أشوف كل ذا الناس .. وتركي لا ؟!
كان ودي أقوله أعرفه ذاه رجلي .. أبو ماجد !!
ناظرني : ذاهـ تـ...
قاطعته بسرعه بصوت مدري كيف طلع : تركي بن عمتي سلمى .. رجلي !
سكتت يناظرني مصدوم .. والكل نفس حالته .. هو أنا جبت العيد بكلامي ؟!
هو موب رجلي ؟! إلا وشلون كل شي عادي إلا تركي .. بقى نايف .. ومجود ولدي أنا !!
صرخ فيصل وهو يضحك : وقسمن بالله وربي واللي رفع السما أنها ماهي بمجنونه .. والله صاحيه !
سكتت .. مبهوته .. موب عارفه ايش أقول .. هو كل ذاه عشاني يحسبون أني مجنونه .. ليه طيب ؟!
ناظرته فتره ثم قال : تذكرين ساره ؟!
هزيت راسي بـ أيه .. أبتسم لي .. همست له : هو وينهـ ..؟!
لازال على ابتسامته : مايجوز يالغلا تفكرين فيه .. لأنه طلقك !
فتحت عيني بصدمه رهيبه .. هو آخر مقطع من الحلم كان كذب ولا أيش صاير ؟!
بسس سكتت وأنا مبتسمه .. خله يطلقني أستاهل اللي جاني ليهـ أقوله عن نايف ؟! قصدي أكون شفافه مع وجهي ؟!
عادي أتطلق .. عادي .. المهم أن تركي نطق لي مسموحه .. المهم أصصلن أنه عايش !
آكل تبن .. المهم أن تركي بخيير !
سكت فتره فيصل .. قلت : طايب أبي أشوفه ..؟!
عقد حاجبينه : أقولك مطلقك تقولين لي بشوفه ؟! وجع سوير ..
إبتسمت بإحراج : لا يعني .. هو أنا مو عندي ولد ؟!
هز راسه بفرحه بـ أيه .. قلت : وينه فيه ؟!
قاطعني صوت واحد يغني وداخل ومعه .. معه قطعه مني رغم أنه هو الثاني قطعه مني ..
كان يهز راسه مثل البزران مع مجود وهم يغنون عادي ..
زي ماهو .. بالحلم .. أو بالحقيقهـ .. لأنه ماكان حلم .. آخر مقطع كان تخيلات بس أو من هول الصدمه قمت أجيب حكي مدري من وين .. وتركي موجود بس مطلقني .. عادي تحصل في أرقى العائلات !
رفع عينه لي حسيت برجفه .. خنقتني العبره من نظراته لما رفع لي حاجب ..
نفض مجود يده وجاء يركض لي اللي حضنته .. باحسساس أم .. أم فقدت امها .. أم فقدت طعم البسمهـ ..
يكفي ياماجد أن أبوك موجود .. يكفي عشان تعيش بعز طول عمرك !!
حضنته وأنا خانقتني العبره احس نفسي كتمت كثير .. رفعته لي بشوق : حبيبي وحشتني مرره !
ناظرني بـ براءته : مره وحشتيني .. وينك فيه أنتي .. بـ إيطاليآ ..
لا تقلب المواجع ياماجد ..,
خل الجروح على زي ماهي .. خلي كل شي .. ولا تسألني إلا عن نفسي ..!
لا تقلبها وتألم امك .. ليه أنت تحب تعاندني .. ليه تحب تقلب علي كل شي يألمني ؟!
ليهـ أنت بآلذات أحس بطعم المراراه لا جات منك ؟!
هزيت راسي بـ أيه : أيوة .. كنت بـ أيطاليا .. مع أبوك .. تمنيتك معنا .. زي المرة اللي طافت ..؛
ناظرني وبرطم وبدا يبكي بـ بكاه المميز .. ناظرته : خلاص ناخذك المره الجايه ..
فيصل بحده : أقولك طلقك تقولين المره الجايه .. مهبولا أنتي ؟!
رفعت عيني له بـ أبتسامه .. آخر ماتوقعت أسمعها منك أنت يافيصل .. هو أنت ما تدري أن لو تركي أخذه وبس أخذ روحي معه ؟! آخر شي توقعته منك !
إبتسمت له وبس .. وديـ أسأله هو ليهـ طلقني .. عشان نايف ..!
رفعت عيني لهـ بقهر وإحتقار العالم كله بعيوني .. قلت لمجود : وينه أبوك ؟!
فيصل بحده : ساره !
طنشته وناظرت لمجود اللي أشر لي على نايف اللي ظل يناظره فتره .. مجود : قصدك هذا ؟!
صكيت على أسناني بقهر : لا يخسى ذاه أبوك !
رفع حاجب : يعني أنا اللي يشرفني تكونين أم ولدي ..
خالي : نايف .. خل بنت عمتك بحالها ..
أعتدل بوقفته وهو رافع لي حاجب : طايب بقولك .. ترا حكي الفضاوة ذا اللي انتم تألفونه لها مايمشي عندي بالصدق .. ترا رجلك متوفي ..
أكتفيت بـ الإبتسامه .. لأني أدري .. أنه كذاب مهما صار ..!
نايف : أقولك متوفي تضحكين ؟! والله أنك مهبولا .. تركي أبو ماجد مات .. أفهمي ..!
ناظرته وناظرت فيصل اللي كان واثق من اجابته .. قلت : كذاب !
رفع حاجب وصغّر عيونه : موب من مصلحتك تكذبيني .. مجود وينه أبوك ؟!
ناظره فتره وهو حيران .. شوي وهز كتوفه : بـ شغلهـ !
أصدق منهو .. آخر شي كان أذكره تركي مات .. ونايف يقوله ..!
وفيصل يقول أن تركي مطلقني .. وأنا صدق قلت له شي يمكن عشانه يطلقني .. وثقة فيصل والكل راضي !
ومجود .. يقولها .. بـ شغلهـ ..؟!
مسكت راسي .. الأفضل أني أصدق نايف لأن الثقه اللي بعيونه كآنت أقوى من ثقة فيصل ..!
إبتسم له بـ ألم وهزيت رآسي بـ أيه : أيه أذكر .. بس أبي أسلي نفسي وأقول أن تركي موجود .. مو لازم تكون يانايف أنت اللي تذكرني بكل شي مو حلو !
طاحت دمعتي : مو لازم !
رفع لي حاجب .. متبلد من الإحسساس هـ الإنسان .. قلت : خل فيصل يعرفني بـ أهلي من جديد .. واعتبر نفسي اليوم أنولدت من جديد .. بس مو سارة زوجة تركي .. ولا سارة بنت أخت جاسم .. ساره أخت فيصل !!
هزيت كتوفي وأنا مبتسمه .. ومشّيت دموعي بظهر كفي : عادي .. يعرّفني فيهم .. أهم شي مايذكرك أنت عشان ماتكون لك علاقه بالسالفه وتصعد زي أختك .. ولا يذكر تركي إلا أنه أبو " ناظرت مجود " أبو ولدي .. أدري أنه مات موب لازم تذكرني .. تبيني أبكي ؟! ألطم ؟! مو ساره اللي تبكي ..
طاحت دمعتي وأنا مبتسمه : عادي .. ساره أصصلن ماتبكي " هزيت راسي تأكيد " ساره قويه .. فيصل يقوله كثير لي .. حتى تركي .. فـ أنت غصصب عنك تقول لي ما أبكي ..!
رفع لي حاجب : تراك وحده عقلها طاير مع أحترامي لك .. ما أقدر أحاكيك آسف يعني .. بس قلت أسوي فيك خير وأقولك أحسن مايجننك فيصل زياده .. رحمتك !
صعد السلم وعيوني تلاحقه بـ أبتسامه .. فيصل ياخوي .. أشر على نايف وقل لي وهذا نايف ولد خالك جاسم .. قل لي كيف كنتي تحبين شي قذر زي كذا ؟ كيف حبيتي إنسسان مايحس لك ؟! كيف ؟!
وتقول يانايف رحمتك ؟! ليه مارحمتني يوم قلت لك احبك .. ليه ما سكتت عني وصديت ؟!
ليه مارحمتني يوم ملكت على سلمى أو كلفت على نفسك وقلت لي بنفسك أنسي السالفه أنا أبي سلمى ؟!
ليه مارحمتني ليلة زفتي ؟! ليه أنت أصلن حضرت ؟!
ليه مارحمتني وأنت رايح وجاي مع تركي ؟! ليه مارحمتني وانت تقول أشتقت لسلمى وتبي ترد عليها ؟!
ليه مارحمتني وأنت تسكت وما قلت عن تركي أي شي ؟! حتى لو كان صدق ؟!
ألحين جاي ترحمني ؟! ربي أرحم منك يانايف .. آسفه موب محتاجه إلى رحمتك .. شكرن ولد خالي !
إبتسمت لفيصل بحب : طنشهـ .. وكمل مابقى حد ما قلته لي ؟!
هز راسه بـ أيه : النايم فوق .. المرتاح .. المبسوط بالحياه وفالها على الآخر " ضحك " ولدي محمد ..؛
ضحكت له بجنون : اللي جبته من هذيك بنت عمتي سلمى .. أييش قلت أسمها ؟!
طاحت دمعته وهمس : نجوى .. نجوى .. أخت تركي !
سبحان مافرق بين نجوى وبين مروى ..
أخلاق .. وجمال .. وتربيهـ .. وحب .. حتى في الإخوان .. سبحان من أعطى مروى أقرف إنسسان .. وأعطى نجوى إنسان كانت كلمة إنسسان قليله بحقه ..!
إنسان إسمه رجلي .. إنسان إسمه يلملمني .. إنسان إني ما أصدق انه طلقني .. أصدق فيهـ الموت ولا طلقني !
لأنه قالها .. مستحيل يطلقني إلا إذا أنا طلبتها منه ..,؛
مرت دقيقهـ .. ودقيقتين .. وثلاث .. والكل ساكت .. لين نزل نايف .. متجه للباب الخارجي ..
ناظرني فتره وكأنه ناوي يزيد جروح .. قال : غريبه .. أنتي متأكدة انك تحسين ؟! أقولك رجلك مات ومبسوطه ؟! على الأقل نافقي .. ولا ترى ما أصدق خمس شهور ونص نايمه يقالك تبين تقضين العدة بسرعه ؟!
إبتسمت له وبس .. وهزيت راسي بـ أيهـ : قلت لك ساره ماتبكي !
طلع وهو يحط نظارته الشمسيه على وجهه .. إبتسمت له ووقفت : أنا بصعد حد يبي شي ؟!
سكتت فتره محد يتكلم ووجيههم فيها شي من الحزن مره .. وكأنهم ودهم يبكون ..
إبتسمت بخنقه : ترا حتى لو حد قال يبي شي يوفر على نفسه لأني مابسويه ..!
أطلقت ضحكه وسحبت معي مجود وصعدنا لفوق لغرفتي اللي كانت زي ماهي .. ماتغير شي !
رحت ساره ورجعت ساره .. بس رحت ساره وأنا كارهه النقل للدمام ورجعت ساره اللي كارهه الخُبر ..
رحت ساره .. ههه كنت اناظر نايف وأسأله ليه يدك باردهـ ؟! ورجعت ساره أناظر نايف وأقول ليه مشاعرك جلييد ..؟!
رحت ساره ههه نقدر نقول عآنسس خخ .. ورجعت ساره .. أرملهـ .. وبين أيدينها طفل !
رحت ساره وأنا متندمه على لقافتي وتطفلي على تركي بـ المقلط ..
ورجعت ساره .. وأنا متندمه على كل لحظهـ سلمت لنايف أصدق أحسساسي ..!
رحت ساره محروقهـ .. ورجعت ساره مجروحهـ .. في كلا الحآلتين .. ميتهـ !
مسكت مجود بعد ماقفلت كل الأنوار وإنسدحت معه على السرير ..
همست له : أحكيلك قصصهـ ..؟!

*

صحيت الصباح وتحجبت ونزلت تحت تركت مجود رغم اني خايفه عليه مره بديت أنظف المطبخ على الساعه تقريبا أربع ونص صراحه فشله ساكنه معهم كذا وبس .. وخلصت منه طبعن وبديت أصلح لهم الفطور .. زي العاده يعني .. لما خلصت قمت بهدوء شفت مرت خالي منصدمه مني ..
كأن نظراتها عطف : يوهـ ساره وش تسوين ؟! أنا أصلحه عادي .. لو شافك خالك وش بيقول ؟!
أكتفي بالابتسامه .. كملت : خلاص لعاد تسوينه لو صابك شي ؟!
إبتسمت .. تتوقع إني مجنونهـ ..؟!
قلت : وش يعني بيصيبني ..؟ أنحرق عادي .. متعودهـ ..!
إبتسمت لي بـ ألم وصعدت السلم صحيت مجود فطّرته قبل ماينزل نايف وصعدت معه بعدها و بقيت جالسه معه أونس نفسي فيه .. أو عشان أصدق ان فيه شي ملكي .. هو ولدي ومحد يقدر ياخذه مني أبد !

على آخر الضحى نزلت وصلحت الغذآ قبل مرت خالي ثمن صعدت وجلست مع مجود اللي كان مبسوط بالمطبخ .. رجعت معه وبقينا لين حسيته خلاص يبي ينوم .. ونام ..,؛
جالي على العصر فيصل .. قلت : ليهـ ...؟!
إبتسم : وش اللي ليه ؟ مع أحترامي بس صدق سوير تراك صاير شوي يعني ههه ..
رفعت حاجب : وش قصدك ؟!
قال : شوفي عن الكذب بس جد ساره كنتي قبل حلوة وضعيفه وهـ الحين شوي يعني ههه ممم أقولك يعني مع الولادة وكذا .. بس تراني حجزت لك وكلها 3 شهور لا تخافين ..
شهقت : يوه فيصل وش 3 شهور صعبه .. وبعدين يعني ...
قاطعني : حبيبتي انتي وش صعبه عادي .. انا بجي لك على أذان العصر ونرجع لأذان العشا ..
سكتت فتره ثم قلت : ومجود يبقى طول ذا الفتره بلحاله .. إفرض صار له شي ؟!
إبتسم فيصل لي : أكيد فكرت .. عمتي أكيد تبي تشوفه وهو يبي يشوفها مهما كان هو حفيدها وما أتوقع تخافين لو بقى مع عمتي ؟!
ناظرته فتره ما أحب لما يبتعد عني مجود .. بس هزيت راسي بـ أيه ..
قالي : ترا بدت اليوم بسس طوفي اليوم .. وبكرا بجي لك لا تنسين ..؟
هزيت راسي بالإيجاب .. قال : أيه وشخبارك عساك مرتاحه هنا ؟!
هزيت راسي بـ أيه : الحمدلله ..
هز راسه بـ رضا وطلع .. كيف مافكرت بـ يوم أن تركي ممكن يموت وأرجع أعيش هنا ؟!
كنت أظن الشي الوحيد اللي يفرقني عن تركي هو الطلاق .. لأني حسيت أن مات من عندي غالين كثير ..!
أنسدحت على السرير ومجود كان يفتح عيونه ثم يقفلها وكأنها نعسان مره ..
شوي وقمت من على السرير خلني أسوي شي مُفيد على الأقل خخ ..
سمعته : ماما .. وين بتروحين ؟!
ناظرته بهدوء : ممم مدري بسوي لي شي .. مدري !
سكت فتره ثم قال : أبي أنوم ..,
إبتسمت : موب مريحك النوم هنا ؟! تتعود حبيبي ..
ناظرني وهو يرمش : أبيك ..
إبتسمت له : كيف يعني ..؟!
قال وهو يأشر بجنبه : تجين هنا وتنومين معي .. ماما لا تروحين أخاف بلحالي ..؛
إبتسمت له بهدوء .. حلو أن فيه حد يطلب تواجدي !!
إنسدحت جنبه والنور رايح على وقت المغرب شفته سدح راسه على صدري وغمض عيونه ومشدد على تواجدي ..
إبتسمت له وأنا أمسح على شعره بهدوء لين حسيت به نام .. نام عادي ولا كأنه فاقد أبوه .. وهو بين أيدين أمه بس اللي مكسوره ..,
شددت على قبضتي لهـ بس حسيت أنه أرخى وكأنه نام من جد يعني وغاص بالحلم ..
لازلت أمسسح على راسه لين أنفتح الباب بقوة شفته عقد حاجبينه رفعت عيني شفتها .. إبتسمت لها ..
كانت معصبه لأول مره تسويها وتدخل غرفتي .. قالت : إن شاء الله بتسكنين هنا ؟!
ناظرتها فتره .. زي ماهي مروى بنت خالي .. ما تتغير .. سكتت يعني مدري ..
قالت بقهر : ياسلام !
قلت بهدوء : أنتي متزوجه ريحي عمرك مابتشوفينني ..؟!
فتحت عيونها : تطرديني مع وجهك أنتي ؟ وش فيه لسانك صاير كذا ؟!
إبتسمت وأنا أدفن مجود بحضني أكثر .. زفرت : صدق وش نرجى من مهبولا ..؟!
أكتفيت بالابتسامه لين طلعت .. قهرتني ماسكرت الباب أووف .. قمت بعد ما أبعدت مجود لفت أنتباهي شكله وهو واقف عند الدرج ويناظرني بعجب أكثر إبتسمت بغصب وسكرت الباب ورجعت لعالمي اللي يشاركني فيه مجود .. تنهدت الله يعينني .. صدق فيصل يوم قال لي أفك العالم من وجهي من العصر لين العشا ..
يعني بعدها أنوم وما أصحى إلا على أربع الفجر أصلح الفطور واصعد ممم أوف ليتني صحيت قبل لجل أكمل دراستي موب اتوقف ذا السنه .. مم أوكي فرصه أجلس مع مجود .. لين الظهر أصلح الغذا وأرجع على العصر أطلع ..,
سمعت صوت الأذان قمت وصليت غيرت ملابسي .. وتحجبت وأنا أناظر الساعه هه !! يلا قبل يعصب خالي تأخرت .. ناظرت مجود وفتحت له نور الأباجوره ونزلت شفت مرت خالي .. إبتسمت لها ..
قلت : خله بسويه ..
هزت راسها بـ لا .. أصريت عليها أيه أنا موب جالسه هنا بس كذا خخ ..
قلت : إلا .. لا تخافين والله أني بعقلي والله أفهم .. ولو تبين تصدقينني أجلسي بس ناظريني إذا شفتي أي حركه تغيرت بس غلطه أذبحيني ..
ناظرتني بهدوء : حاشاك يانهال من الجنون ..
وشبها مُصره على أني نهال ؟! قربت منها وشلته من يدها وأنا اكمل وهي تراقبني ..
قالت : تشبهين لها !!
رفعت عيني : نعـم ؟!
هزت راسها بتأكيد : تشبهين لأمك .. كثير !
عقدت حاجبيني بإستفسار عن المخلوقه الغريبه اللي ياما سألتهم عن شكلها ولا قالوا ..
قلت : أشمعنى اليوم تقولين ؟!
إبتسمت : زي لما رجعت لـ هنا بس الفرق بسيط ..
قاطعتها : جنوني صح ؟! تراني عاقله والله !
هزت نفي : وانا واثقه من هـ الشي .. غير أن فيصل وساره .. وأنتي ولد بلحاله ..!
إبتسمت وبس خايفه أسأل كثير وتعصب علي بس والله ودي حد يسولف لي كذا .. انا تعبت مره ..
كملت شغلي وبدون ما أناظرها وكأنه الامر موب هامني .. رغم أني بتقطع على ما أعرفه ..
قلت : ممكن سؤال مررهـ تافه ..؟!
سمعت ضحكتها : إيه ممكن ..
لفيت لها وكأني بشوف وش يصير لها بعد سؤالي .. قلت : أسألك بالله لو كان عطف علي تراني ما أحب كذا وأدري أنه عطف .. ماله داعي عادي والله موب ناقصني شي .. وكانه على أني أرمله وقصدك صغيره على كذا والله ماشكيت .. بس مابي عطف !
إبتسمت نص إبتسامه ولا ردت .. كملت شغلي والله أني ملقوفه وشي سخيف ومالي فوائد بذا الحياه .. سمعت صوت بكى .. أعرف ذا البكى من وين يجي ..
لفيت له وتركت شغلي : وش فيك ؟!
ناظرني وهو يبكي بدون دموع بس كذا بكى مكتوم دلع بين قوسين خخ .. مجود : ليه رحتي ؟!
ناظرته : يووهـ تراك تنوم كثير مجود أشتقت لك .. تبي ترجع تنوم ؟!
هز راسه وهو مبرطم بـ لا .. أخذته وحطيته على الطاوله وأنا أشغل الفرن .. قلت : شف شوي وبغسل وجهك .. وش تبي تاكل ؟!
سمعته كأنه يفكر بصوت عالي : مممم وش أبي ؟! مم وش أبي ؟! " رفع صوته " مثلك ..,
إبتسمت وأبعدته لما حمى الفرن غسلت وجهه وفمه .. وجلست معه ناسيه تواجد مرت خالي أو متناسيه .. كان يهز راسه زي البزران كذا عادي وشعره يتحرك وهو يتمتم بكلام بزران ..
قلت له : شعرك طويل ..
هز كتوفه : قولي للبابا يقصه ..
إبتسمت له بـ سكون : ليه ما أنفع أنا أخذك معي يقصونه ؟!
فتح عينه : جد عادي ؟!
هزيت راسي له : أكييد .. شف لا جاء خالك فيصل أقوله ونروح أنا معك تقصه ..
سكت فتره : ليه أقصه .. معجبني كذا ..؟
رفعت له حاجب : تبي تصير بنت مع وجهك ؟!
شفته إبتسم ولا قال شي .. شوي وقمت أخذت الجبنه وبديت أدهن .. وأنا أتمتم معه بنفس لحن الأغنيه ..
لين جاء خالي بلعت لساني وسكتت بس مجود ماسكت وكمل كلامه ..
بسرعه دهنتها وأعطيتها له خله يسكت ويرحمني من نظرات خالي يمكن للآن يتوقعني مجنونه ؟
بدا ياكلها وهو يحرك رجلينه وهو جالس على الطاوله .. خلص أكله قمت وغسلت له .. وش أسوي هـ الحين ؟! قمت وطلعت الأكل وبديت أرتبه على الطاوله وخالي ومرته يراقبونني بس كذا مدري ليه ؟! المهم ماعلي منهم رتبته وتفاجأت لما شفت مروى فيه ..
هي تطلقت ولا وش السالفه خخ ؟! المهم ماعلي وأنا لازلت ارتب الاكل على الطاوله وضاربه بالدنيا عرض الحائط أو بالأصح ضاربه بنظراتهم ..
شوي وكملت وجاء نايف خلصت ولله الحمد شلت مجود واتجهت للباب ..
وقفني صوت خالي : على ويين ؟!
قلت بدون ما ألف له : بصعد مجود .. تبي شي خالي ؟!
سمعته : إيه .. ما أكلتي أنتي ..؟!
ليه أحس انهم يعطفون علي كثير .. ما أحب هذا الشي .. قلت : لا شكرن يكفيني .. شكرن خالي ..!
طلعت فوق وأنا مع مجود .. يلا من الفضاوة نشوف نسى بذا الشهور الحروف ولا لا ..
كنت أرسم الحرف ثمن هو يقوله .. وأحيانا أقوله يرسم أحد الحروف .. منسدح على بطنه ورافع رجلينه أحس كل معاني البراءه بحركاته العفويه .. لين نعست مره بس يلا بواصل لين أذان العشا ..
وللأسف نمت قبل وراسي على دفاتر مجود والقلم بيديني .. وكأني أنا اللي كنت أتعلم الحروف ..!


رفعت عيني برجفه من الصوت اللي كان عالي .. كان خالي ومعه زوجتهـ .. بسم الله الرحمن الرحيم ..,
أنتبهت أن راسي على حضن مجود والدفاتر والأقلام مجود يشيلهم باين أني بس غفيت ..
وقفت بسرعه احترام : نعم خالي .. تبي أصلح لك شي ؟!
سكت فتره ونظرات القهر يبعثها لي أنا وش سويت عشان كل ذاه يصير لي ؟!
قال : أنتي بتروحين بكرا من العصر لين الـ...
قاطعته : فيصل قاله .. لو تبيني ما أروح والله ما أروح ..
وكأني إمتصيت غضبه بذا الكلمات : ليه ماقلتي ؟!
ناظرته وسكتت لا يقولي أرد الكلام عليه بعد وطول لسان ما أحب المشاكل خلني بحالي أحسسن ..
سمعتها جايه : وش صاير ؟! وش مسويه ؟!
ياحبها للشماته !!
إبتسمت وهزيت كتوفي .. ناظرت أمها : يمه وش صاير ؟!
ناظرتها : مو شغلك وروحي .. لا تتدخلين بشي مالك فيه .. روحي بس ..
كنت بضحك شماته أجل جايه تتمهزى فيني ؟! بس سكتت لا ينقلب الموضوع علي وأجيب العيد !!
ناظرتني بقهر وراحت .. كان يناظرني بمراقبه خفت صراحه ذكرني قبل أيام الحرق أححح ..
وطيت عيوني فتره أبيه يروح يفهم .. أما يقول شي يبيه أو أنه يروح .. وجع بسس ..!
شوي وقال : وش فيك انتي ؟!
رفعت عيني له ماكان يقصدني الحمدلله يكلم مرته .. شوي ولف لي : أنتي تبين تروحين ؟!
قلت بسرعه : اللي يرضيك ..
هز راسه : لا قلتي تبين تسوين شي قبل قولي لي حتى لو كان تافه كذا ..
هزيت راسي بـ أن شاء الله .. طلع بهدوء وسكر الباب .. ناظرت مجود وضحكت كان خايف حبيبي والله ..
قال : متى نرجع عند عمتي نجوى وخالي فيصل ؟!
جلست معه : حبيبي معادنا راجعين .. لأن البابا موب معنا مايصير نرجع ..
ناظرني بسؤال : وينه فيه البابا ؟!
إبتسمت : ماما راح لمكان بعيد مره موب بـ السعوديه مانقدر نروح له ..
مجود : بسس انا أبي أروح معه ..
مسكته بخوف : بسم الله عليك حبيبي أنا اللي أروحه موب انت وش تروحه تفجع قلبي عليك .. ماعندي غيرك .. لعاد تقول ذا الحكي ثاني مره والله لأزعل عليك ..
سكت وكأنه خايف أني زعلت .. أبتسمت أطمنه : معليه أنت إذا كبرت مررهـ بعدين أقولك هو وين راح ..
سكت ولا أصر أصلن أنه يبي يعرف .. هو كذا مايتلقف ولا شي .. الحمدلله أنه كذا والله لو أنه زي محمد ولد اخوي كل يوم مصيبه يجيب العيد فيني مع خالي ومروى .. هم بس يبون شي عشان يصارخون ..!
سمعته : مرره مافيه شي أسويه ..
ناظرته بضحكه أول مره يقول ذا الكلمه : وش تبي تسوي مثلن يعني ؟!
ناظر السقف : أبي ممم أي شي بس مرره ما اجلس كيذا ..
إبتسمت لفكرتي : وش رايك نلون ؟!
هز راسه بتشجيع للفكره وقمت بسرعه اخذت الألوان ودفتر الرسم وبدا يلون وأنا بس أخليه يتحرك مثلن يعني أقوله ياخذ لون يغير كذا ..
وبالمره خله يعرف الألوان .. صحيح يعرف بس يخبط شوي خخ ..
وشلون أملي حياتك يامجود وأنا نفسي حياتي فاضيه ؟! مابي أحسسك ولو بلحظه أنك فقدت شي أسمه أبوك بس قلي لو أنا ماحسستك .. انا منهو يرحمني بعد ربي ؟! كيف أقضي حياتي ؟!
ناظرته : قم حبيبي نبي نقوم نصلي ..
سكت وقام معي توضيت قدامه وساعدته ثم وقفته بجنبي وأنا ألبس جلال الصلاة كان يناظرني كانه يبي ..
قلت : للبنات حبيبي بس ..
سكت وأقتنع بديت أصلي كان يناظرني ويسوي مثلي لما خلصت بديت أعلمه ..
وقفته : شف توقف كذا وتناظر بالأرض ماترفع عينك عشان ربي يقبلها منك ..
كان يسوي كل شي أحبه لأنه مايعاند كثير .. لما خلص أبتسمت له وخليته باقي على السجاده ..
قلت : قل وراي أنا بقوله ثمن أنت ..
هز راسه بـ أيه .. قلت : يارب ..
لفيت له لما ماسمعت صوته شفته يقوله بينه وبين نفسه يتمتم فيه .. يلا أحسن خخ ..
كملت : يارب .. أن محمد .. ونهال .. " بلعت الغصه " وتركي .. تحت رحمتك .. رب ألطف بهم .. وأرحمهم وأسكنهم فسيح جناتك .. وإغفر لهم ذنوبهم وإغفر لنا ذنوبنا .. وإرحمنا إنك انت الرحيم ..
سكتت وأنا أتمتم بيني وبين نفسي : اللهم آمين ..
شوي والتفت لي : ماما .. موب نهال البنت الحلوة ؟! متى تجي ؟!
خنقتني العبره : يمه راحت مع أبوك ..
سكت فتره ثم قال : ومحمد ماما يعني ولد خالي فيصل ؟!
قلت : لا يمه بسم الله عليه .. عسى ربي يطول بعمره .. " اختصرت عليه " بس ماما تركي اللي قلته هو نفسه أبوك ..,
إبتسم لي جاتني الصيحه يسأل عن نهال ؟!
هــه !! يمه ليه سؤالك مايجي إلا وقت صعب ؟! ليه ماقلته بايطاليا ؟! ليه هـ الحين ؟! ليييهـ ؟!
قمت معه طويت الجلال وهو تلقائي بدا يطوي السجاده .. خلصت معه رحت أفرش أسناني وهو معي يقلدني خلصت معه وقفلت النور وإنسدحت بحياة ممله ..
همست له : تبي تنوم أنت ؟!
هز راسه بـ لا : مافيني نوم ..؛
قمت وفتحت النور : قلي وش تبي تسوي أنت والله أسوي لك ..؟!
سكت وهو يهز كتوفه : أي شي .. تقومين نناظر التلفزيون ؟!
مدري وش أرد .. بس يمكن أزعج حد .. وأنا أصلن هنا موب متعوده على كذا .. يلا نجرب كلها حرق خخ ..
يهون لجل مجود .. قمت معه غيرت ملابسي وتحجبت ثم نزلت معه رحت للصاله وفتحت له التلفزيون وجلست على الكنبه وأسندت راسي عليها .. أما هو سدح راسه علي يناظر .. بسس وش يناظر ؟!
بلعت العبره وحبست دمعتي .. تومان جيري ؟!
أنسسي ساره لا تعيشين كذا تكونين حزينه طول عمرك .. أبدي صفحه جديدة مع نفسك أنسي كل ماضي ..
طبقت جفني ونمت براحهـ ..
صعب جدن انك تعيش بـ حياة ممله تدري أن بكرا زي اليوم .. واليوم زي أمس وأمس زي اللي قبله ..!


إنتبهت على صوته فتحت عيوني وعلى طول ناظرت الساعه كانت 3 ونص الفجر .. ناظرته وسكتت ..
سمعته : إذا بتنامين روحي غرفتك ..
هزيت راسي وشلت مجود النايم معي .. خالي صاير مره حنون .. صحيح أتضايق كونهم يحسونني شوي واحده تحتاج للعطف بس حلو أنك تعيش وسط ناس كذا ..
صعدت وأنتظرت الأذان وصليت ثم نزلت أصلح الفطور ومجود مره يغفي بس مايبي ينوم بلحاله .. صعدت بعدين معه ونمنا .. توحشني أيامك ياتركي بالذات لا ضاق صدري .. أحس اني محتاجتك عشان أبكي عندك وأنت بس تهمس لي " وش اللي مزعل سارتي ؟! " ..